لماذا ترفض مصر التهجير القسري للفلسطينيين؟.. دراسة للمستشار محمد خفاجي
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
يتصدر الموقف الثابت لمصر المشهد، وهو موقف تاريخي عن رفض الدعوة الأمريكية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتهجير القسري للفلسطينيين إلى مصر والأردن لتنفيذ مخطط التهجير القسري لسكان قطاع غزة، بحجة إعادة الإعمار، وذلك بعد أن فشلت إسرائيل في تخويف الشعب الفلسطيني بتنفيذ استراتيجية الجحيم بقطاع غزة بالقصف والحصار والتجويع.
أجرى المفكر والمؤرخ القضائي القاضي المصري الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة، دراسة بعنوان «لماذا ترفض مصر التهجير القسري للفلسطينيين؟ والحل الأمثل لإنهاء الصراع: نظرات في التاريخ والوعي».
الجزء الأول من دراسة الفقيه المصري تتمثل في نقطتين:النقطة الأولى أن مصر موقفها ثابت، حيث قادت 13 دولة عام 1948 لرفض نشأة إسرائيل وتقسيم فلسطين، وأمريكا قادت 33 دولة بنشأتها وتقسيم فلسطين (17% من العالم والباقي تحت الاستعمار).
النقطة الثانية أن دعوة الرئيس الأمريكي ترامب للتهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء تخالف الشرعية الدولية وتمحو الوجود الفلسطيني من سياق التاريخ، وتعيد ذكرى نكبة 1948.
من جانبه يقول الدكتور محمد خفاجي: "إن مصر موقفها ثابت منذ البداية لم يتغير تجاه الشعب الفلسطيني، فقد قادت 13 دولة عام 1948 لرفض نشأة إسرائيل وتقسيم فلسطين، وقادتهم للانسحاب، أما الدول الـ13 التي رفضت نشأة إسرائيل وتقسيم فلسطين على قمتها: مصر واليمن والعراق ولبنان وسوريا والسعودية وإيران وباكستان وأفغانستان وكوبا وتركيا والهند واليونان".
وأضاف "عند إعلان نتيجة التصويت، قادت مصر الانسحاب من الاجتماع وتبعها المندوبون العرب، وأعلنوا كافة في بيان جماعي رفضهم للخطة واستنكارهم لها. الأمر الذي دعا جيمس فورستال، وزير الدفاع الأمريكي حينذاك، إلى تسجيل القول في مذكراته: "إن الطرق المستخدمة للضغط ولإكراه الأمم الأخرى في نطاق الأمم المتحدة كانت فضيحة".
وتابع "رؤية مصر عام 1948 أن نشأة إسرائيل بتقسيم فلسطين منح 56.5% من فلسطين لليهود الذين كانوا يملكون 7% فقط من التراب الفلسطيني، وحرصًا على أراضي الأمة العربية مستقبلًا، لذا قادت 13 دولة لرفض قرار تقسيم فلسطين، وكان ذلك لسببين:
الأول أنه أعطى الاقتراح 56.5% من فلسطين لليهود الذين كانوا يملكون 7% فقط من التراب الفلسطيني.
الثاني لرفض مصر والدول الأخرى هو التخوف من المستقبل على أراضي الأمة العربية، خشية أن تكون خطة التقسيم نقطة البداية لاستيلاء اليهود على المزيد من الأراضي العربية، وهو ما أثبت التاريخ صدق رؤية مصر".
وأشار الدكتور محمد خفاجي إلى أن أمريكا قادت 33 دولة لنشأة إسرائيل وتقسيم فلسطين (17% من العالم فقط والباقي تحت الاستعمار)، مشيرا إلى أن إسرائيل نشأت بالغش بموافقة 17% بموافقة 33 دولة فقط من أصل 57 دولة، هم العدد الكلي وقتها في منظمة الأمم المتحدة بمؤامرة بريطانية على فلسطين! بينما عدد العالم الحالي 193 دولة، وكانت سائر دول العالم تحت الاستعمار، حيث قامت بريطانيا في أوائل 1947 بالتواطؤ مع منظمة الأمم المتحدة الوليدة حينذاك بعد عصبة الأمم، والمكونة من 57 دولة فقط! أي مكونة بنسبة 29% من دول العالم الآن البالغ عددها 193 دولة، ومن ثم فإن نسبة 71% دول من شعوب العالم كانت مُستعمرة تحت نير الاستعمار وقت نشأة إسرائيل على أرض فلسطين العربية".
