5 مشاهد من عودة أهل غزة إلى شمال القطاع.. نازح يحمل أبيه وعروس فوجئت بدمار منزلها
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
يعود نحو 300 ألف فلسطيني نازحين من الأماكن المهجرين فيها جنوب غزة إلى شمالها مجددا وسط مشاهد من الفرحة وتكبيرات العيد والزغاريد ممزوجة بمشاهد حزينة شهدتها الأراضي الفلسطينية بعد توقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
مشاهد من عودة أهل غزة.. بر الوالدينأقوى مشاهد عودة أهل غزة كانت حمل نازح لوالده المسن على ظهره ليتحرك وسط الجموع التي تعود إلى غزة مجددًا، بعد توقف الحرب التي استمرت 15 شهرًا بفضل الوساطة الأمريكية المصرية القطرية بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
لم تكن مشاهد عودة أهل غزة إلى منازلهم هي المسيطرة، بل على الجانب الآخر كان مشهد لقاء المعتقلين الفلسطينيين المحررين بذويهم في القاهرة، عقب إبعاد إسرائيل لهم رغم الإفراج عنهم لذا تحركوا إلى مصر ومن ثم سيتحركون إلى دولة عربية أخرى مبعدين إليها لم يتم تحديدها حتى الآن، وظهر في فيديو الأسير المحرر لؤي العويوي يحتضن أمه في القاهرة بعد 19 سنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح له خلالها بالتواصل مع ذويه، واشتهر هذا الأسير بجملته الشهيرة أثناء الحديث التليفوني مع أهله بعد صدور أوامر الإفراج «أمي عايشة ولا ميتة؟».
كما قالت سيدة فلسطينية أثناء العودة تعليقًا على الطابور الكبير من الآلاف هذا أكبر رد على ترامب وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، فيما فوجئت عروس فلسطينية بأن منزلها لم يُهدم بعد أن تم تهجيرها منه أثناء الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة إسرائيل الأسرى الإسرائيليين الإفراج عودة أهل غزة
إقرأ أيضاً:
خامس الأعياد.. هكذا استقبله السودانيون في زمن الحرب
الخرطوم- لأول مرة بعد 4 أعياد حزينة مرت منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين، يستقبل السودانيون عيد الفطر بأمل السلام والأمان وقرب نهاية الأزمة، وبفرح عقب تحرير عاصمتهم من قوات الدعم السريع التي استباحت المناطق التي سيطرت عليها، وارتكبت فيها انتهاكات واسعة.
وللعيد في السودان ملامح خاصة وزخم من الفرح يميزه من خلال التواصل الاجتماعي والأنشطة التراثية والمناسبات الخاصة مع تلاقي الأهل والأصدقاء، وإعلاء مبادئ العفو والتسامح مع زي يغلب عليه البياض يتكون من الجلابية والعمامة، مما يجعل العيد يأتي بحلة زاهية في المظهر العام مع استعدادات قبلية لإضفاء النكهة الخاصة عليه.
اندلعت الحرب قبل نحو عامين في 23 رمضان، أي قبل أسبوع من العيد، فغابت الأفراح، وأمضى سكان العاصمة الخرطوم عيدهم تحت الرصاص والقصف ودخان المعارك، قبل أن تتمدد المعارك إلى ولايات سنار والجزيرة وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغربها وإقليم دارفور ويتمدد معها الحزن والألم.
لم يشعر المواطنون بطعم الأعياد السابقة، وغابت مراسم استقباله والاستعداد له، وسط رائحة الموت وتوزعت الأسر بين اللجوء والنزوح، وسط غياب الأمن والسلام.
ويأتي عيد رمضان هذه المرة، بعدما نجحت القوات المسلحة من استعادة السيطرة على ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار وأطراف ولاية النيل الأزرق وغالبية المواقع التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع في شمال ولاية النيل الأبيض ومحليات في ولاية شمال كردفان، واتسعت تبعا لذلك رقعة الأمن.
