سواليف:
2025-03-17@09:04:25 GMT

حكايا أردنية

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

حكايا أردنية

#حكايا_أردنية

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

 (1)

مرت البلاد بأحداث تشريعية، شعر كثيرون- وأنا منهم- بأنها كانت قاسية، ودليلي على ذلك الرعب الذي دبّ في نفوس الكثيرين من تداعيات قانون الجرائم الإلكترونية، فقد قيل: إن شخصًا تمّ تحويله إلى مدعي عام الكرك بسبب منشور  علق فيه على حدث! سألت الموقع الذي يضم مئات من الأشخاص من كبار المتقاعدين، وغيرهم عن محتوى المنشور “الخطير” الذي أودى بصحفي إلى المدعي العام، لم يجرؤ أحد على  الإفصاح! على الرغم من أنهم كانوا يعلّقون على كل حدث!

مقالات ذات صلة تراجع التسامح الديني لدى الأوربيين…الدنمرك وألمانيا نموذجاً 2023/08/19

قال بعضهم: سنرسله لك -عالخاص-! وفعلًا حصل ذلك

ليتبين لي أن المنشور ليس مهمّا ولا خطيرًا!! لست قاضيًا للحكم،

ولكني فكرت في مدى الرعب، وبعبارة ألطف، الخوف من إعادة توزيع منشور شبه عادي، ولو أن بعضنا رآه مهمًا!  وقياسًا على ذلك، فإن تعتيمًا شديدًا سوف

نمر به كتداعيات لقانون لم يطبق بعد! لا أحد ضد سيادة القانون؛ لكن ألا تروْن أن القانون يجب أن يزيد من الأمن، والوضوح، والثقة أكثر مما يزيد من القلق والخوف؟

قال الجار: عش رجبًا.

.

 (2)

فيلم باربي

 اعتاد مجتمعنا على مواجهة أزمات عالية الصوت حين يحدث عمل فني كفيلم، أو رواية، أو تمثال، أو قصة شعر شبابية، كان آخرها فيلم باربي قبل عرضه، اتُّهِم الفيلم بالإباحية والانحلال الأخلاقي قبل عرضه، فالقضية كانت مبدأية: ما مُنع في لبنان، والجزائر، يجب أن يمنع في الأردن!

والمثير بالحملة أنها جاءت من جمهور أغلبه من معارضي الجرائم الإلكترونية! يبدو أن الحملة انتهت، وقد أرجع ذلك إلى ثلاثة أسباب هي:

– ربما اقتنع قادة الحملة بالتناقض بين رفض قانون الجرائم، وبين  مطالبة الحكومة بمنع عرض فيلم!

– تبين بعد عرض الفيلم عمليّا عدم وجود انحلالات خلُقية، أقول: ربما.

_ والسبب الثالث هو الخوف من قانون الجرائم.

 المهم؛ طُوِيت الحملة! وربما تقيد ضد مجهول!

      (3)

   إذاعة الجامعة الأردنية

 في إذاعة الجامعة الأردنية- والتي

أنا ممنوع من المشاركة فيها- برنامج مهم: بين زمنين! يختار مقدم البرنامج شخصيات أردنية

يحاورها حول أبرز محطات حياتها.

 استمعت قبل شهر إلى حوار مهم مع ياسين الحسبان؛ لأكتشف شخصية إنسانية ثرية وعميقة، وجديرة بالنشر.  وقد كتبت عنها بعض ما تستحق. واستمعت أمس إلى حديث آخر مع وليد المعاني لأكتشف أبعادًا لم تعرف عنه: وزيرًا، ورئيس جامعة، حيث كان يُتّهم بالقسوة والجدية المفرطة!

 أظهر الحوار مع المعاني أنك أمام شخص فريد،  تمسك بالصدق والإخلاص وراثة واكتسابًا.

وما لفت انتباهي أنه ركّز على ضرورة استخدام كلمة” لا” في الوقت المناسب والظرف المناسب خلافًا لمقولة:

لولا التشهد كانت لاؤه نعما!

 وبتقديري هذا يعكس شخصية

نزيه وحازم يقال عنه بالإنجليزية

Assertive

ولا أعرف لها كلمة مطابقة عادلة في اللغة العربية. هذه الشخصية

تتسم بسلوكات مثل: التأكيد والقوة، وعدم الاستهواء، وعدم العدوان، والثقة بالذات، واحترام الآخر! واحترام الذات!

أعجبني حديثه حين قال:  لم أخش أبدًا فقدان أي منصب!

فأنا طبيب جرّاح وأستطيع البدء من جديد! خلافًا لكثيرين ممن يرون  فقدان المنصب هو فقدان للحياة!!!

