من شريم إلى ستيفياني.. تخبط يعصف بمكتب المبعوث الأممي في اليمن
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تعتزم الأمم المتحدة، إصدار قرار بتعيين دبلوماسية أمريكية خلفاً لنائب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، معين شريم الذي أقيل من منصبه بعد خمس سنوات من عمله في البلاد.
بحسب المصادر فإن شريم -فلسطيني الجنسية- تم إزاحته من منصبه كنائب للمبعوث الأممي عقب اتهامات وشكوك حول الرجل بشأن التعامل مع الكثير من القضايا العالقة بين الأطراف اليمنية، خصوصاً في جانب فتح الطرقات المغلقة خلال الهدنة الأممية الماضية التي تبنى فيها موقف ومقترح وفد الميليشيات الحوثية في اجتماعات الأردن.
وقالت المصادر إن هناك توقعات بصدور قرار من الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش بتعيين الدبلوماسية الامريكية المخضرمة والمبعوثة الأممية السابقة في ليبيا ستيفياني ويليامز، نائبا للمبعوث الأممي إلى اليمن بدلا عن الفلسطيني معين شريم الذي يشغل هذا المنصب منذ خمس سنوات.
شريم وأثناء إدارته لمنصبه خلال السنوات الماضية، أصدر الكثير من قرارات التعيين لأعضاء وشخصيات غير ضرورية داخل مكتب المبعوث الأممي، إلى جانب تبنيه خطط وتوجهات الميليشيات الحوثية في الكثير من الاجتماعات المغلقة التي تمت بشأن فتح الطرقات المغلقة في الاردن وهو أعاق إبرام أي اتفاق في هذا الجانب مقارنة بملف الأسرى والمحتجزين.
ووصل معين شريم إلى اليمن في العام 2017، لشغل منصبه الجديد، قادماً من ليبيا التي عمل فيها كرئيس القسم السياسي للبعثة الأممية في ليبيا منذ العام 2011. وظل الرجل في ذات المنصب خلال ثلاثة مبعوثين تم تكليفهم لحل الأزمة الليبية.
ويتهم الكثير من المسؤولين اليمنيين في الحكومة الشرعية الرجل بعدم الحيادية في التعامل مع القضايا الإنسانية والعالقة، كونه ممثلا مقيما لمكتب المبعوث الأممي لليمن، موضحين أن المسؤول الأممي قام بنقل الكثير من المعلومات الخاطئة والمغلوطة عبر تقارير أممية بعد كل اللقاءات التي يعقدها مع الأطراف اليمنية الفاعلة على الساحة.
وتصاعدت مؤخرا حملات الرفض لبقاء الرجل في منصبه كنائب للمبعوث الأممي، وتم تقديم طلبات متكررة للأمم المتحدة بضرورة إزاحة الرجل بسبب الاخفاقات التي ارتكبها خلال سنوات خدمته في اليمن.
وبرز اسم الرجل في اليمن أثناء تعيينه نائباً للمبعوث الاممي الثاني إلى اليمن، الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلا أنه أزيح من منصبه بعد تغيير ولد الشيخ.
وكشف مراقبون يمنيون أن الأمم المتحدة قامت سابقاً بإعفاء شريم من منصبه في ليبيا بعد مطالبات قدمتها الأطراف الفاعلة في الساحة الليبية بسبب الإخفاقات الكبيرة التي قادها وأدت إلى مزيد من التأزم، موضحين أن الأمم المتحدة اختارت ذات الرجل ليكون نائبا لمبعوثها في اليمن بالرغم من فشله. وأطلق على شريم في ليبيا أثناء فترة عمله بأنه مهندس الميليشيات المسلحة والفوضى.
الجدير ذكره أن الدبلوماسية الأمريكية ستيفياني ويليامز، المقترح تعيينها في منصب نائب المبعوث الأممي في اليمن، تقلدت منذ العام 2020 رئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم بالإنابة في ليبيا حتى نهاية يوليو 2023.
وعملت خلال مسيرتها الدبلوماسية، لأكثر من 20 عاما في عدد من البعثات الدبلوماسية، في العراق والاردن والبحرين، وسوريا والإمارات والكويت وباكستان وأخيراً في ليبيا. وفي وزارة الخارجية الأمريكية، عملت مسؤولة عن مكتب الأردن، ونائبة مدير مصر والشؤون المشرقية، ومديرة مكتب المغرب العربي.
تتحدث الدبلوماسية ويليامز اللغة العربية، وهي حاصلة على شهادة في الاقتصاد والعلاقات الحكومية من جامعة ميريلاند، كوليدج بارك في عام 1987، وماجستير في الدراسات العربية عام 1989 في مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورجتاون، وكذا ماجستير في الأمن القومي عام 2008 من الكلية الحربية الوطنية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المبعوث الأممی إلى الیمن الکثیر من من منصبه فی لیبیا فی الیمن
إقرأ أيضاً:
بالتعاون مع ليبيا.. أمريكا تنفّذ عملية عسكرية «غير مسبوقة»
أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، أنها نفّذت “تدريباً فريداً من نوعه”، مشيرة إلى “أن التدريبات جرت بدعم من القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز عملية إعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا”.
ولفتت “أفريكوم”، “إلى أن التدريبات جرت في الـ26 من فبراير الماضي، في محيط مدينة سرت”، وأشارت إلى أنها “تضمنت عبور قاذفتين استراتيجيتين من طراز “بي – 52 إتش ستراتوفورتريس” للمجال الجوي الليبي، حيث كانت قادمة من قاعدة باركسديل الجوية في الولايات المتحدة الأمريكية”.
ولفتت إلى أنه تم “تدريب مراقبي الجو الليبيين والأمريكيين على توجيه القاذفات الاستراتيجية لتنفيذ عملية عسكرية مشتركة”.
وأشار بيان “أفريكوم”، إلى “تأكيد الفريق جون برينان، نائب قائد قوات “أفريكوم” التزام واشنطن بمواصلة التعاون مع القوات الليبية لدعم استقرار البلاد ووحدتها وسيادتها”.
وأوضح أن “التدريبات أظهرت احترافية الجيش الليبي، الذي اعتبرته من ضمن الشركاء الدوليين الذين يحظون بالاحترام”.
وأشار البيان إلى أن “القاذفات الأمريكية التي حلقت في أجواء ليبيا قادمة من الأراضي الأمريكية تأتي في إطار التنسيق بين الجانبين لتعزيز قدرة الولايات المتحدة على استعراض القوة على المستوى العالمي وتعاونها من الحلفاء والشركاء”.
وكانت ذكرت السفارة الأمريكية في ليبيا، “أنها نفذت ما أطلقت عليه “نشاطا جوية” في البلاد لتعزيز التعاون العسكري بين شرق البلاد وغربها بهدف إظهار التزام واشنطن تجاه تحقيق الاستقرار في ليبيا”.
“We are committed to continued cooperation with Libyan forces in support of a stable, unified and sovereign Libya,” said Lt. Gen. John Brennan, U.S. Africa Command Deputy Commander.
The B-52s flew from the USA to Libya as a BTF mission coordinated with Libyan counterparts. pic.twitter.com/4LfDdGU5zc