عودة نجمها الصمود: غزة تُعيد رسم معادلة النصر أمام دعاوى التهجير
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
وسط ضجيج المؤامرات ودعوات التهجير القسري التي تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، يشهد التاريخ اليوم لحظة فارقة تُعيد تعريف إرادة الصمود والتحدي. مليون مواطن فلسطيني عادوا إلى شمال غزة عبر محور "نِتساريم"، المحور الذي أقامه الاحتلال متباهيا بأنه الحصن الذي لن يُهزم، ليصبح شاهدا على هزيمة أسطورية أمام عزيمة الشعب الفلسطيني وإبداع مقاومته.
محور "نِتساريم"، الذي كان رمزا لتوحش الاحتلال واستعلائه، أصبح اليوم نقطة تحول تعكس حقيقة لا يمكن إنكارها: لا قوة في الأرض تستطيع كسر إرادة شعب يؤمن بحقه. هذا الشعب، الذي عانى الويلات من قصفٍ ودمارٍ وتشريد، عاد إلى دياره رغم أنف المحتل، ليؤكد أن الجغرافيا التي يسكنها الاحتلال مؤقتا، هي ملك للشعب الفلسطيني إلى الأبد.
دعوات تهجير أهل غزة إلى دول الجوار ليست وليدة اللحظة؛ بل هي جزء من مخطط قديم جديد لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين، وتصفية القضية الفلسطينية. لكن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بموقفها الأسطوري، تُسقط هذه المؤامرات الواحدة تلو الأخرى.
عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة ليست مجرد حدث، بل رسالة سياسية وإنسانية لكل من راهن على استسلام هذا الشعب
إن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة ليست مجرد حدث، بل رسالة سياسية وإنسانية لكل من راهن على استسلام هذا الشعب. إنها ترجمة عملية للمقولة الخالدة: "إنه لجهاد، نصر أو استشهاد"، هي رسالة للعالم أجمع بأن التهجير القسري والإبادة الجماعية لن تقضي على شعب يملك ذاكرة وطنية، وإيمانا مطلقا بحقه، واستعدادا للتضحية بكل ما يملك من أجل كرامته.
إن هذا المشهد يعكس صورة أكبر للصراع، صورة تُبرز أن الفلسطينيين لم يقبلوا يوما أن يكونوا ضحايا بلا صوت. لقد تحولوا إلى أيقونة للمقاومة في وجه الظلم، مُحرجين كل من تطاول عليهم بمبادرات سلام وهمية أو مؤامرات للتصفية.
عودة غزة إلى الشمال ليست فقط انتصارا لفلسطين، بل هي رسالة لكل عربي ومسلم بأن الكيان المحتل لا يزول إلا بإرادة حقيقية تتجاوز الكلام إلى الفعل، وأن كل محاولة لتحييد القضية الفلسطينية هي خيانة لتاريخ الأمة وهويتها.
ختاما، شعب غزة وشعب فلسطين عامة، بعودتهم وصمودهم، يثبتون أن الأرض لمن يدافع عنها، وأن المقاومة هي الخيار الوحيد لاسترداد الحقوق المسلوبة. إنها لحظة علينا جميعا أن نستخلص منها العبرة، ونقف داعمين لهذه القضية العادلة، التي تُلخّص معركة الأمة في وجه الظلم والاستعمار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني غزة المقاومة عودة فلسطين مقاومة غزة عودة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكولومبي: يجب التفكير في الشعب الفلسطيني الرازح تحت إبادة جماعية
الثورة نت/
قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو اليوم السبت، انه يجب التفكير في الشعب الفلسطيني الرازح تحت إبادة جماعية دموية.
جاء ذلك في منشور له بحسابه على منصة “إكس”، وارفقها بصورة لمدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية وهو محتجز من قبل جنود العدو الصهيوني.
وقال الرئيس بيترو: “دعونا نفكر في شعب فلسطين، موطن يسوع أثناء آلامه وموته، الذي يرزح الآن تحت إبادة جماعية دموية”.
وكان بيترو نشر على حسابه لقطات لحظة سير أبو صفية نحو الدبابات “الإسرائيلية” وقال معلقاً عليها: “الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية بطلٌ حقيقيٌّ في أخلاقيات الطب وخدمة شعبه. سجنه لا يُظهر إلا جبن النظام القاسي الذي اعتقله. حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، بطلٌ حقيقي”.