عالم يتوقع ظهور "تصحيح سكاني" كبير من أجل الإنسانية!
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
منذ ما يزيد قليلا عن قرنين من الزمان، في عام 1800، أطلق ما يقرب من مليار شخص هم سكان الأرض صفة "الموطن" عليها.
اليوم، هناك حوالي 8 مليارات شخص يعيشون على هذا الكوكب.
وهذا النوع من النمو غير مستدام بالنسبة لمحيطنا البيئي، ما يهدد بـ "تصحيح السكان" الذي قد يحدث قبل انتهاء القرن، وفقا لدراسة جديدة.
يعد التنبؤ مثابة عمل عالم البيئة السكانية ويليام ريس، من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا.
وقد تكون النتيجة نوعا من الانهيار الحضاري الذي "يصحح" عدد سكان العالم، كما يقول ريس - يمكن أن يحدث قبل نهاية القرن في أسوأ السيناريوهات. ولن يتبقى سوى المجتمعات الأغنى والأكثر مرونة.
وكتب ريس في بحثه المنشور: "تطور الإنسان العاقل ليتكاثر أضعافا مضاعفة، ويتوسع جغرافيا، ويستهلك جميع الموارد المتاحة. بالنسبة لمعظم التاريخ التطوري للبشرية، واجهت هذه الميول التوسعية ردود فعل سلبية. ومع ذلك، أدت الثورة العلمية واستخدام الوقود الأحفوري إلى تقليل العديد من أشكال ردود الفعل السلبية، ما مكننا من تحقيق إمكاناتنا الكاملة للنمو المتسارع".
إقرأ المزيدويشير ريس إلى أن هيمنتنا على الكوكب جعلتنا ننسى أننا ما زلنا محكومين بالانتقاء الطبيعي. علاوة على ذلك، فإن ميلنا الطبيعي نحو التفكير القصير المدى، والذي خدمنا بشكل جيد للغاية في ماضينا التطوري، يستمر في إجبارنا على أخذ أكبر قدر ممكن من الموارد عندما تكون متاحة.
وقد أدى ذلك إلى الاستهلاك المفرط والتلوث الذي يتحمل مسؤوليته الآن جزء من سكان العالم الحاليين، والذي من المقرر أن يزداد مع زيادة الأمن المالي وزيادة عدد السكان، كما يقول ريس.
ويوضح ريس أن تغير المناخ هو دليل على الضغط الواقع على الكوكب بالفعل، لكنه يمثل جزءا صغيرا فقط من مشكلة التجاوز الإجمالية.
وكما يشير ريس، مع استمرارنا في استخدام وفرة من الوقود الأحفوري، فإننا نتجاهل في نفس الوقت الأعراض الأخرى للتجاوز أيضا. من استهلاكنا للكتلة الحيوية إلى تعطيل دورات المغذيات الكوكبية، تؤدي هذه المشاكل المترابطة جميعها إلى دفع الانقراض الجماعي السادس للأرض وتخاطر بانهيار فوضوي لأنظمة دعم الحياة الأساسية لكوكبنا.
علاوة على ذلك، فإن حلولنا المقترحة، مثل التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، لا تعالج فعليا مشكلة النمو السكاني المتسارع، بل إنها تساهم في الواقع في الاستهلاك الزائد المصاحب لها. والسؤال هو ما إذا كانت التحسينات في التكنولوجيا - في كل شيء من مكافحة تغير المناخ إلى زيادة إنتاج الغذاء - قادرة على مواكبة الطلبات المتزايدة التي يضعها استهلاكنا على الكوكب.
وتتوقع هذه الدراسة أنه إذا لم يتمكن الابتكار من توفير الحلول، فإن نقص الغذاء، وعدم استقرار الموائل، والحرب والمرض، قد تبدأ في إحداث تأثير في أعداد السكان.
نشر البحث في World.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الارض البيئة التغيرات المناخية المناخ بحوث
إقرأ أيضاً:
بكين تدعو واشنطن إلى تصحيح أخطائها والتخلي عن ممارسة التهديد والابتزاز والترهيب الاقتصادي
الثورة نت/
دعا المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينغيو، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة إلى تصحيح أخطائها والتخلي عن ممارسة التهديد والابتزاز والترهيب الاقتصادي الأحادي الجانب ضد الصين.
وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، جاء ذلك في معرض رد المتحدث على طلب التعليق على تصريح البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون “سخيا” إذا أعربت الصين عن رغبتها في بدء محادثات بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن ليو بينغيو قوله : “تدعو الصين الولايات المتحدة إلى تصحيح أخطائها على الفور، ورفع جميع الإجراءات الجمركية الأحادية ضد الصين، والكف عن الضغط الاقتصادي والتجاري، وحل الخلافات مع الصين بشكل مناسب من خلال الحوار المتكافئ القائم على الاحترام المتبادل”.
وأوضح قائلا: “لا رابح في حروب التجارة والتعريفات الجمركية، والحمائية لا تفضي إلى أي نتيجة”.
وقال: “نحن الصينيون لسنا مثيري مشاكل، لكننا لن نتراجع عندما تعترض المشاكل طريقنا، والترهيب والتهديد والابتزاز ليس الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين”.
وأشار ليو بينغيو إلى أن “الصين ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة”.
وأكد أن “الإجراءات المضادة التي اتخذتها الصين هي إجراءات مشروعة تماما، وتهدف إلى حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، فضلا عن الحفاظ على النظام التجاري الطبيعي”.
وجاء ذلك ردا على تهديد ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 50% على الواردات الصينية، بالإضافة إلى الرسوم التي تم فرضها في وقت سابق.
وهدد ترامب بفرض تلك الرسوم الإضافية في حال لم تلغ الصين الرسوم بنسبة 34% التي فرضتها على الولايات المتحدة اعتبارا من 10 أبريل الجاري، ردا على الرسوم الأمريكية الأولى التي أعلن عنها ترامب في 2 أبريل.