عائدون إلى شمال غزة: "لن نستسلم ولو عشنا في الشوارع لسنين" (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
رصدت فضائية “الغد”، مشاهد عودة أهالي غزة إلى الشمال، حيث يتجمع عدد هائل من المركبات، التي تمتد على مرمى البصر من المنطقة الأمنية الخاصة بالتفتيش، وحتى منطقة المغازي، إذ تبلغ المسافة نحو 5 إلى 6 كيلومترات، لكي تصطف السيارات على طول الطريق في انتظار دورها للوصول إلى مدينة غزة وشمالها.
ويقول مراسل القناة إن المعاناة كبيرة، “فهؤلاء المواطنون، منذ صباح الأمس، منذ الساعة التاسعة أو العاشرة، يتواجدون على هذا الطريق في انتظار دورهم”.
وتواجه العائلات الفلسطينية، التي تتكدس في المركبات مع أمتعتها، ظروفًا صعبة للغاية، ويقول أحدهم: "الحمد لله، نحن سعداء بالعودة إلى الشمال، الفرح لا يوصف، حتى لو قضينا العمر كله في العودة إلى بيوتنا، هذه فرحة حقيقية، رغم فقداننا للشهداء والجرحى. سنعود ونظل في بلادنا، وسنبقى صامدين، ولن نستسلم للعدو الصهيوني، يجب أن نبقى صامدين، حتى لو فقدنا الآلاف، أو قضينا شهورًا في الشوارع، نحن هنا منذ يومين، لكننا سعداء لأننا سنعود إلى بلادنا، ولن نسمح للعدو بدخول أراضينا".
وتظهر العائلات في هذا المشهد المأساوي، حيث تتكدس بشكل كبير في هذه المنطقة، ما يعكس الأوضاع الصعبة التي تعاني منها، خاصة مع وجود العديد من الأطفال. كما ترون، الأوضاع مؤلمة، والأطفال والنساء والأمتعة كلها في هذه المركبات.
وفي سيارة مليئة بالأطفال والنساء الذين يرغبون في العودة إلى شمال مدينة غزة، يقول أحدهم: “الحمد لله، العائلة كلها هنا، نحن عائدون إلى غزة، مشاعرنا مليئة بالفرح والأمل، ونتمنى أن نتجاوز هذه المحنة”، وعند سؤالهم عن منازلهم، يجيبون: "البيت مدمر بالكامل، لكننا سعداء بالعودة إلى أرضنا، ورغم كل شيء لن نستسلم ولو عشنا في الشوارع لسنين".
ويواصل أهالي غزة النزوح نحو الشمال في مواكب كبيرة ومسيرات بشرية تضم الآلاف، وتستمر حركة السيارات بشكل كبير على طريق صلاح الدين باتجاه الحاجز المؤدي إلى مدينة غزة وشمالها.
وتتدفق المركبات على مد البصر، حيث تحمل العديد من النازحين واحتياجاتهم الأساسية مثل الملابس الشتوية والفرشات التي اصطحبوها معهم إلى غزة، نظرًا للظروف الصعبة والمعقدة هناك.
ومن وسط قطاع غزة وحتى حاجز نتساريم، تتجمع المركبات في ازدحام شديد بانتظار السماح لها بالدخول؛ إذ يبدو أن الناس، منذ يوم أمس، ينتظرون في هذه المنطقة، ولم يحين دورهم بعد للوصول إلى نقطة التفتيش، ما يدل على الكثافة الكبيرة للمركبات التي تتجه نحو غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة عودة أهالي غزة المركبات مدينة غزة الأوضاع الصعبة
إقرأ أيضاً:
لقطات للجنة المصرية خلال تنظيمها مرور المركبات والسكان في غزة.. فيديو
رصد مراسل قناة “الغد” عمل اللجنة “المصرية القطرية” المسئولة عن تنظيم مرور مركبات وسكان غزة عبر محور نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى نصفين.
ويتم تشغيل الأجهزة الإلكترونية تمهيدًا لإجراءات التفتيش من قبل اللجنة الأمنية، بعد ذلك، تتجه هذه المركبات نحو مدينة غزة، وترفع اللجنة الأمنية المصرية، التحية للمواطنين وتوجه برقيات الصمود والتحية للعائلات الفلسطينية القادمة من وسط وجنوب قطاع غزة.
