شمسان بوست:
2025-03-31@19:14:43 GMT

فلكي يمني يعلن تاريخ بداية شهر رمضان

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

شمسان بوست / خاص:

أعلن الفلكي اليمني محمد عياش أن أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ سيصادف يوم السبت الموافق 1 مارس 2025، استنادًا إلى حساباته الفلكية الدقيقة. وأوضح أن شهر شعبان سيبدأ يوم الجمعة، 31 يناير 2025، وسيكون ناقصًا بمدة 29 يومًا.


وأكد عياش أن هذه التوقعات تعتمد على حركة القمر ودورانه حول الأرض، وهي الطريقة المستخدمة لحساب بدايات الأشهر الهجرية، بما في ذلك شهر رمضان المبارك.

لكنه شدد على أن الرؤية الشرعية للهلال تبقى المعيار الأساسي لاعتماد بداية الشهر، حيث تعتمد غالبية الدول الإسلامية على رؤية الهلال بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات.

أهمية الرؤية الشرعية

وأشار عياش إلى أن الحسابات الفلكية تقدم توقعات دقيقة لبدايات الأشهر الهجرية، لكنها تظل مكملة للرؤية الشرعية، التي تختلف نتائجها بين الدول بسبب التباينات الجغرافية والظروف المناخية.

استقبال رمضان

ينتظر المسلمون في مختلف أنحاء العالم بداية شهر رمضان المبارك، الذي يمثل شهرًا للصيام والعبادة والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة. ويحرص المسلمون خلال هذا الشهر الفضيل على أداء صلاة التراويح، تلاوة القرآن الكريم، والإكثار من الصدقات والعمل الخيري.

توقعات مطلع مارس

ومع الإعلان الفلكي ببدء رمضان في مطلع مارس، تتجه الأنظار إلى الرؤية الشرعية للهلال، التي ستحدد بشكل نهائي أول أيام الشهر الكريم. رمضان يمثل للمسلمين فرصة للتزود بالإيمان والتقوى في أجواء مليئة بالبركات والرحمة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

رمضان.. بين فرحة الطاعة وهيبة الفراق

 

د.  سالم بن عبدالله العامري

رمضان.. ذلك الضيف العزيز الذي حلَّ علينا بروحه الإيمانية، مضت أيامه سريعًا، وكأنها لم تكن سوى لحظات، وها هو الآن يرحل، تاركًا في القلوب أثرًا لا يُمحى، وذكريات لا تُنسى؛ فكيف هو شعور من أتم هذا الشهر المبارك بالطاعات، وأعرض عن المحرمات، وعاش أيامه ولياليه متزودًا من كنوز القرب من الله؟

ها نحن نودعه بقلوب يملؤها مزيجٌ عجيبٌ من الفرح والحزن، بين نشوة الطاعة وهيبة الفراق.

ومع آخر ليلة من رمضان، يقف المؤمن مُتأملًا رحلته خلال هذا الشهر العظيم، قلبه يفيض بمشاعر متناقضة، لكنه يدرك أن الغلبة للفرح، الفرح بأنه صام وقام، وازدان نهاره بالذكر وتلاوة القرآن، وسجدت جبهته في الليالي المضيئة بدموع الرجاء والخشوع.إنها فرحةٌ لا تشبه أي فرحة، فرحةٌ تشبه وقوف المسافر المتعب بعد رحلة شاقة، يضع أحماله ويستريح وهو يعلم أنه قد بلغ وجهته بسلام. هو الفرح بوعد الله لعباده الصائمين، الذين بشرهم بقوله تعالى: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به" (حديث قدسي)؛ فأيُّ مكافأة أسمى وأجل من أن يتولى الله بنفسه جزاء من أطاعه وصبر؟

إنها فرحة الإنجاز، فرحة من سار في رحلة إيمانية، كبح فيها جماح نفسه، وروض شهواته، وصنع من أيامه ولياليه أجنحةً تحلق به في سماء القرب من الله. كيف لا تشرق الروح سعادةً وقد نادى المنادي: "يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر" فأقبلت النفس على ربها، وفتحت أبواب الجنة، وسُلسلت الشياطين، وخفَّت وطأة الدنيا عن القلب.

لكن مع هذه الفرحة الغامرة، يتسلل إلى القلب شعور مهيب، شعور الفراق الذي يأبى أن يكون هينًا، فكيف يفارق المؤمن هذا الشهر الذي كان فيه قريبًا من الله أكثر من أي وقت مضى؟ كيف تنطفئ تلك المشاعر الروحانية التي تعلقت بها الروح؟ كيف تهدأ تلك الجوارح التي اعتادت الخشوع والبكاء عند تلاوة القرآن؟ كيف تودع العين دموع التهجد، ويودع القلب سكينته، ويعود العبد إلى عاداته بعد أن عاش أيامًا كأنه في جنة من نور؟ إنه وداع ثقيل على النفس، يشبه وداع الأحبة، لكنه أشد، لأن المودَّع هنا ليس مجرد أيام، بل هو موسم نفيس من الرحمات والبركات، موسم تتمنى النفس لو أنها تستطيع إيقاف عقارب الزمن عنده، فتظل تتنفس نوره إلى الأبد. إنه شعور المهاجر الذي وجد واحة ظليلة في وسط صحراء محرقة، ثم أٌمر بالرحيل عنها، فتأخذه الرهبة والحسرة: كيف سيواصل رحلته دونها؟ لكنه يعلم أن الله أكرمه بهذه الاستراحة ليكمل طريقه بقوة، فلا يكون رمضان لحظة عابرة؛ بل محطة تُمده بالزاد طوال العام.

هنيئًا لمن غادره رمضان وقلبه عامر بالإيمان، وروحه متمسكة بطريق الطاعة، وجوارحه ممتلئة بعهدٍ مع الله، عهد لا ينقضي بانقضاء الشهر؛ بل يستمر حتى اللقاء به سبحانه. فمن وُفِّق للطاعة في شهر رمضان، فعليه ألا يتوقف؛ بل يجعل من كل يومٍ بعده رمضانًا جديدًا، فالطريق إلى الله لا يُغلق بانتهاء موسم؛ بل هو ممتد ما دامت الأنفاس تتردد في الصدور.هنيئًا لمن صام وقام وأحسن العمل.. وهنيئًا لمن جعل من رمضان نقطة انطلاق لا محطة توقف.

وداعًا رمضان.. لكن أثرك في قلوبنا باقٍ إلى الأبد.

مقالات مشابهة

  • واعظة بالأوقاف: رمضان بداية للطاعة المستمرة طوال العام
  • إسرائيل: ارتفاع جديد في أسعار الوقود بداية الشهر المُقبل
  • صورة- هلال شوال من مرصد الختم الفلكي وعلاقتها بصحة بداية الشهر الهجري
  •  توضيح فلكي حول سبب كبر حجم الهلال مساء الأحد
  • دعاء وداع رمضان 2025.. ماذا نقول في آخر يوم من الشهر الكريم؟
  • وداع رمضان.. الدعاء المستحب في آخر أيام الشهر الفضيل
  • الكويت.. هيئة الرؤية الشرعية: غداً أول أيام العيد
  • دعاء اليوم الأخير من رمضان.. اغتنم فرصة الدعاء قبل الإفطار
  • رمضان.. بين فرحة الطاعة وهيبة الفراق
  • فلكي يمني: رؤية هلال شوال اليوم السبت مستحيلة