كثفت الخارجية اليمنية نشاطها الدبلوماسي خلال الفترة الأخيرة، وذلك بالتزامن مع تطورات عدة في اليمن، على رأسها التصنيف الأمريكي لجماعة الحوثي منظمة إرهابية.

 

وبدأ وزير الخارجية وشؤون المغتربين شائع الزنداني جولة خليجية استهلها من العاصمة العمانية مسقط، التقى فيها المسؤولين العمانيين، ثم توجه إلى الكويت، التي قابل فيها ولي عهدها، وعاد إلى الرياض.

 

وفي الرياض التقى وزير الخارجية بسفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، وناقش معهم تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، وجهود تحقيق السلام، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.

 

وتعد هذه المرة التي يتحرك فيها وزير الخارجية في جولة خليجية متعددة، على الأقل منذ تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.

 

وأحدثت تصريحات الوزير الزنداني لصحيفة عُمانية أن الحوار هو الحل للوضع في اليمن ضجة واسعة، في ظل ارتفاع مؤشرات المواجهة داخل اليمن.

 

يتزامن هذا مع لقاءات لسفير السعودية في اليمن محمد آل جابر التقى فيها سفراء سلطنة عمان والجزائر، وهي لقاءات أعقبت مباحثات عسكرية سعودية مع المبعوث الأممي إلى اليمن قبل أيام.

 

وتواصل جماعة الحوثي إعلان ما تصفه بالنفير القبلي في مناطق سيطرتها خاصة في أوساط القبائل، سواء تلك الواقعة قرب خطوط التماس، أو في المدن الخلفية.

 

وسجلت تقارير صحفية اندلاع مناوشات في عدة جبهات محاذية بين الحوثيين والحكومة، أبرزها في تعز ومارب.

 

وتجمع العشرات من عناصر القبائل المسلحين في مدينة مارب داخل المناطق الموالية للحكومة للرد على الحوثيين، الذين احتشدوا بدورهم داخل نطاق سيطرتهم.

 

وتوعد زعيم جماعة الحوثي بعودة هجماته والرد على أي تصعيد يستهدف جماعته، وذلك في أول خطاب له الأحد منذ قرار التصنيف، وهاجم الولايات المتحدة، وأعاد التذكير بالمواجهة الحكومية مع عناصره في حروب صعدة الست.

 

وتعقب هذه التطورات لقاءات متعددة لرئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك في الولايات المتحدة، وذلك في مؤتمر رعته عدة دول على رأسها بريطانيا، وخرج بتوصيات تؤكد على دعم الحكومة اليمنية، وتزويدها بالدعم اللازم خاصة في قوات خفر السواحل.

 

في هذه الأثناء يواصل السفير الأمريكي لدى اليمن لقاءاته مع أطراف في الحكومة اليمنية، والتقى خلال اليومين الماضيين عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي، بينما عاود سفراء الإتحاد الأوروبي لقاء رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي السعودية رشاد العليمي جماعة الحوثي البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع: الحرب قامة لا محالة والجيش مستعد لها وإيران تواصل تهريب السلاح للحوثيين

أكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، أن الحرب قادمة في اليمن لا محالة، وأن قوات الجيش على أتم الاستعداد لحسم المعركة، في ظل تصعيد عسكري محتمل في جبهات القتال التي تشهد هدنة هشة منذ ابريل 2022م.

 

وقال الفريق الركن محسن الداعري، في مقابلة مع "العين الإماراتية"، إن "الحرب قادمة لا محالة، لأن الميليشيات الحوثية لا تؤمن بالسلام ولا تحترم الاتفاقيات".

 

وأضاف: الوضع في اليمن ليس بغريب، نحن نعيش حالة حرب منذ 10 سنوات تقريبا، وصلنا إلى هدنة في عام 2022 لمدة ستة أشهر، لكنها لم تُجدد بسبب اختراقات جماعة الحوثي، وبقي اليمن يعيش حالة لا حرب ولا سلام.

 

وأردف: القوات المرابطة على كل الجبهات، هي مستعدة لحسم هذه المعركة والنزال مع جماعة الحوثي، ولولا أن هناك التزامات دولية تم قطعها أثناء التوقيع على الهدنة، ولا تريد الشرعية أن تكون هي أول من ينكث هذا الاتفاق، لكن فترة الهدنة طوال السنوات الثلاث لم يتم الالتزام فيها على الإطلاق، بل هناك الكثير من الاختراقات اليومية والأسبوعية التي تقوم بها الجماعة، ويسقط ضحيتها "الكثير من الشهداء والجرحى".

 

وأوضح الداعري أن جماعة الحوثي تستعد لجولة جديدة من الحرب بدعم إيراني، مستغلة الهدن السابقة لإعادة ترتيب صفوفها وتسليح قواتها، وأن الحرب قادمة لا محالة.

 

وأشار إلى أن الحكومة الشرعية تسيطر على مساحات واسعة تزيد على 75 – 80 %، وهي آمنة ومستقرة وتحميها الشرعية بكل مكوناتها، فيما تسيطر جماعة الحوثي على مناطق مكتظة بالسكان وتحكمها بـ"قبضة من حديد"، مانعة المسؤولين والسكان من المغادرة.

 

وتطرق وزير الدفاع إلى استغلال الحوثيين للموانئ المفتوحة لتهريب الأسلحة، مؤكدًا أن دعم إيران مستمر، حيث وصلت نحو 15 سفينة من بندر عباس إلى ميناء الحديدة محملة بالأسلحة والصواريخ.

 

وقال إن قوات الشرعية كادت أن تحرر ميناء ومدينة الحديدة لولا تدخل المجتمع الدولي والوسطاء للحيلولة دون تحرير الميناء، مشيرا إلى تدخل المبعوث الأممي في أكثر من مرة حين كانت القوات الحكومية تتقدم في جبهات القتال، بعكس ما يحدث لو تقدمت جماعة الحوثي في الجبهات، فإن المبعوث الأممي لا يتحرك ولا يمارس الضغوط عليها للتوقف أو التراجع.

 

وتحدث الداعري عن تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كـ "منظمة إرهابية"، لافتا إلى أن القرار جاء بعد أن أدرك المجتمع الدولي أن هذه الجماعة تمثل خطرًا عالميًا، معربًا عن أمله في أن تحذو الدول الأوروبية حذو واشنطن في تصنيف الجماعة كإرهابية.


مقالات مشابهة

  • لقاءات واتفاقيات لتعزيز التعاون.. نشاط مكثف للرئيس السيسي خلال النصف الثاني من فبراير (فيديو)
  • الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب نشاط السويد العسكري
  • أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
  • منتدى إقتصادي يُجيب وينشر اسماء القائمة السوداء.. كيف دمرت مليشيا الحوثي القطاع الزراعي في اليمن؟!
  • في صور.. وقفة احتجاجية للأهالي بالتزامن مع وصول رئيس الحكومة (صورة)
  • وزير الخارجية يجرى اتصالًا هاتفيًا برئيس الحكومة اللبنانية
  • وزير الخارجية يهنئ رئيس الحكومة اللبنانية بالحصول على ثقة مجلس النواب
  • تنفيذا للخطة الاستراتيجية الوطنية.. نشاط مكثف لوحدة حقوق الإنسان بالشرقية
  • 250 مليار دولار خسائر اليمن جراء الانقلاب الحوثي
  • وزير الدفاع: الحرب قامة لا محالة والجيش مستعد لها وإيران تواصل تهريب السلاح للحوثيين