بغداد اليوم - بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.

وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".

وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".

ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".

وفي 22 كانون الأول الجاري، كشف مصدر مقرب من حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب سلم طهران رسالة عبر سلطنة عمان في الأيام القليلة الماضية بهدف التفاوض على ملفات عديدة من بينها الملف النووي.

وقال المصدر مشترطاً عدم الإفصاح عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح الرسمي لـ"بغداد اليوم"، إنه "في الأيام القليلة الماضية تسلمت إيران رسالة من الإدارة الأمريكية المنتخبة عبر سلطنة عمان وهي من القنوات المهمة في تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن".

وأضاف، إن "رسالة ترامب التي كتبها إلى المسؤولين الإيرانيين يؤكد فيها استعداد للتفاوض مع طهران وإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي غير الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وانسحب منه ترامب شخصياً عام 2018".

وأوضح المصدر الإيراني إن "ترامب لن ينتظر أكثر من بضعة أشهر لتسلمه الرد من المسؤولين الإيرانيين بشأن استعدادهم للتفاوض على جملة من الملفات من أبرزها الملف النووي".

ووفق المصدر إن الرسالة الأمريكية توحي بأن "ترامب جاد للغاية لحوار مباشر ورفيع المستوى مع إيران في بداية عمله، وإذا قبلت إيران فإن هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق، رغم أنه لن يكون هناك ما يضمن أنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق فإن أمريكا ستلتزم به".

ويرى المصدر إن حكومة بزشكيان تعتقد بأن مواصلة التصعيد النووي من قبل طهران لن يؤدي إلى نتيجة وربما سيتم إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وعلى شكل فصول سبعة من مواثيق الأمم المتحدة باعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وستقع البلاد في فخ العقوبات الدولية واسعة النطاق، كما ستنضم روسيا والصين إلى الغرب في هذا الأمر، وللأسف ما كان يجب أن يحدث وخلال أقل من ثماني سنوات، انخفضت قيمة العملة الوطنية للبلاد بحوالي 300%".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال الاثنين الماضي خلال مؤتمر صحفي على ما ذكرته "بغداد اليوم"، بالقول إنه "لا يعلم بتسلم طهران رسالة من ترامب".

وفي الأسبوع الماضي، سافر الوفد التجاري العماني برئاسة نائب وزير التجارة العماني إلى طهران والتقى وناقش مع وزير الصناعة والتعدين والتجارة.

من جانبه، قال سفير إيران لدى عُمان موسى فرهنك، أول أمس الأحد، "على أعتاب العام الجديد، ومع زيارة وزير خارجية سلطنة عمان إلى طهران، سنشهد مرحلة جديدة من العلاقات بين طهران ومسقط وجولة جديدة من التعاون الإقليمي بين إيران وجيرانها".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن لدى إيران خلافات مع الولايات المتحدة "جوهرية وأساسية للغاية" و"قد لا يتم حلها، لكن يجب علينا إدارتها بحيث يتم تقليل التكاليف والتوترات".

وأكد على هامش لقاء الوفد الحكومي أن قناة سلطنة عمان نشطة، وقال إن هناك دائما قنوات اتصال بين إيران وأمريكا، مبيناً "إن إمكانية تبادل الرسائل بين البلدين عبر السفارة السويسرية وطرق أخرى لا تزال قائمة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بغداد الیوم سلطنة عمان إلى طهران

إقرأ أيضاً:

اتفاق أميركي أوكراني على بنود «صفقة المعادن»

كييف (وكالات)

أخبار ذات صلة زيلينسكي يزور المملكة المتحدة الأحد ترامب يعتزم فرض رسوم بنسبة 25% على صادرات أوروبا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

اتفقت الولايات المتحدة وأوكرانيا على بنود مسودة اتفاق للمعادن يمثل محوراً لمساعي كييف لكسب دعم الولايات المتحدة في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب مع روسيا سريعاً.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي أن إطار الاتفاق الاقتصادي مع الولايات المتحدة جاهز، ولكن الضمانات الأمنية التي تراها كييف مهمة لم يتم حسمها بعد، كما أن التوصل لاتفاق كامل يمكن أن يتوقف على المباحثات في واشنطن يوم غد الجمعة.
وقال زيلينسكي: إن الاتفاق الإطاري يعد خطوة أولى نحو اتفاق شامل سوف يعرض على البرلمان الأوكراني للتصديق عليه، مضيفاً أن أوكرانيا في حاجة لمعرفة موقف الولايات المتحدة من دعمها العسكري المستمر. 
وأوضح أنه يتوقع إجراء محادثة حقيقية موسعة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارة لواشنطن. وقال: «أريد أن أنسق مع الولايات المتحدة».
ورداً على سؤال أمس الأول، بشأن التوقيع، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يريد أن يأتي إلى واشنطن يوم الجمعة لتوقيع «صفقة كبيرة للغاية».
من جانبه، كشف رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، أمس، عن تفاصيل مسودة اتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة، قائلاً إن صياغتها أظهرت أن واشنطن تدعم جهود كييف للحصول على ضمانات أمنية، من دون أن يقدم تفاصيل عن هذه الضمانات.
وقال شميهال، إن بلاده لن توقع على «اتفاقية المعادن النادرة» مع واشنطن من دون ضمانات أمنية، لكنه شدد على أن الاتفاق ينص على أن حكومة الولايات المتحدة تدعم جهود أوكرانيا للحصول على الضمانات الأمنية اللازمة لبناء سلام دائم.
وأكدت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، أمس، أنّ أي اتفاق سلام في أوكرانيا يجب أن يتضمّن «ضمانات أمنية» يتم «تنفيذها في سياق حلف شمال الأطلسي (الناتو)».
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، عن لقاء جديد بين دبلوماسيين روس وأميركيين اليوم في إسطنبول، عقب محادثات أولى جرت بين الطرفين في 18 فبراير بالسعودية، في إطار تقارب يجري بين موسكو وواشنطن.

مقالات مشابهة

  • أويل برايس: واشنطن ضغطت على بغداد بشأن نفط كوردستان لتحجيم صادرات إيران
  • هاو: إصابة إيزاك ليست «طويلة الأمد»
  • زيلينسكي يوقع صفقة المعادن.. ومشكلة قد تحبط أحلام واشنطن
  • تقرير هجوم 7 أكتوبر: فشل دفاعي إسرائيلي ومعلومات صادمة عن خطط حماس طويلة الأمد
  • "أدنوك" توقّع اتفاقية توريد طويلة الأمد مع "أوساكا غاز" اليابانية
  • اتفاق أميركي أوكراني على بنود «صفقة المعادن»
  • ترامب: أولويتي الأولى هي وقف القتال في أوكرانيا
  • مصدر إيراني لـبغداد اليوم: طهران تلقت رسالة أمريكية عبر موسكو
  • إيران تضع 3 شروط للتفاوض مع ترامب.. روسيا عرضت الوساطة
  • إيران تدين العقوبات الأمريكية الجديدة وتصفها بـالعدائية