توقيع اتفاقية بين الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي و”ناسدا”
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
وقع كل من الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي والوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية “ناسدا”، اتفاقية إطار بهدف الشراكة والتأمين.
وحسب بيان للصندوق تهدف الاتفاقية إلى تشجيع المؤسسات الناشئة والمقاولاتية وخلق النشاطات الجديدة، خاصة تلك المرتبطة بالمجال الفلاحي، وفقا للبيان الذي أكد أنها تتماشى مع الاستراتيجية التي سطرتها وزارة الفلاحة والتنمية الفلاحة والصيد.
البحري لتنمية القطاع، ما سيسمح للتعاون الفلاحي بأداء “دوره المحوري” وإبراز قيمته. لإنشاء بيئة ملائمة لاستدامة وتنمية نشاطات الشباب أصحاب المشاريع. ضمن برنامج الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية.
وتندرج هذه الخطوة، وفقا للبيان، في إطار رؤية الصندوق بصفته “مؤمنا استشاريا”، لاسيما فيما يتعلق بالوقاية وتسيير المخاطر.
وجرت مراسم التوقيع على الاتفاقية بمقر الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بالجزائر العاصمة، من طرف مديره العام، شريف بن حبيلس، والمدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، بلال عشاشة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
في قلب المعرض الدولي للفلاحة بمكناس.. القرض الفلاحي يرسم مسار الإبتكار والتحول
زنقة 20 ا مكناس
وسط حركة نشيطة وأروقة تفيض بالحياة داخل المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، تحول رواق مجموعة القرض الفلاحي للمغرب واحداً من أبرز المحطات التي شدّت انتباه الزوار، وفق ما عاينت عدسة كاميرا موقع Rue20.
وخلف جدران الرواق المصمم بعناية، اجتمعت حكاية تاريخية تمتد لأكثر من نصف قرن، مع رؤية مبتكرة تسعى إلى رسم معالم فلاحة مغربية حديثة وفعالة.
مبادرة “CAM INNOV’#2025 AgriTech”.. زراعة المستقبل
في أحد أركان الرواق، كانت ثماني مقاولات ناشئة تعرض تطبيقاتها الذكية وحلولها التكنولوجية المبتكرة أمام جمهور متعطش لمعرفة كيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تحدث ثورة في سلاسل القيمة الفلاحية.
المبادرة أطلقها القرض الفلاحي تحت اسم «CAM INNOV’#2025 AgriTech»، بحضور رئيس مجلس إدارة المجموعة محمد فكرات، ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) رشيد بنعلي، في لحظة رمزية عبّرت عن التقاء إرادتين: تمويل ذكي، وفلاحة ذكية.
لم تكن المبادرة مجرد عرض تقني، بل توجت بتوقيع بروتوكولات شراكة ثلاثية الأطراف بين القرض الفلاحي و(كومادير) والمقاولات الناشئة، بهدف مواءمة هذه الحلول مع حاجيات الفلاحين، ومواكبة تنزيلها عملياً في الحقول والمزارع المغربية.
رواق يحكي قصة وطن.. من المجهود الجماعي إلى الثورة الخضراء
في الجهة الأخرى من الرواق، بدا الزمن وكأنه يعود بالزائرين إلى بدايات القرض الفلاحي سنة 1967، حين تأسس في مغرب كان لا يزال يخطو خطواته الأولى بعد الاستقلال.. صور، وثائق، وأدوات اشتُغِل بها في سنوات التأسيس، كانت تروي، دون حاجة إلى كثير من الشرح، كيف أصبح القرض الفلاحي بنكا حاضناً للفلاح المغربي عبر المراحل الكبرى للإصلاح الزراعي.
من تمويل عمليات إصلاح الأراضي الفلاحية إلى مواكبة المشاريع المائية الكبرى، ثم خلق الصناديق المحلية والجهوية سنة 1968، كان القرض الفلاحي دائم الحضور في قلب الدينامية الفلاحية الوطنية، يكبر مع أحلام الفلاحين، ويوسع شبكته عبر ربوع المملكة.
من صندوق إلى شركة مساهمة.. ومن بنك للفلاحين إلى شريك للابتكار
بين محطات الرواق، يتعرف الزائرون على محطات أخرى فارقة: سنة 1985 مع تأسيس الصندوق الوطني للقرض الفلاحي، ثم الانخراط في إعادة هيكلة شاملة سنة 1999 ليتحول إلى “القرض الفلاحي للمغرب” في صيغة شركة مساهمة.
وكانت تلك الانطلاقة نحو بنك حديث بمجلس إدارة جماعية ومجلس رقابة، مستعد لولوج عالم التمويل الشمولي مع الحفاظ على التزامه تجاه العالم القروي.