وأضاف: "أمريكا قادت الدول الـ33 التي وافقت على نشأة إسرائيل بتقسيم أرض فلسطين العربية، والدول هي، أمريكا، فرنسا، الاتحاد السوفيتي، جنوب أفريقيا، ليبيريا، أستراليا، النرويج، أيسلندا، فنلندا، كندا، الجمهورية الأوكرانية السوفيتية الاشتراكية، جمهورية بيلاروس السوفيتية الاشتراكية، الدانمارك، السويد، نيوزيلندا، بولندا، تشيكوسلوفاكيا، الفلبين، بارغواي، فنزويلا، أوروغواي، بيرو، بنما، كوستاريكا، البرازيل، جمهورية الدومينيكان، الإكوادور، بيرو، هولندا، لوكسمبورج، غواتيمالا، هايتي، نيكاراغوا. أما الدول الـ10 التي امتنعت عن التصويت، فهي: على قمتها إثيوبيا، المملكة المتحدة - صاحبة القرار - جمهورية الصين، يوغوسلافيا، الأرجنتين، تشيلي، كولومبيا، السلفادور، هندوراس، المكسيك. أما عن الدولة الوحيدة الغائبة، فهي تايلاند".
تصريحات ترامب
يقول القاضي المصري الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة، أن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتهجير القسري للفلسطينيين إلى مصر في سيناء تمثل عدوانًا على السيادة المصرية ومخالفة للشرعية الدولية، وسيؤدي إلى محو الوجود الفلسطيني من سياق التاريخ. وهو ما يتنبه إليه الفلسطينيون أنفسهم بالذكريات النكبة التي حلت بهم في عام 1948، حينما أجبر الآلاف منهم على ترك منازلهم دون أن يتمكنوا من العودة لخدمة قضيتهم مرة أخرى.
وتابع "إن أي نقل قسري لبعض أو كل الفلسطينيين من غزة خارج ديارهم سيشكل في حقيقته وجوهره انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي، إذ تحظر المادة (49) من اتفاقية جنيف الرابعة النقل القسري الفردي أو الجماعي أو ترحيل الأشخاص المحميين إلى أي دولة أخرى، بغض النظر عن الدافع إليه. كما أنه سيشكل انتهاكًا خطيرًا للمادة (2) من البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقيات جنيف، الذي يحظر الأمر بتهجير السكان المدنيين أو إجبارهم على النزوح. وتجدر الإشارة إلى أن الترحيل والنقل القسري للسكان يعتبر جرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي يجب أن تجري تحقيقًا نشطًا في الوضع في غزة وما يجري فيها".
وقال «على الإدارة الأمريكية الحالية ألا يغرنها بالله الغرور بتدعيمها للرغبة الإسرائيلية بمحاولة نقل الفلسطينيين قسرًا إلى مصر، لأن مثل هذا التفكير الشيطاني من شأنه أن يجعل القادة الأمريكيين مسئولين عن التواطؤ في جرائم الحرب بصفة مباشرة، ويجب على غطرسة القوة ألا تنسيهم ما تدرجه المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية من أن "ترحيل السكان أو النقل القسري للسكان" باعتباره جريمة حرب، وما تحدده المادة 25 من نفس النظام من المسؤولية الجنائية الفردية، والتي تنص على أن "الشخص يكون مسئولًا جنائيًا ويعاقب بالعقوبة على جريمة تدخل في اختصاص المحكمة إذا ساعد أو حرض أو ساعد بطريقة أخرى في ارتكابها أو محاولة ارتكابها، بما في ذلك توفير وسائل ارتكابها".
