ملفات ساخنة.. ما خيارات ترامب أمام اليمن وفلسطين
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
يمانيون/ تقارير يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الثانية، التي بدأت في 20 يناير الحالي تحديات جسيمة على كافة المجالات.
ومع عودة ترامب في 2025 ووقوفه على رأس الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية، يترقب الكثيرون ما ستؤول إليه الأحداث في المنطقة، وما الخيارات التي سيطرقها ترامب في هذه الملفات الحساسة، ومنها القضية الفلسطينية، والملف اليمني.
وفي هذا السياق يقول الخبير العسكري والسياسي العميد محمد الخالد إن تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة لن تقدم شيئاً جديداً على مستوى المنطقة والعالم، وأن السيناريوهات المتوقعة بعد تولي ترامب لرئاسة أمريكا هي سيناريوهات قديمة وحديثة على مستوى المنطقة والعالم.
ويؤكد العميد الخالد في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن هناك ملفات ثابتة في السياسة الأمريكية وأهمها ملف المنطقة، والحرب الأوكرانية الروسية، وكذلك ملف اليمن الذي أصبح حاضراً بقوة على الساحة الدولية من خلال تحديه الواضح للهيمنة والغطرسة الأمريكية واستكبارها العالمي.
ويشير إلى أن ترامب في مشكلة حقيقية وليس أمامه إلا أن يدرس الحالة اليمنية، ويقرأ الوضع الذي وصلت اليه العسكرية الأمريكية والجيش الأمريكي، وهيبة الجيش الأمريكي والبحرية الأمريكية، مضيفاً أن عليه أن يستفيد من كل الدروس التي حصلت وكل الاستهدافات التي حصلت لحاملات الطائرات التي كان يفاخر بها، ويهدد بها العالم، وعلى رأسها الصين وروسيا.
ويوضح أن ترامب سيعمل على دعم “إسرائيل” بشكل كبير في المرحلة القادمة، كون، وسيتعامل مع مؤسسات في الولايات المتحدة الأمريكية، كمجلس الشيوخ، من لديهم حزمة من الدعم لـ”إسرائيل” لأنها تعرضت لانتكاسة، ولضربة قوية من المقاومة الفلسطينية في غزة، ومحور المقاومة، وسقطت هيبتا وخسرت أمريكا أموالها وقدراتها الرهيبة والكبيرة بدعمها العسكري والمادي الكبير للكيان الصهيوني.
سياسة الترهيب الأمريكي والعدوان على اليمن لن تزيد الموقف اليمني إلا صلابة وحضوراً فاعلاً في قضية الملاحة الدولية، وباب المندب بشكل أكبر من قبل، في المقابل ستزيد المنطقة تعقيداً، فلن يكون هناك عقلانية، أو حسابات في الموقف والرد اليمني، وكل المحاولات الأمريكية، أو القرارات التي تتخذ بشأن اليمن سواء مواصلة العدوان عليه، أو تصنيف وإلصاق الإرهاب به وبشعبه، لن يضيف شيئاً لأمريكا سوى الخسارة وفقدان هيبتها وحضورها في المنطقة بشكل كامل.
وبالتالي عليه الحذر في تعامله مع اليمن، وقيادته اليوم التي لن تدخر جهداً في الوقوف بكل قوة والتصدي لأمريكيا وأعوانها وأذيالها من دويلات الخليج، فسيادة وكرامة واستقلالية اليمن أرضاً وشعباً هي المعادلة التي فرضتها، وتقيس عليها القيادة اليمنية موقفها العسكري والسياسي بعيداً عن الحسابات الأخرى.
السيناريوهات التي من المتوقع أن يقوم بها ترامب بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية كثيرة على افتراض أن شخص الرئيس في أمريكا هو من يحكم ويتحكم بمصير أمريكا، وليست الدولة العميقة، وهذا الافتراض يجافي الحقيقة، فمن يحكم أو يتحكم بالقرار في الولايات المتحدة الأمريكية ليس الرئيس وحده، وإنما الدولة العميقة ومؤسسات، بل الشركات الرأسمالية، شركات صناعة السلاح، والنفط والاقتصاد، حسب توضيح المحلل السياسي الدكتور مهيوب الحسام.
ويتابع الحسام في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”: إذا كان الرئيس مهووساً بالسلطة والمغامرات كما هو حال ترامب الذي يريد أن يغير في صلاحيات الرئيس من خلال تكوين لوبي يحكم، أو يتقاسم الأدوار من مؤسسات الدولة العميقة، فسيكون مصيره كمصير “كيندي”، وإن نجح فيما يسعى إليه، فسيكون “غورباتشوف” أمريكا يسرع من سقوطها”.
وفي جانب السيناريوهات المتوقع أن يقوم بها ترامب بعد تنصيبه من جديد رئيساً لأمريكا يؤكد الحسام أنها لن تختلف كثيراً عن السيناريوهات التي اتبعها ترامب في رئاسته السابقة إلا أن مشاكل أمريكا الداخلية هي أكثر والتحديات أكبر من تلك التي عاشتها في رئاسته السابقة، مضيفاً أن أميركا ليست في أحسن أحوالها خارجياً، بل تعيش أسوأ أحوالها، والتحديات والمخاطر المحدقة التي ستواجهها كثيرة، ولن تستطيع تجاوزها أو الخروج منها بالمحاطة على نفسها كإمبراطورية.
ويتوقع أن يتجه ترامب إلى إصلاح ما يمكن إصلاحه أو تدارك إصلاحه على المستوى الداخلي منعاً للانهيار والتفكك، والتخفيف من عوامل السقوط الحتمية.
ويواصل الحسام حديثه بالقول: “ومن السيناريوهات المتوقعة كذلك السعي لمعالجة بعضاً من مشاكل الوضع الاقتصادي، محاولاً حلب أبقاره في المنطقة بشكل أكبر، وسيفتعل مشاكل مع دول كثيرة، والوصول معها إلى حافة الهاوية لابتزازها، وقد ينجح في بعضها ويفشل في أخرى، وهي الأكثر، وذلك لأن أمريكا قد فقدت هيبتها والكثير من قوتها”.
ويقول إنه على المستوى الخارجي فإن وضع أمريكا أسوأ من أن يستطيع ترامب وطاقمه أن يوقف تدهوره، ولأسباب واقعية أولها، أن ما ارتكبته أمريكا من جرائم بحق شعوب العالم وخصوصاً شعوب الأمة، وآخرها ما مارسته مع كيان الاحتلال الصهيوني من جرائم إبادة جماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وهو ما جعل من الولايات المتحدة دولة غير محترمة في العالم، وأسقطت عنها القناع الزائف لما يسمى بالديمقراطية، والحرية وحقوق الإنسان، وغيرها من القيم التي عرتها جرائم غزة، وهي كفيلة بإسقاط أمريكا وما هو أكبر منها سنناً كونية.
ويؤكد أنه لم يعد لأمريكا تلك الهالة التي عاشتها كقطب أوحد، ولا الهيبة التي كانت لدى أعداء أمريكا من دول عظمى وسواها ولا مقومات الإمبراطورية “بحرية” حيث أسقطتها اليمن شعباً وقيادة، وجيشاً في البحر الأحمر، والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط، عبر استهداف البوارج والمدمرات إلى حاملات الطائرات الأمريكية في سببها الثاني.
ويضيف:”السبب الثالث والأخير فإن أمريكا بترامب أو غير ترامب مقدمة على مواجهة العالم بضعفها لا بقوتها، وقد تحاول أن تمضي في سياساتها السابقة من التهديد والوعيد، ولكن أمريكا اليوم لم تعد أمريكا الأمس، إضافة إلى أنها بلا قيم غدت، و بلا هيبة ولا قوة”.
ويشير إلى أن إدارة ترامب أو غير ترامب لو استطاعت المحافظة على أمريكا كقوة عظمى، فسيشكل ذلك إنجازاً كبيراً لترامب.
نقلا عن المسيرة نت
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المتحدة الأمریکیة الولایات المتحدة ترامب فی
إقرأ أيضاً:
حقيقة ترحيل سيلينا جوميز من أمريكا بعد قرار ترامب
أثارت النجمة العالمية سيلينا جوميز موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في مقطع فيديو مؤثر تعبر فيه عن حزنها ودموعها بسبب معاناة المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة والتهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بترحيلهم.
في الفيديو الذي انتشر بشكل واسع، ظهرت سيلينا جوميز وهي تتحدث بتأثر شديد عن قرار ترامب الذي يهدد بترحيل المهاجرين غير الشرعيين، حيث عبرت عن صدمتها وحزنها العميق تجاه ما وصفته بمهاجمة الأشخاص، بما في ذلك الأطفال.
وقالت سيلينا جوميز في الفيديو الذي تم حذفه لاحقًا: "الناس جميعهم يتعرضون للهجوم، حتى الأطفال. لا أستطيع أن أفهم ما يحدث. أنا آسفة جدًا، أتمنى لو كنت أستطيع فعل شيء، لكنني لا أستطيع. لا أعرف ماذا أفعل، لكنني سأحاول بكل الطرق. أعدكم". كما أضافت تعليقًا على المنشور جاء فيه: "أنا آسفة" مع علم المكسيك.
وأثارت التصريحات التي أدلت بها سيلينا جوميز ردود فعل غاضبة في الولايات المتحدة، حيث دعا سام باركر، مرشح مجلس الشيوخ، إلى "ترحيلها" على خلفية ما قالته. لكنها لم تتردد في الرد عليه قائلة: "أوه السيد باركر، السيد باركر. شكرًا على الضحكة والتهديد".
وبعد حذف الفيديو، عادت سيلينا جوميز لتشارك رسالة أخرى عبر حساباتها، حيث علقت قائلة: "يبدو أن إظهار التعاطف مع الناس لم يعد مقبولًا".
ترامب يباشر ترحيل المهاجريندونالد ترامب
وفي نفس السياق، أعادت الولايات المتحدة، يوم الخميس، مجموعة من المهاجرين إلى غواتيمالا باستخدام طائرة عسكرية، في خطوة تأتي ضمن ضغوطها المتواصلة على المكسيك لإعادة مواطنيها أيضًا. وتستمر هذه الإجراءات عبر الموانئ البرية على طول الحدود الجنوبية، رغم أن المكسيك أظهرت في الآونة الأخيرة تراجعًا بشأن قبول رحلة عسكرية إلى أراضيها الأسبوع الماضي.
في تصريحات له لشبكة CNN، قال وزير الخارجية المكسيكي، خوان رامون دي لا فوينتي، إن "المكسيك تتمتع بعلاقة جيدة للغاية مع حكومة الولايات المتحدة، ونحن نعمل معًا في قضايا عدة، من بينها الهجرة. وفيما يخص إعادة المهاجرين إلى وطنهم، نحن دائمًا نرحب بالمواطنين المكسيكيين عند عودتهم إلى أرضنا. المكسيك تحتضنكم".
وفي ذات السياق، قال مسؤولو إدارة ترامب إنهم أصبحوا أكثر استعدادًا في هذا الملف، مؤكدين أنهم يسعون إلى إيجاد طرق للتفاعل بشكل أكثر قوة مع الحلفاء، بينما يلوحون بإمكانية فرض عقوبات قاسية على الدول التي لا تلتزم بسياسات الولايات المتحدة. هذه التصريحات تأتي في إطار نهج متشدد تسعى الإدارة الأميركية من خلاله إلى الضغط على الدول المستقبلة للمرحلين، بهدف الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين.