سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على الإصدار الخامس من «نبض أهداف التنمية المستدامة» والصادر عن الأونكتاد «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية»، والذي يُعدّ المرجع العالمي لتتبع التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

وأشار مركز المعلومات إلى أن البيانات والتحليلات التي تضمنها إصدار الأونكتاد تغطي مجموعة واسعة من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة وغيرها من المؤشرات ذات الصلة بالتجارة والاستثمار وتمويل التنمية والديون والنقل والتكنولوجيا حول العالم، كما تبحث إصدارة هذا العام، في تكاليف تحقيق أهداف التنمية المستدامة لتحديد الأماكن التي تشتد فيها الحاجة إلى التمويل وللمساعدة في توجيه الجهود بشكل أفضل.

جائحة فيروس كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية لها تأثير مدمر على التقدم

وأظهرت البيانات أن جائحة فيروس كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وأزمات المناخ التي تعرضت لها عدة مناطق حول العالم كان لها تأثير مدمر على التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك للأسباب الآتية:

- مكافحة الجوع آخذة في التراجع: حيث انخفض التمويل العالمي المتاح للفرد لمواجهة أزمات الغذاء بين عامي 2017 و2021 بنسبة 30٪ على الرغم من فائض السعرات الحرارية في العالم.

- بحسب البيانات فإن سبعة من كل عشرة اقتصادات تستورد طعامًا أكثر مما تصدر، وتلعب الحبوب دورًا مهمًا في الإمداد العالمي للغذاء، حيث تمثل 45% من السعرات الحرارية المتاحة لسكان العالم، على الرغم من أن دعم الصادرات الزراعية أصبح شيئًا من الماضي يقترب من الصفر في عام 2021 مقارنة بـ3 تريليون دولار إلى 4 تريليون دولار منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.

- السياسات المشوهة للسوق جعلت بعض البلدان في وضع غير موات في التجارة الدولية، الأمر الذي يجعل تلك البلدان في وضع أكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي.

- مقاومة المناخ في خطر والدول الضعيفة أمام تحديات ضخمة: ففي عام 2021، وصلت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مرة أخرى إلى مستويات قياسية، حيث وصلت تركيزات ثاني أكسيد الكربون إلى أعلى مستوياتها في مليوني عام، وعلى الرغم من الحاجة الملحة لخفض الانبعاثات بنسبة 45% بحلول عام 2030، زادت الانبعاثات بنسبة 4.2٪ في عام 2021 وتستمر في الارتفاع.

زيادة عمليات البحث والتنقيب عن الوقود الأحفوري

بالإضافة إلى ذلك، أدى ارتفاع أسعار الطاقة في عام 2022 إلى مزيد من التحديات، حيث بلغت أسعار الوقود ذروتها عند مستويات ما قبل الوباء تقريبًا بثلاثة أضعاف في أغسطس 2022.

وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي تسعة أضعاف ما دفع لزيادة عمليات البحث والتنقيب عن الوقود الأحفوري، اتصالًا، فإن البلدان الأقل نموًا والدول النامية الجزرية الصغيرة تواجه مخاطر من الكوارث المرتبطة بالمناخ، خاصةً في ظل زيادة متوقعة بنسبة 40% في الكوارث والظواهر المناخية المتطرفة على مستوى العالم من عام 2015 إلى عام 2030.

- وفقًا لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، وعلى الجانب الإيجابي، قفزت مبيعات السيارات الكهربائية العالمية بنسبة 55% في عام 2022، لتصل إلى 10 ملايين وحدة مباعة، وهناك حاجة ملحة لبذل مزيد من الجهود للانتقال نحو اقتصادات منخفضة الكربون.

- ارتفاع مستويات الديون بشكل يعيق التقدم في تحقيق العديد من الأهداف، وكان إجمالي الدين الخارجي للدول النامية أعلى بنسبة 15٪ في عام 2022 مما كان عليه في عام 2019، قبل انتشار الجائحة.

وفي ضوء ذلك؛ فإن تصاعد الدين العام يشكل عقبة أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة لأنه يقوض قدرة الحكومات على الاستثمار في الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم.

- لا يزال التنويع الاقتصادي يمثل تحديًّا للبلدان النامية والتكنولوجيات الرقمية تبشر بالخير، حيث تواصل العديد من الاقتصادات النامية الكفاح من أجل تنويع محافظها التجارية، ففي عام 2021، كانت الدول الخمس والعشرون ذات أعلى أداء في مؤشر تركيز التجارة (Trade Concentration Index) جميعها اقتصادات نامية، مما يشير إلى الاعتماد المفرط على صادرات المواد الخام والسلع بشكل أساسي.

وفي الوقت نفسه، شكلت الصادرات الصناعية ثلث إجمالي صادرات سلع البلدان الأقل نموًا في عام 2021.

