بغداد اليوم – بغداد 

نفى مصدر حكومي مطلع، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، بشكل قاطع وجود أي نية لدى الحكومة العراقية لخفض قيمة الدينار أمام الدولار، رغم الشائعات التي تشير إلى إجراءات مرتقبة لمواجهة الضغوط الاقتصادية وتحديات السوق الدولية.

وأكد المصدر، في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، أن "الأنباء التي تتحدث عن نية حكومية لخفض قيمة الدينار أمام الدولار غير صحيحة إطلاقًا".

وأضاف: "الحكومة تعمل على تثبيت سعر الصرف الرسمي الذي حدده البنك المركزي، وتسعى إلى السيطرة على السوق الموازي. أي تغيير في سعر الصرف خلال المرحلة الحالية أو ضمن جداول موازنة 2025 سيؤدي إلى نتائج سلبية، ولهذا فإن الحكومة متمسكة بتعزيز السعر الحالي".


رؤية اقتصادية مختلفة

في المقابل، يرى الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي أن خفض قيمة الدينار إلى 1450 دينارًا مقابل الدولار قد يكون خطوة محتملة للتعامل مع تداعيات الأزمات الاقتصادية. وقال الهاشمي: "هذا الإجراء قد يقلل الضغط المالي على الحكومة ويخفض كلفة دعم الدينار، لكنه سيؤثر سلبًا على المواطن من خلال تدهور الرواتب وارتفاع أسعار السلع والخدمات".

وأضاف الهاشمي: "خفض قيمة العملة قد يؤدي إلى زيادة معدلات التضخم بسبب فقدان الثقة بالدينار وارتفاع الطلب على الدولار. كما أن هذا القرار، رغم أثره الإيجابي المحدود على المدى القصير، سيحمل تبعات طويلة الأمد على الأسواق وحياة المواطن العراقي".


الجانب السياسي ودور ترامب

على الصعيد السياسي، أشار المختص بالشؤون السياسية نبيل العزاوي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتوقع أن يعود إلى البيت الأبيض، قد يغيّر سياساته تجاه العراق. وأوضح العزاوي: "ترامب، كرجل اقتصاد، يدرك أن السياسة تُدار من خلال الاقتصاد. رغم توتر العلاقات سابقًا، فإن المؤشرات تدل على أنه سيتعامل بحذر مع الملف العراقي".

وأشاد العزاوي بما وصفه بـ"حكمة حكومة السوداني" في تجنيب العراق أزمات سياسية وعقوبات دولية، معتبرًا أن العلاقات بين بغداد وواشنطن قد تشهد تطورًا إيجابيًا بعد تفعيل الاتفاقية الأمنية وتعزيز المصالح المتبادلة.


بين النفي والتحذيرات

مع تضارب المواقف بين النفي الحكومي والتحذيرات الاقتصادية، يبدو أن الحكومة العراقية تواجه تحديًا في الحفاظ على استقرار العملة وتجنب التداعيات السلبية لأي إجراء غير محسوب. 

وبينما تتزايد الضغوط الاقتصادية، يبقى المواطن العراقي هو المتأثر الأكبر من أي تغيير في السياسات المالية.

ويحسم هذا الملف توازنًا دقيقًا بين القرارات الحكومية والتوصيات الاقتصادية، لضمان تحقيق الاستقرار المالي وحماية المواطن من تداعيات أي قرارات قد تؤثر على حياته اليومية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: قیمة الدینار

إقرأ أيضاً:

ترامب يبدأ بشل الاقتصاد العراقي !

