يشكل مهرجان الظفرة منصة تراثية متفردة لاستعراض الحرف اليدوية التراثية وجمالياتها، ودورها في إبراز غنى الموروث الثقافي الذي تزخر به الدولة، وصون التراث ونقله للأجيال القادمة.
وفي
السوق الشعبي لمهرجان الظفرة تنسج كوكبة من الحرفيات بأناملهن قطعاً فنية استثنائية تعكس الأصالة والإبداع الإماراتي.
وتعد مستلزمات الإبل من أهم مظاهر التراث الحي، وتتنافس الحرفيات المشاركات في السوق في إعداد أصنافها المختلفة مثل “الزوارة والمحجبة”، و“الخناق”، و ”الشمال”، حيث تحكي كل قطعة حكاية من الماضي، وترسم تفاصيل حياة الأجداد اليومية.
ففي أجواء نابضة بالحياة، تستعرض الحرفيات مهاراتهن الإبداعية في السوق الشعبي، مرتدياتٍ الأزياء التقليدية المزينة بالحُلي التي تحكي قصص الهوية الإماراتية.
وأوضحت فاطمة العامري، المتخصصة في صناعة "الزوارة والمحجبة” أن الزوارة والمحجبة جزءان أساسيان من عتاد الإبل، حيث يُستخدمان لتثبيت الشداد على ظهر المطية، وتصنع الزوارة من الصوف أو القماش، بينما المحجبة هي نسيج عريض يمتد لحماية ظهر المطية أثناء الرحلات.
وأشارت مريم مبارك المري، المتخصصة في صناعة “الشمال” إلى أن
الشمال المصنوع من وبر أو صوف، يُستخدم لحماية ضرع الناقة وتنظيم عملية الحلب، موضحة أن هذه الحرفة تحمل بُعدًا عميقًا في العلاقة بين الحرفي وبيئته، وتجسد قيم الصبر والقوة.
ويسعى مهرجان الظفرة إلى تعزيز استدامة التراث الإماراتي عبر دعم الأنشطة الاجتماعية التي تعكس هوية منطقة الظفرة.
ومن خلال الحرفيات وحكاياتهن، يبرز المهرجان كرمز حيوي للحفاظ على التراث الإماراتي، وتعزيز دوره في تعزيز الهوية الوطنية، ونقلها إلى الأجيال القادمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية:
عام المجتمع
اتفاق غزة
سقوط الأسد
عودة ترامب
إيران وإسرائيل
غزة وإسرائيل
الإمارات
الحرب الأوكرانية
الإمارات
إقرأ أيضاً:
هذا ما يريده حزب الله داخل إسرائيل.. تقريرٌ يكشف
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل لم يتوقعا النتيجة التي وصل إليها "حزب الله" داخل لبنان من خلال الضربات القاسية التي تعرض لها إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة. ويقول التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إن "الوضع جيد الآن عند الحدود بين لبنان وإسرائيل"، وأضاف: "هذه الحرب ليست فقط أكثر نجاحاً مقارنة بالحرب التي حصلت بين البلدين عام 2006، بل إنها تفتح إمكانيات لعودة لبنان إلى كونه دولة مزدهرة كما كان في السابق، في حين أنها تضع أمام إسرائيل خيارات دبلوماسية جديدة". وزعم التقرير أن "إسرائيل هزمت حزب
الله وحققت إنتصاراً كاملاً"، وأردف: "رغم أن حزب الله تأسس وأصبح جيشاً حقيقياً، إلا أنه انكسر في هذه الحرب، وبالتالي فإن قدرته على إعادة البناء منخفضة جداً، كما أن قدرته على التكيف تضررت بشدة. يمكنك مقارنة هذا بحكرة حماس، التي تلقت أيضاً ضربة قوية في غزة، لكنها تكيفت - وتحولت من منظمة عسكرية إلى ميليشيات ثم إلى خلايا مسلحة. إن حزب الله يرغب في إعادة تأسيس نفسه على هذه الخطوط، كما فعل بعد حرب لبنان الثانية، ولكن الجيش الإسرائيلي سيواجه ذلك". وتابع التقرير مُدَّعياً: "على الساحة المحلية اللبنانية، هُزم حزب الله أيضاً بسبب الضربات الإسرائيليّ. إذا كان مطار بيروت ملكاً لحزب الله، فإنّ عناصره اليوم يتظاهرون أمام المطار. أيضاً، فإن إستعراض القوة الذي قدمته المنظمة في جنازة نصرالله بمثابة إظهار للهزيمة، لأن حزب الله العظيم بقيادة نصر الله لم يكن مضطراً إلى القيام بأي نوع من التظاهرات.. كان الجميع يعلمون أنه قويّ". وذكر التقرير أنَّ "بعض النقاط الخمس التي تتواجد فيها إسرائيل حالياً في جنوب لبنان كانت قواعد لحزب الله حتى بضعة أشهر مضت. ما حصل هو أن الجيش الإسرائيلي أبعد قوة الرضوان التابعة لحزب الله عن تلك المناطق، وحتى خلال وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل تقصف في لبنان بينما لم يستطع حزب الله فعل أي شيء". وأكمل: "في ضوء هذا الواقع، من الصعب فهم الأصوات المعارضة لعودة سكان الشمال إلى منازلهم، وخاصة أصوات رؤساء البلديات والمجالس الإستيطانية. أولاً، إن وضع شرط للعودة في مواجهة الطلب على الأمن النهائي لا يتوافق مع الفضاء الذي نعيش فيه. وليس لأن السعي إلى الأمن المطلق باعتباره هدفاً مثالياً هو أمر خاطئ، بل لأن هذا الطموح لا يختلف في الشمال، أو في الضفة الغربية، أو في القدس. وفي الواقع، ووفقاً لبعض المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، أصبح الشمال الآن أكثر أماناً من القدس أو موقف الحافلات في مدينة بات يام. لو كانت هناك فرصة للأمن المطلق، فلن تكون هناك حاجة للجيش، ولن يكون هناك نقاش حول قانون التجنيد، وسوف يصبح مئات الآلاف ممن ترتبط أعمالهم بأنظمة الأمن أو الصناعات الأمنية عاطلين عن العمل". وأردف: "حالياً، يتم اختبار القيادة المحلية على وجه التحديد في هذه اللحظات. وبطبيعة الحال، هناك تحديات يجب على الدولة أن تتصدى لها. لكن مسؤولية رؤساء المجالس أو المدن، من بين أمور أخرى، هي عدم انتظار الحكومة. علينا أن نجهز رياض الأطفال والمدارس، وأن نستعدّ لافتتاح العيادات والمراكز الاجتماعية، والاستفادة من الوضع الحالي من أجل الدفع والنمو المتجدد، وليس الانغماس في الراحة المدمرة التي تسعى، على الرغم من الإنجازات المذهلة، إلى ترك الشمال بلا سكان، وهو ما يريده حزب الله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"