حصة الصادرات من منتجات التكنولوجيا الفائقة في اتجاه تصاعدي

ويعد الخبر الإيجابي هو أن حصة الصادرات من منتجات التكنولوجيا الفائقة في اتجاه تصاعدي في أفريقيا والبلدان الأقل نموًا، حيث توفر التقنيات الرقمية العديد من الفرص للتنويع الاقتصادي في اقتصاد عالمي يتحول إلى اقتصاد رقمي بشكل متزايد، حيث تمثل الخدمات القابلة للتسليم رقميًا الآن ما يقرب من ثلثي جميع صادرات الخدمات في جميع أنحاء العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسعار الطاقة أسعار الغاز أسعار الوقود أعلى مستوياتها أنحاء العالم أهداف التنمية السيارة الكهربائية تحقیق أهداف التنمیة المستدامة فی عام 2021

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة بني سويف يشهد فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للبيئة والتنمية المستدامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للبيئة والتنمية المستدامة تحت شعار "الأخضر أسلوب حياة "، والذي نظمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وإشراف الدكتور سامح المراغي نائب رئيس الجامعة لشون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور الدكتور  مصطفي رفعت  أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ونواب رؤساء الجامعات المصرية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان سليمان عضو مجلس الشيوخ ، وعمداء الكليات، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
واستهل الدكتور منصور حسن كلمته بتقديم التهنئة إلى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لتجديد الثقة متمنياً له مزيد من التقدم والنجاح والتوفيق، مرحباً بضيوف الجامعة حيث يتم انعقاد جلسة المجلس الأعلى للجامعات لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة على هامش المؤتمر وفي رحاب الجامعة، موضحاً  أن المؤتمر يتضمن العديد من المحاور منها الذكاء الاصطناعي ودوره في التنمية المستدامة، واستعراض استراتيجية جامعة بني سويف  لتحقيق التنمية المستدامة ، ومناقشة التحديات الاقتصادية و السياسية و الدولية و دورها في الاقتصاد الأخضر،  وآليات التوجه نحو الطاقة الجديدة والمتجددة، والسياحة البيئية و الفنادق الصديقة للبيئة، واستخدام تكنولوجيا الفضاء في التخفيف من آثار التغير المناخي، والزراعة المستدامة، واستخدام تطبيقات الليزر في التنمية المستدامة إعادة تدوير مياه الصرف بتقليل و استهلاك المياه لتحقيق التنمية المستدامة،  فضلاً عن تسليط الضوء على المسؤولية الاجتماعية لمواجهة التغيرات المناخية .
من جانبه، أكد الدكتور مصطفي رفعت، أن المجلس الأعلى للجامعات يرحب ويدعم بشكل كبير كافة الفعاليات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية واهتمام وزير التعليم العالي نحو التحول نحو الأخضر ، موضحاً أهمية إدراج أهداف التنمية المستدامة داخل مناهج الجامعات لتعليم الشباب كيفية المحافظة على البيئة، لافتاً إلى أن التحول للأخضر بات ضرورة ملحة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وأصبح  أحد أهم ركائز التنمية المستدامة في ظل تغير المناخي الذي أثر بشكل كبير على جودة الحياة، مشيراً إلى أهمية دور الجامعات في قيادة التنمية وتوجيه قطاعات الدولة المتنوعة طبقاً للاستراتيجية القومية للتعليم العالي.

فيما أكد الدكتور سامح المراغي أن المؤتمر سوف يسلط الضوء على  أهم الأبحاث والمستجدات العلمية للتحول للأخضر وتقديم مراجعة علمية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، معرباً عن أمله أن يكون المؤتمر نواة علمية حقيقة لحياة خضراء عن طريق تغيير أساليب تعامل الأفراد مع البيئة والاستخدام الأمثل لموارد المياه والطاقة.
وفي نهاية المؤتمر أهدي الدكتور منصور حسن درع الجامعة للدكتور مصطفي رفعت  أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة مني عبد الحميد هجرس الأمين المساعد للمجلس الأعلى للجامعات.

مقالات مشابهة

  • «مصر أكتوبر»: تمكين الشباب أولوية قصوى لتحقيق التنمية المستدامة بمصر
  • «معلومات الوزراء» يستعرض أبرز التقارير الدولية حول خريطة جاهزية العالم للذكاء الاصطناعي
  • وزيرة البيئة: زيادة حجم الاستثمار الأخضر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • «الحياة اليوم» يعرض تقريرا يرصد تفاصيل يوم 3 يوليو 2013
  • الخيانة والعناد.. تقرير يرصد أسباب الطلاق في السنوات الخمس الأولى من الزواج بالعالم العربي
  • المبادئ الخمسة للتعايش السلمي.. صمودٌ رغم الأزمات
  • عاجل-من هي الدكتورة/هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية ؟(بروفايل)
  • عاجل- مصدر لـ "الفـجـر":تعيين الدكتورة هالة حامي السعيد يوني مستشار لرئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية
  • أول تعليق من وزير التنمية المحلية الجديد بعد حلف اليمين الدستورية
  • رئيس جامعة بني سويف يشهد فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للبيئة والتنمية المستدامة