مسقط والدوحة السلام والوئام
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
محمد رامس الرواس
لقاء من نوع خاص ذلك الذي جمع حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مع أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، في مسقط؛ حيث تبادلا الرؤى المشتركة التي تجمعهما، فلطالما كانت سلطنة عُمان ودولة قطر الشقيقتين اللتين تجمعهما الكثير من المبادئ والقيم والخصال المتفردة ذات الجذور التاريخية التي غرستها العلاقات الأخوية المتميزة، من خلال صنع الخير لشعبيهما ومساندة القضايا العادلة، فنتج عن ذلك تقارب على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
العاهلان الكريمان ينتهجان نهج سلفيهما في محبة شعبيهما، والسير على نهج الخير والوئام والسلام، ودعم ومساندة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية من خلال التعامل السلمي لحل القضايا الدولية، برغم التحديات والمصاعب الكبيرة التي يواجهونها في سبيل تحقيق ذلك.
يتمتع جلالة السلطان والشيخ تميم بالتمسك بالثوابت العليا الأصيلة، إلى جانب مساحات كبرى تجمعهما على أساس الانسجام والتفاهم في المجالات المختلفة؛ مما نتج عن ذلك وجود شراكات متعددة وكثيرة الأوجه من الخير والنماء، يحملانها لبلديهما، منها الشراكات الاقتصادية في المشاريع الصناعية والاستثمارية عامة، بجانب الشراكات السياسية لمصلحة محيطهما الخليجي والعربي، وعملهما على إزالة أسباب الخلافات والتوترات والصراعات واستبدالها بالحوار والتفاهم والأمن والاستقرار ليصبح السلام هو المسيطر.
سلطنة عُمان ودولة قطر رمزان من رموز الثقة الدولية في محيطهما الإقليمي والعالم أجمع، وذلك من خلال مواقفهما الثابتة والراسخة تجاه السلام والعمل بجهد وافر، الذي ينتج عنه الكثير من النتائج الإيجابية.
لا شك أنَّ ملفات القضايا الإقليمية كانت حاضرة في لقاء القائدين- حفظهما الله- بجانب ملفات بلديهما الشقيقين اللذين يكنان لبعضهما البعض المحبة الصادقة والخالصة، وشهدت بها المواقف والأيام.
ختامًا.. إنَّ هذه الزيارة الكريمة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني لا بُد وأن يتبعها مزيد من التلاحم والتآزر والشراكة والتنسيق بين مسقط والدوحة؛ لأن كلا البلدين يتطلعان لوجود مزيد من التقارب بين الشعبين الشقيقين العُماني والقطري، اللذين تُطرز علاقتهما روحٌ من المحبة والتفاهم والود الأخوي.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
150 مشاركا في ختام المهرجان الرياضي لذوي الإعاقة بمدارس مسقط
مسقط- عبدالله الرحبي
نظمت لجنة الرياضة المدرسية بمحافظة مسقط المهرجان الرياضي لذوي الإعاقة لمدارس محافظة مسقط في نسختها الثالثة، وذلك بالتعاون مع دائرة التربية الخاصة والتعليم المستمر بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، بمشاركة 150 طالبًا وطالبة، ورعت الفعالية السيدة نائلة بنت حمد البوسعيدية رئيسة اللجنة العُمانية لرياضة الصم.
وبلغ عدد المدارس المشاركة تسع مدارس وهي مدرسة قنتب للتعليم الأساسي ومدرسة غلا للتعليم الأساسي ومدرسة الخوير ومدرسة زينب الثقفية ومدرسة النهضة للتعليم الأساسي ومدرسة بهجة الأنوار ومدرسة ضياء المُستقبل الخاصة ومدرسة أروى بنت عبدالمطلب.
وتميز المهرجان الرياضي بدمج الطلاب الأصحاء مع الطلاب ذوي الإعاقة لتعزيز قيم المساواة والاحترام ولتعزيز مفهوم التعليم الشامل وكسر الحواجز النفسية والاجتماعية إضافة إلى تطوير روح الفريق. وتنوعت الأنشطة والفعاليات المقدمة هذا العام بين الأنشطة الرياضية والألعاب الترفيهية ذات البعد التربوي الهادف والمعتمدة التوافق العضلي العصبي كما تميزت على قوة الملاحظة أيضًا الرشاقة والسرعة والمرونة.
ويُعد المهرجان النسخة الثالثة بتنظيم اللجنة كان سابقا موجود بتنظيم دائرة التربية الخاصة والتعليم المستمر بالمديرية. وفي الختام تم تكريم جميع المشاركين.
وقالت مريم بنت سيف الحوسنية أمين سر اللجنة الرياضية بمُحافظة مسقط: "نؤمن بأهمية الرياضة في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وجعلها منهج ضروري لديهم، إضافة إلى الكشف عن قدراتهم البدنية، وكونها أيضا تسهم في بناء شخصياتهم ولها أثر كبير في بناء ثقتهم بنفسهم من خلال دمجهم في المجتمع مع أقرانهم الأصحاء". وأضافت: "نسعى من خلال تنظيم هذا المهرجان الرياضي الخاص لذوي الإعاقة في نسخته الثالثة، إلى تحقيق مبدأ دمج طلاب وطالبات من إعاقات مختلفة مع أقرانهم الأصحاء"، مشيرة إلى أنه من خلال فعاليات المهرجان، ظهرت مواهب عديدة من مختلف الإعاقات، إضافة إلى رغبة الطلبة والطالبات في المُنافسة في الألعاب الرياضية وتحمسهم أثناء المباريات.