ذكرى إحراق الأقصى .. قاضي قضاة فلسطين يؤكد استمرار التهديدات
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أكد قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، أن التهديدات والأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ما زالت قائمة، وتنذر بعواقب وخيمة في ظل الحرب الدينية التي تمارسها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وأرضه، ومقدساته كافة.
وقال الهباش في بيان، صدر اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى الـ54 لحريق "الأقصى"، أن النيران التي أشعلها الإرهابي اليهودي مايكل دينيس ما زالت مشتعلة بأدوات مختلفة، وعلى يد شخوص أكثر إجراما، وإرهابا، من أي وقت مضى، في ظل وجود حكومة استيطانية متطرفة توفر الغطاء الكامل للإرهابيين الذين يستهدفون المسجد والمصلين، وتسعى بكل السبل للسيطرة عليه، ونزع الصفة الإسلامية عنه بشتى الوسائل.
وأضاف قاضي قضاة فلسطين: "هذه ذكرى مؤلمة وحزينة وكأنها تقع أمامنا اليوم، ونحن نشاهد الاقتحامات اليومية للمتطرفين والمستوطنين وتدنيس باحات المسجد ومحاولات تنفيذ صلوات تلمودية بداخله والاعتداءات الوحشية لجيش الاحتلال على المصلين والمرابطين بداخله، والحصار المطبق المفروض عليه، ومنع المسلمين من الوصول إليه والصلاة فيه".
وحذر الهباش من أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أنه خط أحمر ليس للفلسطينيين وحدهم، بل للمسلمين جميعا، وأن المساس به يعني إشعال فتيل نار لا يمكن أن تتوقف، ويمكن ان تحرق الأخضر واليابس.
ودعا العرب والمسلمين إلى القيام بواجبهم الديني والأخلاقي والتاريخي لحماية وإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من براثن الاحتلال، ومحاولاته لطمس هويته واختراع واقع تهويدي اسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.
وطالب الهباش منظمة التعاون الإسلامي التي أسست عام 1969 نتيجة جريمة إحراق المسجد الأقصى ولحماية مدينة القدس، بأن تكون قضية القدس والمسجد الأقصى قضيتها الأساس، وألا تتقدم أي قضية عليها في جدول أعمالها، وأن تكون هي العنوان الأول والأهم في نشاطاتها ومؤتمراتها وفعالياتها كافة.
كما طالب العرب والمسلمين في كل مكان من العالم ببذل كل ما يستطيعون لزيارة المسجد الأقصى المبارك، ودعم صمود المرابطين فيه، معتبرا أن شد الرحال إليه هو فضيلة دينية ثابتة، وضرورة أخلاقية، وسياسية، وقومية، ووطنية في أعناق كل المسلمين، وليس للفلسطينيين وحدهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش الشعب الفلسطيني منظمة التعاون الاسلامي المسجد الأقصى المبارک
إقرأ أيضاً:
الهدم يتربص بمسجد الشيّاح في القدس
القدس المحتلة- مع انتهاء المهلة المحددة لهدم مسجد "الشياح" في القدس المحتلة، فإن سكان الحي وروّاد المسجد يترقبون إقدام قوات الاحتلال على تنفيذ عملية الهدم في أي وقت.
والأربعاء الماضي أصدرت طواقم بلدية الاحتلال في المدينة إخطارا بهدم المسجد الواقع في قرية جبل المكبر، جنوب شرق القدس، وتبلغ مساحته 80 مترا مربعا، ويتكون من طابق واحد ملحق به ساحة.
وقال الشيخ سامي أبو ذياب، أحد القائمين على المسجد، للجزيرة نت، إن الأهالي عثروا على إشعار بالهدم ألصقته بلدية الاحتلال على بوابة مسجد الشياح في البلدة، محددين مهلة 5 أيام لتنفيذ قرار الهدم.
وأوضح أن المسجد قائم منذ 20 عاما، مشيرا إلى أن البلدية سبق وأصدرت عدة إخطارات هدم له، وتوقفت لفترة، إلا أن الملاحقات عادت من جديد قبل 3 أشهر، حتى أصدرت المحكمة قرار الهدم النهائي.
مسجد الشياح بُني قبل نحو 20 عاما ومنذ أيام تلقى إخطارا نهائيا بالهدم من بلدية الاحتلال (الجزيرة)وقال أبو ذياب إن في المسجد "جمعية كتاتيب الإيمان" القائمة على تحفيظ القرآن الكريم وتعليم السنة النبوية للأطفال وإقامة نشاطات مختلفة لأطفال الحي.
وأوضح أن قرار هدم المسجد ينتهي اليوم الاثنين ويدخل حيز التنفيذ، وأنه "من المتوقع أن تحضر جرافات الاحتلال في أي لحظة لهدم مسجد الشياح القائم منذ 20 عاما".
وبني المسجد عام 2004 بجهود وتبرعات السكان، نظرا لحاجتهم لمصلى وجمعية لتعليم الأطفال تلاوة وحفظ القرآن الكريم، ويخدم المسجد أكثر من 50 عائلة في حي دار جمعة، وفق أبو ذياب.
وأطلق على المسجد "مسجد الشياح" نظرا لوقوعه في حي الشيّاح الذي يحده شرقا وغربا، كما أن جدار الفصل العنصري قائم بمحاذاته.
ووفق تقرير لمحافظة القدس اليوم، فقد نفذ الاحتلال 15 عملية هدم وتجريف بمدينة القدس خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين بلغ عدد عمليات الهدم 355 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024.