الإمارات تتفوق إقليمياً في زراعة الأعضاء
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
دبي- وام
حققت دولة الإمارات إنجازات نوعية في مجال التبرع ونقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية خلال عام 2024، حيث سجلت زراعة 352 عضواً بزيادة نحو 22% بالمقارنة بالأعضاء التي تم زرعها في 2023، لتغدو الدولة بأعلى معدل استخدام للأعضاء في المنطقة، وتتصدر دول مجلس التعاون الخليجي في مؤشر عمليات زراعة الأعضاء بـ 956 عضواً تم زرعها منذ انطلاق البرنامج في عام 2017.
وكشف الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، خلال معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025، المقام حالياً في مركز دبي التجاري العالمي، عن أن عدد المرضى الذين تلقوا أعضاء تبرع بها الآخرون خلال 2024 بلغ 338 مريضاً، جاءت جميعها من 110 متبرعين، ما يعكس التلاحم والإنسانية بين أفراد المجتمع في دولة الإمارات، مشيراً إلى أنه تم زراعة 187 كلية للمرضى، و100 كبد، و39 رئة، و21 قلباً، و3 بنكرياس، إلى جانب زراعة جزأين من الكبد.
وعملت الجهات الصحية في الدولة على توظيف القدرات المتطورة للكوادر الصحية والطبية، حيث تم اعتماد أكثر من 400 متخصص في الرعاية الصحية لتشخيص حالات الموت الدماغي، ما يضمن اتخاذ قرارات دقيقة لتحديد مدى ملاءمة المتبرع للإجراء الطبي بما يتوافق مع أفضل الممارسات المعتمدة.
وخلال معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025، استعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع الجهات الصحية في الدولة إنجازات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، على منصة «صحة الإمارات» الوطنية الموحدة.
وتستهدف الجهات الصحية ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء خلال الحياة أو بعد الوفاة، من خلال توحيــد الجهــود الوطنيــة وتطويرها لإنقاذ المرضى المصابين بفشل الأعضاء وتحسين جودة حياتهم، وتخفيف المعاناة عن أسرهم، ما يسهم في إرساء منظومة صحية رائدة عالمياً تتماشى مع أفضل المعايير الصحية، تجسيداً لرؤية «نحن الإمارات 2031» للارتقاء بالقطاع الصحي نحو آفاق مبتكرة تعزز صحة أفراد المجتمع.
وأكد الدكتور أمين حسين الأميري، أهمية استعراض إنجازات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025 لتعزيز الوعي المجتمعي وبناء ثقافة إيجابية حول التبرع بالأعضاء، مشيراً إلى أن المعرض، الذي يستقطب آلاف المتخصصين والمهتمين بالقطاع الصحي، يشكل منصة تفاعلية لعرض النجاحات الملهمة لبرنامج «حياة».
ولفت إلى أن دولة الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً رائداً في منظومة التبرع بالأعضاء وزراعتها على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث نجحت في بناء برنامج وطني متكامل يجمع بين التميز الطبي والبعد الإنساني، مشيراً إلى أن برنامج «حياة» يعد قصة نجاح إماراتية متفردة، تعكس رؤية القيادة الحكيمة في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الصحية، وتجسد قيم العطاء المتأصلة في المجتمع.
وقال الأميري: إن ما يميز تجربتنا في التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، هو تكامل جهود المؤسسات الصحية والشركاء الاستراتيجيين في تطوير منظومة رقمية متطورة تضمن أعلى معايير الشفافية والكفاءة، مع التركيز على بناء ثقافة مجتمعية داعمة للتبرع بالأعضاء، كما نشهد تحولاً نوعياً في وعي المجتمع وتفاعله مع البرنامج، وهو ما ينعكس في تزايد أعداد المسجلين والقصص الملهمة للمرضى الذين استعادوا الأمل في حياة جديدة.
وقال الدكتور علي العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية: إن استراتيجية الوجود المستمر في المعارض والفعاليات المتخصصة أثمرت عن زيادة ملحوظة في أعداد المسجلين بالبرنامج، مستفيدة من التطور النوعي الذي تشهده البنية التحتية الصحية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن برنامج «حياة» يعد الأسرع نمواً في هذا المجال في العالم، حيث حقق نسبة نمو بلغت 41.7% خلال آخر خمس سنوات، وذلك بحسب نتائج مؤتمر الجمعية العالمية للتبرع بالأعضاء في الولايات المتحدة.
وأوضح أن هذا البرنامج يعد ركناً أساسياً في مسيرة التميز الصحي لدولة الإمارات، ويجسد تطلعاتها ونجاحاتها المستمرة بكل ما يحمله من طموح وأمل، ويبرز الإنجازات المتميزة التي حققتها الدولة في مجال الرعاية الصحية، منوهاً بأن الحملات التوعوية التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة أسهمت في زيادة عدد المسجلين في برنامج «حياة»، حيث بلغ 31,145 شخصاً، ما يعكس حجم الجهود المبذولة لتعزيز وعي أفراد المجتمع بالدور الحيوي لبرنامج «حياة» في إنقاذ حياة المرضى، كما يدعم الرؤى الوطنية لتحقيق الاستدامة الصحية لمجتمع سعيد يتمتع بجودة الحياة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات وزراعة الأعضاء والأنسجة البشریة دولة الإمارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: الإمارات ملتزمة ببناء نموذج رائد للرعاية الصحية المتقدمة لضمان أفضل نوعيات الحياة لمجتمعها
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الاستثمار في الصحة هو استثمار في المستقبل، وأن الابتكار والتكنولوجيا هما السبيل لتطوير نظم صحية أكثر كفاءة وشمولية، مشيراً إلى التزام دولة الإمارات ببناء نموذج رائد للرعاية الصحية المتقدمة، بما ينسجم مع رؤيتها للمستقبل ويسهم في ضمان أفضل نوعيات الحياة لمجتمعها. جاء ذلك خلال زيارة سموه اليوم معرض الصحة العربي 2025، في مركز دبي التجاري العالمي، حيث تفقد سموه جانباً من الأجنحة المشاركة في دورته الخمسين وهي الأكبر في تاريخ الحدث الممتد على مدار نصف قرن من الزمان واستقطب في دورته الحالية 3800 عارض من 180 دولة، في حين ضم الحدث 40 جناحاً دولياً شاركت من خلالها نخبة من أهم الشركات العالمية المتخصصة في تطوير وإنتاج حلول وخدمات الرعاية الصحية المتطورة.
وقال سموّه: «إن انعقاد الدورة الخمسين لمعرض الصحة العربي يؤكد مكانتنا الرائدة مركزاً عالمياً للابتكار في قطاع الرعاية الصحية... ستبقى دبي نقطة التقاء الأفكار المبدعة والطاقات الخلّاقة لتطوير حلول مستدامة تعالج ما تواجهه المجتمعات من تحديات». وأضاف سموّه: «ندعم كل جهد هدفه تصميم حلول وخدمات تسهم في مواجهة تحديات الحاضر وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للبشرية... نؤمن بأن الرعاية الصحية حق أساسي لكل إنسان.. لذا جعلنا تعزيز الابتكار في القطاع الصحي بين أهم المستهدفات.. فالمستقبل الذي نصبو إليه يتطلّب بناء شراكات فاعلة والعمل بروح الفريق الواحد... وبتكامل الرؤى والإرادة يمكننا أن نصنع فارقاً حقيقياً ينعكس إيجاباً على الأجيال القادمة».
وتفقّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، جانباً من المنصات المشاركة في معرض الصحة العربي والتي تعود إلى عدد من كبرى الشركات العالمية المتواجدة في الحدث هذا العام لعرض أحدث حلول وتقنيات التشخيص والعلاج والرعاية الصحية.
وتوقّف سموّه لدى منصات كليفلاند كلينك، وشركات سيمنز، وفيليبس، وجنرال إلكتريك للرعاية الصحية واستمع من مسؤولي تلك الجهات إلى إيجاز حول ما يقدمونه من خدمات وتكنولوجيا متطورة بما في ذلك تقنيات الأشعة والتصوير المقطعي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والرنين المغناطيسي والتشخيص المخبري، وغيرها من التجهيزات الداعمة لتطور قدرات قطاع الرعاية الصحية.
رافق سموّه خلال الجولة معالي هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، وسعادة عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، والدكتور عامر الشريف، المدير التنفيذي لـ«دبي الصحية».