أفادت وسائل الإعلام في ألاسكا بالعثور على مساحة تخزين طعام قديمة تشبه قبو الجذور في موقع أثري يعود إلى شعب دين في جنوب وسط ألاسكا.

هذا الاكتشاف، الذي يشير إلى ممارسات قديمة للتخزين والحفظ، يُقدّر عمره بما يقترب من 1000 عام، وفقًا لما ذكرته عالمة الآثار ليز أورتيز من سرب المهندسين المدنيين 673 في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون المشتركة.

المخبأ، الذي يقع في أعلى التل، يبرز لكونه محاطًا بعوامل طبيعية لحماية الطعام المخزن داخله، مثل طبقات من لحاء شجرة البتولا التي كانت تستخدم لصد الأوساخ والرطوبة والقوارض.

هذا المخبأ، الذي يبلغ عمقه حوالي ثلاثة أقدام ونصف، يعد مثاليًا ليس فقط لتخزين الطعام، بل كان يُمكن أن يكون أيضًا موقعًا مناسبًا لمراقبة الحيوانات.

ماذا كانت تُخزّن في القبو؟

بالإضافة إلى هذا الاكتشاف الرائع، أشار اختبار عينات التربة إلى وجود آثار لحيوانات برية مثل الموظ والكاريبو في المنطقة المحيطة بالقبو.

ورغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كان لحم هذه الحيوانات قد تم تخزينه داخل القبو، فإن الباحثين يعتقدون أن المنطقة كانت موطنًا لهذه الأنواع، أو ربما كانت تستخدم في السابق لتخزين اللحوم.

فهم أعمق للتاريخ

وفي إطار سعيهم لفهم أعمق عن تاريخ هذه المنطقة، يتشاور الباحثون حاليًا مع شيوخ قبيلتي Dena'ina وAhtna اللتين تسكنان المنطقة.

هذا التعاون يهدف إلى الحصول على المزيد من المعلومات حول كيفية استخدام هذه المساحات وكيفية تأثيرها على ثقافة وطبيعة حياة الشعوب الأصلية في تلك الحقبة.

هجرات متحدثي لغة Dene

يعد هذا الاكتشاف جزءًا من مجموعة من الأبحاث المستمرة حول هجرات المتحدثين بلغة Dene، الذين انتقلوا إلى مناطق أخرى، بما في ذلك جنوب غرب أمريكا.

هذه الهجرات، التي بدأت قبل آلاف السنين، كانت حاسمة في تشكيل الثقافات المحلية في أمريكا الشمالية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تخزين الطعام الاسكا المزيد

إقرأ أيضاً:

التوفيقات الإلهامية.. كتاب عمره 132 عاما يثير الجدل بشأن بدايات الشهور الهجرية

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا جدلًا واسعًا حول كتاب قديم عنوانه "التوفيقات الإلهامية في مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الإفرنكية والقبطية"، وذلك بعد أن تبيّن توافق توقعاته مع موعد عيد الفطر لعام 1446 هـ (2025 م) الذي أعلنته دار الإفتاء المصرية، في حين خالفت هذه التوقعات الحسابات الفلكية المعاصرة.

نبذة عن الكتاب ومؤلفه 

"التوفيقات الإلهامية" هو كتاب من تأليف اللواء محمد مختار باشا المصري، صدر لأول مرة عام 1893 م (1311 هـ) عن المطبعة الأميرية ببولاق.

ويُعد هذا الكتاب مرجعًا تاريخيًا مهمًا، حيث يحتوي على جداول دقيقة تحدد بداية ونهاية الأشهر الهجرية، مع مقارنتها بالتواريخ الميلادية (الإفرنكية) والقبطية، وذلك منذ السنة الأولى للهجرة حتى عام 1500 هـ. ويهدف الكتاب إلى تقديم تقويم حسابي يومي ومعجم تاريخي للأحداث الإسلامية والمصرية عبر القرون.

