حققت دولة الإمارات إنجازات نوعية في مجال التبرع ونقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية خلال عام 2024، حيث سجلت زراعة 352 عضواً، بزيادة حوالي 22%، بالمقارنة بالأعضاء التي تم زرعها في 2023، لتغدو الدولة بأعلى معدل استخدام للأعضاء في المنطقة، وتتصدر دول مجلس التعاون الخليجي في مؤشر عمليات زراعة الأعضاء بـ 956 عضواً تم زرعها منذ انطلاق البرنامج في عام 2017.


وكشف سعادة الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، خلال معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025، المقام حالياً في مركز دبي التجاري العالمي، عن أن عدد المرضى الذين تلقوا أعضاء تبرع بها الآخرون خلال 2024 بلغ 338 مريضاً، جاءت جميعها من 110 متبرعين، ما يعكس التلاحم والإنسانية بين أفراد المجتمع في دولة الإمارات، مشيراً إلى أنه تمت زراعة 187 كلية للمرضى، و100 كبد، و39 رئة، و21 قلباً، و3 بنكرياس، إلى جانب زراعة جزأين من الكبد.
 وعملت الجهات الصحية في الدولة على توظيف القدرات المتطورة للكوادر الصحية والطبية، حيث تم اعتماد أكثر من 400 متخصص في الرعاية الصحية لتشخيص حالات الموت الدماغي، ما يضمن اتخاذ قرارات دقيقة لتحديد مدى ملاءمة المتبرع للإجراء الطبي بما يتوافق مع أفضل الممارسات المعتمدة.
وخلال معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025، استعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع الجهات الصحية في الدولة إنجازات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، على منصة «صحة الإمارات» الوطنية الموحدة.
 وتستهدف الجهات الصحية ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء خلال الحياة أو بعد الوفاة، من خلال توحيــد الجهــود الوطنيــة وتطويرها لإنقاذ المرضى المصابين بفشل الأعضاء وتحسين جودة حياتهم، وتخفيف المعاناة عن أسرهم، ما يسهم في إرساء منظومة صحية رائدة عالمياً تتماشى مع أفضل المعايير الصحية، تجسيداً لرؤية «نحن الإمارات 2031» للارتقاء بالقطاع الصحي نحو آفاق مبتكرة تعزز صحة أفراد المجتمع.
وأكد سعادة الدكتور أمين حسين الأميري، أهمية استعراض إنجازات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025 لتعزيز الوعي المجتمعي وبناء ثقافة إيجابية حول التبرع بالأعضاء، مشيراً إلى أن المعرض، الذي يستقطب آلاف المتخصصين والمهتمين بالقطاع الصحي، يشكل منصة تفاعلية لعرض النجاحات الملهمة لبرنامج «حياة».
 ولفت إلى أن دولة الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً رائداً في منظومة التبرع بالأعضاء وزراعتها على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث نجحت في بناء برنامج وطني متكامل يجمع بين التميز الطبي والبعد الإنساني، مشيرا إلى أن برنامج «حياة» يعد قصة نجاح إماراتية متفردة، تعكس رؤية القيادة الحكيمة في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الصحية، وتجسد قيم العطاء المتأصلة في المجتمع.
 وقال الأميري إن ما يميز تجربتنا في التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، هو تكامل جهود المؤسسات الصحية والشركاء الإستراتيجيين في تطوير منظومة رقمية متطورة تضمن أعلى معايير الشفافية والكفاءة، مع التركيز على بناء ثقافة مجتمعية داعمة للتبرع بالأعضاء، كما نشهد تحولاً نوعياً في وعي المجتمع وتفاعله مع البرنامج، وهو ما ينعكس في تزايد أعداد المسجلين والقصص الملهمة للمرضى الذين استعادوا الأمل في حياة جديدة.
 وقال الدكتور علي العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، إن استراتيجية التواجد المستمر في المعارض والفعاليات المتخصصة أثمرت عن زيادة ملحوظة في أعداد المسجلين بالبرنامج، مستفيدة من التطور النوعي الذي تشهده البنية التحتية الصحية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن برنامج «حياة» يعد الأسرع نمواً في هذا المجال في العالم، حيث حقق نسبة نمو بلغت 41.7% خلال آخر خمس سنوات، وذلك بحسب نتائج مؤتمر الجمعية العالمية للتبرع بالأعضاء في الولايات المتحدة.
وأوضح أن هذا البرنامج يعد ركناً أساسياً في مسيرة التميز الصحي لدولة الإمارات، ويجسد تطلعاتها ونجاحاتها المستمرة بكل ما يحمله من طموح وأمل، ويبرز الإنجازات المتميزة التي حققتها الدولة في مجال الرعاية الصحية، منوهاً بأن حملات التوعية التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة أسهمت في زيادة عدد المسجلين في برنامج «حياة»، حيث بلغ 31.145 شخصاً، ما يعكس حجم الجهود المبذولة لتعزيز وعي أفراد المجتمع بالدور الحيوي لبرنامج «حياة» في إنقاذ حياة المرضى، كما يدعم الرؤى الوطنية لتحقيق الاستدامة الصحية لمجتمع سعيد يتمتع بجودة الحياة.

أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة أمازون الطقس المتوقع في الإمارات غداً المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: زراعة الأعضاء الإمارات وزراعة الأعضاء والأنسجة البشریة دولة الإمارات إلى أن

إقرأ أيضاً:

باحثة صينية: برنامج الإمارات يعزز الابتكار في الأمن المائي

أكدت البروفيسورة ليندا زو، أستاذة في جامعة خليفة، أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يمثل منصة عالمية تجمع الخبراء والباحثين تحت مظلة دولة الإمارات لاستعراض أحدث التطورات العلمية والتقنيات المبتكرة في مجال تعزيز الطقس والاستمطار.
وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، على هامش أعمال الملتقى الدولي السابع للاستمطار، إن البرنامج أسهم بشكل كبير في دفع عجلة الأبحاث العلمية في هذا المجال.
ولفتت إلى أن التمويل الذي حصلت عليه من البرنامج في دورته الأولى عام 2015 كان له دور محوري في تطوير تقنيات جديدة تعتمد على المواد النانوية لتحسين عمليات تلقيح السحب وتسريع تكثيفها.
وأوضحت أنها حصلت على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في عام 2015 تقديرا لأبحاثها في المواد النانوية، وتواصل العمل على مشروعها المتعلق بالمواد ثنائية الأبعاد لتعزيز كفاءة عمليات تلقيح السحب وتحسين استدامة الموارد المائية.
وأكدت أن الإمارات توفر بيئة داعمة للبحث العلمي والابتكار، مما يجعل البرنامج نموذجاً عالمياً في تطوير تقنيات الاستمطار المبتكرة التي تساهم في تعزيز الأمن المائي العالمي.
وأضافت أن الملتقى الدولي فرصة مثالية لتبادل الخبرات بين العلماء والخبراء من مختلف أنحاء العالم، حيث يمكن استعراض أحدث الأبحاث والتطورات التكنولوجية التي تساعد في مواجهة التحديات المناخية وتحقيق الأمن المائي بحلول علمية متقدمة.

مقالات مشابهة

  • باحثة صينية: برنامج الإمارات يعزز الابتكار في الأمن المائي
  • ” وزير الصحة” : جهود القطاع الصحي أسهمت بفضل الله في إنقاذ حياة 75 ألف فرد
  • "جسور التواصل".. برنامج لتعزيز ثقافة الحوار في المجتمع التعليمي بمكة
  • «الصحة» تستعرض إنجازات البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء
  • الإمارات تُحقق قفزة نوعية في طب نقل الأعضاء البشرية
  • الإمارات تتفوق إقليمياً في زراعة الأعضاء بفضل برنامج "حياة"
  • الإمارات تتفوق إقليمياً في زراعة الأعضاء
  • «الإمارات الصحية» تكشف عن «مستقبل الرعاية الصحية»
  • تقدير عربي لجهود الإمارات في دعم ملف حقوق الإنسان إقليمياً ودولياً