الدنمارك في رسالتها لترامب: لن تحصل على جرينلاند
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
قال لارس راسموسن، وزير الخارجية الدنماركي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يحصل على جرينلاند.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
ويأتي حديث المسئول البارز في الدولة الدنماركية رداً على تصريحات ترامب التي أبدى فيها رغبة بلاده في ضم جرينلاند التابعة الآن للمملكة الدنماركية.
وفي هذا السياق، اقترح الجنرال النمساوي روبرت بريجر رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي نشر قوات عسكرية أوروبية في الجزيرة المُشار إليها.
وذكر بريجر أن التحرك الأوروبي سيُساهم في استثقرار المنطقة، وسيُرسل رسالةً قويةً في هذا الملف.
جزيرة جرينلاند، التي تقع في شمال المحيط الأطلسي، هي أكبر جزيرة في العالم، وتشكل جزءًا من مملكة الدنمارك. على الرغم من أنها تقع جغرافيًا في القطب الشمالي، إلا أنها تعتبر إقليميًا جزءًا من أوروبا. تاريخياً، كانت جرينلاند تحت سيطرة الدنمارك منذ عام 1721، حيث خضعت للاستعمار الدنماركي تحت إدارات مختلفة قبل أن تصبح جزءًا من مملكة الدنمارك كإقليم تابع في 1953. وفي عام 1979، حصلت جرينلاند على الحكم الذاتي، ولكنها تظل تحت السيادة الدنماركية في مسائل السياسة الخارجية والدفاع.
أهمية جزيرة جرينلاند تكمن في موقعها الاستراتيجي الغني بالموارد الطبيعية. فهي تشتهر بثروتها المعدنية، مثل اليورانيوم والذهب، وتعد منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي، مما يزيد من جاذبيتها الاقتصادية. إضافة إلى ذلك، تقع جزيرة جرينلاند في موقع استراتيجي مهم بين أمريكا الشمالية وأوروبا، مما يجعلها محط اهتمام في سياق الأمن العالمي، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية التي تجعلها محورية في المستقبل من حيث الشحن البحري والممرات القطبية الجديدة.
في عام 2019، أثار الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، الجدل عندما أعلن عن رغبة الولايات المتحدة في شراء جزيرة جرينلاند من الدنمارك. ترامب كان يرى أن المنطقة توفر فرصًا اقتصادية هائلة من خلال الموارد الطبيعية الكامنة فيها، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي الذي يعزز من القوة العسكرية والسياسية الأمريكية في المنطقة القطبية الشمالية. لكن الدنمارك رفضت هذا العرض بشدة، مؤكدة على أن الجزيرة جزء لا يتجزأ من مملكتها وأن السيادة عليها غير قابلة للتفاوض. واعتبر كثيرون أن هذه المحاولة تعكس رغبة الولايات المتحدة في توسيع نفوذها في منطقة مهمة جيوسياسيًا واقتصاديًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الدنماركي دونالد ترامب التحرك الأوروبي جزیرة جرینلاند
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يرفض الاعتذار لترامب ويؤكد: لا يمكن لأوكرانيا مواجهة روسيا دون دعم أميركي
في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لم يرتكب أي خطأ خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، رغم المشادة العلنية التي نشبت بينهما. وأوضح زيلينسكي قائلاً: "ما حدث كان موقفًا صعبًا، تحدثنا بوضوح، لكنني هنا من أجل السلام، ولهذا السبب زرت ترامب".
وأشار زيلينسكي إلى أن الهدف من الزيارة كان مناقشة سبل إنهاء الحرب مع روسيا وتوقيع اتفاق حول المعادن النادرة. إلا أنه أكد أن اللقاء تطور إلى مواجهة حادة بسبب اختلاف المواقف بين الطرفين.
ورفض زيلينسكي تقديم اعتذار للرئيس ترامب ونائبه جي دي فانس بعد المشادة، مشيراً: "هذا النوع من المواجهات ليس جيدًا لكلا الجانبين، ولكنني لم أفعل شيئًا خاطئًا".
وتابع بالقول: "أنا أحترم الرئيس الأميركي والشعب الأميركي، وأعتقد أنه ينبغي أن نكون صريحين وصادقين للغاية". ويرى أن هناك إمكانية "لإصلاح العلاقة" بين البلدين، مؤكداً أن هذه العلاقات تتجاوز حدود الرئيسين، وأنها قائمة على أساس تاريخي وقوي بين الشعبين.
فيما يتعلق بمستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا، أكد زيلينسكي أن بلاده ستواجه صعوبة كبيرة في الدفاع عن نفسها ضد القوات الروسية إذا تم وقف الدعم الأميركي.
وأضاف خلال المقابلة أنه: "ليس لدينا أسلحة كافية لإخراج روسيا من أوكرانيا، وإن دعم الولايات المتحدة ضروري للغاية لاستمرار صمودنا".
وأشار إلى أن أوكرانيا لا تمارس ضغوطًا على واشنطن للحصول على الدعم، وإنما تسعى فقط للاستفسار عن استمراريته، مشددًا على أن الولايات المتحدة تمثل "أهم شريك" لأوكرانيا.
كما تطرق زيلينسكي إلى موضوع محادثات السلام، مؤكدًا أن أوكرانيا مستعدة للتفاوض مع روسيا، ولكن بشرط الحصول على ضمانات أمنية تمنع أي هجوم جديد من موسكو.
وعلق على ذلك: "لا يمكننا تغيير موقفنا تجاه روسيا فجأة، والأمر لا يتعلق فقط بإرادة أوكرانيا ولكن بالضمانات التي نحتاج إليها".
كما أن ترامب يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإنهاء الحرب، لكنه شدد على أن أوكرانيا لا تستطيع تغيير موقفها بسرعة.
وبعد المشادة في البيت الأبيض، رد ترامب عبر منصته "تروث سوشال" قائلاً إن زيلينسكي "ليس مستعدًا للسلام" واتهمه بـ "تقليل احترام الولايات المتحدة" خلال اللقاء.
وعلق على اللقاء بالقول إن "أوكرانيا لا يمكنها أن تستمر في الحرب إلى الأبد"، وأكد أنه لن يواصل دعم أوكرانيا ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.
أما بشأن تداعيات اللقاء، فقد فوجئ الصحافيون بعد المشادة بمغادرة زيلينسكي من دون عقد مؤتمر صحافي كما كان مقررًا، ما أضاف مزيدًا من التوتر إلى العلاقة بين الطرفين.
ونتيجة لذلك، تم تعليق اتفاق كان من المفترض أن يتم التوقيع عليه بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن المعادن النادرة، الذي كان يعتبر خطوة أساسية لضمان استمرارية دعم واشنطن لأوكرانيا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماكرون من البرتغال: أوكرانيا هي معركة "وجودية" بالنسبة لأوروبا ولا بد من الوحدة بيننا حصري: واشنطن تسعى إلى إبعاد أوروبا عن صفقة التمويل مع أوكرانيا بولندا تستنفر طائراتها العسكرية بعد حملة جوية روسية عنيفة على أوكرانيا وسلطات كييف تعلن عن خسائر فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبمحادثات - مفاوضاتفلاديمير بوتينالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا