عوامل قادرة على التنبؤ بإصابتك بمرض السكري
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
كشفت دراسة علمية واسعة النطاق، عن 4 عوامل تتنبأ بالإصابة بمرض السكري خلال 10 سنوات، والتي معظمها لا علاقة له بالوزن.
وشرع الباحثون، في الدراسة التي شملت ما يقرب من 45 ألف مشارك، في تحديد ما يدفع التقدم من مرحلة ما قبل السكري إلى مرض السكري.
واكتشفت الدراسة أن عوامل مثل العمر والجنس ومستويات الغلوكوز في البلازما أثناء الصيام أو كمية السكر في الدم، تلعب جميعها دورا مهما أيضا في الإصابة بمرض السكري، وفقا لموقع “TimesNowNews”.
وفي الدراسة، التي نُشرت يوم الخميس الماضي، في مجلة “غاما” العلمية، كان متوسط عمر المشاركين 43.7 عاما، بمتوسط مؤشر كتلة الجسم 28.9، والذي يعتبر زيادة في الوزن.
وقد تراوحت مستويات الغلوكوز في بلازما الدم الصائم لدى المشاركين من الطبيعي (70 – 100 ملليغرام / ديسيلتر) إلى المتدهور (100 – 125 ملليغرام/ ديسيلتر)، ما وضع المجموعة الأخيرة في منطقة ما قبل السكري، إذ يرتفع سكر الدم لكن ليس في النطاق السكري.
وعلى مدى فترة متابعة متوسطة بلغت قرابة 7 سنوات، أصيب 8.6% من المشاركين بالسكري، وقدّر الباحثون في الدراسة أن هذا الرقم سيكون بنسبة 12.8%، في غضون 10 سنوات.
وكان من بين النتائج المذهلة، بشكل خاص في الدراسة، أن أي مستوى لسكر الدم الصائم خارج النطاق الضيق من 80 إلى 94 ملليغرام/ديسيلتر، حتى لو كان لا يزال يعتبر طبيعيا، كان مرتبطا بارتفاع خطر الإصابة بالسكري.
كما ارتبطت فئات مؤشر كتلة الجسم غير الطبيعية، بما في ذلك أولئك الذين يعتبرون ناقصي الوزن، بزيادة المخاطر.
كذلك وجد الباحثون، أن الرجال هم أكثر عُرضة للإصابة بمرض السكري من النساء، في حين ارتبط التقدم في السن أيضا بمخاطر أعلى.
والجدير بالذكر أن الدراسة كشفت عن علاقة تراكمية مهمة بين المتغيرات الرئيسية، وخاصة بين مستويات سكر الدم الصائم ومؤشر كتلة الجسم، فعلى سبيل المثال، كانت المرأة التي يتراوح عمرها بين 55 و59 عاما ولديها مؤشر كتلة الجسم من 18.5 إلى 24.9، ومستوى سكر الدم الصائم من 95 إلى 99 ملليغرام/ ديسيلتر، لديها فرصة بنسبة 7% للإصابة بمرض السكري في غضون 10 سنوات.
ولكن إذا ارتفع مؤشر كتلة الجسم لدى المرأة إلى 30 – 34.9، فإن خطر الإصابة لديها يتضاعف تقريبا إلى 13%، وإذا ارتفع مستوى سكر الدم الصائم لديها أيضا إلى 205 – 209 ملليغرام/ ديسيلتر، فإن خطر الإصابة لديها يرتفع إلى 28%.
وكان أحد قيود الدراسة، هو أن أكثر من 87% من المشاركين كانوا من أصحاب البشرة البيضاء، ما يترك تساؤلات حول كيفية تفاعل العرق والانتماء العرقي مع عوامل أخرى، لزيادة أو تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مخاطر السمنة لدى الأطفال.. كثرة الحركة أقصر الطرق للوقاية من السمنة.. 19.7% من النشء مصابين بها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار الدور التوعوي الذي تقوم به وزارة الصحة والسكان، أكدت على مخاطر السمنة فى مرحلة الطفولة والمراهقة، موضحة أن السمنة هى زيادة الكتلة الدهنية فى الجسم، وفي مرحلة الطفولة والمراهقة تسبب عواقب نفسية واجتماعية سلبية، فتؤثر على الأداء المدرسى والحياة مثل النوم أو الحركة.
وتابعت الوزارة، أن السمنة تؤثر على الصحة النفسية ومضاعفات السمنة تسبب ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ارتفاع ضغط الدم السكر والسرطان والاضطرابات العصبية والأمراض التنفسية المزمنة والاضطرابات الهضمية.
السمنة ومخاطرهاتعد السمنة لدى الأطفال هي أن يكون مؤشر كتلة الجسم عند أو أعلى من النسبة المئوية 95 للعمر والجنس لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وما فوق، فهي حالة صحية معقدة لها أسباب عديدة وتحدث عندما يتجاوز وزن الطفل وزنه الصحي بالنسبة لعمره وطوله.
تختلف عوامل مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال عن البالغين وبالنسبة للأطفال، يكون مؤشر كتلة الجسم محددًا بالعمر والجنس لأن تركيبات أجسامهم تتغير بشكل طبيعي مع تقدمهم في العمر.
19.7% من الأطفال والمراهقين مصابين بالسمنةتعتبر السمنة هي واحدة من الحالات المزمنة الأكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة، ووفقًا للدراسات التي أجرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أثرت السمنة على حوالي 19.7% من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 19 عامًا في الولايات المتحدة، أي حوالي 14.7 مليون طفل ومراهق.
يحتاج الأطفال إلى كمية معينة من السعرات الحرارية للنمو والتطور، ولكن عندما يتناولون سعرات حرارية أكثر مما يستخدمون، يقوم الجسم بتخزين السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون في الجسم.
عوامل تزيد من الإصابة بالسمنةيمكن أن تساهم السلوكيات العائلية المشتركة وعوامل البيئة في الإصابة بالسمنة لدى الأطفال، بما في ذلك: "نوع الطعام الذي يقدمه الآباء- تناول المشروبات المحلاة بالسكر- تناول كميات أكبر من الطعام- زيادة سلوك تناول الوجبات الخفيفة من الأطعمة المصنعة للغاية- تناول الطعام خارج المنزل بدلًا من طهي الوجبات في المنزل- قلة النشاط البدني- قلة النوم الجيد- التعرض للتدخين السلبي".
نصائح للوقاية من السمنة عند الأطفالوجهت وزارة الصحة نصائح للوقاية من السمنة عند الأطفال منها: "تغيير السلوك الغذائي للطفل لسلوك غذائي صحي- تقليل تناول الحلوى- تناول وجبات صحية خفيفة مثل الزبادي والفاكهة- تجنب تناول الطعام أمام التليفزيون- تقليل شرب العصائر المعلبة- تقليل تناول المقرمشات- تقليل تناول الأطعمة المعدة بالدهون المهدرجة خارج المنزل- الاهتمام بممارسة الرياضة".
روشتة نصائح للتغذية السليمةالتغذية السليمة ليست مجرد توفير الطعام للأطفال، بل هى اختيار أنواع محددة من الأطعمة التي تلبي احتياجاتهم الغذائية في مراحلهم العمرية المختلفة، لابد من التنوع في تقديم الأطعمة بما يعزز توازن النظام الغذائي، يجب أن يشمل النظام الغذائي اليومي مصادر من الكربوهيدرات الصحية، مثل الشوفان والأرز، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات الطازجة.
كما توصي منظمة الصحة العالمية، بضرورة تجنب إضافة السكر أو الملح إلى طعام الأطفال في سنواتهم الأولى، ويمكن استبدال السكريات بالفواكه الطازجة لإضافة نكهة طبيعية ولذيذة، ولا يجب تجاهل أهمية المياه في النظام الغذائي يوميًا للحفاظ على رطوبة الجسم وضمان صحة الجهاز الهضمي.
وفي سياق متصل، يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية و المناعة، إن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ٨ سنوات يجلسون أمام الشاشات لساعات طويلة يوميًا سواء كانت شاشات المحمول أو التليفزيون ويصبحون أسرى لتلك الشاشات، مؤكدًا أن عدم انتظام ساعات النوم يؤدى إلى اضطراب الساعة البيولوجية في جسم الإنسان وتسبب السمنة.
ويتابع "بدران"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الذين يجلسون أكثر من ساعتين في البيت يصابون بمرض يسمى مرض الجلوس، والذى يجعلهم أكثر عرضة للسمنة ومشاكل في العظام والمناعة، موضحًا أن كثرة الحركة من شأنها التقليل من الوزن وعدم الإصابة بالسمنة المفرطة.