الجنوب اللبناني أُمَّـةٌ تميّزها القوة وتزيّنها المقاومة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
يمانيون ـ بقلم ـ غيث العبيدي*
طرحت أُمَّـة الجنوب اللبناني اليوم أبعادًا جديدة للمقاومة كسرت شوكةَ الأعداء، وأذهلت الاصدقاء، ولطمت المضاربين عليها من داخل لبنان وخارجه، لطمه قتلت ما تبقى من خلايا الرجولة فيهم، وأثبتوا للقاصي والداني بأنهم ‘أمة’ تتنفس ‘الصمود والمقاومة’، حَيثُ سيعيشون كما يشتهون لا كما يشتهي غيرهم، وأن روح التحدي فيهم ‘اختراق الصعاب لتثبيت النصر’ وهاهم يخوضون تلك الصعاب ببسالة، حتى تغلبوا عليها، فأثبتوا معادلة «المقاومة تحرّر الجنوب بشعب أعزل، وبكفوف عارية».
قلوب الجنوبيين الأبطال متعلقة ‘بالأرض، والمقاومة’ وهما أمران متلازمان فيهم، فلا يحرّر الأرض إلا من أستشعر بمعاني الفخر والعزة والكرامة، التي غذتهم إياها المقاومة اللبنانية، حتى لا تمسح هُويتهم وانتماءاتهم، وليس ثمة من هو أكثر جرأة منهم، فالجنوبُ في مخيلتهم مَـا هو إلَّا ملحمة نبيلة، بتضحيات كبرى، وأنهم قادمون إليها بشجاعة تماثل شجاعة «سيد المقاومة» وأن رحلتهم هذه ليست عادية، وقد أدركوا تمامًا بأنها رحلة محفوفة بالمخاطر، لكنها ستكون رحلةً تاريخية، حَيثُ العبور الخالد.
حاضنة المقاومة اللبنانية، تملك كُـلّ أدوات الحرية الإيمَـان، الهُوية، القدرة، الخيار، الإصرار، والقوة، ولا يخضعون للوصاية الخارجية، ويعرفون جيِّدًا أن تحرير أرضهم مرتبط بهم، والوقوف مع المقاومة واجب لا يقبل التراجع ولا المساومة، فالمقاومة الوجه الذي أحسنوا الانتماء إليه، والجسر الذي تكسرت عليهم كُـلّ المهمات الصعبة، والظرف الذي صنع لحياتهم قيمة، لذلك سيكون لعبورهم هذا أبعادٌ تاريخية مهمة في ذاكرة الأُمَّــة، فهي التي سترسم الحدود اللبنانية من جديد.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: زيارة ماكرون للعريش لها أبعاد استراتيجية مهمة
قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إنّ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس السيسي لمعبر لمدينة العريش لها أبعاد سياسية واستراتيجية هامة، حيث أنها تأتي في سياق تأكيد الموقف المصري الرافض للمخططات الإسرائيلية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأضاف فهمي، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الزيارة تمثل دعمًا للمشروع المصري لإعادة إعمار غزة، الذي حظي بتقدير دولي واسع، ويعكس التزام مصر بتقديم حلول مستدامة للمجتمع الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع.
وتابع، أنّ الزيارة هي أيضًا تأكيد على الدور الأوروبي في القضية الفلسطينية، حيث تمثل فرنسا والاتحاد الأوروبي دعما للموقف المصري الذي يدعو إلى وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في الحياة ووجوده على أراضيه.
وذكر، أن فرنسا من خلال هذا التحرك، تسعى إلى إظهار تضامنها مع مصر في جهودها لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة وإعادة الحياة إلى طبيعته.
و أشار فهمي إلى أن الزيارة تترجم إلى دعم سياسي كبير من قبل أوروبا لمصر، وذلك في إطار سعيها لتقديم حلول عملية للقضية الفلسطينية، من خلال طرحها لمشروع إعادة إعمار غزة، الذي يهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية للقطاع ومساعدة السكان الفلسطينيين على تجاوز تداعيات الحرب، وقد لاقى هذا المشروع تأييدًا من الأمم المتحدة وعدد من الدول العربية والدولية.