أعلنت السلطات السودانية، الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا وباء "الكوليرا" إلى أكثر من 1407 حالات وفاة، وذلك منذ آب/ أغسطس 2024. فيما أكدت وزارة الصحة السودانية، تسجيل 11 إصابة جديدة بوباء الكوليرا أمس الاثنين، بينها حالتا وفاة. وهو ما دقّ ناقوس الخطر بقلب البلد الذي يعاني سلفا من أزمات متتالية.

وعبر بيان لها، أوضحت وزارة الصحة السودانية: "ارتفع عدد الإصابات بالكوليرا إلى 52 ألف و517، بينها 1407 حالات وفاة".



وأبرزت أن "التدخلات لمكافحة الكوليرا أدت إلى انحسار معدل الإصابة والدخول بالمرض لمراكز العزل في أغلب الولايات عدا ولايتي القضارف (شرق) والنيل الأبيض (شمال)".

هنا السودان المعاناة المنسية المجاعة الاسوء على مستوى العالم في السودان
يوميا وفيات للأطفال بسبب المجاعة
لا يقتصر الأمر على ذلك وانتشار الاوبئة بسبب شرب مياه المستنقعات التي تسبب الملاريا وحمى الضنك
pic.twitter.com/8TNftd6RAB — Wolverine (@Wolveri07681751) December 19, 2024
الكوليرا..  وباءً في البلاد
مع استمرار المعاناة التي يكابدها السودانيون، جرّاء الحرب المتواصلة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، أدّت لأكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية. أعلنت السلطات السودانية في 12 أغسطس الماضي، الكوليرا وباءً في البلاد. 

آنذاك، قال وزير الصحة السوداني، هيثم إبراهيم: "نعلن أن هناك وباء الكوليرا في السودان، نتيجة للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المواقع"، مبرزا أن القرار قد اتّخذ "بحضور كل المعنيين على المستوى الاتحادي ووزارة الصحة في ولاية كسلا ووكالات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء، بعد عزل المايكروب خلال الفحص المعملي، وثبت أنه كوليرا".


وأشار إبراهيم إلى أنّ: "ولايتي كسلا والقضارف بشرق السودان هما الأكثر تضررا من الوباء"، من دون أن يحدد عدد الحالات التي تم رصدها. فيما دعت السلطات في ولاية كسلا، التي تبعد حوالي 480 كلم شرق العاصمة الخرطوم، وهي المتضررة بشكل خاص، المجتمع الدولي، إلى تقديم مساعدات "عاجلة" و"فورية".

وفي السياق نفسه، تداول عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو توثق لتحول مستشفى كسلا الرئيسي، إلى ما وصفوه بـ"مستنقع من مياه الصرف الصحي التي أغرقت جناح الطوارئ بالكامل منذ يومين، ما تسبّب في إغلاق الجناح وترك المرضى في ظلام دامس، يعتمدون على الهواتف المحمولة لتلقي الإسعافات الأولية".

انتشار #حمى_الضنك في #السودان يزيد الوضع الصحي سوءاً، مع استقبال مستشفى كسلا لعشرات الحالات يومياً. #الاوبئة_تفتك_بالسودان #الصحة_العامة pic.twitter.com/CjrbxXfIsh — شريف عثمان (@shiryff) October 24, 2024
تجدر الإشارة إلى أن "الكوليرا" تعتبر عدوى إسهالية حادّة تنتج من تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا. ويتسبب المرض بالإسهال والجفاف الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات فقط.

إلى ذلك، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، حنان بلخي، إنّ: "الحرب في السودان قد تزهق أرواحًا لا حصر لها إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لوقفها". مؤكدة أنّ: "الأطفال والأمهات يموتون بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، في ظل انتشار الأوبئة وعرقلة الجهود الإنسانية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات السودانية السلطات السودانية السودان السلطات السودانية ضحايا الكوليرا المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تحرير كسلا أم احتلالها ..؟!!..عبث الكيزان في شرق السودان !

