الفاتيكان يصدر وثيقة توضح موقفه من الذكاء الاصطناعي.. هذا مضمونها
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أعلن الفاتيكان، الثلاثاء، عن وثيقة حول رؤيته للذكاء الاصطناعي وأثره على البشرية.
وشددت الوثيقة على ضرورة "اتخاذ موقف واضح ضد جميع تطبيقات التكنولوجيا التي تهدد جوهريا حياة وكرامة الإنسان" لتجنب وقوع البشرية في "دوامات التدمير الذاتي".
الوثيقة بعنوان “Antiqua et nova” (القديم والجديد)، التي عملت عليها دائرتا العقيدة والإيمان والثقافة والتعليم، وحظيت بموافقة البابا في 14 كانون الثاني/ يناير، على الرغم من اعترافها بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم "ابتكارات مهمة" في مجالات مختلفة، إلا أنها تحذر من مخاطر تفاقم حالات التهميش والتمييز و"الفجوة الرقمية وعدم المساواة الاجتماعية"، بحسب وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
ورأت الوثيقة أن ما يثير "المخاوف الأخلاقية" على وجه الخصوص هو حقيقة أن "معظم السلطة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي الرئيسية تتركز في أيدي عدد قليل من الشركات القوية"، بحيث ينتهي الأمر بهذه التكنولوجيا إلى التلاعب بها لتحقيق "مكاسب شخصية أو مؤسسية"، أو "توجيه الرأي العام نحو مصالح قطاع معين".
وأشارت الوثيقة إلى أنه وكما لاحظ البابا، فإن "استخدام كلمة الذكاء في حد ذاته"، في إشارة إلى الذكاء الاصطناعي "مضلل ويخاطر بإهمال ما هو أثمن في الشخص البشري".
وتعبر الوثيقة (35 صفحة مقسمة إلى 117 فقرة) عن القلق المرتبط بحقيقة مفادها أن إمكانات الذكاء الاصطناعي قد تزيد من موارد الحرب "بما يتجاوز نطاق السيطرة البشرية"، مما يؤدي إلى تسريع "سباق التسلح المزعزع للاستقرار مع عواقب مدمرة لحقوق الإنسان".
وكان البابا فرنسيس قد حذر قبل أيام في رسالة رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بمناسبة اللقاء السنوي في دافوس بسويسرا، من "إنَّ التطورات التكنولوجية التي لا تحسّن حياة الجميع، بل تخلق أو تزيد من عدم المساواة والصراعات، لا يمكنها أن تسمى تقدمًا حقيقيًا. ولذلك، يجب أن يوضع الذكاء الاصطناعي في خدمة تنمية سليمة وإنسانية واجتماعية وتكاملية".
كما أشار البابا فرنسيس إلى أن تصميم الذكاء الاصطناعي "تم لمحاكاة الذكاء البشري الذي صممه، الأمر الذي أثار هكذا مجموعة فريدة من الأسئلة والتحديات"، وعلى عكس العديد من الاختراعات البشرية الأخرى، "يتم تدريب الذكاء الاصطناعي على نتائج الإبداع البشري، الأمر الذي يسمح له بتوليد مصنوعات جديدة بدرجة من المهارة والسرعة التي غالبًا ما تحاكي أو تتجاوز القدرات البشرية، مما يثير مخاوف مهمة حول تأثيره على دور البشرية في العالم".
وأردف: "كذلك، فإن النتائج التي يستطيع الذكاء الاصطناعي تحقيقها لا يمكن تمييزها تقريبًا عن نتائج البشر، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على أزمة الحقيقة المتزايدة في المنتدى العام".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفاتيكان الذكاء الاصطناعي الفاتيكان حروب الذكاء الاصطناعي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
نصف العالم يكرهوننا.. جيروزاليم بوست: هذا الأمر يثير رعبنا
قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن الرسالة الصارخة التي تنبثق من الاستطلاع الأكثر شمولا للرأي العام العالمي هي أن ما يقرب من نصف العالم يكره اليهود، مما يشير إلى المستوى المذهل من معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم نيفيل تيلر- أن نتائج الاستطلاع الذي أجرته رابطة مكافحة التشهير (منظمة مؤيدة لإسرائيل) بالاشتراك مع شركة أبحاث السوق المتعددة الجنسيات (إيبسوس) وغيرها، بين يوليو/تموز ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، كشفت عن أن 46% من جميع البالغين في العالم لديهم آراء راسخة معادية للسامية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نحو نصف الشباب البريطاني لم يعودوا يشربون الكحولlist 2 of 2غضب مستمر في بريطانيا برغم الحكم المشدد على قاتل 3 صغيراتend of listوأشار الكاتب إلى أن هذا الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه يوم 14 يناير/كانون الثاني الجاري، شمل آراء أكثر من 58 ألف شخص بالغ من 103 دول ومناطق، يمثلون 94% من سكان العالم البالغين، وقد أظهر أن نسبة البالغين الذين يحملون معتقدات معادية للسامية ارتفعت من 26% عام 2014 إلى 46% عام 2024.
الجهل بالهولوكوست
وزعم جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، أن "معاداة السامية غدت حالة طوارئ عالمية. ومن الواضح أننا بحاجة إلى تدخلات حكومية جديدة، ومزيد من التعليم، ومزيد من الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبروتوكولات أمنية جديدة لمنع جرائم الكراهية المعادية للسامية. والآن هو الوقت المناسب للتحرك".
إعلانوعادت جيروزاليم بوست لتذكّر بأن نتائج الاستطلاع ليست كلها أخبارا سيئة، مشيرة إلى أن 87% من المستجوبين لا يريدون أن تقاطع بلادهم المنتجات والشركات الإسرائيلية، في حين يعتقد أكثر من 70% منهم أن بلادهم ينبغي أن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وأن ترحب بالسياح الإسرائيليين.
وعلى الرغم من الكشف عن مواقف معادية للسامية مثيرة للقلق، فإن بيانات استطلاع "غلوبال 100" بينت أن 57% ممن شملهم الاستطلاع يدركون أن كراهية اليهود كانت قضية خطيرة، كما تقول الصحيفة الإسرائيلية.
ومع ذلك لم تكن النتائج مطمئنة تماما -حسب الصحيفة- فبعد أن اختبر الاستطلاع ردود الفعل تجاه 11 فكرة سلبية عن اليهود، اتضح أن 3 أرباع المستجوبين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتقدون أن معظمها صحيح، وكانت أدنى مستويات تصديقها بين الأميركيتين وسكان أوروبا الغربية.
غير أن الجانب الأكثر غرابة في هذه النتائج -حسب الصحيفة- هو جانبها الحسابي، إذ إن حوالي 4 مليارات من بين 8 مليارات في العالم يحملون آراء معادية للسامية، مع أنه لا يوجد سوى 2.3 مليون يهودي خارج إسرائيل والولايات المتحدة، لتتساءل الصحيفة: "كم من هؤلاء رأى يهوديا في حياته؟"، كما تساءلت عن أساس هذا العداء وهل يمكن لوقف إطلاق النار في غزة أن يؤثر على التحول في المشاعر.
وفسرت الصحيفة النتائج، التي وصفتها بالمحبطة، بالجهل بالهولوكوست، إذ وجد الاستطلاع أن نحو 20% من المستجيبين لا يعرفون شيئا عنه، وإذ يعتقد أقل من نصفهم أن التصوير التاريخي للهولوكوست كان حقيقيا، فإن 4% منهم يرون أن "الهولوكوست أسطورة"، في حين ذهب 17% إلى أن عدد القتلى اليهود "مبالغ فيه إلى حد كبير في التاريخ".
الجهل التاريخي
وذكرت الصحيفة بأن التحيز ضد الشعب اليهودي ليس ظاهرة حديثة، وقالت إن معاداة السامية كانت متفشية في أجزاء من أميركا أوائل القرن الـ20، وهي التي أدت إلى ولادة رابطة مكافحة التشهير، التي ترعى استطلاع "غلوبال 100" هذا.
إعلانوأشارت الصحيفة إلى أنه حتى في البلدان ذات الإحصائيات المنخفضة للمواقف المعادية للسامية، مثل المملكة المتحدة، هناك "عديد من الحوادث المعادية للسامية، حيث أبلغت مؤسسة الأمن المجتمعي البريطانية عن زيادة بنسبة 204% في الحوادث المعادية للسامية من السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 30 سبتمبر/أيلول 2024.
كما سجلت الجامعات والمستشفيات والمعابد اليهودية زيادات هائلة في الحوادث الإجرامية ذات الدوافع الدينية. ومنذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خرجت مسيرات احتجاجية كبيرة مؤيدة للفلسطينيين وسط لندن كل سبت.
وقد حذرت مارينا روزنبرغ، نائبة رئيس الرابطة، من أن "المعتقدات والمفاهيم المعادية للسامية أصبحت طبيعية بشكل مثير للقلق في جميع المجتمعات في جميع أنحاء العالم"، وأضافت أن هذا "الاتجاه الخطير" يدفع لفعل ما يلزم للتصدي له جماعيا.