حقيقة ترحيل سيلينا جوميز من أمريكا بعد قرار ترامب
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أثارت النجمة العالمية سيلينا جوميز موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في مقطع فيديو مؤثر تعبر فيه عن حزنها ودموعها بسبب معاناة المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة والتهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بترحيلهم.
في الفيديو الذي انتشر بشكل واسع، ظهرت سيلينا جوميز وهي تتحدث بتأثر شديد عن قرار ترامب الذي يهدد بترحيل المهاجرين غير الشرعيين، حيث عبرت عن صدمتها وحزنها العميق تجاه ما وصفته بمهاجمة الأشخاص، بما في ذلك الأطفال.
وقالت سيلينا جوميز في الفيديو الذي تم حذفه لاحقًا: "الناس جميعهم يتعرضون للهجوم، حتى الأطفال. لا أستطيع أن أفهم ما يحدث. أنا آسفة جدًا، أتمنى لو كنت أستطيع فعل شيء، لكنني لا أستطيع. لا أعرف ماذا أفعل، لكنني سأحاول بكل الطرق. أعدكم". كما أضافت تعليقًا على المنشور جاء فيه: "أنا آسفة" مع علم المكسيك.
وأثارت التصريحات التي أدلت بها سيلينا جوميز ردود فعل غاضبة في الولايات المتحدة، حيث دعا سام باركر، مرشح مجلس الشيوخ، إلى "ترحيلها" على خلفية ما قالته. لكنها لم تتردد في الرد عليه قائلة: "أوه السيد باركر، السيد باركر. شكرًا على الضحكة والتهديد".
وبعد حذف الفيديو، عادت سيلينا جوميز لتشارك رسالة أخرى عبر حساباتها، حيث علقت قائلة: "يبدو أن إظهار التعاطف مع الناس لم يعد مقبولًا".
ترامب يباشر ترحيل المهاجريندونالد ترامب
وفي نفس السياق، أعادت الولايات المتحدة، يوم الخميس، مجموعة من المهاجرين إلى غواتيمالا باستخدام طائرة عسكرية، في خطوة تأتي ضمن ضغوطها المتواصلة على المكسيك لإعادة مواطنيها أيضًا. وتستمر هذه الإجراءات عبر الموانئ البرية على طول الحدود الجنوبية، رغم أن المكسيك أظهرت في الآونة الأخيرة تراجعًا بشأن قبول رحلة عسكرية إلى أراضيها الأسبوع الماضي.
في تصريحات له لشبكة CNN، قال وزير الخارجية المكسيكي، خوان رامون دي لا فوينتي، إن "المكسيك تتمتع بعلاقة جيدة للغاية مع حكومة الولايات المتحدة، ونحن نعمل معًا في قضايا عدة، من بينها الهجرة. وفيما يخص إعادة المهاجرين إلى وطنهم، نحن دائمًا نرحب بالمواطنين المكسيكيين عند عودتهم إلى أرضنا. المكسيك تحتضنكم".
وفي ذات السياق، قال مسؤولو إدارة ترامب إنهم أصبحوا أكثر استعدادًا في هذا الملف، مؤكدين أنهم يسعون إلى إيجاد طرق للتفاعل بشكل أكثر قوة مع الحلفاء، بينما يلوحون بإمكانية فرض عقوبات قاسية على الدول التي لا تلتزم بسياسات الولايات المتحدة. هذه التصريحات تأتي في إطار نهج متشدد تسعى الإدارة الأميركية من خلاله إلى الضغط على الدول المستقبلة للمرحلين، بهدف الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيلينا جوميز مجموعة من المهاجرين مجلس الشيوخ الولايات المتحدة الرئيس الأمريكى مقطع فيديو دونالد ترامب التواصل الاجتماعي منصات التواصل الولایات المتحدة سیلینا جومیز
إقرأ أيضاً:
ميديابارت: لماذا تريد السلفادور أن تصبح سجن الولايات المتحدة؟
قال موقع ميديابارت إن رئيس السلفادور ناييب بوكيلي عرض على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استقبال المجرمين المدانين في الولايات المتحدة في سجون بلاده، بعد فشل رهانه على العملات المشفرة، في محاولة للبحث عن نموذج اقتصادي جديد لبلاده.
ويسعى ناييب بوكيلي الذي اشتهر بتدميره قبضة العصابات وجعل السلفادور تحتل الصدارة عالميا في معدلات السجون، إلى استغلال سياساته القمعية -حسب الموقع- بجعلها خدمة اقتصادية تُقدّم للدول الأخرى، خاصة الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 26 أسئلة توضح ما قد يحدث إذا تجاهلت إدارة ترامب قرارات القضاءlist 2 of 2ماكرون عن ترامب: لا تهُن أمامه ولا تعطه دروساend of listوقد قدم ناييب بوكيلي، الذي يحب أن يقدم نفسه باعتباره "الديكتاتور الأكثر برودة في التاريخ"، هذا العرض لوزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو الذي قبله ووعد بدراسته، رغم أن هذا النهج يحول البلاد إلى "سجن عملاق" بدلا من تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، حسب ميديابارت.