دعوة الرئيس الأمريكي جريمة ضد الإنسانية وأسوأ أنواع التطهير العرقي
ويشير الدكتور محمد خفاجي إلى أن الدعوة التي تبناها الرئيس الأمريكي ترامب مع بداية ولايته الثانية لقيادة أمريكا بشأن التهجير القسري للفلسطينيين في مصر والأردن تحت ستار إعادة الإعمار، تشكل جريمة ضد الإنسانية لأنها تمثل نزوحًا قسريًا كجزء من "هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد السكان المدنيين"، وهو الأمر المجرم بموجب نظام روما قوامه الترحيل أو النقل القسري، أي النزوح القسري للأشخاص المعنيين بالطرد أو غير ذلك من الأفعال القسرية من المنطقة التي يتواجدون فيها بشكل قانوني، دون أسباب مسموح بها بموجب القانون الدولي.
كما تعد دعوته للتهجير القسري للفلسطينيين أسوأ أنواع التطهير العرقي. ذلك أن "التطهير العرقي" - وفقًا للتقرير النهائي للجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة بشأن يوغوسلافيا السابقة - هو سياسة مقصودة من جانب جماعة عرقية أو دينية لإزالة السكان المدنيين من جماعة عرقية أو دينية أخرى عن طريق القتل أو التهجير القسري أو غيرها من الأفعال.
من لا يملك يمنح لمن لا يستحقويقول الدكتور محمد خفاجي: "فلسطين دولة عربية كانت تحت الانتداب البريطاني منذ سنة 1923 حتى سنة 1948، وبعد انتهاء الانتداب البريطاني، قررت سلطة الانتداب تسليم فلسطين للصهاينة عن طريق قرار تقسيم دولة فلسطين الذي وافقت عليه منظمة الأمم المتحدة في بداية عهدها، بالمخالفة الجسيمة للقوانين الدولية للاحتلال، أهمها اتفاقيات جنيف التي تقضي المادة (8) من الاتفاقية الرابعة منها بأنه لا يجوز للأشخاص المحميين أنفسهم التنازل عن حقوقهم، وبالمخالفة للمبادئ التي استقرت عليها القوانين المتعارف عليها دوليا، من أنه بعد انتهاء الانتداب يجب إعادة تسليم البلاد إلى أصحابها الحقيقيين، لا لغيرهم."
وأضاف "قد قررت بريطانيا، أوائل عام 1947، أنها غير قادرة على الحفاظ على الانتداب على فلسطين، وكان من الطبيعي، حينما أنهت انتدابها البريطاني، أن تمنح السيادة لأصحاب الأرض وهم الفلسطينيون. إلا أنها بدلًا من تنازلها عن السيادة للشعب الفلسطيني، أهدت ما لا تملك لمن لا تستحق وهي إسرائيل."
واختتم "ثم أن منظمة الأمم المتحدة، المشكلة حديثًا في ذلك الوقت من 57 دولة فقط، لا يكتسبها هذا العدد الضئيل وصف المنظمة العالمية، حيث كانت شعوب العالم تحت السيطرة الاستعمارية، وبالتالي كانت غير ممثلة في تلك المنظمة. إلا أنها قامت بالدعوة إلى تحديد الوضع السياسي لفلسطين، وأنشأت في 15 مايو 1947 لجنة خاصة بشأن فلسطين (UNSCOP)، تتألف من ممثلين عن إحدى عشرة دولة عضو، من بينها أربع من أوروبا، وأستراليا وكندا، وثلاثة من أمريكا اللاتينية، واثنان فقط من آسيا، ولا أحد من أفريقيا. وذلك لدراسة الأمر، ومن ثم لم تكن المنظمة عالمية في ذلك الحين، إذ شُكلت من 57 دولة فقط! ومن ثم لم يكن قرارها معبرًا عن إرادة دولية حقيقية لشعوب العالم أجمع. ثم عينت UNSCOP لجنة فرعية لدراسة القضايا المتعلقة بالقدس والأماكن المقدسة في فلسطين.
