بوركينا فاسو – مقتل 40 جهاديا بعد استهدافهم لرجال شرطة
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
مواجهات جديدة لقوات بوركينا فاسو مع الجهاديين في المنطقة
أعلنت هيئة الأركان العامة في بوركينا فاسو أن "المجموعة السابعة لوحدات التدخّل المتنقلة التابعة للشرطة الوطنية تعرّضت لهجوم من قبل مجموعة إرهابيين قرب بلدة ديوغو-يورغا" في محافظة كولبيلوغو قرب الحدود مع توغو. وأضافت في بيان "أودى الحادث، الذي حصل خلال قيام الوحدة بمهمة استطلاعية، بخمسة شرطيين.
وتقع محافظة كولبيلوغو في منطقة الوسط الشرقي التي شهدت هجومًا جهاديًا في وقت سابق من هذا الشهر. ففي السابع من آب/أغسطس، قُتل نحو 20 شخصًا في نوهاو قرب مدينة بيتو، وفق مصادر أمنية ومحلية.
وندد رئيس المجلس العسكري، إبراهيم تراوري الذي استولى على السلطة بانقلاب في أيلول/سبتمبر 2022، بـ"جبن" الجهاديين، مقرًا بتعرض المدنيين لـ"هجمات متكررة بشكل متزايد".
ومنذ عام 2015، تشهد بوركينا فاسو التي كانت مسرحاً لانقلابين عسكريين العام الماضي، دوامة عنف جهادي ظهر أولاً في مالي والنيجر المجاورتين وامتد الى خارج حدودهما. وقُتل أكثر من 16 ألف شخص بين مدنيين وجنود وعناصر شرطة في هجمات جهادية، وفق تعداد لمنظمة غير حكومية، بينهم أكثر من خمسة آلاف هذا العام.
كذلك، أدت هذه الهجمات إلى نزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح الداخلي في إفريقيا. وتتولى حكومة انتقالية عسكرية مقاليد الأمور في بوركينا فاسو، التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 21 مليون نسمة، وقد تعهدت للسكان عقب انقلاب وقع في الخريف الماضي باستئصال شأفة الجهاديين، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
يشار إلى أن الدول الثلاث تقودها نظم عسكرية استولت على مقاليد الأمور عبر انقلابات، كان آخرها انقلاب النيجر الذي وقع يوم 26 تموز/يوليو الماضي. وتظاهر آلاف النيجريين الأحد، في وسط العاصمة نيامي، دعما للمجلس العسكري، الذي أعلن السبت عن فترة انتقالية لن تتجاوز مدّتها ثلاث سنوات، في حين لا يزال تهديد دول غرب إفريقيا بالتدخل عسكريا قائما.
وتناقش وزيرة الخارجية الألمانية آنا لينا بيربوك التطورات في النيجر مع نظيرتها السنغالية أيساتا تال سال في برلين اليوم الاثنين. والسنغال عضو في الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس). وأعلنت إيكواس مؤخرًا أن قوة تدخل عسكرية تابعة لها على استعداد للانتشار في النيجر، لكن لا يزال البحث عن "حل سلمي" جاريًا.
ف.ي/ (د.ب.ا، ا.ف.ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: بوركينا فاسو الانقلاب العسكري في النيجر انقلاب بوركينا فاسو دويتشه فيله بوركينا فاسو الانقلاب العسكري في النيجر انقلاب بوركينا فاسو دويتشه فيله بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
بعد إطلاق سراح فرنسيين ببوركينافاصو.. المغرب يقود وساطة للإفراج عن رئيس النيجر السابق
زنقة 20 . متابعة
بدأ المغرب الوساطة لدى المجلس العسكري الحاكم في النيجر من أجل إطلاق سراح الرئيس المخلوع، محمد بازوم، بعد نجاح وساطة مماثلة في بوركينا فاسو بإطلاق 4 ضباط فرنسيين كانت تحتجزهم واغادوغو منذ عام.
الوساطة المغرببة وفق تقارير تأتي بعد أن قامت بها عدة دول كالولايات المتحدة وفرنسا والجزائر وفشلت جميعها في تحقيق هدفها.
ورغم صعوبة ملف بازوم مقارنة بقضية الضباط الفرنسيين الذين نجح المغرب في الإفراج عنهم، فإن الظروف الحالية قد تكون مواتية لنجاح وساطة يتخلص خلالها المجلس العسكري في النيجر من ثقل وجود “رئيس منتخب” لا ينفك يطالب بالسلطة، وينال بها بازوم حريته ويخرج من دوامة محاكمة كانت ستبقيه رهن الاعتقال لسنوات بتهمة “الخيانة والتآمر وتعريض أمن الدولة للخطر”.