حقيقة لقد حار الشعب فيما يجري على الساحة السودانية منذ بدء الحرب الحالية بين الجيش وقوات الدعم السريع الخارجة من رحمه ..
وهذه الحيرة لا تقتصر على هذا الاشتباك الذي كان متوقعا لكل مراقب حصيف ..
فمن أهم أسباب حيرتنا هو استمرار رحم الجيش الولود في تفريخ المليشيات ، هذه العادة الذميمة التي تسببت في الحرب الطاحنة الحالية كما نعلم جميعاً.
ومن ضمن المليشيات هذه مليشيات تم تفريخها في دولة إريتريا المجاورة، وبتدريب وتسليح من النظام الإريتري( كما صرح قادتهم في مؤتمرهم الصحفي وكذلك في حفلات تخريج دفعاتهم في إريتريا). وثم سمحت لهم قيادة الجيش السوداني بالانتشار في شرق السودان !!
وبالأمس قامت إحدى هذه المليشيات الإريترية المسماة ب(حركة تحرير شرق السودان) بالهتاف في تخريج إحدى دفعاتها ب( تأسيس دولة التقري) في شرق السودان وغرب إريتريا!!
وقبل ثلاثة أيام قام مسلحون بمهاجمة قسم مكافحة المخدرات بمدينة كسلا وحرقه، وسمتهم السلطات ب( مسلحون مجهولون).. !!
وأمس قامت مليشيا أفورقي المسماة ب( الأورطة الشرقية) بالدخول مدجحة بالسلاح إلى مدينة كسلا عاصمة ولاية كسلا، وثم الطواف والاستعراض أمام المقار الحكومية، وذلك أمام سمع وبصر قيادات الجيش وحكومة ولاية كسلا المتواطئة !!
وثم اليوم كذلك دخلت إلى مدينة كسلا مليشيا ( كيكل) السودانية المسماة بدرع السودان، وشاهدنا فيديوهاتهم وهم يهتفون بتحرير مدينة كسلا..!!
ثم تغزل قائدهم كيكل في قائد فلول الجهاد الإريتري المدعو ( الأمين داويد) . !!
والجدير بالذكر أن هذه الممارسات الاستفزازية تمر مرور الكرام ، ولكن عندها يقوم البجا أصحاب الأرض بالتظاهر للمطالبة بأقل حقوقهم ..يتم تحشيد الإعلام والرأي العام ضدهم، وثم شتمهم والإساءة اليهم !!
لم يغفر الاستعمار (الثنائي) للبجا تصديهم البطولي له والذي استمر حتى بعد هزيمة جيش الدولة المهدية في معركة كرري المجيدة. فقام بممارسة التهميش الممنهج عليهم، وكسر شوكتهم بإغراقهم في حبائل أسرة المراغنة التي إستغلت وجدانهم الديني أسوأ استغلال .
وكذلك قام المستعمر بضرب نشاط البجا التجاري البحري في ميناء سواكن، وقتل الميناء التاريخي، وحظر التجارة البحرية التاريخية لرواد البحار من أسلاف البجا ، وإحالة المراسي التاريخية على طول ساحل البحر الأحمر إلى التقاعد.
وفي عامر ١٩٥١م تنبه مثقفو البجا لهذه المؤآمرة ، فقاموا بإنشاء نادي البجا بمدينة بورتسودان، الذي كان ولا يزال منارة إشعاع ثقافي .
وفي عام ١٩٥٨م بعيد الاستقلال بعامين أسس البجا مؤتمر البجا كحزب سياسي مخضرم ينادي بالنظام الفيدرالي . وشارك حزب مؤتمر البجا في البرلمانات الديمقراطية باستحقاق انتخابي ، هذا رغم توزع ولاءات مثقفو البجا بين الأحزاب التقليدية مثل الاتحادي الديمقراطي وحزب الأمة القومي والحزب الشيوعي السوداني.
