الأشخاص ذوي الإعاقة .. تميز وإصرار على النجاح في بناء مجتمع ملهم
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تظهر قصص نجاح الأشخاص ذوي الإعاقة قدرتهم على مواجهة التحديات والتغلب عليها والإسهام في التنمية والتطوير بطرق ملهمة، ورغم الإعاقة، إلا أنهم أصبحوا مصدر إلهام ونموذجًا ناجحًا على كفاح الإنسان وقدوة للمجتمع على الإبداع والإصرار، حيث أسهمت إنجازاتهم في تغيير الصورة النمطية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، ما أعطاهم حق التساوي مع الأشخاص الأسوياء في تحقيق الحلم والوصول إلى أعلى المراتب.
ومن النماذج البارزة في المجتمع، الدكتور رائد الفارسي، كفيف البصر وملحن وموزع وموسيقي، كان له حضور بارز خلال مشاركته في تلحين لوحات المهرجان الطلابي العماني، ودائمًا ما تجده يحدثك بروح تتوقد بالطموح العالي والإيجابية، فقد تحدث عن تجاربه في المجال الموسيقي والاجتماعي، مشيرًا إلى التحديات التي واجهها، مثل عدم توفر أنظمة تشغيل موسيقية مناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، مما اضطره أحيانًا لرفض بعض الأعمال، وأهمية وجود مساعدين يساعدونه في إدارة الأنظمة وتنفيذ اختيار المكتبات الصوتية، مما أسهم في تشكيل مشاريعه الموسيقية وتطبيق أفكاره وألحانه.
كما أشار الفارسي إلى تحديات المناهج التعليمية بطريقة برايل والطريقة المسموعة، فقد كانت آنذاك خلال فترة دراسته محدودة جدًا، وكان أول كفيف يتخرج من الجامعة، إلا أنه تجاوز هذه المرحلة بعزيمة وإصراره لمواصلة مشوار تحقيق النجاحات وإيجاد الحلول لكل العقبات التي تقف أمام طريقه، ورغم التحديات، استطاع رائد تجاوز العديد من العقبات بفضل دعم أسرته وأصدقائه، الذين لعبوا دورًا حيويًا في نجاحه وتقديم النصائح والإرشاد.
وأكد الفارسي أن للتكنولوجيا دورًا في تسهيل حياة المكفوفين، خاصة من خلال استخدام تقنيات مساعدة مثل البرامج الصوتية والشاشات الناطقة، فقال: أصبح حال الكفيف كحال الإنسان السليم، يستخدم التكنولوجيا في حياته اليومية ويسخرها في مجال عمله أيضًا، كإرسال البريد الإلكتروني والتواصل مع الآخرين وقراءة التقارير، وهذه التقنيات المساعدة ومنها تقنيات الذكاء الاصطناعي أسهمت بصورة كبيرة في مساعدة الكفيف حتى في وصف الصور والفيديوهات، وأعطت الكفيف دفعة إيجابية بالتساوي مع الشخص السوي.
التعلم المستمر
كما تحدث عن أهمية اكتشاف المهارات الشخصية، مشيرًا إلى أن الإصرار والتعلم المستمر يعززان من قدراته، ونصح رائد زملاءه من الأشخاص ذوي الإعاقة بالسعي لتحقيق حقوقهم والاندماج في المجتمع، مؤكدًا أن العلم والمعرفة والقراءة والتحدث مع الآخرين هي سلاح قوي لتحقيق النجاح، وفي المجال الموسيقي بدأ بالعزف واندمج بالموسيقى، ما ساعده في اكتشاف مهاراته الموسيقية.
ويتطلع الفارسي إلى أن تقوم المؤسسات وجهات الاختصاص بمنح الأشخاص ذوي الإعاقة حقهم الكامل في توفير الإمكانيات في بيئة العمل الداعمة، وتهيئة المرافق وتسهيل مهام العمل التي تتطلب تهيئة وتسخير بعض الظروف الخاصة، ومنح الأشخاص ذوي الإعاقة حقهم في الترقيات والحصول على مناصب إدارية، وتوفير الموارد والإمكانات لتحقيق مهام المناصب الإدارية حتى يكون ذوو الإعاقة منتجون كحال الأشخاص الأسوياء.
