إيران: إجلاء اليهود إلى غرينلاند بدل تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
28 يناير، 2025
بغداد/المسلة: حذرت إيران من أن أي هجوم على منشآتها النووية سيُعتبر “ضرباً من الجنون”، وسيؤدي إلى “كارثة كبرى” في المنطقة.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي أكد أن مثل هذا الهجوم سيكون له عواقب وخيمة لا تُحمد عقباها.
وأضاف عراقجي أنه لا يعتقد أن أي طرف سيرتكب مثل هذا الخطأ الفادح، مشيراً إلى أن مثل هذا التصرف سيزيد من حدة التوترات الإقليمية ويجر المنطقة إلى كارثة.
هذه التصريحات تأتي في ظل تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده لن تتراجع أمام التهديدات أو العقوبات، مشدداً على أن إيران لا تسعى لخوض حرب مع العالم. وأشار بزشكيان إلى أن التهديدات التي يطلقها ما وصفهم بـ”أعداء الشعب الإيراني” لن تؤثر على إصرار بلاده على المضي قدماً في برنامجها النووي، الذي يتقدم بشكل ملحوظ نحو مستويات تخصيب قريبة من إنتاج الأسلحة.
وتخشى إيران من عودة ترامب إلى سياسة “الضغوط القصوى”، التي اتبعها خلال فترة رئاسته السابقة.
وفي سياق متصل، نقل موقع “أكسيوس” عن مصادر أن إيران اقترحت التفاوض مع ترامب لتوقيع “اتفاق نووي جديد”، وأكدت أنها تنتظر خطة أو اقتراحاً من الولايات المتحدة.
فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، قلل وزير الخارجية الإيراني من اقتراح ترامب بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة، واصفاً الفكرة بالساخرة، واقترح بدلاً من ذلك “إجلاء اليهود إلى غرينلاند”. كما تطرق عراقجي إلى وضع حركتي “حماس” و”حزب الله”، مؤكداً أن كلا التنظيمين تعرضا لضغوط وأضرار، لكنهما يواصلان إعادة بناء قدراتهما. وأضاف أن هذه الحركات ليست مجرد تنظيمات، بل تمثل “فكراً وقضية”، وأن القضايا العادلة لا تموت أبداً.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
اجتماع وزاري عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال
شدد المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، على رفضه تهجير الشعب الفلسطيني من أرضهم المحتلة "تحت أي مسمى أو ظرف"، داعيا الولايات المتحدة إلى مراجعة مواقفها المنحازة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرب إبادة جماعية متواصلة على قطاع غزة.
جاء ذلك في قرار صادر عن اجتماع الدورة 163 لوزراء الخارجية العرب، والذي عقد في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الخميس.
ودعا وزراء الخارجية العرب في قرارهم "الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة مواقفها المنحازة لإسرائيل"، مشددين على ضرورة "العمل بجد وإخلاص مع الأطراف المعنية لتنفيذ حل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران /يونيو 1967".
وأشاروا إلى أهمية "تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات سيادة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا"، وحثوا الولايات المتحدة على "الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها، ووقف أعمالها الأحادية التي تُدمّر حل الدولتين".
كما دعا الوزراء جميع الدول إلى "تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية التي اعتمدتها القمة العربية بتاريخ 4 آذار /مارس 2025، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس 2025 بجدة".
وأشاروا إلى أن هذه الخطة خاصة بـ"التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، في إطار مسار سياسي يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين، ويضمن تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه والتصدي لمحاولات تهجيره".
وتشير الخطة التي رفضها الاحتلال والولايات المتحدة، إلى أن عملية إعادة إعمار غزة تستغرق خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
ورحب الوزراء بـ"عقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون والتنسيق مع دولة فلسطين والأمم المتحدة"، داعين المجتمع الدولي إلى "المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي".
وأكد الوزراء العرب ضرورة "العمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.