اقرأ أيضاًنادي مستشاري النيابة الإدارية يدين مقترح ترامب حول تهجير الفلسطينيين
انتهاكًا للشرعية الدولية.. مجلس رؤساء محاكم الاستئناف يدين محاولات تهجير الفلسطينيين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية تقسيم فلسطين تهجير الفلسطينيين التهجير المستشار محمد خفاجي للتهجیر القسری للفلسطینیین منظمة الأمم المتحدة الرئیس الأمریکی التهجیر القسری دولة فقط إلى أن عام 1948 فقط من
إقرأ أيضاً:
هتكلم بمنتهى الصراحة.. ماذا قال السيسي في رفضه التهجير القسري للفلسطينيين؟ فيديو
كتب- محمد أبو بكر:
أثار اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من على متن طائرة "إير فورس وان"، بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى بعض الدول العربية المجاورة، وتحديدا الأردن ومصر، حالة من الاستنكار والرفض.
وقال ترامب: "يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين، ولاسيما أن القطاع مدمر بالكامل وفي حالة فوضى عارمة".
في المقابل، شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على رفض مصر القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يأتي حفاظًا على القضية الفلسطينية.
وأكد السيسي هذا الرفض خلال جميع اللقاءات والمباحثات التي أجراها مع العديد من الدول، سواء الأجنبية أو العربية.
يرصد "مصراوي"، اللقاءات التي صرح فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى برفض فكرة التهجير القسرى، كما يلي:
السيسي يحذر من خطورة تصفية القضية الفلسطينيةحذر الرئيس عبدالفتاح السيسي من خطورة تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة يتجاوز مجرد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد "حماس"، بل يمثل محاولة لدفع المدنيين الفلسطينيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر.
وقال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني، في 18 أكتوبر 2023، إن "تصفية القضية الفلسطينية أمر في غاية الخطورة.. لأننا نرى أن ما يحدث في غزة الآن ليس فقط حرص إسرائيل على توجيه عمل عسكري ضد حماس، إنما محاولة لدفع سكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر."
وأضاف الرئيس السيسي: "هتكلم بمنتهى الصراحة.. لكل من يهمه السلام في المنطقة، مش بس في مصر، نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية، منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، على أن يكون هذا المسار خيارًا استراتيجيًا نحرص عليه وننميه، ونسعى أيضًا لأن يكون هذا المسار داعمًا لدول أخرى للانضمام إليه."
وأشار إلى أن غزة تخضع لسيطرة إسرائيل، ورغم ذلك "لم تنجح إسرائيل في منع بناء قدرات عسكرية للفصائل الفلسطينية"، متسائلًا: "هل كان هناك أفق لدولة فلسطينية خلال الثلاثين عامًا الماضية؟ هل نجحنا في إخراجها إلى النور رغم المبادرات المختلفة والقوانين الدولية؟ لقد طرحنا إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح مع وجود قوات أممية، والناتو والدول العربية تضمن أمن واستقرار فلسطين وإسرائيل، لكن هذا لم يحدث."
رفض التهجير القسري للفلسطينيينوفيما يتعلق بمخاطر التهجير القسري، أوضح السيسي أن "فكرة النزوح وتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر تعني ببساطة تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن أيضًا، وبالتالي تصبح فكرة الدولة الفلسطينية غير قابلة للتنفيذ، لأن الأرض موجودة لكن الشعب ليس موجودًا."
وحذر من التداعيات الأمنية لمثل هذا السيناريو، قائلًا: "نقل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء يعني نقل فكرة المقاومة والقتال من القطاع إلى سيناء، ما قد يجعلها قاعدة لعمليات ضد إسرائيل، وبالتالي سيكون من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وتوجيه ضربات إلى الأراضي المصرية.. ومصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص، لذا يجب ألا يتم تبديد هذا الاستثمار الكبير في السلام من أجل فكرة غير قابلة للتنفيذ".