ويسعى الفارسي إلى إنتاج ألبومات موسيقية متميزة، وهو هدف يتطلب دعمًا كبيرًا، ويطمح الدكتور إلى أن يصبح مثل الموسيقيين المشهورين في جميع أنحاء العالم، حيث يتطلع إلى إقامة حفلات كبيرة تعرّف الجمهور بأعماله الخاصة، كما يسعى إلى تقدير الموسيقيين العمانيين من خلال إتاحة الفرص المرموقة لهم وإقامة حفلات خاصة في أماكن مثل دار الأوبرا السلطانية، بالإضافة إلى ذلك، يأمل الفارسي في مواصلة التعلم والتطوير الذاتي، مع استمرار اطلاعه على كل ما هو جديد في عالم الموسيقى، يهدف إلى صقل مهاراته ومواكبة متطلبات السوق الحالي، ليحقق طموحاته ويترك بصمته في هذا المجال.
بصمة وطنية
ومن جانب آخر، تحدث أمير بن ناصر الحديدي، كفيف البصر، تحدى إعاقته البصرية ليعبر عن قصة نجاحه التي تجسد معنى الإرادة القوية الطموحة فقال: لم تكن الإعاقة في يوم ما عائقًا أمام مسيرتي التعليمية والعملية، درست في معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين من صفوف التهيئة حتى الصف الثاني عشر، وتعلمت طريقة برايل، وفي عام 2012، التحقت بجامعة السلطان قابوس، حيث تخصصت في التاريخ ودرست المسرحية كتخصص فرعي، وتخرجت في 2017.
وبعد التخرج، انطلق أمير في مسيرته المهنية، حيث عمل في وزارة الاقتصاد كمنسق، وعبر عن شعوره بالنجاح قائلًا: شعرت بأن لي بصمة في المجتمع من خلال مشاركاتي في الأعمال الوطنية في مجال الإنشاد والمسرح وحققت بعض الجوائز الخاصة، وأكد أمير أن الطموح والإصرار يحولان التحديات إلى فرص، ولا يوجد حدود للإبداع والنجاح، والعمل الجماعي يعزز القدرة على التميز، ورغم التحديات استطعت التغلب على العقبات بفضل الالتزام والتعليم المستمر، ومن التحديات التي واجهتها مواصلة التعليم بطريقة تتناسب مع إعاقتي البصرية، والتحدي الآخر تقبل الآخرين لمشاركتي في الإنشاد والمسرح، ومن خلال إتقاني لطريقة برايل تمكنت من خلالها من مواصلة مشوار التعليم، وتقبل المجتمع لمواهبي عن طريق البحث عن الفرص والمشاركة في الفرق المسرحية وجهات مختصة تهتم بالأشخاص ذوي الإعاقة ومواهبهم مثل جمعية النور للمكفوفين، وبفضل إيماني بقدراتي ومواهبي استطعت إيصال رسائل وطنية توعوية واجتماعية كشخص ممثل ومنشد مع شخصيتي الاجتماعية وقدرتي على التفاعل مع الجمهور، ما أكسبني احترام ودعم المجتمع.
وأشار أمير إلى أن الدعم الاجتماعي كان له دور كبير في نجاحه من الأسرة والأصدقاء، حيث شارك في العديد من الأنشطة والفعاليات والمهرجانات للمؤسسات والجمعيات ومجموعة إبداع البصيرة التي كانت منصة لتعزيز وتطوير مواهبه، وهذه الإنجازات والحضور للأشخاص ذوي الإعاقة أسهمت في تغيير نظرة المجتمع حول الأشخاص ذوي الإعاقة والتوعية بقضايا المكفوفين والأشخاص ذوي الإعاقة.
وحول مستقبل الأشخاص ذوي الإعاقة، يتمنى أمير توفير بيئة تعليمية مناسبة ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة وقدراتهم وتوفير منصات لممارسة المواهب وزيادة الوعي الاجتماعي بقضاياهم.
