أطلقت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، مع بداية العام الدراسي 2024-2025، سياسة جديدة تهدف إلى تعزيز برامج التوجيه المهني والجامعي في المدارس، وتركز على إعداد الطلبة للمستقبل، من خلال تزويدهم بالدعم اللازم لضمان انتقالهم السلس والناجح إلى الحياة الجامعية أو المهنية.

وتعكس السياسة الجديدة التزاماً واضحاً بتحسين جودة التوجيه المهني والجامعي في المدارس، وذلك من خلال تحديد مؤهلات المرشدين، وتنظيم مسؤولياتهم، ووضع آليات دقيقة لتقييم أدائهم.

نقلة نوعية وتحدثت عطيات الرواشدة، مرشدة مهنية وجامعية في مدرسة أكاديمية الأندلس عبر 24، عن برنامج التوجيه المهني والجامعي في ضوء السياسة الجديده، موضحةً أنها "تُعد نقلة نوعية في تقديم برامج توجيه تعتمد على أفضل الممارسات العالمية، وأن الهدف الأساسي لهذه السياسة هو ضمان إعداد الطلبة بشكل يتماشى مع تطلعاتهم الأكاديمية والمهنية".
وأشارت الرواشدة إلى أن "الرؤية الجديدة تركز على تنظيم عملية التوجيه داخل المدارس، مع تحديد أدوار ومسؤوليات المرشدين لضمان تحقيق النتائج المرجوة، وتهدف أيضاً إلى تعزيز التعاون بين الطلبة وأولياء الأمور وإدارة المدارس، مما يسهم في بناء بيئة تعليمية متكاملة تُسهم في تحقيق رؤية شاملة لإعداد الطلبة لمستقبلهم". معايير دقيقة من جانبها، أوضحت هالة عصام، مرشدة أكاديمي في مدرسة المنارة، أن السياسة الجديدة وضعت معايير دقيقة لاختيار مرشد التوجيه المهني والجامعي، قائلة: "يجب أن يكون المرشد حاصلاً على درجة البكالوريوس في أي تخصص معترف به، مع إعطاء الأولوية للمرشحين الذين لديهم دورات تدريبية متخصصة في مجال التوجيه المهني، بالإضافة إلى ذلك؛ يُشترط أن يمتلك المرشد خبرة سابقة في التعامل مع الطلبة أو في مجال الإرشاد الأكاديمي والمهني".
وعن مسؤوليات المرشد، أضافت كمال "يقدم المرشد المشورة للطلبة بشكل فردي أو جماعي، وتنظيم فعاليات تهدف إلى توعيتهم بفرص التعليم العالي وسوق العمل، وإعداد خطط فردية لكل طالب بما يتناسب مع ميوله واهتماماته، كما يضطلع المرشد بدور رئيسي في رفع تقارير دورية عن أداء الطلبة وتقدمهم، مما يسهم في متابعة تطورهم الأكاديمي والمهني". تقييم داخلي وخاررجي وتستعرض آلاء عادل، مرشدة مهنية وجامعية في مدرسة بلفادير العالمية، المزيد من المهام التي يتولاها مرشد التوجيه المهني والجامعي، مشيرة إلى أن "دوره يمتد إلى بناء علاقات مع مؤسسات التعليم العالي وأصحاب العمل لتعريف الطلبة بفرص التدريب والتوظيف المتاحة، كما أن المرشد مكلف بإنشاء شبكة تواصل فعالة بين الطلبة وأولياء الأمور والمدرسة؛ لضمان اتخاذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلهم".
وفيما يتعلق بآليات تقييم المرشدين وفق السياسة الجديدة، لفتت القدرة إلى أن "التقييم يتم على مرحلتين، الأولى تتصل بالتقييم الداخلي من قبل المدرسة، ويشمل متابعة أداء المرشد باستخدام مؤشرات أداء محددة، مثل عدد الطلبة المستفيدين من البرامج، ومدى رضاهم عنها".
والمرحلة الثانية وهي التقييم الخارجي، تتم من قبل دائرة التعليم والمعرفة، وتشمل مراجعة التقارير السنوية المقدمة من المدارس، وتحليل النتائج وفق أهداف السياسة، وتركز الدائرة على التأكد من أن المرشد يقدم دعماً حقيقياً ينعكس إيجاباً على مستقبل الطلبة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات

إقرأ أيضاً:

وزارة الثقافة تنفذ الإطار الوطني للأنشطة الإماراتية في المدارس

أعلنت وزارة الثقافة عن تنفيذ الإطار الوطني للأنشطة الثقافية الإماراتية في المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، يضم هذا الإطار مجموعة من السياسات والمعايير، وخطط العمل المدرسية المصممة لدمج الأنشطة الثقافية الإماراتية المراد تنفيذها في المدارس والتي تتكامل مع المناهج الأكاديمية المتّبعة.

