الشارقة ترسخ مكانتها الثقافية والإبداعية وتعلن عن «حي الشارقة للإبداع»
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
انطلاقاً من دور إمارة الشارقة الراسخ في تمكين قطاع الثقافة والإبداع وفتح الآفاق للمبتكرين من الشباب وأصحاب الأفكار المستنيرة، يعد المشروع النّوعي: «حي الشارقة للإبداع»، وجهة مختارة للمثقفين والمبدعين من داخل الدولة وخارجها، للتعبير عن مواهبهم وتبادل الخبرات والمعارف مع الآخرين. ويُشار إلى أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصدر مرسوماً أميرياً يقضي بإنشاء الحي، وتعيين الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، رئيس المشروع.
وحرصت حكومة الشارقة على أن يكون الحي، واحة للمبدعين ومساحة لتبادل الأفكار وتطوير مشاريع مبتكرة تخدم الإنسان، والبيئة والمجتمع على الصعيدين المحلي والعالمي. ونظراً لأهمية المشروع وخصوصيته، جرى ترسية وضع التصاميم على شركة «تالير دي أركويتيكتورا - ماوريسيو روتشا» بالتعاون مع دانييل روسو، الحائزة على الكثير من الجوائز العالمية في مجال التصميم المعماري والحضاري.
وصُمّم الحي ليكون ملتقى للمبدعين والمبتكرين، حيث سيوفر بيئة غنية بالأفكار تشجع المبدعين على الازدهار من خلال تصميمه المتكامل الذي يجمع بين المساحات الخضراء، والمباني المتصلة، والمنشآت الحيوية، بما فيها من مقهى ومطعم، والمتاجر، ومساحات العمل المشتركة، مما يخلق حيّزاً خصباً للإلهام والإنتاجية.
وعبّرت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، رئيس حي الشارقة للإبداع، عن تفاؤلها بالمشروع، بقولها: «ها نحن نطلق مشروع «حيّ الشارقة للإبداع»، الذي نأمل أن يكون جديراً بموقعه في إمارة الفكر والثقافة والمبادرات الجادة والنوعية، وأن يكون واحداً من أحيائها العامرة بأروقة الفن والإبداع، والمشيدة بالمخيلة والتطلّعات الكبيرة التي تقتفي خطى راعيها ومؤسس مشروعها الكبير، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة».
كما أكّدت الشيخة حور الدور الكبير الذي قامت به سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، ورئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، على دعمها الكبير وتوجيهاتها النيّرة التي أضاءت على السبل اللازمة لإقامة هذا الحي النّوعي، وجعله وجهة أساسية وفريدة من نوعها في المنطقة.
وفي سياق تصميم المشروع، أعربت الشيخة حور عن ثقتها باختيار الشركة التي أوكلت إليها مهمة التصميم، قائلة: «إن اختيار شركة «تالير دي أركويتيكتورا - ماوريسيو روتشا» بالتعاون مع دانييل روسو، لتتولى تصميم المشروع، جاء انطلاقاً من انسجام فلسفتهم في التصميم وخبرتهم الواسعة في مجال تخطيط المتاحف والبنى التحتية العامة مع الرؤية الطموحة لحي الشارقة للإبداع، في أن يكون مركزاً حيوياً للإبداع والتواصل والتعاون».
ويعكس تصميم الشركة لمشروع الحي، رؤية مستقبلية تقوم على الاستدامة والابتكار، حيث تم اختيار مواد بناء صديقة للبيئة، مثل التربة المدكوكة، وتطبيق تقنيات تصميم متكاملة تسعى إلى تحقيق التناغم بين العناصر الطبيعية والمبنية. ويهدف هذا التصميم إلى توفير تجربة غنية ومستدامة للمبدعين والزوار، تعكس التزام المشروع بمبادئ الاستدامة البيئية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الثقافة الشارقة الإبداع الشیخة حور أن یکون
إقرأ أيضاً:
سلطان يفتتح قناة اللية ويتفقد السوق الرمضاني
الشارقة: «الخليج»
افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، أمس، مشروع قناة اللية الذي يضم حزمة من الأعمال والمشاريع المتنوعة، وذلك في ضاحية الخالدية.