وشارك الحديدي في عدة مبادرات وفعاليات، منها المهرجان الخليجي للمسرح الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة حيث شارك في هذا المهرجان ثلاث مرات، مما أسهم في تعزيز الفنون المسرحية للمكفوفين، ومبادرة الإنشاد وملتقى إبداع البصيرة الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة والمهرجان الشعبي العماني.
وأشاد أمير بدور التكنولوجيا في حياته فقال: كان لها دور كبير في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، فالهاتف النقال كان حلمًا لكفيف، والآن أصبحت الهواتف الذكية متاحة بفضل تقنيات متطورة مثل قارئات الشاشة.
ويتطلع أمير إلى المزيد من الدعم لرؤية مستقبلية مشرقة للأشخاص ذوي الإعاقة، فقال: برز الوعي الاجتماعي بصورة أكبر الآن في المجتمع بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، ما أحدث فرقًا واضحًا في الرعاية والخدمات المقدمة لهم، ونتمنى المزيد من الفرص لفتح حوارات مفتوحة والاستماع لهم لتحقيق الأهداف وتعزيز المهارات وتهيئة البيئة والمرافق العامة وتطبيق الوصول الشامل من خلاله التوسع في استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع في المؤسسات والأماكن العامة.
روح التحدي
وعبرت سارة بنت إبراهيم العنبورية، لاعبة المنتخب الوطني للألعاب البارالمبية للأشخاص ذوي الإعاقة وموظفة حاليًا في قطاع التعليم وخريجة بكالوريوس إدارة أعمال، حيث قالت: كان من أحلامي الكبيرة هو دمج شغفي بالرياضة مع تطوير ذاتي أكاديميًا، خاصة أن الطريق لم يكن سهلًا، لكنه كان مليئًا بالتحديات التي دفعتني إلى التطور والنمو، وبدأت مسيرتي في ألعاب القوى منذ ست سنوات، حيث اكتشفت شغفي بالرياضة والإصرار على تحقيق الإنجازات، وخلال هذه السنوات، أصبحت الرياضة جزءًا لا يتجزأ من حياتي، فهي لم تكن مجرد تدريب جسدي، بل كانت درسًا يوميًا في الالتزام والانضباط والعمل الجماعي.
وخلال مسيرتي الرياضية، تشرفت بالعمل مع زملاء من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين كانوا مصدر إلهام حقيقي بالنسبة لي، فقد أظهروا لي قوة الإرادة وروح التحدي التي تتجاوز حدود الجسد، وتعلمت منهم الكثير من الدروس الحياتية المهمة، مثل الصبر، وتحقيق الأهداف بالرغم من العقبات، ولقد ساعدوني في فهم حقوقنا وفرصنا، مما وسّع آفاقي وساعدني في تطوير نفسي.
وأضافت: كوني خريجة إدارة أعمال، استفدت من دراستي في تطوير مهاراتي التنظيمية والقيادية، مما ساعدني على تحقيق توازن بين الرياضة والدراسة، وتعلمت كيفية إدارة وقتي بفعالية وكيفية العمل تحت الضغط، وهو ما انعكس إيجابيًا على أدائي، ورحلتي لم تنته بعد، فلا أزال أطمح إلى تحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية والمهنية، وأؤمن أن النجاح ليس مجرد هدف، بل هو رحلة مليئة بالتعلم والتحدي، وأشعر بالفخر لما حققته حتى الآن، وإدارة الوقت، والقدرة على التكيف، من أساسيات تحقيق أهدافي، وهذا ما عبرت عنه العنبورية خلال حديثها عن تحقيق أهدافها، فقالت: علمتني الرياضة الانضباط والعمل بروح الفريق، بينما أعطتني دراستي لإدارة الأعمال منظورًا شاملًا لكيفية التعامل مع التحديات بفعالية.
وعن دور الدعم الاجتماعي (مثل الأسرة، والأصدقاء، والمؤسسات) فذكرت سارة قائلة: كان الدعم الاجتماعي محوريًا في رحلتي، وعائلتي كانت دائمًا مصدر تشجيع وإلهام، وأصدقائي وزملائي في ألعاب القوى كانوا محفزين لي للاستمرار، خاصة زملائي من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة والمؤسسات الرياضية التي دعمتني أيضًا، وفرت لي البيئة المناسبة للتدريب والتطور.
