العروض المسرحية بـ"ليالي مسقط" تسلط الضوء على القضايا المجتمعية في قوالب ترفيهية وإبداعية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
◄ إقبال واسع من الزوّار لحضور العروض المسرحية
◄ أساليب فنية متنوعة لتقديم تجارب استثنائية تجمع بين الكوميديا والتثقيف
الرؤية-ريم الحامدية
شهدت فعاليات ليالي مسقط هذا العام حضورًا لافتًا للعروض المسرحية التي خطفت أنظار الزوار وأبهرتهم بمضامينها المتنوعة وأدائها المُميز، فقد نجحت هذه الفعاليات في تقديم تجربة استثنائية تجمع بين الترفيه والفكر ما جعلها واحدة من أبرز الفقرات التي جذبت اهتمام الجمهور من مُختلف الأعمار.
ويشكل المسرح جزءًا أساسيًا من أي مهرجان ثقافي حيث يُعد نافذة فنية تعكس قضايا المجتمع وتروي حكاياته بطرق إبداعية مشوقة ويعزز المسرح الوعي الثقافي ويرسخ القيم الإنسانية من خلال تسليط الضوء على موضوعات حياتية واجتماعية عميقة بأساليب تمزج بين التراجيديا والكوميديا، وفي مهرجان ليالي مسقط جاءت العروض المسرحية لتثبت أنَّ المسرح ليس مجرد وسيلة للترفيه بل وسيلة تعبير قوية تسهم في تعزيز الحوار الاجتماعي وتقديم رسائل تحمل في طياتها الكثير من القيم والمعاني التي تمس الجمهور بمختلف فئاته.
وتميزت العروض المسرحية بالتنوع الكبير في مواضيعها وأساليبها الفنية حيث قدمت تجارب مسرحية كلاسيكية إلى جانب أعمال حديثة تستخدم التكنولوجيا والمؤثرات البصرية والصوتية وشهدت خشبة المسرح مشاهد تجمع بين الفكاهة الراقية واللحظات العاطفية المُؤثرة، ما جعل كل عرض تجربة فريدة تستحق المتابعة وقد كان لافتًا الاهتمام بالتفاصيل الفنية الدقيقة سواء في تصميم الديكور أو الإضاءة أو الموسيقى المصاحبة للعروض ما أضفى جوًا ساحرًا على الفعاليات وأكد مدى احترافية الفرق المشاركة.
وتضمنت فعاليات ليالي مسقط تقديم مجموعة من العروض المسرحية المميزة التي نالت استحسان الجمهور من بينها العرض المسرحي المبتكر "احتفل بكل قصة في ليالي مسقط" الذي جمع بين شخصيات محبوبة تحت سقف واحد، وأُقيم في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، كما قدمت فرقة الرستاق عرضًا مذهلًا أضفى لمسة فنية فريدة على المهرجان وأبرز إبداع المسرح المحلي وغيرها الكثير من العروض.
وحظيت العروض المسرحية بتفاعل جماهيري كبير حيث امتلأت القاعات بالجمهور الذي تابع بشغف الأداء المتميز على خشبة المسرح ولم تقتصر ردود الفعل على التصفيق الحار بل امتدت إلى إشادات واسعة بالمضامين الهادفة والرسائل الاجتماعية التي قدمتها العروض.
وأشار العديد من الزوار إلى أن هذه العروض أضافت أجواء ثقافية ممتعة إلى المهرجان، معبرين عن تقديرهم للجهود المبذولة في تقديم تجربة مسرحية استثنائية.
ويعكس نجاح العروض المسرحية في مهرجان ليالي مسقط التنامي المستمر للاهتمام بالمسرح كفن يُعزز الثقافة والتفاعل الاجتماعي، إذ يأمل القائمون على المهرجان أن يسهم هذا النجاح في دفع عجلة الإنتاج المسرحي في السلطنة وتقديم المزيد من الفرص للمواهب المحلية.
ومن المتوقع أن تستمر العروض المسرحية في إمتاع الجمهور خلال الأيام القادمة مع تقديم أعمال جديدة تستهدف مختلف الأذواق، لتؤكد مرة أخرى أن مهرجان ليالي مسقط ليس مجرد مناسبة ترفيهية بل منصة ثقافية تعزز من الوعي الفني وتدعم المواهب الوطنية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"التنسيقية" تلتقي وزيرة التضامن لمناقشة عدد من القضايا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، د.مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وذلك لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالحماية والرعاية الاجتماعية.
