بدأت الضجة حول تطبيق DeepSeek تكتسب زخمًا في وقت سابق من هذا الشهر، عندما أصدرت الشركة الناشئة R1، وهو نموذجها المنطقي الذي ينافس نموذج o1 من OpenAI. 

وقد ارتفع  الطلب على تلك التطبيق بسرعة إلى قمة متاجر التطبيقات وقوائم المتصدرين في الصناعة ، حيث أشاد المستخدمون بأدائه وقدراته المنطقية ليتفوق على النماذج المنافسة الأميركية، خصوصاً «تشات جي بي تي»، حيث يعمل بتكلفة لا تتعدى 3 في المائة من تكلفة تشغيل بعض نماذج اللغة التي يتدرب عليها الذكاء الاصطناعي من بعض الشركات الأميركية.

ولكن ما هذا التطبيق؟ وما الذي يقوم بتقديمه  ومن طوره؟

تطبيق DeepSeek

ومثل غيره من برامج الدردشة الصينية، فإن تطبيق DeepSeek لديه بعض الحدود عندما يُقوم بالسؤال  عن بعض المواضيع  فعند سؤاله عن بعض سياسات الزعيم الصيني شي جين بينج، على سبيل المثال، يُقال إن تطبيق DeepSeek يوجه المستخدم بعيدًا عن خطوط مماثلة من الاستجواب.

و تأسست شركة DeepSeek في عام 2023 على يد ليانج وينفينج، المؤسس المشارك لشركة High-Flyer، وهي صندوق تحوط كمي يركز على الذكاء الاصطناعي وبحسب ما ورد، نشأت شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة من وحدة أبحاث الذكاء الاصطناعي التابعة لصندوق التحوط في أبريل 2023 للتركيز على نماذج اللغة الكبيرة والوصول إلى الذكاء العام الاصطناعي، أو AGI  وهو فرع من الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على الفكر البشري في مجموعة واسعة من المهام، والتي تقول OpenAI ومنافسوها إنهم يسعون جاهدين لتحقيقها.

على الجانب الآخر لا تزال شركة DeepSeek مملوكة بالكامل لشركة High-Flyer وممولة منها، وفقًا للمحللين في Jefferies وعلى الرغم من قيام الولايات المتحدة بتقييد صادرات الرقائق إلى الصين ثلاث مرات في ثلاث سنوات فقد تختلف التقديرات حول مقدار تكلفة R1 من DeepSeek بالضبط، أو عدد وحدات معالجة الرسومات التي تم إدخالها فيها.

 وقدر محللو Jefferies أن الإصدار الأخير كانت تكلفة التدريب 5.6 مليون دولار أمريكي فقط ويعد هذا أقل من 10٪ من تكلفة Meta لاما  ولكن بعيدا عن الأرقام المحددة، تتفق التقارير على أن التطبيق  تم تطويره بتكلفة أقل بكثير مقارنة بتكلفة النماذج المنافسة من قبل OpenAI وAnthropic و Google واخرين.

ونتيجة لهذا، أصبح قطاع الذكاء الاصطناعي غارقاً في الأسئلة، بما في ذلك ما إذا كان العدد المتزايد من جولات التمويل الفلكية والتقييمات التي تصل إلى مليارات الدولارات ضرورياً ــ وما إذا كانت فقاعة على وشك الانفجار

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي متاجر التطبيقات تطبيق DeepSeek شركة DeepSeek المزيد الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي

يشهد العالم اليوم تسارعًا غير مسبوق في تقدم الذكاء الاصطناعي، مما يفتح أمام الصناعات فرصًا جديدة بينما يثير في الوقت نفسه مخاوف بشأن تأثيره على سوق العمل.

العديد من الناس يعبرون عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى استبدال العديد من الوظائف، مما سيسبب تحولات كبيرة في هيكل سوق العمل العالمي.

وفقاً لموقع "THE TIMES OF INDIA"، أعرب بيل غيتس، الملياردير ورائد الأعمال التكنولوجي، عن رأيه في هذا الجدل المتزايد، محذرًا من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى جعل العديد من الوظائف قديمة خلال السنوات المقبلة.