وتابعت حول تأثير إنجازاتها على المجتمع بقولها: أعتقد أن إنجازاتي تُظهر للآخرين أن التحديات يمكن أن تُحول إلى فرص، حيث أن العمل مع زملاء من الأشخاص ذوي الإعاقة ساعد في تعزيز فهم المجتمع لقيمتهم وأهمية تمكينهم.
ونصحت سارة الأشخاص الذين يسعون لتحقيق أهدافهم بالمرونة وعدم الخشية من التحديات؛ فهي جزء من الرحلة، والاستفادة من الفرص المتاحة والتعلم من الآخرين، والصبر.
وأكدت العنبورية أن دور المؤسسات والمجتمعات في تحسين فرص النجاح للأشخاص ذوي الإعاقة عبر توفير بنية أساسية مهيأة لاحتياجاتهم، وتقديم برامج تدريب وتأهيل مهني متخصصة، وتعزيز التوعية المجتمعية حول قدراتهم ودورهم المهم، وتشجيعهم من خلال منحهم منصات لعرض مواهبهم،
وأوضحت سارة أنها قامت بأدوار وإسهامات تنموية في مشاريع ومبادرات حيث شاركت في تنظيم فعاليات رياضية شملت الجميع، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة، وكانت هذه المبادرات تهدف إلى تعزيز الدمج وإظهار قدرات الجميع بشكل متساوٍ.
وأشارت إلى أهمية استخدام التكنولوجيا في حياتها، فقد كانت أداة رئيسية في تطوير مهاراتها، واستخدمت تطبيقات إدارة الوقت لتنسيق تدريباتها ودراستها، واستفادت من المنصات التعليمية الإلكترونية في تعميق معرفتها،
وحول رؤيتها المستقبلية، قالت: أطمح إلى رؤية مجتمع أكثر شمولية، حيث يحصل الأشخاص ذوي الإعاقة على فرص متساوية في التعليم، والعمل، والرياضة، وأؤمن أن تمكينهم ليس فقط حقًا أساسيًا، بل أيضًا وسيلة لجعل المجتمع أكثر توازنًا وازدهارًا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة للأشخاص ذوی الإعاقة فی المجتمع من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
«عام المجتمع».. مبادرة لبناء مستقبل مشرق وترسيخ القيم الأصيلة
أكد شيوخ ومسؤولون، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2025 «عام المجتمع» تحت شعار «يداً بيد»، يجسد رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز التلاحم وترسيخ القيم المجتمعية التي تُعد أساس نهضة الوطن واستدامة تطوره، وأشاروا إلى أن هذه المبادرة الوطنية تعكس التزام القيادة بتقوية الروابط بين أفراد المجتمع، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق مستقبل مشرق للأجيال القادمة، مع الحفاظ على الهوية الوطنية والقيم الإماراتية الأصيلة.
قال الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، رئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة الدولي، إن عام المجتمع يعكس التزام الدولة بتفعيل القيم المجتمعية والمبادرة من أجل مجتمع مزدهر يعمل بروح التعاون والتكافل وخطوة نحو مستقبل مشرق يضمن أن يكون لكل فرد، بغض النظر عن قدراته، دور فعّال ومؤثر في بناء الوطن ووضع برامج تسهم في إيجاد مجتمع متمسك بالقيم ويجسد الهوية والثقافة الإماراتية.
رؤية وطنية
قال الشيخ فيصل بن عبيد آل مكتوم، أن إعلان «عام المجتمع»، يُجسِّد رؤية وطنية موحَّدة تُركِّز على تعزيز الروابط المجتمعية وترسيخ قيم المسؤولية المشتركة، بما يُسهم في بناء مجتمع قوي، متماسك ومستدام
التلاحم والترابط
قال الشيخ سعيد بن سرور الشرقي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، إن «عام المجتمع»، تكمن أهميته في تلاحم المجتمع وترابطه والتمسك بقيمه وعاداته وتقاليده السمحة، والسعي للعمل يداً بيد بروح الفريق الواحد مواطنين ومقيمين، من أجل تمكين الدولة لتكون دوماً في مصاف الدول المتقدمة اجتماعياً واقتصادياً وخدمياً، ولتحقيق المصلحة العامة والسعادة لجميع أفراد المجتمع.