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا :
السؤال المهم : هل ياترى بدأ العد التنازلي للتغيير السياسي في العراق ؟ .ومن يتضايق من عبارة التغيير السياسي في العراق لديه انفصام عن الواقع وعن مايدور من متغيرات دراماتيكية في منطقة الشرق الأوسط . ونحن الكتاب الذين نحلل كل شيء يخص التغيير في العراق فلسنا بالضرورة عملاء لأمريكا، ولا نبشر بقدوم امريكا او غيرها. ولسنا جزء من التغيير أصلا لكي يتضايق منا الساسة العراقيين و تُسقط بنا وتشتم بنا الجيوش الإلكترونية التابعة للأحزاب العراقية الحاكمة وخصوصا احزاب الإسلام السياسي الذين شعارهم (ان لم تكن معي فأنتَ عدوي ويجب أخراسك وشيطنتك وتسقيطك ) !
ثانيا :-
لقد أوضح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه أصدر أمراً للملكة السعودية ودول الخليج ومنظمة الاوبك بتخفيض أسعار النفط . واذا لبت منظمة الاوبك ودول الخليج ” ونعتقد سوف تلبي الطلب” حينها ستجد نفسها الحكومة العراقية أمام كارثة لا تستطيع علاجها بسهولة . لأن الدولة العراقية تعتمد وبنسبة ٩٠٪؜ على النفط أي ( تبيع النفط لكي تسير الحياة وتسير الدولة ) لان في العراق كل شيء معتمد على بيع النفط . والسبب لأنَّ كل شيء معطل في العراق. فالعراق لا ينتج شيء ولا يزرع وليس فيه معامل ولا مصانع ولا منتج محلي بهدف ان يكون العراق إقليماً تابع لإيران ( ان صح التعبير ) وسوقاً استهلاكية لتركيا وايران !.
ثالثا:-
ومن الناحية الاقتصادية فأن انخفاض نسبة الضخ النفطي للسوق العالمي من قبل منظمة الاوبك والدول الخليجية وعلى رأسها السعودية سيؤدي إلى شحة كبيرة بالدولار لدى الحكومة العراقية مما يودي إلى ارتفاع سعر صرف الدولار” وهما كيف ستدفع الحكومة العراقية رواتب موظفي الدولة العراقية ؟” الجواب لا تستطيع دفع الرواتب إلا إذا لجأت نحو الدينار العراقي المزور القادم من ايران.ويعتبر هذا الحل مجرد حل ترقيعي .مما سيؤدي إلى تأخير الرواتب وسيؤخر التزامات الحكومة و الدولة العراقية وبالتالي سيكون سببا بإرتفاع الأسعار على المواد الغذائية وعلى السلع الضرورية وسوف تصل الاسعار لحد الجنون !
رابعا:
وهنا تراهن واشنطن على انفجار الشعب العراقي ضد الحكومة وضد الطبقة السياسية العراقية وضد المليشيات ” ونتوقع حصول ذلك “. وحينها ستكون معركة الشعب ضد المليشيات والفصائل المسلحة وضد الاحزاب التي تحميها وتمثلها وبالعكس … وبالتالي نتوقع فترة زمنية صعبة جدا وهي قادمة لا محال . وكلما كانت سريعة كلما صار التغيير سريعا ولمصلحة العراق والعراقيين .
الخلاصة :
فحسب تصريحات وأوامر الرئيس ترامب بخصوص الطاقة والنفط فأن العراق معني بالدرجة الاولى . وبالمقابل فالطبقة السياسية الحاكمة في العراق لا تمتلك اي خطة للتعامل مع هكذا ازمات .وفقط لديهم حل واحد وهو ( الضغط على الزناد وقتل ألشعب ) .وان تورطوا هذه المرة سوف يكون جحيما عليهم وسوف يساقون جميعا إلى محكمة الجنايات الدولية !
سمير عبيد
٢٧ يناير ٢٠٢٥غ

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • انخفاض سعر الدينار الكويتي بمنتصف اليوم الأربعاء 29-1-2025
  • الدينار العراقي على المحك: بين تثبيت السعر ومخاطر الخفض
  • مصدر حكومي: الدينار العراقي ما زال “بعافية جيدة”
  • بين تحذيرات خبراء الاقتصاد والنفي الحكومي.. قيمة الدينار العراقي على المحك - عاجل
  • الحكومة تستعين بـ8 خبراء في مجال إدارة الأعمال بلجنة الاقتصاد
  • تحذيرات حقوقية.. المجتمع العراقي قد يشهد حالات جديدة ضحيتها الأطفال الإناث
  • تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية ''أسعار الصرف الآن''
  • انخفاض أسعار الدينار الكويتي في البنوك اليوم الإثنين
  • ترامب يبدأ بشل الاقتصاد العراقي !