اعلام أمريكا يفضح مواقفها العدائية لليمن
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
وأكد محللون وسياسيون امريكيون بحسب وسائل الاعلام أن واشنطن هي من تعرقل جهود السلام في اليمن، وتدفع بشكل فعال نحو عودة الحرب، لافتين إلى أن "حرب اليمن يمكن أن تنتهي - إذا أراد بايدن ذلك".
صحيفة (The Intercept) الامريكية قالت في تحليل لها "يبدو أن الولايات المتحدة لا تريد أن تنتهي الحرب، لقد تعرض وكلائنا للضرب في ساحة المعركة ونتيجة لذلك في وضع تفاوضي سيئ".
واستشهدت الصحيفة بتعليقات المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ المتشائمة حول المفاوضات، حيث قال: "لا أتوقع حلاً دائمًا ولا ينبغي أن يحدث بين عشية وضحاها"، مضيفاً: "ستستغرق العملية السياسية وقتًا ومن المحتمل أن تواجه العديد من النكسات، لكنني ما زلت متفائلًا بأن أمامنا فرصة حقيقية أمامنا من أجل السلام".
الصحيفة اعتبرت تعليقات المبعوث الأمريكي شفرة دبلوماسية، يُلاحظ فيها التنبؤ بـ (العديد من النكسات) والثقة بأنه (لا ينبغي أن نتوقع حلًا دائمًا)، كما اعتبرت كلامه تعبيراً عما تتمناه بلاده وتسعى إليه، من عودة "الصراع الكبير" إلى المجتمع اليمني والذي تم حل الكثير منه من خلال انتصار صنعاء في الحرب.
ولفتت الصحيفة إن واشنطن تستمر في طرح شروط جديدة لعرقلة المفاوضات، ومن ذلك اشتراطها أن نقل المفاوضات إلى الأمم المتحدة من أجل صفقة شاملة، حد زعمها.
ونقلت الصحيفة عن محللين مطلعين قولهم: إن "الخطاب الأمريكي مقلق، حيث تضع أمريكا شروطًا جديدة وتعمل على إبطاء التقدم الدبلوماسي"، معتبرين أن "الواقع الحالي يظهر أن إدارة بايدن أكثر تشددًا بشأن اليمن من نظام محمد بن سلمان الوحشي".
كما أكدت الصحيفة أن أيدي الولايات المتحدة سوف تتلطخ بدماء اليمنيين مرة أخرى إذا نجح ليندركينغ في تحقيق هدفه المتمثل في إفشال الاتفاق السعودي-اليمني وتصاعدت الحرب.
وشددت على أنه "كلما طال تأجيل المحادثات بينما يظل الحصار ساري المفعول، زادت احتمالية استئناف الحرب، في حين أن الحرب يمكن أن تنتهي، إذا ما أرادت واشنطن ذلك".
وأشارت إلى أن الهدف الأساسي للمبعوث ليندركينغ ليس إنهاء الحرب، بل دفع الحملة الصليبية الأمريكية والإسرائيلية ضد محور المقاومة في المنطقة، مؤكدة أنه يفضل أن تتواصل الحرب الوحشية والحصار ضد اليمن، حتى لو كان ذلك يعني تعريض الأمن السعودي للخطر.
وخلَصت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة إذا أرادت تقليل مخاطر استئناف الحرب، فعليها أن تحث المملكة السعودية على رفع الحصار دون شروط، أو تعلن أنها لن تدعم جولة جديدة من القصف السعودي.
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم” أن هناك ازدواجية مفضوحة للأمريكيين في اليمن فحديثهم حول السلام يناقض تحركاتهم في الواقع، فهناك سلوك عدواني مستمر وتدفق للقوات الأمريكية في باب المندب وقبالة السواحل اليمنية وبناء للقواعد العسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة، وفي جزيرتي ميون وسقطرى.
وأضاف في حوار مع صحيفة ” عرب جورنال أن هناك مؤامرات مهولة وتحركات خطيرة وبهندسة بريطانية، في تحول جديد للصراع وبأساليب جديدة في تكريس واضح لاستمرار العدوان والحصار على اليمن، كل اليمن، مع تعنت وإصرار أمريكي غربي في فرض حالة اللا سلم واللا حرب وعمل دؤوب في بناء مشاريع الاحتلال، وهذا ما هو حاصل على الواقع، وبلا أفق واضح للحل، وقطع الطريق على أي تحركات أو جهود تسهم في تحقيق السلام.
وأوضح أن أبوابنا مفتوحة للسلام، والسلام يتحقق من خلال تنفيذ الحقوق والملفات الإنسانية كأولوية ملحة ومنها فتح المطارات والموانئ وإطلاق الأسرى وتحييد الاقتصاد وصرف المرتبات من عائدات النفط والغاز لتخفيف المعاناة عن شعبنا، جراء العدوان والحصار وإنهاء الاحتلال وإخراج قوى الاحتلال وجبر الضرر وإعادة الإعمار، وترك اليمنيين لحل مشاكلهم بدون وصاية وهيمنة خارجية ورفع اليمن من البند السابع.. مؤكدا أن هذه مطالب كل اليمنيين وليس فيها خصوصية لأي أحد بل هي مطالب وحقوق لكل الشعب اليمني ومع ذلك يرى فيها الأمريكي أنها مطالب تعجيزية وهذه مبرراتهم من أجل استمرارهم في عدوانهم وإجرامهم وبناء مشاريعهم الشيطانية.
وقال القحوم : الدور العماني المشكور قيادة وشعب منذ البداية وخلال هذه المرحلة في بذل الجهود وتحقيق السلام، وزيارتهم الأخيرة نأمل أن تنجح ونحن حريصون على نجاحها.
وفيما يتعلق بالخيارات العسكرية لقوات صنعاء في حال كان هناك جولة جديدة من المواجهات المباشرة، فأكد القحوم أننا في موقف الدفاع والخيارات كثيرة مع تعاظم القدرات العسكرية الرادعة، كما أن قواعد الاشتباك تغيرت وتبدلت مع تغير المرحلة، وأينما صعدت دول العدوان ستجد الرد حاضر وسيكون الحسم حاضر ويتخطى الجغرافية اليمنية.
وأكد أنه لن يكون للمشاريع الأمريكية والبريطانية وأدواتهم القذرة أي مكان أو قرار وستنتهي وتتلاشى آمالهم وأحلامهم وستدفن جحافلهم، وسينتصر اليمن كل اليمن ويتحقق النصر الوطني الكبير بإذن الله تعالى.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
مكتب نتنياهو: حماس لم تُغير مواقفها رغم قبولنا مقترح ويتكوف
قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، اليوم الجمعة، 14 مارس 2025، إن حركة حماس تواصل ألاعيبها والحرب النفسية، وما زالت ترفض مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي قبلته إسرائيل.
رد مكتب نتنياهو جاء على البيان الذي أصدرته حركة حماس، والذي أعلنت فيه موافقتها على مقترح من الوسطاء، يتضمّن إطلاق سراح 5 رهائن، بينهم جنديّ بجيش الاحتلال، أميركيّ الجنسيّة وهو عى قيد الحياة، بالإضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية كذلك.
وذكر مكتب نتنياهو، أن "حركة حماس لم تتحرك قيد أنملة، وفي الوقت نفسه، تواصل الانخراط في التلاعُب، والحرب النفسية"، على حدّ وصفه.
ولفت البيان إلى أنه "من المقرر أن يعقد رئيس الحكومة، اجتماعا مع الفريق الوزاريّ، مساء السبت، لتلقّي تقرير مفصّل من فريق التفاوُض، والبتّ في الخطوات المُقبلة، لإطلاق سراح المحتجزين".
اقرأ أيضا/ حمـاس تعلن موافقتها على مقترح الوسطاء بتسليم محتجز إسرائيلي و4 جثامين
ووفق القناة 12 العبرية، فإن خلاصة بيان مكتب رئيس الوزراء، أن "نتنياهو لا يرفض ولا يقبل بيان حماس حاليًا".
وذكرت تقارير إسرائيلية، أمس الخميس، أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد قدّم في العاصمة القطرية الدوحة، أول من أمس، الأربعاء، مقترحا محدّثا لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، لعدّة أسابيع، مقابل إطلاق حماس سراح خمسة رهائن إسرائيليين أحياء على الأقلّ، وعدد من الرهائن القتلى الذين تحتجزهم الحركة.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن وفد التفاوض سيعود الليلة من قطر.
ومن جانبه، قال مراسل القناة 12 العبرية: "نتنياهو في مأزق الآن: إذا وافق على هذه الصفقة التي بلورتها إدراة ترامب فهذا يعني أن إسرائيل فقدت السيطرة على مجريات الأمور، وإذا رفض سينتفض عليه الشارع الإسرائيلي الذي يريد إطلاق سراح كل أسير ولو بصفقة جزئية، وهذا سيغضب أيضًا ترامب ومبعوثيه".
وفي ذات السياق، قال مصدر في حركة حماس للتلفزيون العربي، إن الحركة تطالب بخارطة طريق واضحة حول مفاوضات المرحلة الثانية.
وأضاف، "الاحتلال والوسيط الأميركي، يحاولان التهرب من التفاوض بشأن المرحلة الثانية، وحصره بالتبادل.
وتابع، "ويتكوف طرح إطلاق نصف المحتجزين ونصف الجثامين وبعد رفضنا انحصر المطلوب في 5 أحياء فقط".
وأشار المصدر في حماس إلى أن التفاوض يراوح مكانه حاليا لكن الأجواء إيجابية بشأن إمكانية الوصول إلى اتفاق.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية غولان: نتنياهو باع أمن إسرائيل من أجل بقائه السياسي الجيش الإسرائيلي: هذا سبب عدم وصول أي قوات إلى "نير عوز" بهجوم 7 أكتوبر ضجة في إسرائيل - اتهامات متبادلة بين نتنياهو والشاباك الأكثر قراءة وفد من حماس يصل القاهرة لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالفيديو: القسام تنشر مقطع فيديو للجندي الإسرائيلي متان أنجرست منصور يبعث رسائل متطابقة لمسؤولين أممين بشأن جرائم الاحتلال المتواصلة إصابة طفلين بالرصاص واعتقال آخر إثر اقتحام الاحتلال غرب رام الله عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025