(4) 

  خيارات الشعب وخيارات الحكومة!

 اختار مهرجان الفحيص كما اعتاد كل عام شخصيات يكرمها!

وكانت هذه الشخصيات ممن لا تخطر على بال حكومة، فهي شخصيات إنجاز وفكر مثل: هشام غصيب، وحسني عايش، وأحمد ماضي، والفنانة سلوى،  وآخرين كما تكرموا علي أيضا بتكريم قبل ثلاث سنوات. قديمًا قالوا: حسابات السرايا تختلف عن حسابات القرايا. فالحكومات تكرم في العادة من تعرفهم هي ومن لا نعرفهم نحن!!

قالت د. ختام عبابنة  وهي شخصية تربوية مرموقة تعليقًا على خيارات الحكومة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي: ما معايير الاختيار الحكومي؟

قلت لها: لا أستطيع الإجابة لأسباب معروفة، لكنني أجيبك

عن معايير الاختيار الشعبي:

الصدق، والنزاهة، والنضال، وخدمة المجتمع!

قال الجار: وهل هذه المعايير غير حكومية؟

قلت: لست أدري، فأنا أعرف كيف يختار الفحيصيون من يكرمون!!

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

سفارة الإمارات لدى الاحتلال تقيم إفطارا حضرته شخصيات إسرائيلية “تجوّع” غزة

الجديد برس|

أقامت السفارة الإماراتية في “تل أبيب”، حفل إفطار رمضاني، بمشاركة عدد من المسؤولين الكبار للاحتلال الإسرائيلي، وأعضاء في الكنيست، وشخصيات من الداخل المحتل.

وشارك في الإفطار رئيس الكنيست، أمير أوحانا، ومستشار الأمن القومي للاحتلال، تساحي هنغبي، إضافة إلى عضو الكنيست منصور عباس.

وجاء هذا الحدث بعد أيام من مشاركة سفير الاحتلال لدى الإمارات، يوسي شيللي، في إفطار رمضاني أقامه وزير الدولة لشؤون الشباب الإماراتي، سلطان النيادي. ونشر شيللي مشاركة عبر حسابه على موقع “إكس”، أشاد فيها باستضافة الوزير الإماراتي، قائلاً: “كانت مبادرة إفطار القيم الإماراتية أول تجربة إفطار لي في الإمارات، وقد تشرفت بالاحتفاء بروح المجتمع والتسامح والعطاء على الطريقة الإماراتية”.

وأضاف شيللي: “معالي الوزير، أكن لكم كل التقدير باعتباركم من القلة الذين استكشفوا الفضاء، عملكم يجسد قيم التسامح والرؤية المستقبلية لدولة الإمارات لما فيه من خير للبشرية”.

من جانبه، قال الوزير الإماراتي عبر حسابه على موقع “إكس”: “في أجواء رمضانية مفعمة بالمودة والسلام، سررت بحضور أولى فعاليات مبادرة إفطار القيم الإماراتية، حيث اجتمع الشباب مع الإخوة المقيمين على مائدة رمضانية عكست التلاحم المجتمعي، وروح العطاء والتسامح التي نشأنا عليها ونحرص على غرسها في نفوس الأجيال”.

يذكر أن الإمارات تسلمت أوراق اعتماد شيللي في فبراير الماضي، سفيرًا جديدًا للاحتلال لديها، حيث ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” أن “وكيل وزارة الخارجية عمر عبيد الحصان الشامسي تسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد لدى أبو ظبي يوسي شيللي”.

هذه الفعاليات تأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتجويع السكان هناك، مما يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقات الإماراتية الإسرائيلية وتأثيرها على القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التطبيع الذي تشهده العلاقات بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • لماذا يتأخر الكشف المبكر لسرطان القولون لدى النساء؟
  • أعراض ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم| أنتبه لهذه العلامة
  • شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
  • شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين جويرية بنت الحارث
  • علامات تحذيرية للزهايمر قد تظهر أثناء الاستحمام
  • شخصيات إسلامية: عبدالله بن عباس.. حبر الأمة
  • سفارة الإمارات لدى الاحتلال تقيم إفطارا حضرته شخصيات إسرائيلية “تجوّع” غزة
  • سفارة الإمارات لدى الاحتلال تقيم إفطارا حضرته شخصيات تجوّع غزة
  • السفير العضايلة يتسلّم جوائز ذهبية لشركات أردنية فازت بمسابقة الأهرام لزيت الزيتون
  • تحقيق إسرائيلي يكشف فقدان السيطرة والقيادة في هجوم 7 أكتوبر