ويهدف الإطار إلى تعزيز وترويج الهوية الوطـنية الإماراتية، وتكريس منظومة القيم الـثقافـية، والسمات الإيجابية لدى الطلبة والحفاظ عليها. يستهدف البرنامج الطلبة من جميع الفئات العمرية، منذ رياض الأطفال (الطفولة المبكرة) وحتى الطلبة في الحلقة الثالثة، وذلك في المدارس الحكومية والخاصة.
تم تنفيذ المرحلة الأولى من الإطار في أغسطس 2023 واستمرت حتى يناير 2024 حيث شملت عدداً من المدارس الحكومية والخاصة، بمشاركة أكثر من 1300 معلم ونحو 2000 طالب، بالإضافة إلى مساهمات من 107 جهات ثقافية.

ترسيخ القيم الثقافية

وفي تصريح له، قال مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة: "نحرص على ترسيخ القيم الثقافية الإماراتية في أذهان الأجيال الجديدة، وتعزيز شعورهم بالانتماء للوطن والقيادة والمجتمع. فالوعي بالتراث الثقافي يُسهم في بناء جيل مدرك لأهميته، قادر على صون هويته، وقيادة بلاده نحو المستقبل مستندًا إلى العلم، والتفكير النقدي، والإبداع".
وأوضح أنَّ الإطار يسعى إلى تعميق الصلة بين الطلبة وهويتهم الوطنية وتراثهم الثقافي، وتحفيزهم على المشاركة الاجتماعية الإيجابية، وتوطيد العلاقات بين الأجيال، وتعزيز جهود التعاون بين الجهات الثقافية والتعليمية، ليتماشى بذلك مع مستهدفات عام المجتمع الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، كمبادرةٍ وطنية لترسيخ تماسك المجتمع وتعزيز ازدهاره، وتشجيع المشاركة في مسيرة بناء الوطن ونمائه.   

من جانبه أكد المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن الإطار الوطني للأنشطة الثقافية الإماراتية في المدارس يمثل نقلة نوعية على صعيد تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية لدى الطلبة من خلال أنشطة مدروسة يشترك في تنظيمها الطلبة والكوادر التربوية وبين سعادته أن وزارة التربية والتعليم عملت من خلال العديد من المسارات والمبادرات على  تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة.
وأوضح أن الوزارة ستعمل على تطبيق الإطار ومحتواه من أنشطة وبرامج متنوعة، من مرحلة الطفولة المبكرة وصولاً لطلبة الحلقة الثالثة، مشيداً سعادته بالشمولية والمرونة التي يتسم بها الإطار إذ يتيح للطلبة المشاركة في أنشطة ثقافية داخل وخارج المدرسة وبأدوات مبتكرة وذلك عبر منظومة الأنشطة اللاصفية المتاحة في المدارس الحكومية.

 النموذج التشغيلي للبرنامج

ويتضمن النموذج التشغيلي الاستراتيجي للبرنامج، المشاركة الثقافية في المدرسة حيث تقدم المدارس للطالب خبرات عملية مبتكرة مثل ورش العمل التي يقودها المعلمين وبرامج التوعية والتحضيرات السابقة للزيارات من مثل المتاحف والرحلات الميدانية والتي تتعلق بالموضوع محل التركيز، إلى جانب المشاركة الثقافية خارج المدرسة من مثل تنظيم الرحلات الميدانية إلى المواقع الثقافية والمكتبات والمشاركة الثقافية عبر الإنترنت والتي تعنى بتقديم الأنشطة والموارد التربوية التي يمكن من خلالها الوصول إلى جميع الدورات، والأدلة الارشادية (عبر الإنترنت) باعتبارها "أنشطة ما قبل الزيارة وما  بعدها، وموارد المعلمين"، بالإضافة إلى المشاركة الثقافية المجتمعية والتي تهدف إلى إنشاء علاقات مع المدارس، والمجتمع المحيط بها بهدف مساعدة المدارس في بناء مشاركة مجتمعية مستدامة مع العائلات، و تعزيز الموضوعات محل التركيز.
 

مقالات مشابهة

  • “التعليم والمعرفة ” بأبوظبي تطلق مبادرة جمعة التعلم المجتمعي
  • «التعليم والمعرفة» بأبوظبي تطلق مبادرة جمعة التعلم المجتمعي
  • "التعليم والمعرفة" بأبوظبي تطلق علامة جودة الحياة المدرسية
  • الفطيم للمعدات الصناعية ومركبات BYD التجارية يحدثان نقلة نوعية في النقل المستدام
  • دبي.. إتاحة "التعلّم عن بُعد" لطلبة المدارس الخاصة أيام الجمعة في رمضان
  • وزارة الثقافة تنفذ الإطار الوطني للأنشطة الإماراتية في المدارس
  • عبد المحسن سلامة: حققت نقلة نوعية كبيرة في الأهرام خلال إدارتي للمؤسسة
  • رئيس مصلحة الضرائب: التعديلات الضريبية بمثابة نقلة نوعية لدعم الاقتصاد
  • خبير أثري: المتحف المصري نقلة نوعية للسياحة ويجلب 5 ملايين زائر سنويا
  • خبير: المتحف المصري نقلة نوعية للسياحة وسيجلب لمصر 5 ملايين زائر سنويا