ومع ذلك، أشار غيتس إلى ثلاث مهن تبقى، حتى الآن، محصنة نسبيًا من الأتمتة التي يدفعها الذكاء الاصطناعي. هذه المجالات، وهي البرمجة، إدارة الطاقة، وعلم الأحياء، تتطلب مهارات إنسانية فريدة مثل القدرة على حل المشكلات، الإبداع، والقدرة على التكيف، وهي مهارات لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقليدها بشكل كامل.

ثلاث وظائف لا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها وفقًا لبيل غيتس:




المبرمجون: مهندسو الذكاء الاصطناعي


يرى بيل غيتس أن مهنة البرمجة تعد من المهن التي لا تزال في مأمن نسبيًا من التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قادر على المساعدة في بعض المهام البسيطة مثل كتابة الأكواد أو تصحيح الأخطاء، إلا أن تطوير البرمجيات يتطلب مهارات معقدة في حل المشكلات، بالإضافة إلى الإبداع وفهم عميق لاحتياجات البشر.

اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر

أخبار ذات صلة المفوضية الأوروبية تستثمر 1.3 مليار يورو في الذكاء الاصطناعي جوجل تطرح ميزات ذكية لرحلات صيفية مثالية


المبرمجون هم من يبتكرون ويصممون الأنظمة التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي نفسه، وهي مهمة تتطلب أكثر من مجرد قدرات تقنية، بل تتطلب أيضًا فهماً دقيقًا للبيئات المعقدة التي يصعب على الآلات التعامل معها بمفردها.


إدارة الطاقة: قيادة مستقبل الاستدامة


المجال الآخر الذي ذكره غيتس هو إدارة الطاقة. مع التحولات العالمية نحو الطاقة المستدامة، تظل الحاجة إلى الإشراف البشري أمرًا بالغ الأهمية.

يستطيع الذكاء الاصطناعي تحسين استهلاك الطاقة، التنبؤ بالطلب، وإدارة الموارد، لكنه لا يستطيع تفسير البيانات المعقدة واتخاذ القرارات الأخلاقية حول استدامة الطاقة.

 





إضافة إلى ذلك، يلعب الخبراء البشريون دورًا أساسيًا في التعامل مع السياسات التنظيمية والبيئة القانونية المتعلقة بالطاقة، وهي جوانب تتطلب مهارات تفاوض واتخاذ قرارات بشرية لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاتها.


علم الأحياء: التحديات الإنسانية في الأنظمة البيولوجية


أخيرًا، يسلط غيتس الضوء على مجال علم الأحياء، الذي لا يزال يتطلب المهارات الإنسانية بشكل كبير. رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تحليل البيانات البيولوجية الضخمة، محاكاة العمليات البيولوجية، واقتراح العلاجات الطبية، إلا أن إدارة وتعقيد الكائنات الحية، سواء في علم الوراثة أو الطب أو البيئة، يحتاج إلى حدس بشري وفهم دقيق للمواقف التي تتسم بالتحولات المستمرة.

بالإضافة إلى ذلك، يتطلب التعامل مع القضايا الصحية والبيئية اتخاذ قرارات معقدة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي اتخاذها بمفرده.

 

اقرأ أيضاً.. عصر جديد يبدأ.. "كيرال" أول نموذج للذكاء الاصطناعي يقرأ العقل


يؤكد غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيغير بلا شك ملامح سوق العمل في المستقبل، لكنه يشير إلى أن هناك مجالات وظيفية تظل بحاجة إلى المهارات البشرية الأساسية مثل الإبداع، التفكير النقدي، والقدرة على التكيف.

حتى في المجالات التي يتطور فيها الذكاء الاصطناعي بسرعة، ستظل الحاجة إلى التدخل والإشراف البشري أمرًا حيويًا في المستقبل القريب.


إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
  • استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي
  • رغم الدفاع عن نظامها.. بلومبرج تواجه مشكلات مع ملخصات الذكاء الاصطناعي
  • «ChatGPT» يغير قواعد إنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يشارك.. السعودية تدعو لتحري هلال عيد الفطر
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي