تظل مآثر شهداء الشرطة الذين بذلوا أرواحهم فداءً من أجل الوطن خالدة في الذاكرة داخل كل شخص و مع الذكرى عيد الشرطة، من كل عام يتذكر زاويهم تفاصيل استشهادهم من أجل وطانهم ومن ضمنهم فتاة في العشرينات من عمرها التي ودعت أسرتها فجر يوم 9 أبريل 2017 و اصبحت أحدي الشهداء في انفجار الكنيسة المرقسية لتصبح عروسًا في الجنة.

التقت بوابة " الأسبوع" مع والدة الشهيدة أمنية محمد رشدى، أحد النماذج الوطنية للشرطة المصرية من شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن لتروي لنا اللحظات الأخيرة قبل استشهادها.

تقول الحاجة صبرة بركات، والدة الرقيب أول شرطة أمنية رشدي، التي استشهدت في الحادث الإرهابي بتفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، عن أن يوم استشهاد ابنتها كان من أصعب الأيام في حياتها، ولكنه يحمل ذكريات لا تُنسى حيث أن ابنتها منذ ثورة يونيو، كانت تتمنى الشهادة وكانت دائمًا تروي لها قصص الشهداء و تتناقش حول منزلة الشهيد وما يمثله من اختيار واصطفاء من قبل الله.

روت الحاجه صبره و عيناها تملؤهما الدموع يوم استشهاد أمنية، حيث أشارت إلى أنها تلقت قبل الحادث بيوم نبأ من ابنتها التي أخبرتها بأنها تم انتدابها ضمن فريق حماية الكنيسة المرقسية الواقعة بالقرب من منزلهما وكانت حالتها النفسية في ذلك اليوم مختلفة تمامًا، إذ بدت سعيدة ومرحة بشكل لافت، ولم تتوقف عن المزاح مع إخوانها طوال اليوم مضيفه أنها اختتمت يومها بأداء صلاة قيام الليل، وقد كانت صائمة في يوم استشهادها حيث خرجت متوجهة إلى عملها، احتضنتها وقبلتها، ثم عادت مرة أخرى بعد نزولها على الدرج لتقبل يديها وتوصيها بالعناية بشقيقتها الصغرى، وترسل تحياتها إلى والدها، كأنها كانت تدرك أنها لن تعود إلى المنزل مرة أخرى مشيره أن شعور القلق تجاه ابنتها كان غير طبيعي، ولم تتمكن من تفسير هذا الإحساس الذي كان يسيطر عليها

واصلت حديثها قائلة إنها تلقت مكالمة هاتفية من زوجها لإبلاغها بوقوع انفجار في إحدى الكنائس بمحافظة طنطا. وأثناء حديثها معه، وقعت انفجار هائل هز أركان المنزل، مما أثار القلق بين سكان المنطقة الذين تجمعوا لمراقبة الوضع. طلبت من أحد أبنائها أن يأخذها للاطمئنان على ابنتها أمنية، بعدما علمت بإصابتها في المستشفى، لكنهم لم يكشفوا لها الحقيقة. وعند وصولها إلى المستشفى الجامعي، صُدمت بمشاهد الإصابات بين أبنائنا وشبابنا مشيره أننا انتقلنا إلى مستشفى الشرطة، ولم تُخبر بالخبر الأليم حول استشهاد ابنتها حتى رأت صورتها على شاشة التلفاز.

وأشارت إلى أن فقدان ابنتها، التي كانت تبلغ من العمر 25 عامًا، كان أمرًا شديد الصعوبة، حيث إن الفراق هو أصعب ما يمكن أن يواجهه الإنسان ورغم ذلك، تعتبر هذه الشهادة مصدر فخر وعزة، إذ قدمت ابنتها حياتها فداءً لوطنها، وكان لها دور بارز في حماية أرواح الأبرياء موضحه أن ابنتها كانت مخطوبة، وقد أعدت لها جميع مستلزمات الزواج، وحتى الآن تظل تنظر إلى جهازها، حيث تحمل كل قطعة فيه ذكريات ومواقف خاصة.

وأضافت أن ابنتها كانت تتمتع بشخصية متفردة، وتحمل قيمًا وأخلاقًا سامية و كانت محبوبة في مجال عملها من قِبل الجميع، وامتازت بطموحها وأحلامها الواسعة. التحقت بكلية الحقوق، وكانت تأمل في إعادة الثانوية العامة للحصول على درجات تؤهلها لدخول كلية الطب، لتصبح ضابطة طبية إلا أنها حققت أهم وأعظم جائزة، حيث نالت الشهادة في سبيل الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ابنتها کان

إقرأ أيضاً:

عاجل| اللحظات الأخيرة في حياة الفنان حسن مظهر.. كان يعاني من مرض خطير

حالة من الحزن سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان أسرة الفنان حسن مظهر وفاته عن عمر ناهز 45 عاما، وذلك بعد صراع مع المرض. 

وفاة الفنان حسن مظهر 

وأعلنت شيماء منير، ابنة خال الفنان حسن مظهر وفاته عبر حسابها على فيس بوك، قائلة: «إنا لله وإن إليه راجعون.. يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جنتي.. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجعون.. البقاء والدوام لله، انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد صراع مع المرض ابن عمتي حسن مصطفى مظهر، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته».

وكشف خالد عبد العاطي خال الفنان الراحل حسن مظهر عن سبب وفاة الفنان حسن مظهر واللحظات الأخيرة في تصريحات خاصة لـ الوطن، مشيرا إلى أن الأخير كان يعاني مرض «التصلب الضموري» الذي يعاني منه اللاعب المصري مؤمن زكريا: «حسن كان بيعاني من مرض التصلب الضموري ليه 3 سنوات في صراع مع المرض وروحنا بيه كل المستشفيات ولكن في الفترة الأخيرة تعب وقعد مدة طويلة في المستفى لغاية لما توفاة الله».

مرض التصلب الضموري

ويصيب مرض التصلب الضموري الجهاز العصبي، خاصة الأعصاب التي تتحكم بالعضلات، ويكون هناك صعوبة في تحريك عضلات اليد والقدم والفك، وفقا لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية.

ويكون المرض عصبي نادر يبدأ تأثيره بشكل أساسي على الخلايا العصبية المسؤولة عن التحكم في حركة العضلات الإرادية التي تنتج حركات مثل الكلام، والمشي، والمضغ، وتكمن المأساة بشكل عام بأنه مرض تقدمي، بمعنى أن الأعراض تزداد سوءًا بمرور الوقت، فقد يحدث تدهور تدريجي مع الوقت، وموت الخلايا العصبية الحركية.

وعرف هذا النوع من الضمور الجانبي الصلب في عام 1869 من قبل الوزير الهندي الفرنسي جان مارتن مارتنو، لكنه أصبح معروفًا على نطاق واسع من أستراليا في عام 1939، إذ عرف قديما باسم مرض لو جيريج.

وتوفي الفنان حسن مظهر بعد صراع طويل مع المرض، حيث خلال الفترة الأخيرة تعرض لوعكة صحية خلال الأيام الماضية فارق على أثرها الحياة.

وتفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الفنان حسن مظهر، حيث جاءت التعليقات كالتالي: «لاحول ولا قوة إلا بالله»ن وأيضا: «ربنا يرحمه»، وغيرها من التعليقات التي أبرزت مدى حزن الجمهور على وفاته.

وشارك الفنان حسن مظهر في العديد من الأعمال الفنية حيث كان من أبرزها دوره بفيلم الجراج، بطولة الفنانة نجلاء فتحي، فاروق الفيشاوي، سيد زيان جورج سيدهم، علاء ولي الدين، تحية كاريوكا من إنتاج سنه 1995. 

 

مقالات مشابهة

  • الأسيرة الفلسطينية عبلة سعدات تروي لـ«الوطن» تفاصيل صادمة عن الساعات الأخيرة في سجون الاحتلال.. عاجل
  • المخرج خالد الحلفاوي يكشف اللحظات الأخيرة في حياة والده
  • فى ذكرى ميلاده.. قصة اللحظات الأخيرة بحياة عبد الله غيث
  • لا يمكن أن أترك ابنتي بدون علاج.. انهيار والدة المذيعة آلاء عبد العزيز على الهواء
  • "حاجة تبكي".. والدة آلاء عبدالعزيز تكشف سبب تدهور حالة ابنتها وخلعها للحجاب
  • مفاجأة.. والدة آلاء عبدالعزيز تكشف عن السبب الرئيسي وراء تدهور حالة ابنتها| فيديو
  • سموتريتش يتراجع عن استقالته من الحكومة الإسرائيلية في اللحظات الأخيرة
  • عاجل| اللحظات الأخيرة في حياة الفنان حسن مظهر.. كان يعاني من مرض خطير
  • صدمة وقلق وفخر.. والدة آسر ياسين تروي قصة مرضها بسبب تمثيل ابنها