ماعت تشارك في وقفة من أجل السلام بجوار الكرسي المكسور أمام مقر الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي (الإيكوسوك) التابع للاتحاد الأفريقي، ومجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى في أفريقيا، والتحالف الدولي للسلام والتنمية، وقفة سلمية بجوار الكرسي المكسور أمام مقر الأمم المتحدة بجنيف، وذلك تحت عنوان «اتحدوا من أجل السلام: التعويضات ليست مالية فقط».
وبمشاركة واسعة أوروبية وأفريقية، شهدت الوقفة السلمية العديد من المطالبات بالتعويضات العادلة عن فترات الإرث الاستعماري الذي دام أكثر من 140 عام، وتسبب في استمرار تراجع التنمية المستدامة وحقوق الإنسان حتى اليوم.
كما أدانت الوقفة السلمية المعايير المزدوجة في السياسة العالمية، والتي أدت إلى العديد من الأزمات الإنسانية المدمرة على سبيل المثال في غزة؛ التي يواجه المدنيون فيها ظروفاً إنسانية مدمرة، وصلت لإبادة جماعية ونزوح مئات الآلاف ومحو آلاف العائلات بأكملها من الوجود.
كما عرضت الوقفة أمثلة أخرى عن نفس الازدواجية عند التعامل مع أزمة السودان والكونغو الديمقراطية ودول غرب أفريقيا.
وطالب المشاركون في الوقفة باتخاذ خطوات عاجلة نحو تحديث إطار عالمي لحقوق الإنسان والالتزام به، والدعوة لاحترام كافة الحقوق بغض النظر عن التحالفات السياسية للدول، أو مصالحها الاقتصادية الاستراتيجية، ويعلي قيمة الإنسانية أولا.
وفي هذا الصدد، صرح أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، ونائب رئيس الإيكوسوك الأفريقي، أن هذا عام 2025 يعد فرصة للاهتمام بشعار الاتحاد الأفريقي حول التعويضات التي يجب أن يحصل عليها الأفارقة حول مئات السنوات من الاستعمار.
وشدد عقيل على أن تلك التعويضات لا يجب أن تكون مالية فقط، وكأنها هدايا من الدول الغربية، لكنها تعويضات أعم تشمل استعادة الأثار المنهوبة، وتغيير المناهج الدراسية التي لا تزال تنكر الاعتراف بانتهاكات المستعمر، والاعتراف الكامل بما حدث والعمل على إزالة توابعه.
وأكد عقيل في كلمته بأحقية الدول وشعوبها في السيادة الكاملة على أراضيها ورفضه لتداخلات داعش الدول في الشأن الأفريقى لدعم المليشيات المسلحة.
كما أكد المشاركون رفضهم للتهجير تحت أي ظرف، وأن دعوات التهجير تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان، ودعا المجتمع الدولي للوقوف ضد دعوات التهجير الجدير بالذكر، أن هذه الوقفة السلمية تأتي على هامش مشاركة مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في أعمال الدورة 48 لآلية الاستعراض الدوري الشامل بجينيف سويسرا، والتي تشهد استعراض ملفات حقوق الإنسان ل14 دولة في الفترة من 21 – 30 يناير 2025.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ماعت الاستعمار أفريقيا
إقرأ أيضاً:
رئيس عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام يدعو لزيادة الاستثمار في خدمة الشرطة الأممية لاستدامة السلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا رئيس عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام جان بيير لاكروا إلى المزيد من الاستثمار في خدمة شرطة الأمم المتحدة، مشيرا إلى التحديات المتزايدة التي يواجهها الضباط في المناطق المتضررة من الصراع.
وأكد لاكروا أن شرطة الأمم المتحدة ضرورية لاستدامة السلام، وتعمل في ظروف صعبة بشكل متزايد لمواجهة الجريمة المنظمة والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، وفقا لبيان نشرته الأمم المتحدة.
وحث المسؤول الأممي على بذل جهود مستدامة لضمان استمرار قدرة عمليات حفظ السلام على الاستجابة لتحديات اليوم، لأنه من مصلحة الجميع نجاح عمليات حفظ السلام.
وأشار لاكروا إلى أن الفجوة بين تفويضات قوات حفظ السلام والواقع الميداني قد اتسعت إلا أن الجهود المبذولة في إطار مبادرة العمل من أجل حفظ السلام ساعدت في تضييق الفجوة وتحسين فعالية عناصر الشرطة في بعثات الأمم المتحدة.
فعلى سبيل المثال، تعمل شرطة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى على تعزيز قوات الأمن الوطنية لحماية المدنيين والحفاظ على سيادة القانون.
وتعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز تدريب الشرطة وعملياتها.
وأبرز لاكروا أهمية التكنولوجيا والابتكار في حفظ السلام، والتي عززت الوعي بالموقف والتنسيق بين البعثات.
كما ألقى مستشار شرطة الأمم المتحدة فيصل شاهكار الضوء على عمل شرطة الأمم المتحدة في إحداث فرق ملموس في الدول المضيفة من خلال بناء القدرات المحلية وتعزيز سيادة القانون، إلا أنه لفت إلى أن الثقة بين بعثات الأمم المتحدة والحكومات المضيفة والسكان المحليين لا تزال تشكل تحديا، خاصة بسبب التضليل والتزوير.