شاحنات قافلة صندوق تحيا مصر تعبر إلى الأراضي الفلسطينية عبر رفح.. صور
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
عبرت منذ قليل شاحنات قافلة صندوق تحيا مصر إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر رفح البري، تحتوي على الأجهزة والمستلزمات الطبية، والأدوية، وكل المواد الغذائية الأساسية، والمياه المعدنية، والعصائر، والألبان، والخيام الإغاثية، بالإضافة إلى 11 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية لإتمام عمليات الإنقاذ للجرحى والمصابين، وتقوم حاليًا بتفريغ محتوياتها تمهيدًا لتوصيلها للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري ونظيره الفلسطيني.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد شهد أول أمس، إطلاق "صندوق تحيا مصر" أكبر قافلة مساعدات إنسانية شاملة من حي الأسمرات، تتألف من 305 شاحنات "تريلا" تحمل على متنها أكثر من 4200 طن من المساعدات، و11 سيارة إسعاف، تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية"؛ وذلك من أجل دعم قطاع غزة بعد قرار وقف الحرب، إيمانًا بقيم التآخي والتكافل، وتحملاً لمسئوليتنا الإنسانية في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع كل من "بيت الزكاة والصدقات"، و"بنك الطعام"، و"الجمعية الشرعية".
جاء ذلك بحضور اللواء أركان حرب أحمد علي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، أمين صندوق تحيا مصر، وعدد من الوزراء، والمحافظين، والسفراء، وممثلي القطاع المدني.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن هذا الجهد تقوم به الدولة مع مؤسسات المجتمع المدني على المستوى القومي، إلا أن الشيء المهم جداً هو دور مصر المحوري والرائد على مستوى المنطقة، وخاصةً تجاه أشقائنا في جميع الدول العربية وعلى رأسهم أشقاؤنا في غزة، ولذلك نشهد اليوم إطلاق القافلة الخامسة من جهود صندوق "تحيا مصر"، بالإضافة إلى جهود مؤسسات المجتمع المدني، حيث إن قافلة اليوم وحدها تحتوي على 305 شاحنات تحمل أكثر من 4200 طن من الأغذية، والمستلزمات المعيشية، والأدوية، وسيارات الإسعاف المتجهة لأشقائنا في غزة الذين طالت معاناتهم لأكثر من 15 شهراً.
وتقدم الدكتور مصطفى مدبولي بخالص الشكر لجميع مؤسسات المجتمع المدني المشاركة في هذه الفعالية، وكذلك المؤسسات الدولية المشاركة، وقال: "دائماً وأبداً تحيا مصر".
بدوره، أشار تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، إلى أن القافلة تضمنت الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية الأساسية، لإمداد المستشفيات الفلسطينية ولضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية للسكان في ظل هذا الوضع الإنساني الحرج، بالإضافة إلى 3282 طنا تقريبًا من المواد الغذائية الجافة مثل: الأرز، والمكرونة، والشعرية، والسكر، والزيت، والشاي، والتمور والجبن، والمياه المعدنية والغازية، والألبان، والعصائر، وغيرها، من المواد التي تعتبر جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي.
وأضاف: نظرًا للظروف الصعبة التي يمر بها النازحون بعد فقدان منازلهم وممتلكاتهم تحت وطأة الحرب، ظهرت الحاجة المُلحة للملابس الشتوية، حيث تضمنت القافلة كميات هائلة من الملابس تناسب جميع الأعمار؛ سواء الكبار أو الأطفال والألحفة، والبطاطين، والسجاد، كما شملت مجموعة متنوعة من الاحتياجات الأساسية، بدءًا من المنظفات والمطهرات وحقائب الإيواء التي تحتوي على المستلزمات الضرورية التي تلبي الاحتياجات اليومية، وصولًا إلى البطاطين والخيام المقاومة للظروف الجوية القاسية.
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن صندوق تحيا مصر قدم نموذجًا يُحتذى به في حشد الجهود والتضامن بين أجهزة الدولة، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ورجال الأعمال، لجمع المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة؛ من أجل تخفيف معاناة أهالي قطاع غزة الذين يعيشون تحت وطأة الأوضاع الصعبة.
وفي هذا السياق، أشاد تامر عبد الفتاح بدور المتطوعين؛ باعتبارهم جنودا مجهولين، يعملون ليلا ونهارا لإعادة ترتيب المساعدات في طرود صغيرة وفق معايير دولية صارمة، وكل طرد يمر بفحص دقيق لضمان سلامة المحتويات، وصلاحيتها قبل التحميل في مقرات لوجستية مخصصة، ومنها تنقل على الشاحنات لتصل بأسرع وقت إلى أشقائنا في قطاع غزة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
جدير بالذكر أن "صندوق تحيا مصر" أطلق قوافل إغاثية شملت المساعدات المختلفة من مواد غذائية ومستلزمات طبية ومواد إغاثية أخرى لقطاع غزة في عام 2024 تضمنت 507 شاحنات محملة بأكثر من 8000 طن مساعدات إنسانية وسيارتي إسعاف، وفي عام 2021 أطلق قافلة مساعدات تتضمن 130 شاحنة.
وتعد قوافل دعم قطاع غزة أحد أنشطة المحور الاستراتيجي "مواجهة الكوارث والأزمات"، لرفع المعاناة عن المتضررين وتدعيم روح التكافل والتضامن بين الشعوب وتعظيم دور المجتمع المدني في شتى المجالات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تحيا مصر صندوق تحيا مصر شاحنات قافلة صندوق تحيا مصر الأراضى الفلسطينية معبر رفح البري المجتمع المدنی صندوق تحیا مصر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سهيل المزروعي: «عام المجتمع» رسالة واضحة تعبر عن أولويات المرحلة المقبلة
قال سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية إن إعلان عام 2025 «عام المجتمع» يُعد رسالة واضحة تعبر عن أولويات المرحلة المقبلة، حيث يجسد رؤية القيادة الحكيمة في ترسيخ تماسك المجتمع وتعزيز أواصره، إذ يُعتبر المجتمع الركيزة الأساسية في حماية مكتسبات الوطن، كما يُظهر هذا الإعلان بوضوح رؤية القيادة في ترسيخ مبدأ التكافل والترابط المجتمعي باعتباره أحد المقومات الأساسية للتنمية المستدامة والازدهار الوطني.
وأكد في تصريح له بهذه المناسبة أن تعزيز تماسك المجتمع يمثل مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات والأفراد، ما يضمن بناء مجتمع متماسك وقوي قادر على مواجهة التحديات وحماية مكتسبات الدولة.
وأشار إلى أن هذا الإعلان يمثل خريطة طريق لتمكين المجتمع الإماراتي ليصبح نموذجاً عالمياً يُحتذى في التماسك والتعاضد والتعاون والعطاء.
وأضاف: «إننا في وزارة الطاقة والبنية التحتية، سنعمل على ترجمة هذا التوجه الوطني عبر مبادرات ومشاريع تدعم المجتمع وتسهم في تحسين جودة الحياة للجميع، ما يعكس التزامنا العميق بخدمة شعبنا ووطننا. وسنلعب دوراً محورياً في تحقيق أهداف «عام المجتمع» من خلال توفير حلول إسكانية مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات الأسر الإماراتية وتعزز استقرارها الاجتماعي وسنعمل جاهدين على تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الإسكانية وتحسين الخدمات المُقدمة للمستفيدين، بما يرفع من جودة حياة المواطنين ويعكس التزامنا الراسخ تجاه خدمة المجتمع». (وام)