وقام سموّه فور وصوله إلى القناة المائية بإزاحة الستار عن اللوح التذكاري، مشاهداً سموّه بعدها رفقة الحضور عرضاً على ممشى القناة قدمه طلبة أكاديمية الشارقة للنقل البحري برفقة الفرقة الموسيقية العسكرية، إضافة إلى عرض سباق التجديف، والعروض الفنية الشعبية ذات الطابع البحري، وقافلة العروض البحرية التي عبرت قناة اللية المائية، والتي تربط بحيرة خالد بالخليج العربي ويبلغ طولها 600 متر.
وتعرف صاحب السموّ حاكم الشارقة، من خلال مادة مرئية، إلى خطوات المشروع والجدول الزمني ومراحل تنفيذه، والخطط المستقبلية لتطوير المنطقة، إضافة للآليات والمعدات المستخدمة، والجهود التي بُذلت لإنجاز هذا المشروع الذي يهدف إلى زيادة تدفق المياه في بحيرة خالد، ما يؤدي إلى رفع كفاءة تجدد المياه في البحيرة، كما يضم المشروع بجانب القناة المائية، كاسر الأمواج، والممشى المائي، والجسور والخدمات والمرافق.
وانتقل سموّه إلى سوق اللية الرمضاني والذي يأتي ضمن فعاليات مهرجان رمضان الشارقة 2025 في الفترة من 27 فبراير الجاري إلى 3 مارس المقبل، ويضم السوق فعاليات تناسب جميع أفراد الأسرة، ويشارك في هذا الحدث مجموعة من المشاريع الشبابية المحلية التي تقدم منتجات مبتكرة، إضافة إلى أكشاك الطعام والمقاهي التي تقدم ألذ الأطباق الرمضانية.
ويهدف السوق إلى دعم المشاريع الشبابية، وتمكين الشباب المحلي من عرض منتجاتهم وأفكارهم الريادية في بيئة داعمة، تشجع على الإبداع والابتكار، إضافة إلى تحفيز الاقتصاد المحلي، عبر تقديم منصة تجارية تسهم في تنشيط قطاع الأعمال المحلية ودعمه في ظل النمو المستمر للقطاع التجاري في الشارقة، وتحقيق التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع من خلال فعاليات متنوعة مثل الألعاب للأطفال والجلسات العائلية والمقاهي التي تشجع على التواصل والترابط بين العائلات، وخلق بيئة ترفيهية آمنة وجذابة لجميع أفراد العائلة للاستمتاع بأجواء رمضان.
وتجول صاحب السموّ حاكم الشارقة، على أطراف القناة المائية وصولاً إلى كاسر الأمواج الذي يبلغ طوله 330 متراً، ويضم حاجزاً صخرياً بحرياً على الجانب المقابل بمحاذاة محطة اللية بطول 210 أمتار، لحماية قناة اللية وجدرانها من الأمواج المتلاطمة، كما تضمن نطاق أعمال المشروع تجريفاً لمدخل الكاسر لضمان تدفق المياه، حسب مناسيب القاع السفلية بشكل مناسب.
كما تعرف سموّه إلى مبادرة استزراع الشعب المرجانية – حماية المستقبل البحري، والتي تهدف إلى توفير موائل طبيعية للكائنات البحرية، وتعزز المخزون السمكي، وإعادة تأهيل البيئات البحرية المتضررة، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري، مطلعاً سموّه على نموذج من الشعب المرجانية من جزيرة صير بونعير وطريقة زراعتها، مدشناً سموّه استزراع الشعب المرجانية في كاسر أمواج قناة اللية.