بناء مجتمع قوي
أكد الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، أن «عام المجتمع»، يعكس رؤية صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، العميقة في بناء مجتمع قوي ومتماسك، يرتكز على قيمه الأصيلة وروابطه العائلية والمجتمعية. وأضاف أن هذا الإعلان يُعد دعوة وطنية لتعزيز المسؤولية المشتركة، وتمكين الأفراد من إطلاق إمكاناتهم، وتحقيق التلاحم المجتمعي الذي يشكل أساس التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تلاحم وتكاتف
قال الفريق محمد أحمد المري، مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، إن إعلان عام 2025 عام المجتمع يعكس رؤية القيادة الرشيدة لتعزيز روح التلاحم والتكاتف، وترسيخ قيم العطاء والمسؤولية المجتمعية، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز مكانة الدولة كنموذج عالمي للتلاحم والتنوع الثقافي.
وأضاف: في الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، نؤمن بأن دورنا يتجاوز تقديم الخدمات ليشمل الإسهام الفاعل في بناء مجتمع متماسك يحتفي بالتنوع ويعزز الانتماء. نضع تعزيز العمل المجتمعي والإنساني والهوية الوطنية والثقافية في صدارة أولوياتنا، من خلال مبادرات تستهدف ترسيخ الروابط الأسرية والمجتمعية، وتشجيع قيم العطاء والانتماء، بما يعكس قيم الإمارات الأصيلة ويضمن استدامة أثرها الإيجابي.
مستقبل مشرق
أكد خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي، أن الإعلان عن «عام المجتمع» يُجسد رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع إماراتي متماسك ومزدهر، وتقوية الروابط المجتمعية والأسرية، وترسيخ المسيرة التنموية المستدامة من أجل مستقبل مشرق وواعد لدولة لإمارات.
وقال: «تمكنت دولة الإمارات بحكمة قيادتها الرشيدة من أن ترسي قواعد متينة وراسخة في تنمية المجتمع، وتأمين حياة كريمة لأبناء الوطن وكل من يشارك العيش على أرض الإمارات، وتمكينهم في كافة المجالات، بما يدعم إسهامهم في مسيرة بناء دولة عصرية مزدهرة».
تعزيز الروابط
أكد علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، أن المجتمع الإماراتي يحظى بدعم واهتمام القيادة الرشيدة التي يأتي على رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والذي يضع رفاهية المواطنين والمقيمين على رأس أولوياته لتعزيز الاستقرار الاجتماعي، وتنمية القيم الإنسانية والتكافل بما يعكس مدى اهتمام سموه بأهمية تعزيز الروابط الاجتماعية وخلق مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات والتطلع إلى مستقبل مشرق.
القيم والهوية
أكد عبدالرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، أن عام المجتمع، يؤكد على منهج دولتنا الرائدة في تمكين ودعم الروابط القوية بين أفراد المجتمع وتعزيز القيم والتراث والهوية، وقال إن الإعلان يعكس رؤية قيادتنا الحكيمة في نهضة المجتمع، وتعزيز الدور الفعال لأفراده وتمكينهم من تقديم الإنجازات النوعية.
لبنة التطور
قال عمر لوتاه المدير العام لهيئة النقل في عجمان، إن هذه المبادرة دليل يعكس اهتمام القيادة الرشيدة في الدولة وتعزيزها الدائم بالأسرة واعتبارها اللبنة الأساسية للتطور والتقدم وجعل الإنسان شريكاً في عملية التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن الدولة تحرص منذ قيامها على توفير الحياة الكريمة للإنسان ورفاهيته وجعله الركيزة الأساسية في محور التنمية.
مبادرة ملهمة
أكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية أن «عام المجتمع» يُعد امتداداً لروح التعاون والتضامن والتكاتف التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي، ودعوة للعمل الجماعي والتفاني في خدمة الوطن، نظراً لما يحمله من رسالة إنسانية تتطلب تضافر الجهود كافة من أجل تقديم نموذج حضاري ينعكس إيجاباً على المجتمع، الذي تعتبره الدولة الضمانة الحقيقية التي تعوّل عليها في تحقيق رؤية الإمارات ونهضتها في مختلف المجالات والصُّعد.