في أم درمان ومدن شمال البلاد وشرقها انتعشت الأسواق، وجلب التجار الحلوى والملابس من الهند ومصر وليبيا ودول الخليج.
إعلانيقول عثمان الطاهر، صاحب محل لبيع الملابس في أم درمان، للجزيرة نت "الملابس متوفرة رغم ارتفاع أسعارها، وهناك حركة بيع لا بأس بها مقارنة بالأعياد السابقة، وقد ساعد المغتربون أهلهم في تحويل أموال لمقابلة احتياجات العيد بعدما فقد الغالبية مصدر دخلهم".
كما عرضت نساء مخبوزات بأسواق أم درمان. وتوضح سلمى عبد العزيز للجزيرة نت أنها ظلت تعمل في صناعة المخبوزات منذ 12 عاما، وتوقفت خلال الأعياد الأخيرة ولكنها عادت هذا العيد.
وتقول سلمى إن عيد الفطر يأتي في مناخ مختلف وشعور بالأمن وأمل بعودة النازحين إلى ديارهم، بعدما غاب شعور الفرح بالأعياد الأربعة الماضية، وبات المواطنون يبحثون عن الحلوى والمخبوزات استعدادا للعيد الجديد، وكان كل همهم توفير قطعة خبز لأطفالهم.
وفي إقليم دارفور، شهدت أسواق نيالا ازدحاما بالمواطنين، وأفاد التاجر آدم عيسى للجزيرة نت بأن هناك إقبالا من قبل المواطنين، خاصة النساء والأطفال، لشراء ملابس العيد وبقية الاحتياجات.
وشكا مواطنون من ارتفاع أسعار الملابس، واتهموا التجار باستغلال ظروف العيد برفع الأسعار، ولجأ بعضهم إلى شراء الملابس المستخدمة أو ما يعرف محليا بـ"القوقو" لأطفالهم لانخفاض أسعارها وجودتها حيث تستورد من أوروبا عبر الموانئ الليبية.
ويقول التاجر صالح التجاني للجزيرة نت إن ألعاب الأطفال وبعض أصناف الحلويات التي كانت تأتي من أم درمان اختفت من الأسواق، إلى جانب ارتفاع كبير في أسعار البلح لتوقف حركة التجارة بين مدن شمال السودان ودارفور بقرار من قوات الدعم السريع التي تسيطر على جنوب دارفور.
بدوره، يذكر سليمان عبد الله، المتطوع الإنساني لخدمة النازحين في مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، أن عيد الفطر يحل ولديهم فرحتان، فرحة بإنهاء الجيش حصار المدينة من قوات الدعم السريع، وأخرى بفتح الطرق وتوفر السلع حيث تمكن المزارعون من بيع منتجاتهم وشراء احتياجات العيد.
إعلانويوضح عبد الله للجزيرة نت أن عيد الفطر له طعم خاص في الأبيض، حيث أقبل المواطنون على الأسواق التي اكتظت بالسلع والحلوى والملابس التي تدفقت من داخل البلاد وخارجها، لكنه شكا من ارتفاع الأسعار وعزا ذلك لاستيراد الملابس من الخارج مع تدهور سعر صرف الجنيه السوداني في مقابل العملات الأجنبية.
من جانبه، يرى طبيب علم النفس صلاح الأرباب أن الحزن والألم أمر طبيعي بسبب عدم الشعور بالأمن والاستقرار النفسي والمادي أو خسارة شخص، مما يؤثر على الحالة النفسية والصحية وربما يصل إلى مرحلة أكثر تعقيدا.
وحسب حديث الأرباب للجزيرة نت، فإن ما حققه الجيش من تقدم واستعادة مناطق واسعة من قوات الدعم السريع، غيّر التفكير السلبي الذي يؤدي للكثير من المتاعب، بأفكارٍ أكثر إيجابية، مثل الاستعداد للعيد وبث الأمل في تغيير حقيقي في حياة قطاع كبير من المواطنين الذين عاشوا عامين تحت ضغط نفسي وحزن واكتئاب.