توقعات الكتاب لمواعيد شهر رمضان وعيد الفطر 2025

ووفقًا لجداول "التوفيقات الإلهامية"، بدأ شهر رمضان لعام 1446 هـ يوم السبت 1 مارس 2025 م، واستمر لمدة 30 يومًا، مما يجعل يوم الاثنين 31 مارس 2025 م هو أول أيام عيد الفطر، هذا التوقع يتوافق مع ما أعلنته دار الإفتاء المصرية، حيث أكدت أن الاثنين هو أول أيام عيد الفطر المبارك، بعد عدم ثبوت رؤية هلال شهر شوال مساء السبت 29 مارس 2025 م.

الحسابات الفلكية وتباينها مع توقعات الكتاب

وعلى الرغم من دقة الحسابات الفلكية الحديثة، إلا أنها أشارت إلى أن أول أيام عيد الفطر لعام 2025 م سيكون يوم الأحد 30 مارس، حيث أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر أن هلال شهر شوال سيظل في سماء القاهرة لمدة 11 دقيقة بعد غروب الشمس يوم الرؤية، مما يشير إلى إمكانية رؤية الهلال وإعلان الأحد كأول أيام العيد.

الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

 أثار التباين بين توقعات "التوفيقات الإلهامية" والحسابات الفلكية نقاشات حادة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد البعض بدقة الكتاب التاريخي في تحديد مواعيد الأشهر الهجرية والأعياد، معتبرين ذلك دليلًا على عبقرية مؤلفه وعمق معرفته. في المقابل، تساءل آخرون عن أسباب اختلاف الحسابات الفلكية المعاصرة مع ما ورد في الكتاب، داعين إلى مراجعة الأساليب المستخدمة في تحديد بدايات الأشهر الهجرية.

أهمية الكتاب في الدراسات التاريخية

 يُعتبر "التوفيقات الإلهامية" إضافة قيمة للمكتبة العربية والإسلامية، حيث يوفر جداول تقويمية تحتوي على الموافقات بين التواريخ الهجرية والميلادية والقبطية، مع ذكر الأحداث التاريخية التي وقعت في كل شهر. هذا يجعله مرجعًا مهمًا للباحثين والأساتذة في مجالات التاريخ والجغرافيا والآثار، خاصة فيما يتعلق بدراسة الأحداث الإسلامية والمصرية عبر العصور.

توقعات الكتاب لمواعيد أخرى في عام 2025

بالإضافة إلى تحديده لموعد عيد الفطر، يشير "التوفيقات الإلهامية" إلى أن غرة شهر ذي الحجة لعام 1446 هـ ستكون يوم الخميس 29 مايو 2025 م، مما يعني أن يوم وقفة عرفة سيوافق الجمعة 6 يونيو 2025 م، وأول أيام عيد الأضحى سيكون السبت 7 يونيو 2025 م.

يُبرز الجدل الحالي حول "التوفيقات الإلهامية" أهمية التوفيق بين التراث العلمي القديم والتقنيات الحديثة في مجال تحديد التواريخ والأحداث. كما يُسلط الضوء على ضرورة مراجعة وتقييم الأساليب المختلفة لضمان دقة المعلومات المقدمة للمجتمعات الإسلامية، خاصة فيما يتعلق بالمناسبات الدينية المهمة.

مقالات مشابهة

  • الإنسانُ
  • ماذا تفعل الصحة حال اكتشاف إصابة طالب بـالأنيميا والسمنة والتقزم؟
  • العثور على طفل قرب مدرسة عمره 5 سنوات... هل من يعرف عنه شيئاً؟
  • شقيقتان تحولان نزلاً عمره 100 عام إلى مشروع يلفت انتباه الملايين على تيك توك
  • ضفدع أدورانا.. أعجوبة الخلق الذي لا يمرض ويحتاجه البشر للعلاج
  • بن صالح: ماضون على نهج شيخنا الغرياني لبناء الوطن
  • لقب “تاريخي” ينتظر صلاح أمام إيفرتون
  • كتاب عمره 132 سنة يتنبأ بموعد العيد في 2025 .. صدفة أم عبقرية؟
  • التوفيقات الإلهامية.. كتاب عمره 132 عاما يثير الجدل بشأن بدايات الشهور الهجرية
  • إنجاز تاريخي ينتظر محمد صلاح أمام إيفرتون