واصلت اليوم الدورة التدريبية الحادية والعشرين لأئمة وواعظات ليبيا، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب- أعمالها بمحاضرة للدكتور عرفة النادي - أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة، تحت عنوان (العقل الناقد لتفكيك الفكر المتطرف)، أوضح خلالها مهارات النقد البناء وأهميته في الرقي بالفكر وعدم التأثر بالأوهام، وأن التزود بمهارات النقد تعد أساسا من أسس التمرن على كيفية الرد على الشبهات وكشف مغالطات الآخرين.

وقال: إن سمات المفكر الناقد المرونة في التفكير والأمانة والشجاعة الفكرية التي اكتسبها من قوة شخصيته فكونت القدرة على الرد فيما يثار من قضايا فكرية.

وأوضح د. النادي، أهم القضايا التي يروج لها خوارج الأمس واليوم والتي من أهمها قضية الخلافه العظمى وفهمهم لها على غير وجهها الصحيح وأيضا قضية الحاكمية التي يصدرها أصحاب الفكر المتطرف من خلال تطويع نصوص القرآن الكريم وإخراجها عن سياقها وابتداع تفاسير غير مجمع عليها.

وفي ختام المحاضرة، أوضح أن الدعوه إلى التسامح والتعايش السلمي إنما هي توضيح لحقيقة هذا الدين السمح، انطلاقا من قاعده لا إفراط ولا تفريط.

ووجه د. النادي النصيحه للمتدربين بضرورة أخذ العلم من أفواه المحققين التي أجمع على أنهم ثقات عدول ومن مؤلفاتهم وتحري الدقة بقدر الإمكان، وطالبهم بعدم التصديق للشائعات ولا الأوهام ولا بكل ما يثار بل لا بد من التثبت والتحقق أولا، والرجوع إلى أهل التخصص لفهم ما يسمع وما يرى، والاعتماد على المنهج الوسطي للأزهر الشريف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفكر المتطرف خريجي الأزهر

إقرأ أيضاً:

عضو هيئة كبار العلماء: الإمام الأشعري وضع أسس فكرية توازن بين النقل والعقل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استكمالًا لندوات جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ٥٦، نظم جناح الأزهر، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان"  قراءة في كتاب "رسالة الحث على البحث" للإمام أبي الحسن الأشعري، حاضر فيها فضيلة  الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأدار الندوة الدكتور محمد مشعل مدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر.


قال الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مذهب أهل السنة والجماعة هو المذهب الذي يتبعه 90% من المسلمين في مصر والعالم الإسلامي، وهو المذهب الذي جاء به الكتاب والسنة، وأشار إلى أن الأزهر الشريف سعى من خلال مركز الإمام الأشعري إلى تعريف الشباب المعاصر بحقيقة المذهب، الذي لم يكن مذهبًا جديدًا، بل هو مذهب أهل السنة والجماعة، الذي يعتمد على الأدلة العقلية والقرآنية التي تؤكد توحيد الله وتنزيه عقيدة التوحيد، مما يساهم في تحقيق وحدة الأمة ونبذ الخلاف والفرقة بين المسلمين.

وأكد الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أهمية رسالة كتاب "رسالة الحث على البحث" للإمام أبي الحسن الأشعري، لاقتًا أن هذه الرسالة تمثل مرحلة هامة في تاريخ الفكر الإسلامي وعلم الكلام، وتبرهن أن الإمام الأشعري قد نجح في وضع الأسس الفكرية التي توازن بين النقل والعقل، كما تسلط رسالة الكتاب الضوء على ضرورة استخدام العقل في الاستدلال على مسائل العقيدة الإسلامية وتفسير النصوص الدينية، وهو ما جعله حجر الزاوية في تجديد الفكر الإسلامي، واستخدام الموضوعية في الفكر، وقد تناولت  رسالة الكتاب قضية شائكة هي "نظر العقل في مسائل العقيدة"، وردت على جميع الشبهات التي أثارها المخالفون، وعرض الكتاب الرأي الوسطي في مسألة النظر العقلي واستدلاله في مسائل العقيدة، وناقش خلافات علماء أهل السنة والجماعة حول هذا الموضوع، وخاصة بين الأثريين والعقليين، وعلى الرغم من صغر حجمه، يتسم الكتاب بالعمق ويستند إلى أدلة نقلية وعقلية لإثبات جواز الخوض في علم الكلام.

وأكد الدكتور الشافعي، على أهمية التكامل بين العقل والنقل عند أهل السنة والجماعة، حيث يجب على المسلم بعد البلوغ البدني والعقلي، وبعد أن آمن بالله وكتبه ورسله، أن يبحث ويتعلم حقيقة العلم الشرعي، ويكتسبه من العلماء العدول، هؤلاء العلماء الذي يقيمون الدين ويطهرونه من تحريف المغالين وتأويل الجاهلين، كما يتعين على العلماء تفسير وتوضيح الأمور بناءً على اللغة العربية وقواعد التأويل القرآني، والابتعاد عن الابتداع في الدين، معتبرًا أن مهمة العلماء هي استبعاد الأفكار المغالية والدعوة إلى الدين الصحيح، واختتم الشافعي حديثه بأن مركز الأشعري له كيان علمي برئاسة شيخ الأزهر وبه إدارات للتأليف والتحقيق والترجمة وله إصدارات علمية  باللغات، مجددًا التأكيد على موقف الأزهر الشريف الثابت في الدفاع عن عروبة القدس وحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، مشددًا على ضرورة الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الحق المشروع للفلسطينيين في مقاومة الاحتلال، ورفض أي محاولات أو تصريحات مثارة حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر، مع التأكيد على حق الفلسطينيين في وطنهم، وأن قضية فلسطين وعروبتها والدفاع عن الأقصى، قضية  إيمانية راسخة لا خلاف عليها.

مقالات مشابهة

  • أستاذ بجامعة الأزهر: تقوية المناعة تتطلب العناية بالجسم بشكل متكامل
  • «تريندز» والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح
  • «أستاذ قانون دولي»: فتح معبر رفح سيمكن المحققين الدوليين من الدخول إلى غزة
  • "تريندز" والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف
  • “تريندز” والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح
  • أستاذ تاريخ يكشف تفاصيل عقيدة اليهود بشأن تهجير الفلسطينيين |فيديو
  • أستاذ الجينات الوراثية بجامعة الأزهر: اللغة الإنجليزية تفتح أبواب العلم الحديث في الطب
  • أستاذ جينات وراثية بجامعة الأزهر: أهمية إتقان اللغة الإنجليزية للطلاب في المجال الطبي
  • كيف وصل مشروعُ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي إلى العالمية؟
  • عضو هيئة كبار العلماء: الإمام الأشعري وضع أسس فكرية توازن بين النقل والعقل