وقالت إننا أمام مبادرة وطنية ملهمة تُسهم في ترسيخ النسيج المجتمعي، وتعكس رؤية قيادتنا الحكيمة في تعزيز التعايش السلمي بين أفراد المجتمع بما يحفز العمل الجماعي والمشاركة المجتمعية الفعالة، ويخلق بيئة نشطة يسودها التفاهم وتعزيز التعاون الإيجابي بين أفراد المجتمع للحفاظ على استقراره وتلاحمه.
التماسك الأسري
قالت عائشة خميس الظنحاني، عضو المجلس الوطني الاتحادي إن هذه المبادرة تجسد رؤية قيادتنا الرشيدة تجاه بناء مجتمع متماسك، في ظل أسرة مترابطة حريصة على دعم أفرادها للمشاركة في بناء مجتمع طموح متمسك أفراده بهويته الوطنية، داعماً للقيم الإيجابية كالتعاون والولاء والانتماء والطاعة، وتعزيز هذه القيم داخل الأسر والمجتمع، وبها تقوي العلاقات بين الأجيال على مر الأزمان حفاظاً منها على التراث الثقافي.
سعادة ورفاهية
يقول سلطان جميع الهنداسي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة إن هذا الإعلان يتطلب من جميع أفراد المجتمع قيادة وشعباً، بذل الجهود لتكون دولة الإمارات مواكبة للتطورات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة ومجتمعاً مثالياً ينعم فيه المواطنون والمقيمون على أرضها الطيبة من مختلف الجنسيات بالسعادة والرفاهية.
تكاتف وتلاحم
أكد محمد عبدالله الكعبي المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان، أن «عام المجتمع»، يجسد التزام قيادتنا الراسخ بتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية، ومبادئ التكاتف والتلاحم المجتمعي، ويعكس حرص القيادة الرشيدة على تعزيز دور الفرد والأسرة والمؤسسات المجتمعية في تحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية بين جميع شرائح الوطن، كما يعد خطوة استراتيجية تبرز الأولويات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز رفاهية ومكانة المواطن والمقيم.
مسؤولية مشتركة
أكد المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، أن هذه المبادرة بمثابة انعكاس واضح لإيمان دولة الإمارات بأن جوهر إنجازاتها يكمن في تماسك شعبها وتنمية مجتمعها وإعلاء القيم الإماراتية الأصيلة المتمثلة في دعم وتعزيز أبناء الوطن والاستثمار فيهم وترسيخ حقوقهم ودورهم المسؤول.
وأضاف: «يمثل هذا العام فرصة للبناء على ما حققه القطاع الاجتماعي من منجزات مستمرة ويدعم الأهداف والاستراتيجيات والسياسات التي أطلقتها دائرة تنمية المجتمع لدعم فئات المجتمع المختلفة، ويعزز جهودها في خلق مجتمع متلاحم ومتماسك ومزدهر».
دفعة قوية
أكد اتحاد الإمارات للرياضة للجميع، أن «عام المجتمع» مبادرة وطنية رائدة تأتي تتويجاً لجهود الدولة في بناء مجتمع متماسك ومترابط، وتتوافق تماماً مع أهداف الاتحاد التي تركز على تعزيز المشاركة المجتمعية في الرياضة وبناء مجتمع صحي ونشط. وأوضحت خلود سالم الجنيبي، الأمينة العامة للاتحاد، أن هذا الإعلان يمثل دفعة قوية لمسيرة الاتحاد نحو تحقيق رؤيته في جعل الرياضة جزءاً لا يتجزأ من حياة كل فرد في المجتمع.
الأسرة أساس الوطن
أكدت الدكتورة فاطمة محمد سعيد الفلاسي، مدير عام جمعية النهضة النسائية بدبي، أن «عام المجتمع» يأتي تعزيزاً لمسيرة مجتمع أكثر سعادة والتأكيد على أهمية الاستقرار والترابط الاجتماعي والأسري، ويجسد نهج القيادة الرشيدة ورؤيتها الحكيمة حول ترسيخ الترابط والتكافل الاجتماعي.
