«هلا عيناوي» تحفز «الزعيم»
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تزامناً مع انطلاق «دوري أدنوك للمحترفين» موسم 2023-2024، بادرت شركة الخوار للإنتاج الفني وتنظيم الحفلات، بإطلاق أغنية جديدة مهداة إلى العين «زعيم» كرة الإمارات وإلى جماهيره العريضة، لتكون مساندة وتحفيزاً وبث روح الحماس في الفريق بالدوري والبطولات الأخرى من أجل حصد الذهب، والأغنية حملت عنوان «هلا عيناوي».
يذكر أن الأغنية نتاج تعاون إماراتي أردني، حيث كتبها الشاعر الإماراتي علي الخوار، ولحنها الفنان والملحن والشاعر الأردني ماجد زريقات، لتكون بمثابة أول تعاون فني يجمع بينهما.
ويقول مطلع أغنية «هلا عيناوي»:
هنيّا لي.. عيناوي
زعيم أول وتالي.. راياتك في العلالي
هلا هلا.. هلا هلا عيناوي
وتم تسجيل الأغنية في استوديو داينامكس في دبي، وأشرف عليها فنياً الفنان والملحن عادل عبدالله، ووزعها موسيقياً معتز أبوحمدان، وجاء الأداء على طريقة «الكورال» من مجموعة الوطن الفنية، والجيتارات لباسم سعيد، والإيقاعات لعادل عبدالله، وحقوق الإنتاج لشركة الخوار للإنتاج الفني.
وبعد الانتهاء من التسجيل الموسيقي للأغنية، جاءت لمسات المونتاج من علاء فياض ليشكل منها فيديو جميلاً معبراً عن الأداء الحماسي للأغنية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الأردن العين دوري أدنوك للمحترفين
إقرأ أيضاً:
«العازي».. فنٌ أصيل يرمز للشجاعة والإقدام
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتشكّل فنون الأداء التقليدية جزءاً من ثقافة وتاريخ دولة الإمارات، وتستعرض الفرق الشعبية في المهرجانات الثقافية والتراثية والفنية، هذه الفنون التي تتنوع بين الفلكلور والأهازيج والموروثات القديمة التي تتمثل في الأداء الشعبي الرصين، والتي تضيء للآخر جزءاً من ملامح الثقافة الإماراتية، بهدف الحفاظ على موروث الأجداد ونقله إلى الأجيال الجديدة.
يُعتبر فن «العازي» من فنون الأداء الشفهية الأصيلة والذي أُدرج ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة «اليونسكو» عام 2017، والذي يتم تقديمه بصفة مستمرة في المحافل الوطنية والمهرجانات الثقافية والمناسبات الخاصة.
قصائد هادفة
وعن هذا الفن يقول مبارك العتيبة، عضو في جميعة أبوظبي للفنون الشعبية: «العازي» فن عريق ومتوارث جيلاً بعد جيل، وتشير التسمية إلى أنه يعبر عن العزة والاعتزاز بالنفس والعزوة والتكاتف، ويطلق على القصيدة المؤداة بهذا الفن مصطلح «العزاوة»، أما الشاعر الذي يؤدي هذا الفن فيسمى «العازي» وهو من يقوم بترديد كلمات شعرية وفق نمط هذا الفن ووحي المناسبة، وتكون كلمات القصائد هادفة ومنتقاة وغالباً ما تكون لتأكيد تلاحم المجتمع.
وتابع: يؤدى فن «العازي» عن طريق الشخص الرئيس وهو الشاعر، حيث يتولى توجيه المؤدين وتنسيق إيقاع حركاتهم، ويشارك في «العازي» مجموعة تتراوح بين 40 و60 شخصاً، يشكلون صفوفاً متناسقة ومتراصة مرددين الكلمات الحماسية بصوت واحد خلف الشاعر، والتي تدعو إلى الوحدة والتكاتف، والبطولة، والاعتزاز، والفخر.
تكاتف وتضامن
ولفت العتيبة إلى أن أصل هذا الفن يعود إلى الاحتفالات بالنصر، حيث كان يُلقى في ساحة المعركة، ثم توارثته الأجيال عبر مئات السنين، ويتكون شعر العازي من أبياتٍ مقفّاة على غرار الشعر العربي التقليدي، مع اقتباس الأقوال المأثورة، والأمثال في بعض الأحيان، ويتميز شعر العازي بالصوت الجهوري القوي للشاعر الذي يصدح بأبيات الشعر ويرددها جواباً فريق المنشدين الذين يحملون بنادق رمزية متكاتفين في صفوف خلف الشاعر الذي يحمل بدوره سيفاً، وتنقل طريقة إلقاء شعر العازي بأسلوب النداء من الشاعر والجواب من المنشدين شعوراً عاماً بالتكاتف والتضامن، بينما تؤكد الأسلحة الرمزية التي يحملونها على معاني الشجاعة.
آلة الكاسر
وأشاد العتيبة بجهود دولة الإمارات في الحفاظ على هذا التراث، وإعادة إحياء فنون الأداء التقليدية في مختلف المحافل والمهرجانات والمناسبات، وقال: استعراض أداء فن «العازي» من الوسائل المهمة لنقل التقاليد والمعارف والثقافة التقليدية الإماراتية في فن التأقلم مع البيئة والطبيعة المحيطة من جيل إلى آخر.
وأضاف: بين الأهازيج التراثية، وإيقاعات الفنون التقليدية، بمصاحبة آلات موسيقية متنوعة، تعمل الفرقة على تأدية «العازي» رفقة آلة الكاسر التي تُعتبر أهم إيقاع في هذه اللوحة الفنية.
تعزيز القيم
أوضح مبارك العتيبة، أنه على الرغم من أن «العازي» من فنون الأداء التي عرفها مجتمع الإمارات قديماً، إلا أنه يشهد إقبالاً متزايداً من الأفراد وفرق الفنون الشعبية لإحيائه من خلال تنظيم قصائد جديدة، بحيث تتناول أغراضاً جديدة كالاعتزاز بالوطن وقيادته الرشيدة، وما تحقق من إنجازات في مختلف المجالات، إضافة إلى تعزيز القيم التي عرفها المجتمع والحرص على تكريسها، ومنها المروءة والشجاعة والكرم والتضحية، ما يجعل «العازي» فناً متجدداً وقابلاً للاستمرار والتطور.