الإتفاقية الثلاثية لتجنيس اللاجئين الإريتريين:
كما ذكرت في عدة مقالات سابقة، تمت في عهد الإنقاذ جريمة مكتملة الأركان قام بها الإسلامويين بزعامة شيخهم حسن الترابي ،وذلك بإجراء عملية تجنيس وتوطين للاجئين الإريتريين المسلمين وذلك عبر اتفاقية ثلاثية عقدت بين نظام (الإنقاذ) ونظام إسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا والجهة الثالثة مفوضية شؤون اللاجئين الأممية، وكان لكل طرف من هذه الأطراف أهدافه الخبيثة التي أضرت بشرق السودان حتى اليوم.
فبالنسبة لإسياس أفورقي فقد كان يسعده التخلص من معارضيه مثل الجهاد الإريتري والجبهة الشعبية لتحرير إريتريا ، ومعهم ثلاثة أرباع الشعب الإريتري من المسلمين الذين فروا من اضطهاد نظام أفورقي وقومه لهم، وكذلك التجنيد الإجباري مفتوح المدة الزمنية لأبنائهم وبناتهم، وما يتعرضون له من تعذيب وعنف وتحرشات في معسكرات التجنيد( كل هذا وثقوه بأنفسهم راجع قوقل وأكتب إسم إسياس أفورقي).
إضافة إلى اعتياد فرار الإرتريون والأحباش عموما إلى شرق السودان عبر تواريخ حروباتهم الأهلية، وكذلك فرار بعضهم من عسف النظام الطبقي الاقطاعي المسمى ب(شماقلي،تقري).
راجع معلومات عن هذا النظام في مصادر مختلفة، منها كتاب (الفلاحون والقومية في إريتريا) (Peasants and Nationalism in Eritrea) للكاتب الإنجليزي إريتري الأصل(جوردان جبري-مدحين) (Jordan Gebre-Medhin)
فبتجنيس مسلمي إريتريا في السودان ،تصير إريتريا دولة مسيحية شبه خالصة لإسياس أفورقي وقومه وحلفائه من القوميات الأخرى. دولة تجد دعما من الغرب وإسرائيل كونها على خاصرة سواحل البحر الأحمر ومواجهة للأراضي المقدسة الإسلامية.
أما مفوضية شؤون اللاجئين،فلقد كان دافعهم بالطبع التخلص من عبء من أعبائها وذلك بإحالة ملفهم إلى نظام حكم سوداني يرغب في تجنيس وتوطين هؤلاء اللاجئين على جزء من أراضي دولته.
إضافة إلى دعم الاتحاد الأوروبي في مشروع الحد من هجرة الأفارقة إلى العالم الغربي.
أما نظام الترابي ثم البشير فكان ولا يزال هدفهم من تجنيس هؤلاء اللاجئين إجراء تغيير ديمغرافي في شرق السودان والاستمرار في التهميش الممنهج لشعب البجا والاستمرار في جريمة اقتطاع أراضيه ونهب موارده لصالح دول مجاورة، وذلك لإضعاف مكون البجا البداويت الذي طالب منذ الاستقلال بالحكم الفيدرالي، وثم في عهد حكم الإنقاذ شن مؤتمر البجا/ الجناح العسكري حربا تحررية في جبهة شرق السودان منذ عام ١٩.٣م وحتى ٢٠٠٥م عندما إنتهى النضال المسلح وتحول إلى سلمي بعد توقيع إتفاقية الشرق التي أعقبت إتفاقية نيفاشا.