وقالت، إنها مبادرة وطنية استثنائية لتعزيز قيم المجتمع المتماسك وتمكين أفراده وتبني التوجهات التي ترسخ ريادة الدولة عالمياً، مشيرة إلى أن الجمعية بفعالياتها ومبادراتها المتنوعة هدفها الاستراتيجي نشر التوعية المجتمعية والوطنية بين شرائح الأسرة وتأصيل منظومة القيم والهوية والموروث الوطني.
التماسك والتعاضد
قالت شيخة سعيد المنصوري المدير العام بالإنابة لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، إن إعلان «عام المجتمع» يحمل رسالة وطنية ملهمة تبرز أهمية تماسك المجتمع وتعاضد أفراده كضرورة أساسية لحماية مكتسبات الوطن فالاهتمام بالفئات الأضعف وترسيخ الوعي المجتمعي وبناء أسرة متماسكة ومترابطة هي أسس بناء مجتمع مستدام قادر على مواكبة التحديات وتحقيق الازدهار.
فكر متفرد
أكد الفريق الشيخ طالب بن صقر القاسمي، أن إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 ليكون «عام المجتمع» مبادرة تعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز الترابط والتلاحم الاجتماعي في دولة الإمارات. وقال: إنه يشكل انعكاساً طبيعياً لرؤية وفكر متفرد ومتطور للقيادة الرشيدة في تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع بتنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي والهوية الإماراتية.
وأضاف أن دولتنا سباقة دوماً في رعاية المواهب، وتشجيع الابتكار في شتى المجالات ومنها ريادة الأعمال والصناعات المستقبلية، مثل الذكاء الاصطناعي وغيرها من الأولويات الوطنية، بما يحقق نمواً شاملاً وأثراً إيجابياً مستداماً يسهم في قصة بناء الوطن.
خدمة الوطن
أكد الشيخ مروان المعلا، رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين الخيرية، أن تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات، تحت شعار «يداً بيد»، يعكس أولويات العام الحالي، ورؤية سموه في تعزيز التعايش السلمي بين أفراد المجتمع.
وقال، إن «عام المجتمع» يعتبر بمثابة دعوة للعمل الجماعي والتفاني في خدمة الوطن، كما أن شعار العام المتمثل ب «يداً بيد» يجسد معنى التعاون والمسؤولية المشتركة والقيم الأصيلة والتفاؤل بمستقبل أفضل.
وأضاف: «إن إعلان عام المجتمع يؤكد على القيم الراسخة التي زرعها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نفوسنا جميعاً، فقد كان بناء الإنسان محور اهتمام قيادتنا الرشيدة، حيث أولى المغفور له أهمية كبرى لتأسيس مجتمع متماسك يقوم على الاحترام المتبادل وروح الأسرة الواحدة».
القرقاوي: رؤية لمستقبل محورها الإنسان
أكد محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025، عام المجتمع تحت شعار «يداً بيد»، يجسد رؤية قيادية للمستقبل محورها الإنسان، ومركز اهتمامها جودة حياة المجتمع، وضمان الازدهار المستدام للدولة، من خلال تعميق الشراكة والتلاحم بين القيادة والمجتمع، وتعزيز أطر المشاركة المجتمعية في كتابة قصة دولة الإمارات المشرقة، وترسيخ ثقافتها المرتكزة على التعايش والتسامح والتعاون الإيجابي.
وقال إن حكومة دولة الإمارات ستعمل خلال عام المجتمع بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على توسيع فرص الشراكة مع الأفراد والمؤسسات في الدولة، لترجمة رؤى القيادة وتحويلها إلى واقع، وصولاً إلى مجتمع حيوي ومزدهر ومتعاون، ومشارك فاعل في صناعة المستقبل.
وأضاف أن عام المجتمع يمثل فرصة لأفراد وفئات مجتمع الإمارات مواطنين ومقيمين للمشاركة في مسيرة ازدهار الدولة وتطورها، بما يرسخ روح الفريق والعمل الجماعي الهادف لاستدامة النمو، وترسيخ الهوية الثقافية والاجتماعية المتفردة التي تميز مجتمع دولة الإمارات.
سعيد الرقباني: مجتمعنا يَقوى بالأسرة
أكد سعيد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة، رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الخيرية، أن إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2025 «عام المجتمع» يجسّد رؤية سموّه تجاه بناء مجتمع قوي ومترابط قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات، وترسيخ منظومة التعايش والتسامح التي تتمتع بها بلدنا الحبيبة.
وأضاف الرقباني أن مجتمعنا يَقوى بالأسرة، ودعم الأسرة الإماراتية يعد استثماراً محورياً في مستقبل الوطن وازدهاره نعمل فيه يداً بيد لتعزيز روابط مجتمعنا وأسرتنا.
وقال إن دولتنا تستثمر في بناء الإنسان وتطويره وتنمية قدراته باعتباره أساس بناء الأسرة والمجتمع، استمراراً لجهود الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل الإنسان والأسرة ركيزة أساسية للاستثمار السليم في رأس المال البشري والذي يعد محور التنمية المستدامة.
وأكد الرقباني أن عام المجتمع رسالة بأولويات المرحلة المقبلة، وهي ترسيخ تماسك المجتمع وتعزيز أواصره، كالبنيان يشد بعضه بعضاً، من خلال المشاركة الجادة وطرح الأفكار والمساهمات المجتمعية، التي تساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية، وتحقيق التقدم المجتمعي، والاحتفاء بالتنوّع الثقافي الذي يميّز الإمارات، دعماً لمسيرة بناء وطن قوي ومزدهر تحت ظل قيادتنا الرشيدة.
العمل المجتمعي يعزز الروابط
أكد المهندس فتحي عفانة، الرئيس التنفيذي لشركة «فاست» لمقاولات البناء، أن إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» تحت شعار «يداً بيد»، يجسد الرؤية الاستشرافية للدولة، من أجل تعزيز بناء مجتمع متماسك ومزدهر، يقوم على قيم التعاون والتضامن والاندماج الإنساني.
وأضاف أن «عام المجتمع» دعوة شاملة لجميع الأفراد بالدولة، للعمل معاً، بهدف تعزيز الروابط الاجتماعية بين الأجيال المختلفة.
وأوضح أن من يقيم على أرض دولة الخير، يتشرّب سلوكيات العمل المجتمعي في حياته، حيث إنه لم يتوانَ عن تنفيذ شتى المبادرات المجتمعية على مستوى الدولة وخارجها، والتي ترتكز على التعليم وتقديم المنح الجامعية للطلبة، وتقديم الرعاية لشتى الجمعيات المتخصصة بالجوانب الصحية، ورعاية ودعم لذوي الإعاقة لدمجهم في مجتمعنا، وتقديم الرعاية لكثير من الألعاب والبطولات الرياضية، وتنظيم الإفطار الرمضاني السنوي منذ عام 2016.
الخير متأصل في المجتمع الإماراتي
أكد رجل الأعمال أحمد بكيرات، المؤسس ل «إيتالفود»، والمستثمر الرئيسي في مجموعة «بي. إم. جي»، أن إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص 2025 «عام المجتمع» نابع وبشكل كبير من إيمان قيادة الدولة بأهمية المجتمع في بناء وطن قوي ومتماسك.
وأكد أن اهتمام القيادة بالأسرة والمجتمع متأصل في سياسة الدولة وفلسفتها منذ عهد التأسيس على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ويأتي تخصيص هذا العام لهذه المناسبة للإضاءة على القيم المجتمعية، ودور كل فرد من أبناء الإمارات المواطنين والمقيمين في ترجمة الفكرة إلى فعل ينعكس أثره في المجتمع.
وقال: نحن في مجموعة شركاتنا نعي جيداً أهمية المسؤولية المجتمعية، ونرعى الكثير من الفعاليات والأحداث، ويتبلور ذلك جلياً خلال شهر رمضان المبارك، حيث تكون مساهماتنا متعددة ومتشعبة طوال أيام الشهر الفضيل، وما هذا إلّا جزء قليل يمكن أن نرده إلى الدولة والمجتمع الذي ننتمي إليه.