عائدون إلى شمال غزة: "لن نستسلم ولو عشنا في الشوارع لسنين" (فيديو) أهالي غزة يواصلون الزحف نحو منازلهم في الشمال.. فيديوويتم إدخال المركبات عبر هذا الطريق، بينما يُسمح للمشاة بالعبور عبر طريق مخصص لهم، وذلك لتسهيل وصولهم إلى أقرب نقطة في شارع صلاح الدين.
وتسير التجهيزات بشكل جيد، حيث تُبذل جهود كبيرة لتسهيل الأمور وفقًا للمعطيات على الأرض، وتعمل على تسهيل مهام العائلات الفلسطينية النازحة التي عانت من ويلات الحرب الإسرائيلية منذ 15 شهرًا.
ويُخصص طريق لمرور المشاة على الجهة اليسرى، بينما تُخصص الجهة اليمنى لمرور المركبات عبر الأجهزة، تمهيدًا لإدخالها إلى شارع صلاح الدين وصولًا إلى منازلهم التي نزحوا منها قسراً بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويواصل أهالي غزة النزوح نحو الشمال في مواكب كبيرة ومسيرات بشرية تضم الآلاف، وتستمر حركة السيارات بشكل كبير على طريق صلاح الدين باتجاه الحاجز المؤدي إلى مدينة غزة وشمالها.
وتتدفق المركبات على مد البصر، حيث تحمل العديد من النازحين واحتياجاتهم الأساسية مثل الملابس الشتوية والفرشات التي اصطحبوها معهم إلى غزة، نظرًا للظروف الصعبة والمعقدة هناك.
ومن وسط قطاع غزة وحتى حاجز نتساريم، تتجمع المركبات في ازدحام شديد بانتظار السماح لها بالدخول؛ إذ يبدو أن الناس، منذ يوم أمس، ينتظرون في هذه المنطقة، ولم يحين دورهم بعد للوصول إلى نقطة التفتيش، ما يدل على الكثافة الكبيرة للمركبات التي تتجه نحو غزة.
وفي اليوم الثاني من عودة النازحين، يتحمل الناس الجوع والبرد وارتفاع درجات الحرارة، حيث جاء كبار السن والمرضى والأطفال إلى هذه المنطقة عبر طريق صلاح الدين، الذي يعد الطريق المخصص للمركبات، وقد اضطر عدد كبير من المواطنين إلى النزول من سياراتهم والسير على الأقدام بسبب تعب الانتظار، خاصة كبار السن الذين يواجهون صعوبات في التنقل.
وتستمر المعاناة، حيث كانت الإجراءات اليوم بطيئة لتفادي أي احتكاك أو إصابات، خاصة بعد الحوادث المؤسفة التي وقعت يوم أمس، والتي أسفرت عن حالتي وفاة وعدد من الإصابات بسبب التدافع. يتحدث الناس عن مشقة السير لأكثر من 30 كيلومترًا من مناطق مختلفة وصولًا إلى غزة، حيث يعاني الجميع من طول الانتظار داخل المركبات، مما يزيد من تعبهم، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وتتحدث بعض السيدات عن معاناتهن، حيث يعبرن عن تعبهن ورغبتهن في العودة إلى منازلهن. هناك أيضًا من يحملون أطفالًا صغارًا، مما يزيد من صعوبة الوضع.
ورغم الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية لتسهيل الحركة، إلا أن الأعداد الكبيرة من النازحين، التي تقدر بمليون شخص، تتوافد باستمرار، مما يؤدي إلى ازدحام شديد.
في ظل هذه الظروف، يصر الفلسطينيون على العودة إلى منازلهم، رغم إدراكهم أن المناطق التي يعودون إليها تعاني من نقص حاد في مقومات الحياة الأساسية مثل الماء والكهرباء والطعام. يتحدث النازحون عن محاولاتهم لإقامة خيام فوق أنقاض منازلهم، في ظل عدم توفر أماكن مناسبة للإقامة.
وتستمر المعاناة في شمال غزة، حيث لا تزال المناطق تعاني من نقص حاد في المياه، مما يزيد من صعوبة الحياة هناك، ورغم كل هذه التحديات، يبقى الأمل في العودة إلى الوطن والعيش بكرامة.