ومن ضمن أهم أهداف التجنيس والتوطين محاولة اختطاف صوت البجا الانتخابي الذي تتوزع ولاءاته التاريخية بين أحزاب (مؤتمر البجا ،الاتحادي الديمقراطي ، حزب الأمة القومي).
وكذلك محاولة اختطاف التمثيل السياسي للبجا واستبدالهم بالموالين من فلول المعارضة الإريترية المسلمة ( الجهاد الإريتري وجبهة التحرير الإريترية وغيرهم ) ،وذلك عبر تعيين هؤلاء اللاجئين المجنسين في مناصب سيادية حساسة ، وذلك كالجريمة التي تمت بحق الوطن كله عندما تم تعيين إبراهيم محمود حامد واليا على ولاية كسلا
في عام 2006 حتى عام 2008م، وثم تعيينه في منصب وزير لداخلية حكومة الإنقاذ ،وهو أرفع منصب في العالم على الإطلاق يمنح لشخص أجنبي ،خاصة أن إبراهيم محمود حامد معروف بولائه لوطنه الأصل منذ أن كان طالبا بجمهورية مصر ورئيسا لرابطة الطلاب الإريتريين بالإسكندرية .
كذلك كان من أهداف التجنيس والتوطين تجنيد الجهاديين الإريتريين المتحمسين لمحاربة الحركة الشعبية لتحرير السودان باعتبارهم مسيحيين و( وكفار) وكذلك التجنيد والتجسس ضد التجمع الوطني الديموقراطي السوداني الذي كان يقاتل الإنقاذ من الجبهة الشرقية، وذلك مقابل التمويل من البنوك الإسلامية لهؤلاء اللاجئين لفتح مشاريع تجارية في شرق السودان وإنشاء منظمات تدعمهم.
هذا إضافة إلى التمويل الذي وجدوه من قبل المنظمات الوهابية السلفية السعودية والقطرية وغيرها التي كانت قد انتشرت في شرق السودان منذ بداية عهد الإنقاذ.
والجدير بالذكر أن إبراهيم محمود حامد وزير داخلية الإنقاذ متهما بالقمع الوحشي لانتفاضة سبتمبر 2013 السودانية، التي قتل فيها المئات من الشعب السوداني بينهم أطفال، مع إصابة المئات واعتقال العشرات .
.....
* رجاء مراجعة( فيديو شهير على يوتيوب للمعارض الإريتري الراحل عمر جابر، من ندوة في مدينة ملبورن باستراليا في دار الكومنيوتي الإريتري، وعمر جابر رحمه الله من جيل رواد حركة التحرير الأريترية، وكان معارضا لنظام إسياس أفورقي. في الفيديو الشهير قام بقرع أجراس الخطر حول ضياع القضية الإريترية بتجنيس اللاجئين الإريتريين في السودان، وذكر الأصل الإريتري لوزير داخلية الإنقاذ آنذاك إبراهيم محمود).
*كذلك راجع( مقال لأحد النشطاء الإريتريين نشر في صحيفة الراكوبة الألكترونية بتاريخ ١٦ أبريل ٢٠١٣م بعنوان : الجنسية السودانية وتأثيراتها على واقعنا الإرترى).
آمنة أحمد مختار إيرا
26 fab 2025

greensudanese@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • رياك مشار يدق ناقوس الخطر بشأن تصاعد التوترات الأمنية
  • السودان.. الكوليرا تفتك بـ70 شخصًا خلال أسبوع
  • منظمتان حقوقيتان تدقان ناقوس الخطر بشأن جرائم إسرائيل بالضفة
  • تحرير كسلا أم احتلالها ..؟!!..عبث الكيزان في شرق السودان !
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات بأفغانستان إلى 39 قتيلا
  • المغرب يدق ناقوس الخطر بشأن انتشار الأسلحة في إفريقيا ويدعو لتحرك دولي عاجل
  • وزارة الصحة السودانية: “الكوليرا” – التدخلات خلال الأيام الماضية أسهمت في انخفاض المعدل
  • ما هي أبرز المناطق التي استعادتها القوات المسلحة السودانية من حركة الحلو
  • ارتفاع عدد ضحايا تحطم «الانتنوف» بأم درمان
  • السلطات السودانية: ارتفاع عدد ضحايا سقوط طائرة أم درمان لـ46 عسكريا ومدنيا