وفي بداية اللقاء، أشادت وزيرة التضامن بالدور الذي تقوم به التنسيقية، مؤكدة أنها تعد نموذجًا للنجاح والتنوع الفكري والديموجرافي وأنها تفتخر بأعضاء التنسيقية من حيث حرفية الحوار والمناقشات سواء في البرلمان أو خارجه.
ووجهت الوزيرة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على إقرار حزمة الحماية الاجتماعية، حيث تم زيادة قيمة المساندة النقدية الشهرية للمستفيدين ببرنامج «تكافل وكرامة» بنسبة ٢٥٪ اعتبارًا من أبريل المقبل، وسيتم صرف ٣٠٠ جنيه مساندة إضافية خلال شهر رمضان لكل أسرة مستفيدة من البرنامج، فضلًا عن عشرة مليارات جنيه للتمكين الاقتصادي للأسر الأولى بالرعاية واستهداف الشباب لخلق فرص عمل لائقة ومنتجة.
وأكدت د.مايا مرسي، أن الحماية الاجتماعية جزء لا يتجزأ من حق المواطن المصري وفقًا لما أقره الدستور والقوانين، مشددة على أن ما تحقق في برامج الحماية الاجتماعية خلال الـ١٠ سنوات الأخيرة يعادل ما نفذ منذ الخمسينيات، مشيرة إلى اهتمام الوزارة بملف الرعاية الاجتماعية " كبار السن والأيتام وذوي الإعاقة"، كما تهدف الوزارة إلى الانتقال من الدعم والرعاية إلى الإنتاج والعمل في إطار التمكين الاقتصادي.
وأوضحت الوزيرة، أن الوزارة تعمل على محور من أهم محاور برنامج الحكومة، وهو بناء الإنسان وتحقيق التماسك والاستقرار الوطني، حيث تعمل الوزارة في إطار برنامج تنمية الطفولة المبكرة على رفع نسبة الحضانات من ٨٪ إلى ٢٥٪ مما يتيح توفير فرص عمل للسيدات، كما يتم العمل على ملف التمكين الاقتصادي من خلال المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي.
وحول ملف العمالة غير المنتظمة، أكدت الوزيرة أنه يتم العمل على الحماية الاجتماعية والتأمين الصحي لهم، فضلا عن الاهتمام بمراكز المرأة العاملة.
وأشارت إلى أن قانون الضمان الاجتماعي الذي ناقشه مجلس النواب من القوانين المهمة، مشددة على أن برنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" تستفيد منه ٤.٧ مليون أسرة بما يعادل ١٨ مليون مواطن، وقد تخارج من هذا البرنامج خلال السنوات الماضية ٣ ملايين أسرة، فهو برنامج يقدم مساعدات نقدية مشروطة، وتم استحداث لجان للفحص الميداني للاطمئنان على وصول الدعم لمستحقيه.
وفيما يتعلق بملف الرعاية الاجتماعية، قالت د.مايا مرسي، أن هناك تطوير في ملف رعاية الأيتام وتتجه الوزارة نحو الرعاية البديلة، حيث بلغ عدد الأطفال المكفولين حتى يناير ٢٠٢٦ نحو ١٢ ألفا ٣٢٣ طفلًا وطفلة، موزعين على ١٢٠٩٤ أسرة كافلة على مستوى الجمهورية، فنظام الأسر البديلة الكافلة يهدف إلى توفير رعاية متكاملة للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، عبر إلحاقهم بأسر توفر لهم بيئة أسرية مستقرة تلبي احتياجاتهم، بما يحقق مصلحتهم الفضلى، موضحًا أنه بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، فقد تم استخراج مليون ونصف المليون بطاقة خدمات متكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، وهناك لجنة مشتركة مع وزارة الصحة لتسريع وتيرة استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة، فضلا عن وجود العديد من الخدمات التأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتطرقت الدكتورة مايا مرسي إلى الشراكة مع المجتمع المدني والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وجميع المجالس القومية، مؤكدة أن ما حدث خلال الاستعراض الدوري الشامل "UPR " لملف حقوق الإنسان بجنيف مشهد يدعو للفخر، كما تطرقت إلى الدور الكبير الذي يؤديه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وهو من أهم الملفات، مشيرة إلى الخطة الإعلامية والاستراتيجية للوزارة وبرنامج "بودكاست هنا التضامن من قلب العاصمة"، واستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة إعلام الوزارة.
أدار الندوة النائب عمرو درويش ، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ، بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب و الشيوخ ، وعدد من أعضاء التنسيقية.