300 ألف فلسطيني عادوا إلى منازلهم شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن 300 ألف نازح فلسطيني عادوا الإثنين، من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال.
وأضاف المكتب في بيان مقتضب، : “300 ألف نازح من أبناء شعبنا عادوا من محافظات الجنوب والوسطى إلى غزة والشمال، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، بعد 470 يوما على حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال”، وفقا لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا).
وكانت إسرائيل رفضت السماح للفلسطينيين بالتوجه إلى شمال قطاع غزة، وربطت ذلك بالإفراج عن الرهينة المدنية الإسرائيلية أربيل يهود.
لكن قطر أصدرت بيانا في وقت مبكر من صباح الإثنين، بأن حركة حماس ستسلم يهود، مع اثنين آخرين من الرهائن قبل يوم الجمعة، مقابل سماح إسرائيل لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى مناطقهم.
ويوم 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
رحلة شاقة
وتدفق الغزاويون نحو الشمال سيرا على الأقدام على طريق يمتد بمحاذاة البحر المتوسط، وبعضهم يحمل أطفالا رضع أو حزم الأمتعة على الأكتاف.
وقالت أم محمد علي التي كانت تسير ضمن حشد كبير يمتد على مسافة عدة كيلومترات ويتحرك ببطء على الطريق الساحلي: “كأني ولدت من جديد وانتصرنا من جديد”.
وقال شهود إن أول مجموعة من السكان وصلت إلى مدينة غزة في الصباح الباكر، بعد فتح أول نقطة عبور في وسط قطاع غزة في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت غرينتش).
وفتحت نقطة عبور أخرى بعد ذلك بنحو 3 ساعات تقريبا لدخول المركبات.
وقال أسامة (50 عاما)، وهو موظف حكومي وأب لخمسة أطفال، عندما وصل إلى مدينة غزة: “قلبي يدق لأني كنت أتخيل أني لا يمكن أن أعود مرة ثانية”.
دمار
ونزح نحو 650 ألف فلسطيني من شمال غزة خلال الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023، وتفيد بيانات وزارة الصحة في غزة أن الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ ذلك الحين أدى إلى مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني.
واضطر الكثير من الفلسطينيين إلى النزوح عدة مرات، مع تصنيف إسرائيل أماكن في غزة كمناطق إنسانية، ثم إخلائها قبل تنفيذ عمليات جوية وبرية هناك.
وأصبح معظم قطاع غزة ركاما الآن، وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن العائدين إلى الشمال يحتاجون إلى ما لا يقل عن 135 ألف خيمة ومأوى، وهم يحاولون إعادة بناء حياتهم عند أطلال منازلهم.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
فوضي في إسرائيل بسبب فيلم وثائقي..وغضب من طفل فلسطيني أشاد بدور السنوار
اشتعلت موجة من الغضب الشديد في إسرائيل ادعاءاتٌ بتحريف متعمد في الترجمة العربية لفيلم وثائقي أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، والذي أبرز مقابلة مع طفل فلسطيني أشاد بيحيى السنوار ووصفه بـ«مقاتل ضد القوات الإسرائيلية».
غضب من طفل فلسطينيونشرت القناة 12 الإسرائيلية أن مسؤولين إسرائيليين غضبوا بشدة من الفيلم، مشيرةً إلى أن الترجمة العربية قامت في خمس حالات على الأقل باستبدال كلمات مثل «يهودي ويهود» بـ«إسرائيل والقوات الإسرائيلية»، وادعت القناة أن تصريحات أحد الأطفال الفلسطينيين الذي أشاد بيحيى السنوار، قائد الفصائل الفلسطينية في غزة، خُففت لهجتها القتالية في النص المترجم، ما اعتبره مسؤولون ونشطاء إسرائيليون محاولةً لإضفاء طابع أكثر حيادية على الخطاب.
أكثر المشاهد جدلًاومن أكثر المشاهد إثارة للجدل، مقابلة مع طبيب فلسطيني ظهر وهو يجري عملية بتر لطفل متأثرٍ بالقصف الإسرائيلي، حيث قال: «انظروا ماذا يفعل الإسرائيليون بأطفال غزة»، وزعم الإسرائيليون أن المقطع عُدل، وأن الطبيب كان يقول: «ماذا فعل اليهود بأطفال غزة». كما تضمنت المشاهد الأخرى طفلاً يتحدث عن الدمار الذي حل بمنطقته بسبب قصف جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن «الإسرائيليين هم من دمروا غزة»، ما أثار استياء المستوطنين.
غضب مسؤولين إسرئيليينوأثار الفيلم الوثائقي عن الحرب في غزة انتقادات حادة في إسرائيل، حيث اعتبر أليكس هاران، أحد مديري منظمة «العمل ضد معاداة السامية»، أن ما حدث يمثل اضطهادًا من «BBC» لليهود في تغطية الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضاف أن التعديلات اللغوية أثارت غضب عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين، مدعيًا أن «هذه ليست مجرد أخطاء لغوية، بل محاولة متعمدة لتغيير الحقائق بشكل يؤثر على إدراك الجمهور الغربي».
يُذكر أن اليهود يغضبون من استخدام كلمة «الإسرائيليين» بدل «اليهود» في بعض السياقات؛ لأنهم يعتبرون اليهودية هويةً دينيةً وثقافيةً أوسع من الهوية القومية الإسرائيلية، خاصةً مع وجود يهود في دول كثيرة حول العالم لا يعتبرون أنفسهم إسرائيليين، وبالتالي فإن استبدال مصطلح «اليهود» بـ«الإسرائيليين» قد يُفهم على أنه إنكار لوجودهم كجماعة دينية أو تاريخية مستقلة عن الدولة الإسرائيلية.