وتجول صاحب السموّ حاكم الشارقة بالقارب البحري في القناة مطلعاً على المنطقة المطلة على قناة اللية والمرافق التي تخدم الزوار، متابعاً سموّه عدداً من العروض الشعبية والفنية، ومشاهداً سموّه الأطفال الموجدين على أطراف القناة الذين بادلوا سموّه التحية.
وانتقل سموّه إلى جزيرة العلم عبر الممشى المؤدي للجزيرة الذي يتميز بإضاءاته التي تضفي على المكان طابعاً جمالياً، ملتقطاً سموّه صورة جماعية مع مهندسي ومشرفي المشروع والجهات الداعمة والشركاء، وشاهد سموّه بعدها سباقات التجديف بفئاتها (التجديف الفردي، التجديف الزوجي، التجديف التراثي) والتي أقيمت فعاليتها في القناة.
واطلع صاحب السموّ حاكم الشارقة، على الخطط التطويرية لمشروع قناة اللية والذي يتضمن إنشاء واجهة مائية جديدة تحاكي واجهة القصباء المائية وتتميز بطابع معماري إسلامي، يتوافق مع الطابع المعماري للجهات الحكومية المجاورة ومبنى سوق الجبيل المقابل للقناة من الجهة الأخرى.
كما شاهد سموّه لوحة تشير إلى بدايات فكرة المشروع في عام 2017، تضمنت شرح سموّه بخط يده لمعنى «اللية» والتي تعني اللجة وهي خبطة الموجة وتلاطمها.
وأدى صاحب السموّ حاكم الشارقة، والحضور صلاة المغرب، مشاهداً بعدها عرضاً للحوت المضيء في مياه القناة المائية، والإضاءات التي تم تركيبها على أطراف القناة تضفي جمالية ورونقاً للمنطقة.
ويضم المشروع قناة اللية الذي يمتد من الممر المائي إلى جسر الخالدية ومنه إلى بحيرة خالد، وممشى يصل اللية بجزيرة العلم، إضافة إلى تنفيذ جسرين رئيسين للمركبات والمشاة أعلى القناة، إضافة إلى تطوير الطرق المحيطة بالمنطقة ومواقف للمركبات.
وتم تصميم القناة لتراعي عناصر التغيير المناخي وارتفاع منسوب مياه البحر، وبناءً عليه تم اعتماد المنسوب النهائي لجدران القناة، كما تم وضع طبقة صخرية بمحاذاة جدران القناة لحمايتها من تأثير الأمواج، ولضمان سلامتها، ويعتبر موقع القناة هو الأمثل من ناحية تدفق المياه، ولضمان الفعالية البيئية لنظام بحيرة خالد، حيث أظهرت الدراسات بأن مخرج القناة المنفذ والمقابل لسوق الجبيل، يواجه أكبر كمية من المواد الملوثة، وسيسهم فتح مجرى القناة في تنظيف هذا الموقع وبحيرة خالد بالكامل.
ويتضمن المشروع جسرين فوق مجرى القناة، حيث يبلغ طول الجسر الأول والموازي للبحر 88 متراً بعرض 33 متراً، ويتضمن 3 حارات بكل اتجاه مع ممرات مشاة بعرض 3.2 متر، فيما يبلغ طول الجسر الثاني والذي يمر بمحاذاة الدوائر الحكومية 123 متراً، وبعرض 26 متراً، ويتضمن حارتي سير بكل اتجاه مع ممرات مشاة بعرض 3.1 متر.
ويوفر المشروع لزواره العديد من الخدمات الترفيهية والسياحية والخدمية والتي توفر الكثير من الفرص الاستثمارية وفرص العمل الجديدة، إضافة لكونها إضافة نوعية جديدة تعزز الحركة السياحية وتدعم الحركة الاقتصادية بمدينة الشارقة.
حضر حفل الافتتاح كل من، الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سموّ الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعدداً من كبار المسؤولين وأعيان المنطقة.