وذكر الموقع -في تقرير بقلم روماريك غودين- بأن اقتصاد السلفادور يعتمد اليوم إلى حد كبير على التحويلات المالية من المهاجرين الذين يعيش أغلبهم في الولايات المتحدة، وقد شكلت تحويلاتهم المالية حوالي 26% من الناتج المحلي الإجمالي السلفادوري عام 2021.
الانحناء للعاصفة
ولذلك بدا وصول الملياردير إلى البيت الأبيض محفوفا بالمخاطر بالنسبة لناييب بوكيلي، لأن سياسته في مجال الهجرة تنذر بتسفير السلفادوريين من الولايات المتحدة، وتهدد اقتصاد البلاد، الذي كان يمر بفترة اقتصادية صعبة، السلفادور نتيجة سياسات بوكيلي المرتبطة بالعملات الرقمية التي أدت إلى فقدانه ثقة الأسواق العالمية واضطرته للجوء إلى صندوق النقد الدولي مقابل تنازلات قاسية، من بينها إنهاء اعتماد البيتكوين كعملة قانونية.
إعلانوعندما قرر بوكيلي العودة إلى السوق المالية في البلاد، كانت تكلفة السندات التي صدرت على مدى 6 سنوات باهظة، وفي النهاية اضطرها هذا الدين "السخيف" -على حد تعبير فايننشال تايمز- إلى إعلان الاستسلام لصندوق النقد الدولي.
وأعلن صندوق النقد الدولي التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السلفادورية، وبالتالي يتعين على السلفادور أن تطبق سياسة تقشف صارمة لخفض العجز الأولي بنحو 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي في غضون 3 سنوات، مع التخلي عن مشاريع البتكوين، لتحصل على قرض بقيمة 1.4 مليار دولار يحميها مؤقتا من الإفلاس.
ولهذا وجدت حكومة السلفادور نفسها مضطرة لحماية العلاقة مع واشنطن، في انتظار أن تعمل على بناء نموذج اقتصادي جديد، ولتحقيق ذلك، يسعى بوكيلي، الذي تفاخر بأنه أنهى "العمل البيئي الأكثر طموحا وتأثيرا في تاريخ" البلاد، الآن إلى إعادة إطلاق النشاط لاستخراج الذهب.
لقد صنع بوكيلي اسمه من خلال ملاحقة العصابات باستخدام القوة. فمنذ عام 2021، تخضع البلاد لنظام استثنائي مستمر. واعتقل أكثر من 100 ألف شخص ولا يزالون محتجزين، وفي كثير من الأحيان دون محاكمة.
ولم يتم الإفراج إلا عن 8 آلاف منهم، وتمتلئ الصحافة الدولية بشهادات من عائلات لم تتلق أي أخبار عن أحبائها الذين اختفوا بعد الاعتقال.
التخصص في احتجاز المجرمينوقد حققت هذه السياسة القمعية مكاسب سياسية واضحة بالنسبة إلى ناييب بوكيلي، وهو رئيس الدولة الأكثر شعبية في العالم في بلاده، بعد أن وجد السلفادوريون الذين عاشوا في رعب دائم من عنف العصابات، الهدوء في الشوارع وهم ممتنون لرئيسهم.
ولكن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد -حسب الموقع- لأن احتجاز 1.7% من سكانها في ظروف قاسية أمر مكلف من حيث البنية التحتية والأفراد، كما أن السكان مع العودة إلى الهدوء، سوف يطالبون بالمزيد، وخاصة بالتقدم الاقتصادي، ولكن أيضا بالحق في القدرة على الطعن في بعض القرارات.
إعلان
ومن أجل توفير المال، قرر الرئيس تحويل سياسته القمعية إلى نشاط، وهو يقترح على ترامب الاستعانة بمصادر خارجية لتنفيذ جزء من سياسته الأمنية في الولايات المتحدة، مقابل رسوم، وبهذا يأخذ الاقتراح المقدم إلى ترامب بتحويل السجناء معناه الكامل.
وخلصت ميديابارت إلى أن رئيس السلفادور يريد أن تختص بلاده في تصدير خدمات الاحتجاز للمجرمين الخطرين، وهذا من شأنه أن يسمح له بمواصلة سياسته الأمنية لضمان سلطته في بلاده، وهو يأمل إذا أثبتت التجربة نجاحها، في أن دولا أخرى قريبة من اليمين المتطرف الدولي سوف تستخدم خدماته.
ويعتبر هذا الاقتراح وسيلة للحصول على استقبال إيجابي من ترامب، كي يتم تجنيب السلفادوريين في الولايات المتحدة الطرد، وحتى الآن يتمتع مواطنو بوكيلي "بوضع الحماية المؤقتة" حتى سبتمبر/أيلول 2026، مما يمنع عمليات الطرد بسبب الوضع الداخلي في بلدان المنشأ الذي يهدد دونالد ترامب بإزالته.