وأكمل الرئيس السيسي: "إذا كان هناك فكرة للتهجير.. توجد صحراء النقب في إسرائيل، من الممكن نقل الفلسطينيين إليها حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها المعلنة في تصفية المقاومة والجماعات المسلحة مثل حماس والجهاد الإسلامي، ثم تعيدهم إذا شاءت!"
وأضاف: "أما نقلهم إلى سيناء، فمعناه أن العملية العسكرية ستستمر لسنوات تحت مبرر أنها لم تنته بعد، وسيناء ستتحول إلى قاعدة لعمليات إرهابية ضد إسرائيل، مما قد يؤدي إلى تلاشي السلام الذي عملنا عليه".
واختتم الرئيس تصريحاته بالتأكيد على موقف مصر الثابت في رفض التهجير القسري، قائلًا: "الرأي العام المصري والعربي يتأثر بعضه ببعض، وإذا استدعى الأمر أن أطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة، فسترون ملايين المصريين يخرجون لدعم موقف الدولة المصرية".
وأضاف: "نحن نرفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير إلى سيناء، وما نشهده من حصار محكم على غزة، ومنع المياه والوقود والكهرباء والمساعدات الإنسانية، يهدف إلى دفع الفلسطينيين للخروج من القطاع إلى مصر.. وهذا أمر نرفضه تمامًا".
الرئيس عبد الفتاح السيسي يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونوكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، في 17 فبراير 2024.
وصرح المستشار د. أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية آنذاك، بأن الاتصال تناول الجهود الجارية الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، حيث استعرض الرئيسان آخر المستجدات في هذا الصدد، وأكدا ضرورة تعاون الأطراف المعنية لضمان تحقيق تقدم يؤدي إلى حقن الدماء وتخفيف المعاناة الإنسانية الحالية في القطاع، بالإضافة إلى دفع مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتباره المسار الوحيد القادر على تحقيق الأمن الحقيقي والاستقرار المستدام في المنطقة.
الرئيس السيسي يستقبل رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكاعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في شهر نوفمبر 2023 مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز ورئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، عقب مباحثات ثلاثية تناولت التطورات في قطاع غزة.
قال الرئيس السيسي خلال المؤتمر: "نحن بحاجة إلى هدنة مؤقتة تمتد من 4 إلى 5 أيام، ونتمنى أن تزيد مع تسليم مزيد من الرهائن والأسرى، وأيضًا إدخال المساعدات الإنسانية."
وأوضح أن قطاع غزة يعاني من حصار شامل منذ 7 أكتوبر، مما أدى إلى نقص شديد في المياه والغذاء والمواد الطبية، لافتًا إلى أن عدد الضحايا المدنيين بلغ نحو 15 ألف شخص، بينهم 5500 طفل و2000 سيدة.
شدد السيسي على أن مصر لن تقبل التهجير القسري للفلسطينيين خارج قطاع غزة، موضحًا أن ما يجري حاليًا يجعل بيئة الحياة في القطاع مستحيلة، وهو ما يشكل دفعًا قسريًا غير معلن للسكان نحو الهجرة.
وأكد أن هناك توافقًا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن حول هذا المبدأ، مشيرًا إلى أن إسبانيا وبلجيكا تدعمان هذا الموقف.
أشار الرئيس المصري إلى أن معبر رفح لم ولن يُغلق، حيث عملت مصر على إدخال المساعدات وخروج الرهائن، فضلًا عن إجلاء أكثر من 30 جنسية من غزة.
وأضاف أن مصر قدمت 70% إلى 75% من إجمالي المساعدات التي دخلت إلى القطاع، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
أكد السيسي أن الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية لم يتحقق بالشكل المطلوب خلال العقود الماضية، مطالبًا المجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مصر والصين تؤكدان رفضهما القاطع للنقل الجبرى والتهجير القسرى للفلسطينييناستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في يناير 2024، "وانج يي"، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعدد من كبار المسئولين الصينيين، بالإضافة إلى سفير الصين بالقاهرة.
وفي تصريحات للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية آنذاك، المستشار أحمد فهمي، عقب اللقاء، أوضح أن وزير الخارجية الصيني سلم الرئيس رسالة من الرئيس الصيني "شي جين بينج"، تضمنت التهنئة على إعادة انتخاب الرئيس لفترة رئاسية جديدة، وتأكيد حرص الصين على استمرار تدعيم الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتثمين الدور المصري في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.
وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد كذلك تأكيد موقفي مصر والصين بضرورة الالتزام بالقانون الدولي، والرفض التام والقاطع للنقل الجبري الفردي والجماعي، والتهجير القسري، للفلسطينيين من أرضهم. كما تم الاتفاق على ضرورة معالجة جذور الأزمة من خلال التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
وأجرى الرئيس السيسي، سلسلة من المباحثات مع ممثلي عدد من الدول الأجنبية، بما في ذلك ماليزيا، وإندونيسيا، وإيران، وباكستان، وبنجلاديش، حيث شدد خلالها على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري للفلسطينيين.
ويأتي الموقف المصري متوافقًا مع الموقف الأردني، حيث تصطدم هذه الرؤية مع تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن الوضع في غزة.
وأكدت مصر والأردن مرارًا رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة، مجددتين التمسك بمسار حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
يذكر أنه وفق تحليل البيانات، ناقش الرئيس السيسي هذه القضية خلال 7 لقاءات مع الأردن، إلى جانب مباحثات مع قطر، وفلسطين، والبحرين، والجزائر، وسوريا.
واستضافت القاهرة 20 لقاءً ضمن هذا الإطار، ما يعكس دور مصر الريادي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
وشهدت المنطقة ثلاث قمم عربية رئيسية خلال الـ15 شهرًا الماضية، خصصت لمناقشة القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري، وهي:
قمة القاهرة للسلام – أكتوبر 2023
قمة البحرين – مايو 2024
القمة العربية الإسلامية بالرياض – نوفمبر 2024
وأكدت القمم الثلاث على أن تهجير الفلسطينيين سواء داخل أراضيهم أو خارجها يُعد جريمة حرب وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف أي انتهاكات تمس حقوق الشعب الفلسطيني.
مصر تتمسك بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينيةوأكدت وزارة الخارجية، تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة أنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة.
وأعربت وزارة الخارجية فى بيان صحفى مساء أمس الأحد، في هذا السياق عن استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما شددت على رفضها لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الاستيطان أو ضم الارض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواءً كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلي المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي في هذا السياق إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧.
اقرأ أيضًا:
أمطار خفيفة وضباب ورياح.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
تعيين دفعة جديدة من المهندسين والعلميين والكوادر الوظيفية بالمحطات النووية
أول تحرك من التعليم بعد وقف تدريس اللغة العربية والتاريخ لطلاب الشهادات الدولية
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الرئيس عبدالفتاح السيسي السيسي التهجير القسري للفلسطينيين دونالد ترامب غزة مقترح ترامب لتهجير غزة الأردن مصر الفلسطينيين القضية الفلسطينية تصفية القضية الفلسطينيةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: إقبال كبير على أنشطة مكتبات مصر العامة بمعرض القاهرة للكتاب الأخبار المتعلقة نقيب الصحفيين: نقابات مهنية تعقد اجتماعًا للتوافق على موقف موحد تجاه تهجير أخبار تصريحات ترامب لا تدعو للتفاؤل.. "دفاع النواب": موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين أخبار على طريقة عمرو أديب.. علاء مبارك يحذر من مقترح "أبو حنان": في غاية الخطورة أخبار "العلوم الصحية" ترفض تهجير الفلسطينيين: نفوّض "السيسي" لحفظ الأمن أخبارإعلان
إعلان
أخبار"هتكلم بمنتهى الصراحة".. ماذا قال السيسي في رفضه التهجير القسري للفلسطينيين؟ فيديو
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك آلاف الفلسطينيين يتحدون ترامب والاحتلال ويعودون للشمال سيرًا على الأقدام (فيديو وصور) 21القاهرة - مصر
21 13 الرطوبة: 50% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك