“هيئة الطرق” تتبنى أحدث التقنيات في أعمال حملة “طرق متميزة آمنة”
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
الرياض : البلاد
تبنت الهيئة العامة للطرق في حملة طرق متميزة آمنة، مجموعة من التقنيات الحديثة التي تسهم في رفع مستوى السلامة والكفاءة على شبكة الطرق, وذلك في خطوة تعكس التزامها بتعزيز البنية التحتية للطرق في المملكة.
ومن بين التقنيات الحديثة التي تبنتها “هيئة الطرق”، امتلاكها أسطولًا للمسح والتقييم يُعد الأضخم على مستوى العالم، ويعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، حيث يضم معدات متقدمة مثل جهاز مسح الأضرار على أسطح الطرق، وجهاز قياس مقاومة الانزلاق، وجهاز لقياس الانحراف في طبقات الطريق، بالإضافة إلى معدات لقياس معامل الوعورة وسماكة الطرق, وهذه التقنيات تتيح للهيئة تحليل ورصد الملاحظات بشكل دقيق، مما يسهم في تحسين جودة الصيانة واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
ومن بين التقنيات الأخرى التي تبنتها الهيئة، جهاز قياس الدهانات الأرضية الذي يُستخدم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط. ويتميز هذا الجهاز بكاميرا عالية الدقة ونظام تحديد المواقع GPS، مما يتيح تحديد موقع كل نقطة تم قياسها بدقة عالية. يعمل الجهاز بسرعة تصل إلى 80 كم/ ساعة، كما يقوم بقياس قوة عاكسية الدهانات الأرضية، مما يوفر قاعدة بيانات شاملة تساعد في تحسين عمليات الصيانة وتقليل التكاليف.
كما استخدمت الهيئة تقنية الدرونز في فحص وتقييم الطرق، حيث تتيح هذه التقنية الوصول إلى الأماكن الصعبة كالعبّارات والعقبات وإجراء المسح الحراري، مما يسهم في التأكد من مستوى النظافة في حرم الطريق وتنفيذ إجراءات الفحص بشكل آلي وفعال.
ويأتي استخدام التقنيات الحديثة ضمن إطار عقود الصيانة المبنية على الأداء التي تتبناها الهيئة، التي تهدف إلى استخدام أحدث التقنيات في أعمال الصيانة لرفع مؤشر جودة الطرق في المملكة إلى المستوى السادس، وخفض عدد الوفيات إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2030.
وجددت “هيئة الطرق” دعوتها لجميع المواطنين للمشاركة في الحملة، من خلال رصد وتصوير الملاحظات أو التشوه البصري ورفعها عبر تطبيق 938، ومركز الاتصال 938 المزوّد بفريق عمل مؤهل من الموظفين المتخصصين، الذين يتمتعون بمعرفة متقدمة حول الخدمات التي تقدمها الهيئة، ويقدمون المساعدة بشكل سريع وفعال لحل طلبات المستفيدين، مؤكدةً التزامها الدائم بتذليل العقبات التي تواجه مستخدمي الطرق وتقديم الدعم اللازم لهم.
وتواصل “هيئة الطرق” توسيع استخدام أحدث التقنيات في أعمال حملة “طرق آمنة متميزة” لتحقيق إستراتيجيتها التي تركز على السلامة والجودة والكثافة المرورية، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي وتحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال تحسين تجربة مستخدمي الطرق وضمان مستويات عالية من الأمان والكفاءة في قطاع الطرق.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: هیئة الطرق
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق
الثورة نت
أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.
ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.
تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.
وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.
وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.
وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.