رئيس حزب الأمة القومي السوداني لقادة الجيش والدعم السريع: لا منتصر في الحرب
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
قال رئيس حزب الأمة القومي السوداني المكلف، فضل الله ناصر، اليوم الاثنين، في رسالة إلى قادة الجيش وقوات الدعم السريع إنه "لا يوجد منتصرون" في الحرب الدائرة في البلاد.
وأضاف ناصر في رسالته، التي نشرها الحزب على فيسبوك، أن "الموت والدمار والوحشية والتشريد التي رسمتها هذه الحرب تتطلب تحكيم صوت العقل والحكمة والمنطق".
وأردف "أذكركم بأن هذه الحرب خلقت أعباء اقتصادية كبيرة على المواطن السوداني إلى جانب التدمير المستمر للبنية التحتية وإن تطاول أمدها سيفاقم الرعب والمعاناة الإنسانية والتهجير"، مؤكدا ضرورة العمل "بإرادة صادقة للحيلولة دون تمدد الحرب للولايات الآمنة وإيقاف انتشارها السريع".
وناشد رئيس الحزب الوسطاء بمنبر جدة ومنظمة الايغاد والاتحاد الإفريقي ودول الجوار "بذل كل جهد ممكن لإيقاف حرب السودان العبثية والضغط لتحقيق الوقف الشامل لإطلاق النار" بالسودان.
وانزلق السودان إلى الحرب بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منتصف أبريل نيسان الماضي عقب أسابيع من التوتر بين الجانبين.
وبعد مرور أكثر من 126 يوما على اندلاع القتال، تتواصل العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاثنين، موقعة المزيد من المدنيين، في العديد من المناطق بالسودان.
وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بتجدد المعارك في سلاح المدرعات في الخرطوم بكل أنواع الأسلحة بما فيها المدفعية، وتحليق للطائرات الحربية وسماع دوى الانفجارات في المنطقة.
وقبلها، أعلن الجيش السوداني عن تمكنه من التصدي لهجمات قوات الدعم السريع بمنطقة الشجرة العسكرية. وأكد الجيش السوداني أنه نجح في إلحاق خسائر فادحة بقوات الدعم السريع، بإسقاط مئات القتلى والجرحى وتدمير عدد كبير من مركباته العسكرية.
هذا وأفاد الجيش السوداني أنه لاحظ توظيف قوات الدعم عددا كبيرا من القصّر وصغار السن.
واتهم الجيش أيضا قوات الدعم بإطلاق قذائف هاون أدت إلى مقتل ستة مواطنين، وخلفت عددا من الجرحى.
وكان مسؤول كبير في الهيئة الحكومية للتنمية "الإيغاد" حذر، أمس الأحد، من تحول السودان إلى ملاذ "للإرهابيين"، وحث الدول الأعضاء على العمل معا للتوصل إلى حلول لمواجهة أخطار الإرهاب والصراعات في المنطقة.
وقال أبيبي مولونيه، قائد برنامج القطاع الأمني في "الإيغاد"، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، إن منطقة القرن الإفريقي غنية بالموارد الطبيعية لكن عدم الاستقرار وخطر الإرهاب والتغير المناخي تمثل تحديات كبرى.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News قوات الدعم السريع الجيش السوداني السودانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: قوات الدعم السريع الجيش السوداني السودان قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
الجيش يتقدم وسط الخرطوم و10 قتلى بقصف الدعم السريع أم درمان
أعلن الجيش السوداني أن قواته تمكنت من السيطرة على مواقع إستراتيجية جديدة وسط العاصمة الخرطوم، في حين أفادت وزارة الصحة السودانية اليوم الثلاثاء بمقتل 10 مدنيين في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على أم درمان.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد ركن نبيل عبد الله علي في بيان إن "قوات سلاح المدرعات تقدمت من جسر الحرية الذي يربط بين أحياء جنوب الخرطوم ووسط المدينة، ونجحت في السيطرة على مواقع إستراتيجية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع".
وأضاف أن "قوات سلاح المدرعات التحمت مع أبطال الجيش الصامدين في مبنى القيادة العامة بعد تنفيذ عملية ناجحة لتطهير مستشفى الشعب التعليمي من عناصر مليشيا آل دقلو".
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن بات الجيش يسيطر بالكامل على مدينة بحري (شمال) ومعظم أنحاء مدينة أم درمان (غرب) و75% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، في حين لا تزال قوات الدعم السريع في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
في الأثناء، قالت غرف طوارئ محلية محافظة الخرطوم في بيان اليوم الثلاثاء إن "قوات الدعم السريع ارتكبت خلال الأيام الماضية انتهاكات واسعة النطاق في أحياء الخرطوم راح ضحيتها نحو 50 قتيلا، بينهم 10 من المتطوعين".
إعلانوأشارت غرف الطوارئ إلى اختطاف الدعم السريع ما لا يقل عن 70 مواطنا -بينهم نساء- إضافة إلى 12 متطوعا ومتطوعة، فضلا عن الإبلاغ عن حالات اغتصاب لم يتم حصرها بشكل دقيق حتى الآن.
وأفاد البيان بأن التضييق الذي تمارسه قوات الدعم السريع على أحياء الخرطوم أدى إلى تزايد خطير في حالات سوء التغذية بين الأطفال وكبار السن والحوامل، مما أسفر عن وفاة 7 أطفال خلال مارس/آذار الحالي.
قصف مدفعيوفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة السودانية اليوم الثلاثاء مقتل 10 مدنيين وإصابة آخرين جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وقالت الوزارة في بيان إن "المليشيا المتمردة (الدعم السريع) تواصل القصف العنيف والممنهج على الأحياء السكنية بأم درمان لليوم الثاني على التوالي".
وأضافت أن القصف يتركز خلال ساعات الليل، ويستهدف المدنيين في الحارتين الثامنة والعاشرة بحي الثورة، دون ذكر أسباب استهداف هاتين المنطقتين.
وأمس الاثنين، أعلنت السلطات السودانية أيضا مقتل 4 مدنيين وإصابة 30 آخرين إثر قصف مدفعي مكثف نفذته قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان.
ويتزامن هذا القصف مع توسع رقعة سيطرة الجيش في العاصمة، وتطويقه قوات الدعم السريع وسط الخرطوم حيث يوجد القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.