تطبيق صيني يزيح شات جي بي تي الأميركي من القمة.. كيف علق مغردون؟
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
وأثار الإعلان عن تفوق التطبيق الصيني ديب سيك جدلا كبيرا، ولا سيما أنه أطلق عام 2023 من قبل شركة صينية مغمورة وغير معروفة عالميا.
وبات التطبيق -الذي ظل بعيدا عن الأضواء حتى وقت قريب- حديث العالم بعد أن تصدّر قائمة التطبيقات المجانية الأكثر تحميلا في الولايات المتحدة، متفوقا على منافسه الأميركي "شات جي بي تي".
وكانت المفاجأة الكبرى في تكلفة تطوير النسخة الأحدث من "ديب سيك"، والتي بلغت 5.6 ملايين دولار فقط، وهو رقم زهيد مقارنة بمليارات الدولارات التي تنفقها الشركات الأميركية المطورة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وتميز "ديب سيك" باستخدام رقائق بسيطة ومنخفضة التكلفة من إنتاج شركة إنفيديا، متحديا بذلك الحظر الأميركي المفروض على تصدير الرقائق المتطورة إلى الصين، وعلى الرغم من الاعتماد على هذه التقنيات البسيطة فإن التطبيق تمكن من تحقيق أداء مذهل، مما أثار إعجاب المستخدمين عالميا.
وكان أبرز ما جذب المستخدمين لتجربة "ديب سيك" هو كونه مجانيا تماما مقارنة بشرائح الاشتراك المدفوعة لمنافسه الأميركي، والتي تصل إلى 200 دولار، مما أدى إلى ارتفاع شعبيته بشكل لافت وسريع.
تفاعل واسعورصد برنامج "شبكات" (2025/1/28) مجموعة من تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تفوق تطبيق "ديب سيك"، فكتب خالد الشريف "ديب سيك ليس مجرد ذكاء اصطناعي آخر، ديب سيك هو ذكاء اصطناعي بنماذج لغة كبيرة مفتوحة المصدر، ويتم تمويله فقط من قبل صندوق التحوط الصيني".
إعلانمن جانبه، قال فيض "الصين عندها مهارة التقليد عالية وقاعدة تتطور، نكدت على ترامب فرحته"، وغرد بشير قائلا "الصين ليست عدوا للغرب، بل الجشع، ولذلك لا أشك للحظة في انتصار الصين ما لم تسقط في فخ الجشع والحب الفاحش للمال".
أما أحمد يوسف فقد وصف التطبيق بقوله "التطبيق ثورة في عالم المعرفة، ولا يطلب منك غير الدخول المجاني وبمنتهى البساطة.. فعلا روعة".
وعلق الشيخ "بصراحة التطبيق الصيني أفضل وأكثر سرعة وأكثر عمقا، الفرق الوحيد هو أن التطبيق الأميركي يسمح بالتواصل الصوتي".
من جهته، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الموضوع في خطاب له، معتبرا أن إطلاق "ديب سيك" يمثل "جرس إنذار" لصناعة التكنولوجيا الأميركية، داعيا إلى تكثيف الجهود لمواجهة ما وصفه بـ"الوحش الصيني".
وفي غضون ساعات من تصدر التطبيق الصيني شهدت أسواق التكنولوجيا في الولايات المتحدة خسائر كبيرة، إذ تراجعت أسهم شركات كبرى مثل إنفيديا ومايكروسوفت، مما أسفر عن خسائر بمئات الملايين من الدولارات، إضافة إلى انخفاض مؤشر ناسداك بنسبة 3%.
28/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صراع أمريكي صيني على شريان التجارة العالمي.. ما أهمية قناة بنما؟
في خطوة أمريكية تصعيدية، حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، من أن بلاده ستتحرّك ضد بنما ما لم تُجرِ "تغييرات فورية" لتقليص النفوذ الصيني على قناة بنما.
في المقابل شدّد الرئيس البنمي على عدم وجود تهديد جدّي بغزو أمريكي مقترحًا إجراء محادثات.
أخبار متعلقة انفجار في موسكو يوقع قتيلا وأربعة جرحىزلزال بقوة 4.4 ريختر يضرب إقليم كولومبيا البريطانية غرب كنداوأبلغ روبيو في زيارته الخارجية الأولى بصفته وزيرًا للخارجية، بنما بأن الرئيس دونالد ترامب يعتبر أن بنما انتهكت المعاهدة التي تم بموجبها تسليمها القناة عام 1999.
وأشار روبيو إلى "نفوذ وسيطرة" للصين على القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ ويمر عبرها نحو 40 في المئة من الحاويات الأميركية.
واستجابة للضغوط الأميركية، أمر مولينو بتدقيق في حسابات شركة مقرها هونغ كونغ تسيطر على الموانئ على ضفتي القناة.
لكن "ترامب"، علّق بأن الخطوة غير كافية وإن بنما "خرقت بالكامل" التفاهم الذي تم التوصل إليه عندما أعادت الولايات المتحدة القناة لها أواخر العام 1999.
وأضاف ترامب في إشارة إلى بنما "عرضوا بالفعل القيام بكثير من الأمور.. لكننا نعتقد أنه من المناسب أن نستعيدها".
وكيّ تعرف أهمية هذه القناة الملاحية الاستراتيجية، عليك الرجوع إلى تاريخها الطويل، الذي يمتد لعقود.. وترصد "اليوم" في هذا التقرير أهم المعلومات عن قناة "بنما"..
قناة بنما اليوم
تمثل قناة بنما اليوم رمزاً للتطور الهندسي والنجاح الاستراتيجي. فهي ليست مجرد ممر مائي، بل شريان حيوي يربط بين قارات العالم ويساهم في تحفيز الاقتصاد العالمي. على الرغم من التحديات البيئية والجيوسياسية، تظل القناة عنصراً أساسياً في مشهد التجارة العالمية.
الموقع الجغرافي لقناة بنما
تقع قناة بنما في دولة بنما، التي تُعرف بأنها جزء من أمريكا الوسطى. تربط القناة بين المحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي، مما يجعلها ممراً استراتيجياً حيوياً للتجارة العالمية. تمتد القناة على طول 77 كيلومتراً من خليج ليمون في المحيط الأطلسي إلى خليج بنما على المحيط الهادئ. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خريطة توضح أهمية قناة بنما
الأهمية الاستراتيجية لقناة بنما
تتمتع قناة بنما بأهمية استراتيجية كبيرة، إذ كانت السفن التجارية قبل إنشائها مضطرة للإبحار حول الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية عبر رأس هورن في تشيلي. هذا المسار كان خطيراً ويضيف نحو 13 ألف كيلومتر إلى الرحلة، ويستغرق من 20 إلى 30 يوماً إضافية حسب الظروف الجوية وسرعة السفن.
مع افتتاح القناة عام 1914، تقلصت المسافة إلى نحو 8 آلاف كيلومتر، وأصبح الوقت المستغرق لعبور القناة يتراوح بين 8 إلى 10 ساعات. ساهم هذا التغيير في تقليل تكاليف الشحن وتوفير الوقت والجهد، مما جعل القناة عنصراً محورياً في التجارة العالمية.
قناة بنما والتجارة العالمية
تستقبل قناة بنما أكثر من 14 ألف سفينة سنوياً، تحمل بضائع تتجاوز قيمتها 270 مليار دولار أمريكي. ومن بين هذه السفن نجد ناقلات السيارات، وناقلات الغاز الطبيعي، والسفن الحربية، إضافة إلى السفن المحملة بالمنتجات الزراعية مثل الذرة وفول الصويا القادمة من الولايات المتحدة إلى آسيا، والبضائع الإلكترونية والسيارات من آسيا إلى أوروبا والأمريكتين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حفر قناة بنما
تُعتبر الولايات المتحدة أكبر مستخدم للقناة، حيث تمثل السفن الأمريكية نحو 73% من حركة القناة، وتمر 40% من إجمالي حركة الحاويات الأمريكية عبر القناة سنوياً. رغم صغر حجمها مقارنة بممرات مائية أخرى، حققت القناة إيرادات قياسية بلغت 4 مليارات دولار في عام 2024، بفضل التوسعات التي أُنجزت في عام 2016، والتي سمحت بمرور سفن "نيو باناماكس" العملاقة.
التحديات البيئية وزيادة رسوم العبور
واجهت قناة بنما تحديات بيئية مثل انخفاض مستويات المياه نتيجة التغير المناخي، مما دفع إدارة القناة إلى زيادة رسوم العبور لمواجهة هذه التحديات. وقد أثارت هذه الزيادات انتقادات من بعض الأطراف، بما في ذلك تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
الصراع الأمريكي الصيني على قناة بنما
صرح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأن "إدارة القناة تعود لبنما وحدها، لا إلى الصين ولا إلى أي جهة أخرى". تعكس هذه التصريحات مخاوف الولايات المتحدة من زيادة النفوذ الصيني في التجارة العالمية والبنية التحتية الاستراتيجية.
رغم أن الصين لا تسيطر على قناة بنما، تدير شركة تابعة لمجموعة "سي كيه هاتشيسون" القابضة، ومقرها هونغ كونغ، ميناءين على مدخلي القناة في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ. وقد تُعتبر القناة ساحة جديدة للتنافس بين الصين والولايات المتحدة في ظل التوترات الاقتصادية بين البلدين. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تربط قناة بنما بين المحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي - أ ف ب
التاريخ الطويل لقناة بنما
تعود فكرة إنشاء قناة تربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ إلى القرن السادس عشر، عندما اقترح الملك الإسباني كارلوس الخامس هذا المشروع. لم يتحقق الحلم الإسباني بسبب التحديات التقنية آنذاك.
في أواخر القرن التاسع عشر، حاولت فرنسا بقيادة فرديناند ديليسبس بناء القناة، لكنها فشلت بسبب التكاليف الباهظة وتفشي الأمراض مثل الملاريا والحمى الصفراء. لاحقاً، اشترت الولايات المتحدة حقوق المشروع من فرنسا مقابل 40 مليون دولار ووقعت معاهدة مع بنما عام 1903 لتطوير القناة.
بدأت الولايات المتحدة العمل على القناة عام 1904، واستمر البناء حتى افتتاح القناة رسمياً في 15 أغسطس 1914. وظلت القناة تحت السيطرة الأمريكية حتى توقيع معاهدات توريخوس-كارتر عام 1977، التي نصت على تسليم القناة تدريجياً لبنما بحلول نهاية عام 1999.