وجهت إيران تحذيراً شديد اللهجة لخصومها في أمريكا وإسرائيل من مغبة الهجوم على منشآتها النووية. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز، :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً".

وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".

الجدير بالذكر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تراجع عن دعم الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، والذي كان يقضي بتقييد تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.

وتتمسك إيران بأن برنامجها النووي سلمي، إلا أن الدول الغربية ترى أن طهران قد تكون تسعى لتطوير سلاح نووي.

العلاقات الأمريكية الإيرانية تشهد تاريخًا معقدًا ومليئًا بالتوترات، تعود جذورها إلى منتصف القرن العشرين. في البداية، كانت العلاقات بين البلدين ودية نسبيًا، حيث دعمت الولايات المتحدة مشاريع التنمية في إيران. ومع ذلك، تغيرت الديناميكيات بشكل جذري بعد انقلاب 1953، الذي دعمته وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، وأدى إلى الإطاحة برئيس الوزراء محمد مصدق وإعادة الشاه محمد رضا بهلوي إلى الحكم. هذا التدخل الأمريكي أثار استياء قطاعات واسعة من الشعب الإيراني، ما ساهم في تأجيج المشاعر المعادية للغرب.

في عام 1979، حدثت قطيعة كبرى في العلاقات عقب الثورة الإسلامية التي أطاحت بنظام الشاه وأقامت جمهورية إسلامية بقيادة آية الله الخميني. تصاعد التوتر بشكل حاد مع أزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية بطهران، والتي استمرت 444 يومًا. هذه الحادثة تركت أثرًا دائمًا على العلاقة بين البلدين، وأدت إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على إيران، استمرت لعقود وأثرت بشكل كبير على اقتصادها.

الخلافات بين البلدين تعمقت في العقود اللاحقة بسبب ملفات رئيسية، أبرزها البرنامج النووي الإيراني، الذي ترى الولايات المتحدة فيه تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي. بينما تؤكد إيران أن برنامجها لأغراض سلمية، تسعى واشنطن وحلفاؤها إلى تقييده عبر العقوبات والضغوط الدبلوماسية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر دعم إيران لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط، مثل حزب الله وحماس، نقطة خلاف رئيسية، حيث تتهمها واشنطن بزعزعة استقرار المنطقة.

ورغم فترات قصيرة من الانفراج، مثل التوصل إلى الاتفاق النووي في 2015، إلا أن العلاقات عادت للتوتر بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق في 2018 وإعادة فرض العقوبات. اليوم، تستمر العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران في التذبذب بين التصعيد والجهود الدبلوماسية، مما يعكس تعقيد المصالح والصراعات الجيوسياسية بينهما.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمريكا ران عباس عراقجي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العلاقات الأمريكية الإيراني الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

عراقجي: إيران مستعدة لسماع عرض ترامب بشأن "الاتفاق النووي"

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران مستعدة لسماع عروض الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إجراء مفاوضات جديدة بشأن الملف الإيراني، لكنه أشار إلى أن الظروف الحالية "أكثر صعوبة من السابق" لإقناع طهران بالبدء في مفاوضات جديدة. 

وفي مقابلة مع سكاي نيوز، وردًا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قال فيها إن "اتفاقًا جديدًا مع إيران سيكون جيدًا"، وصف عراقجي هذه الرسالة بأنها "غير كافية"، قائلًا: "في ضوء ما حدث مع الاتفاق النووي السابق، فإن إقناع إيران بالبدء في مفاوضات مع الولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق آخر يتطلب وقتًا أطول بكثير من هذا".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن الوضع الحالي مختلف تمامًا وأكثر صعوبة من المفاوضات السابقة حول الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن "هناك الكثير من الأعمال التي يجب على الطرف الآخر القيام بها لكسب ثقتنا... لم نسمع سوى كلمات طيبة، ومن الواضح أن هذا غير كاف".

ويوم الاثنين، أعلن مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، عن "التفاعل والتشاور مع الأصدقاء" بشأن بدء عمل إدارة ترامب، قائلًا إن طهران لديها أفكار لكنها يجب أن تكون مستعدة لـ"أسوأ السيناريوهات".وقال تخت روانجي في مقابلة مع وكالة أنباء "إيسنا": "عندما يتم الإعلان عن سياسات الطرف الآخر، سنتصرف وفقًا لتلك السياسات".

وقال عراقجي لـ"سكاي نيوز": "الجمهورية الإسلامية لن تعارض بالضرورة جميع عروض الولايات المتحدة".

يشار إلى أنه بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، تحدثت مصادر مقربة منه عن احتمال عودة سياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران، بل وحتى إمكانية شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.

 

كما نُشرت تقارير عن مخاوف مسؤولي النظام الإيراني من إجراءات ترامب. على سبيل المثال، نقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن مصادر مطلعة أن إيران، خوفًا من سياسات إدارة ترامب، أمرت وكلاءها في جميع أنحاء الشرق الأوسط بالتصرف بحذر.وحول احتمال استهداف المنشآت النووية الإيرانية، قال عراقجي لـ"سكاي نيوز": "إسرائيل والولايات المتحدة لن تتخذا مثل هذه الخطوة، وإذا ارتكبتا هذا الخطأ، فستتلقيان ردًا سريعًا وحازمًا سيؤدي إلى كارثة في الشرق الأوسط".

وبينما اعترف عراقجي بأن حلفاء إيران قد أُضعفوا، قال إن حركتي حماس وحزب الله قد تضررتا لكنهما تعملان على إعادة بناء نفسيهما.

 

 في المقابلة الحصرية مع سكاي نيوز في العاصمة الإيرانية، سخر عباس عراقجي من الرئيس الأميركي لاقتراحه "تطهير" غزة من الفلسطينيين. واقترح الدبلوماسي الإيراني الأعلى بدلاً من ذلك إرسال الإسرائيليين إلى غرينلاند.

كما رفض وزير الخارجية أحدث تعليقات السيد ترامب حول الشرق الأوسط. أثار اقتراح الرئيس المنتخب حديثًا بتطهير غزة من الفلسطينيين غضبًا في جميع أنحاء المنطقة.

 سخر السيد عراقجي من الفكرة قائلاً: "اقتراحي هو شيء آخر. بدلاً من الفلسطينيين، حاول طرد الإسرائيليين، خذهم إلى جرينلاند حتى يتمكنوا من قتل عصفورين بحجر واحد".

 

مقالات مشابهة

  • عراقجي يبحث البرنامج النووي الإيراني مع غروسي والوزير البريطاني
  • عراقجي: إيران مستعدة لسماع عرض ترامب بشأن "الاتفاق النووي"
  • إيران: ننتظر عرض ترامب بخصوص الملف النووي
  • مع الاستعداد للتفاوض مع ترامب.. طهران تحذر من الكارثة إذا تعرضت المنشآت النووية لهجوم
  • إيران تحذر: أي هجوم على المنشآت النووية سيؤدي إلى "كارثة"
  • ميلوني: حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والاتحاد ليست من مصلحة أي طرف
  • السفير الروسي في مصر: محطة الضبعة النووية رمز جديدا للصداقة بين البلدين
  • إسرائيل تتهيأ لضرب النووي الإيراني وتطلع أمريكا على الموعد
  • إيران تنفي طلب «التفاوض المباشر» مع الولايات المتحدة