تحذيرات السيد القائد تقتلُ آمالَ شركاء أمريكا وتضعهم أمام تداعيات التصعيد
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
يمانيون/ تقارير حملت التحذيراتُ التي وجَّهها السيدُ القائد عبدُالملك بدر الدين الحوثي، الأحد، لشركاء أمريكا في المنطقة، العديد من الرسائل المهمة لجبهة العدوّ، كان أبرزها يقظة اليمن تجاه أية محاولات لإعادة توزيع أدوار التصعيد المعادي، وفهم الشعب اليمني وقيادته لطبيعة تحَرّكات العدوّ، والاستعداد للتعامل معها بشكل حاسم وصارم.
تحذيراتُ القائد للأنظمة العميلة في ومقدمتها تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي، من التورط في التصعيد الأمريكي ضد اليمن والتجاوب مع قرار التصنيف الجديد، تضع هذه الأطراف أمام حقيقة انكشاف أية محاولة جديدة لاستغلال التوجّـه الأمريكي المعادي لليمن لتحقيق أهداف عدائية بما في ذلك التنصل عن اتّفاق وتفاهمات السلام، أَو تصعيد خنق الشعب اليمني إنسانيًّا تحت مبرّر الضغوط الأمريكية.
و تغلق هذه التحذيرات الباب بشكل كامل أمام أية “مبرّرات” قد يحاول السعوديّون وشركاؤهم في المنطقة استخدامها لخدمة التوجّـه الأمريكي أَو استغلاله ضد مصالح الشعب اليمني واستحقاقاته.
وبالضرورة فَــإنَّ التحذير من التماهي مع التوجّـه الأمريكي عمليًّا يعني الاستعداد لمواجهته بشكل صارم، وهو ما كان قد أشار إليه عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي هذا الأسبوع عندما أكّـد أن التعامل مع أية خطوة عدوانية جديدة ضد اليمن في إطار التصنيف الأمريكي، سيكون بنفس مستوى تلك الخطوة.
ويشكل هذا التحذير بما يحمله من مدلولات، ضربة استباقية مهمة لمخطّطات العدوّ التصعيدية، ففي الوقت الذي تسعى في واشنطن وشركاؤها لإعادة العجلة إلى الوراء من خلال قرار التصنيف وتداعياته الإنسانية والسياسية، فَــإنَّ تحذيرات القائد تثبّت مكاسب المرحلة الماضية وتجعل الأفق مفتوحًا للبناء عليها بما يضمن دفع جبهة العدوّ إجباريًّا في الاتّجاه الذي لا تريد السير فيه؛ فبدلًا عن الضغط على اليمن، توجّـه التحذيرات اليمنية ضغطًا معاكسًا بدرجة أكبر على النظام السعوديّ وشركائه في المنطقة، وبالتالي على واشنطن التي يبدو أنها تعوِّلُ كَثيرًا على عملائها؛ مِن أجلِ إخراجِها من مستنقع الهزيمة الفاضحة أمام اليمن، ذلك أن الرياضَ وبقيةَ الأنظمة المعادية لليمن في المنطقة تعرفُ جيِّدًا أن سقفَ ما يمكن تحقيقُه من خلالِ التصعيد الأمريكي، أدنى بكثيرٍ من سقفِ الردع الذي تستطيع صنعاء أن تثبته في مواجهة ذلك التصعيد، وهو ما يجعل خيار التملص من التصعيد الأمريكي أكثر أمانًا من محاولة تجاهل تبعات العدوان على اليمن أَو الالتفاف عليها.
نقلا عن المسيرة نت
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الحاج حسن للذين يتحدثون عن السيادة: ألا تعتبرون أن إسرائيل تخرق السيادة عندما تقتل شبابًا لبنانيين؟
اعتبر النائب حسين الحاج حسن، اليوم السبت، أن "شهادة القادة خسارة كبيرة، ولكنها لا توقف مسيرة الأمة والشعب والمقاومة، بل على العكس يجب أن يحفزنا كل ما قدمنا من تضحيات على الثبات. إن عزيمتنا ستتفوق على حزننا، حجم الخسارة كبير، ولكن حجم عزيمتنا أيضا كبيرة، سنكمل الطريق ولن نتوقف".جاء ذلك خلال حفل تأبيني أقامته عائلة عواضة، بدعوة من رئيس جمعية "تجار الوسط التجاري" في بعلبك، تكريما لأميني "حزب الله" السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، في مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك.
وقال: "نحن تعرضنا لحرب كانت تريد أن تستأصل وجودنا واستطعنا بفضل الله سبحانه وتعالى أن نصمد وننتصر، بسبب البنية التنظيمية القوية والتحالف العميق مع حركة أمل، وبسبب احتضان البيئة، وبسبب الأخوة الشهداء الذين استمروا في القتال حتى اللحظات الأخيرة، لم يستطع العدو أن يسحق المقاومة وحزب الله، على رغم الفارق التسليحي الكبير والعددي والتكنولوجي والاستخباراتي، فشل العدو في تحقيق هدفه، وها هو بكل مسؤوليه وإعلامه بعد التشييع يلتفت إلى هذه الحقيقة الموجعة له".
وتابع: "البيئة أصبحت هي المقاومة والمقاومة أصبحت هي البيئة، لا فرق بين البيئة والمقاومة، البعض يريدون لهذه البيئة أن تبتعد عن المقاومة ويريدون ابتعاد حزب الله وحركة أمل عن بعضهما، ويريدون التشكيك بكل ما قمنا به، نقول لهؤلاء أن التحالف بين الثنائي الوطني راسخ ودائم، وان البيئة التي تحتضننا ونحتضنها قوية وراسخة".
وأردف: "في 27 تشرين الثاني الماضي أعلنت آلية تنفيذية للقرار 1701، وقاد المفاوضات عن الدولة اللبنانية الرئيس نبيه بري، وأقرت الحكومة في اجتماعها قبولها هذا الاتفاق، ومددت الإدارة الأميركية الى 18 شباط، ومنذ ذلك الوقت العدو يخرق يوميا هذا الاتفاق، يسقط شهداء وجرحى، ويتم تدمير وتجريف البيوت والبساتين، ويقول وزير خارجية العدو أن الأميركيين أعطوا إسرائيل ضوءا أخضر غير محدد. نحن نعتبر أن الدوله اللبنانية بمسؤوليها كافة ومؤسساتها معنية بالدفاع عن السيادة الوطنية اللبنانية، وعليها أن تقوم بأقصى ما تستطيع لفرض الإنسحاب على العدو الاسرائيلي. فماذا أنتم فاعلون أيها المسؤولون اللبنانيون بهذا الصدد؟ وما هو الرد على وزير خارجية العدو وعلى أميركا؟ كما نتوجه للذين كانوا يتحدثون ليل نهار عن السيادة ويخوضون حملة على إيران بادعاءات واهية وغير حقيقية، ألا تعتبرون بأن اسرائيل تخرق السيادة عندما تقتل شبابا لبنانيين وتدمر البيوت؟ الا يستحق منكم ذلك موقفا أو اجتماعا أو تمديدا أو بيانا؟ كل ما نشهده الصمت المطبق على وقائع ميدانية قائمة أمامكم وأمام العالم أجمع تجاه التدخلات الأميركية في لبنان. أنتم حلفاء وأصدقاء لأميركا، وظفوا هذه الصداقات لحماية سيادة لبنان".
ورأى أن"من مهام الحكومة تحرير ما تبقى من الأرض اللبنانية المحتلة، وإعادة الإعمار وهذا الملف لا يتحمل مماطلة في الوقت ولا إطالة في المدة، ولا أي ربط بالإصلاحات، يجب إعادة الإعمار دون أي شرط سياسي أو سيادي يمس بالسيادة اللبنانية، الشرط الوحيد هو الشفافية في الإنفاق والسرعة دون تسرّع وأن تصل الأموال إلى مستحقيها".