عيون غزة.. يوميات 3 صحفيين توثق معاناة أهالي القطاع خلال الحرب
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
ويرصد الفيلم تفاصيل الحياة اليومية للصحفيين الثلاثة عبد القادر صبّاح ومحمد أحمد ومحمود صبّاح الذين يعيشون المعاناة المزدوجة: توثيق الكوارث التي تحل بأهالي القطاع جراء حرب الاحتلال، والتعامل مع مشكلاتهم الشخصية في ظل حصار يفتك بأساسيات الحياة.
يبدأ الفيلم بمشاهد تعكس تحديات الصحفيين خلال تغطية الأحداث، حيث أصوات القصف تتعالى، والشوارع تشهد حالة من الفوضى، ويقول أحدهم "تعرضنا لإطلاق نار مباشر ونحن نغطي الحدث، لا نعلم إلى أين نتجه الآن".
ويُظهر أحد المشاهد في بداية الفيلم إصابة الصحفي محمد أحمد، وعملية علاجه وإسعافه من قبل أطباء كما الحال مع الكثير من الصحفيين الذين تعرضوا لاستهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال في هذه الحرب.
وفي إحدى اللقطات يظهر أحدهم وهو يتيمم استعدادا للصلاة بسبب انعدام المياه، في حين يتحدث عن صعوبة الحصول على الأساسيات، ويقول "حتى الماء غير متوفر، كيف نعيش هكذا؟".
يأخذنا الفيلم إلى مواقع منازلهم المدمرة، يقف الصحفي عبد القادر أمام بقايا منزله، يتأمل قطع الأثاث المحطمة وألعاب الأطفال الممزقة، ويقول بحزن "هذا كل ما تبقى من ذكريات عائلتي، منازلنا ليست مجرد جدران، إنها أرواحنا".
إعلانورغم قسوة المشاهد فإن الجانب الإنساني الدافئ يظهر في اتصالات الصحفيين بأسرهم وطمأنتها على أحوالهم، وفي لحظة طريفة يحاول محمد أحمد تخفيف حدة التوتر عبر المزاح مع زملائه قائلا "أبو كريم، جهز حالك للزعتر، بدنا نوصل قبل ما نضيّع الطريق".
لحظات إنسانيةووسط الفوضى تبرز لحظات إنسانية، ومن ذلك أحد المواطنين الذي يشتكي للصحفيين تدهور الحال وهو يقول "إحنا بدنا ناكل رسمي!"، ملقيا بعض العملات الورقية في الشارع تعبيرا عن انعدام قيمتها.
ولا ينسى الفيلم أن يُظهر كيف يحاول الغزيون صناعة الحياة من الموت، حيث أطفال يلعبون بين أنقاض المدارس، وشباب ينظّمون مسيرة احتجاجية ضد الحصار يُهتف فيها "لا للتجويع".
ويلقي الفيلم الضوء على قصة المصور عبد الله الحاج الذي فقد أحد أطرافه في قصف إسرائيلي، حيث يجتمع الصحفيون الثلاثة حوله لدعمه نفسيا، مؤكدين أن جرحه ليس إلا دليلا على صمود الشعب الفلسطيني.
وفي النهاية، يكرر الصحفيون يومهم بتفاصيل متقاربة للمعاناة ذاتها، في ظل واقع قاسٍ ومشاهد استهداف متكررة للتجمعات المدنية وجثث تُنقل من تحت الأنقاض أو عائلات تبحث عن مأوى في شوارع مدمرة.
وفي الخلفية، تظل أصوات الصحفيين حاضرة كشهود على المأساة، ويقول أحدهم فيما تندفع طائرة مسيرة فوق رأسه "نحن ننقل الواقع كما هو، ربما تكون هذه آخر لقطة".
28/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تركيا تكشف عن حملة مساعدات لدعم أهالي قطاع غزة خلال شهر رمضان
كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، الأربعاء، عن إطلاق بلاده حملة مساعدات تهدف لمساعدة أهالي قطاع غزة خلال شهر رمضان الذي يترقب حلوله بعد أيام.
وشدد يرلي كايا على أن تركيا لن تترك قطاع غزة وحده خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن الحملة التي تأتي بتنسيق بين رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ "أفاد" ومنظمات المجتمع المدني تحمل اسم "يدا بيد من أجل غزة".
Hep birlikte el ele veriyoruz.
Birliğin, beraberliğin ve dayanışmanın timsali, Mübarek Ramazan ayına sayılı günler kala, Sivil toplum kuruluşlarımızla beraber, Yeni bir yardım kampanyası başlatıyoruz ve diyoruz ki:
‘’Gazze İçin El Ele’’#AFADtanGazzeyeYardımEli… pic.twitter.com/LtUjlramJj — Ali Yerlikaya (@AliYerlikaya) February 26, 2025
وقال الوزير التركي خلال برنامج تعرفي بالحملة نظمته "أفاد" في مقرها بالعاصمة التركي أنقرة، إن تركيا دولة تتخذ من التعاطف والمشاركة وتضميد الجراح في الأيام الصعبة شعارا لها، ووقفت دائما من خلال "أفاد" ومنظمات المجتمع المدني إلى جانب كل من يحتاج المساعدة، بغض النظر عن الدين أو اللغة أو الطائفة أو العرق، وستستمر بذلك.
وأضاف "لم تتبق سوى أيام قليلة لحلول شهر رمضان المبارك، ولذلك نطلق حملة مساعدات جديدة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ونقول: يداً بيد من أجل غزة"، حسب وكالة الأناضول.
وتابع يرلي كايا بالقول "بحملة يد بيد من أجل غزة التي أطلقناها سنعيد الحياة والأمل إلى القلوب، لن نترك غزة وحدها خلال شهر رمضان، لن نرفع أيدينا عن أطفالها، لأننا نعلم أن المشاكل والصعوبات قد تنتهي، لكن التضامن والمودة والدعاء أمور ستبقى، وأعتقد أن شعبنا الخيّر سينضم إلى الحملة ويقدم كل الدعم الذي يقدر عليه".
وشدد على أن "قضية الفلسطينيين الذين استشهدوا في معركة جناق قلعة هي قضيتنا، وألم فلسطين هو ألمنا، وحرية فلسطين هي إعادة بناء الكرامة الإنسانية".
وتطرق الوزير التركي إلى الجرائم الإسرائيلي في قطاع غزة بعد السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام، مضيفا "منذ اليوم الأول للإبادة الجماعية في غزة، عملت أفاد بأنشطة طارئة ومساعدات إنسانية بتعبئة كبيرة لمداواة جراح إخواننا الفلسطينيين".
وأعاد يرلي كايا التذكير بتصريح سابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيه قبل أيام "رغم كل قسوة ووحشية وهجمات إسرائيل، فإن شعب غزة لم يغادر أرضه وسيواصل البقاء في غزة والعيش وحماية غزة".
ويحل رمضان على قطاع غزة هذه العام في ظل أزمة إنسانية عميقة خلفها 15 شهرا من العدوان الوحشي الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي وأسفر عن 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألفا تحت الأنقاض.
وفي 19 كانون الثاني /يناير الماضي، بدأ سريان اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
ويتكون الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي، من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، وصولا إلى إنهاء حرب الإبادة.