الكاتب التركي Ali Aycil بمعرض الكتاب: أشعر أنني في بلدي الثاني
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
في إطار فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، نظمت القاعة الدولية ندوة بعنوان "الثقافة والحداثة والأدب على ضفتي البحر الأبيض المتوسط"، ضمن محور "تجارب ثقافية"، بحضور الكاتب التركي "Ali Aycil"، وتحت إدارة الإعلامية نهى توفيق.
افتتحت الإعلامية نهى توفيق الندوة قائلة: "سنتحدث اليوم عن شعوب البحر الأبيض المتوسط، وهي من أقدم الشعوب على وجه الأرض.
من جانبه، بدأ "Ali Aycil" حديثه بالشكر لإدارة المعرض، نيابةً عن نفسه وبلده تركيا، مشيرًا إلى أنه رغم زياراته لعدة دول، فإن شعوره في زيارته الأولى لمصر كان مختلفًا، حيث لا يشعر أنه قد خرج من تركيا. وأضاف: "في تركيا، ينشأ الناس على حب مصر، خاصة أن هناك العديد من الروابط التاريخية والدينية التي تجمع بين الشعبين".
وأكد "Aycil" أن هناك أيضًا تقاربًا كبيرًا بين مصر وتركيا في الأدب. فمع بداية النصف الأول من القرن الثامن عشر، بدأت حركات التحديث في البلدين، فتقدما معًا، وحاولا مواكبة التقدم الذي شهدته أوروبا الغربية. ومع ذلك، أشار إلى وجود بعض القلق والصدام لدى الشعبين من الحداثة الأدبية، خوفًا من فقدان الهوية والاصطدام بالتقاليد الموروثة. وأضاف: "لذلك، فإنني أدرك أن الصراع بين الشرق والغرب يبدو أكثر وضوحًا، وهو ما تناولته في روايتي الأولى".
وتابع "Ali Aycil" قائلاً إنه يجد تطابقًا بين الأدب والتراث في مصر وتركيا، سواء في الماضي أو الحاضر. وأوضح أنه في الماضي، تشابهت المصادر الأدبية بين البلدين، مثل "كليلة ودمنة" و"ألف ليلة وليلة" و"طوق الحمامة". أما في الحاضر، فقد شهدت الأدبيات المعاصرة تطابقًا أيضًا، حيث حرص العديد من الكتاب المعاصرين على مواكبة الحداثة، مثل نجيب محفوظ في مصر، وأورخان باموق في تركيا، واللذين فازا بجائزة نوبل للأدب.
واختتم "Aycil" كلمته قائلاً: "نحن الآن نواجه هجمة موجهة من عالم أصبح أكثر ارتباطًا بالشبكات الرقمية منه بالأدب. ونحن بحاجة إلى الفنون والآداب لتجاوز هذه الفجوة الغربية".
جدير بالذكر، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يقام في الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير، تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، ويشارك فيه 1345 ناشرًا من 80 دولة، مع تنظيم 600 فعالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب المزيد
إقرأ أيضاً:
نقاشات علمية حول الميكانيكا ودور جاليليو في تطوير علم الفيزياء بمعرض الكتاب.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت قاعة العرض بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، ضمن محور "الترجمة إلى العربية"، إقامة ندوة لمناقشة كتاب بعنوان "محادثات حول الميكانيكا والحركة المكانية"، ترجمة وتحقيق الدكتور محمد أسعد عبد الرؤوف أستاذ الفيزياء النظرية بكلية العلوم جامعة عين شمس، وأدارها الدكتور محسن عوض زهران أستاذ الفيزياء النظرية بكلية العلوم جامعة المنصورة.
في البداية، أكد الدكتور محسن عوض زهران أن من أبرز مميزات ترجمات الدكتور محمد أسعد هي ميله إلى "الترجمة الحية"، حيث يستخدم مخزونًا لغويًا هائلًا ويعتمد على تعبيرات لغوية غاية في الجمال.
وأضاف، أن الكتاب الذي تتم مناقشته يُعتبر من أهم الكتب التي ظهرت في العالم حول علم الفيزياء في العصر الحديث، وأن المترجم قد سعى من خلاله إلى استخدام الأدب واللغة الحية لتوصيل المعنى للمتلقي بشكل سلس وجميل.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد أسعد عبد الرؤوف أن الانفصال بين الكيمياء والفيزياء بدأ في الظهور منذ بداية القرن العشرين، مشيرًا إلى أن اهتمامه بعلم الميكانيكا بدأ منذ فترة دراسته في التعليم الثانوي، حيث بدأ يتلامس مع الميكانيكا وعلوم الفيزياء بشكل خاص حينما التحق بكلية العلوم.
وأضاف أنه بدأ شغفه بعالم الفيزياء والفلك جاليليو جاليليه الذي يُعتبر أحد أبرز علماء الفيزياء في التاريخ، وقد أسهم بشكل كبير في تطوير علم الفيزياء.
وأشار الدكتور عبد الرؤوف إلى أن رغم ارتباطه الشديد بعلم الفيزياء إلا أنه كان يميل أيضًا إلى الأدب والفن، وهو ما كان له تأثير كبير على أسلوبه في الترجمة، حيث ساعده هذا الميل إلى الأدب على إخراج ترجماته للكتب العلمية بأسلوب سهل ومشوق، حتى أنه كان في بعض الأحيان عندما يمل من الفيزياء يتوجه إلى الكتابة الأدبية.
وفي سياق متصل، تناول الدكتور عبد الرؤوف في حديثه الضغوط الكبيرة التي تعرض لها عالم الفيزياء الإيطالي جاليليو جاليليه في محاولاتهم لإقناعه بالتراجع عن أبحاثه، حيث كان قد توصل إلى نظرية مفادها أن الأرض وكواكب المجموعة الشمسية تتحرك حول الشمس، عكس الاعتقاد السائد في ذلك الوقت والذي كان يرى أن الأرض هي مركز الكون، وقد أدى ذلك إلى محاكمته وحكم عليه بالقتل، إلا أنه تراجع عن هذه النظرية، رغم تأكيده على صحتها علميًا، وذلك حفاظًا على حياته.