استقبل العلامة السيد علي فضل الله مدير مكتب المرجع الشيخ محمد اليعقوبي في لبنان الشيخ عمار الهلالي على رأس وفد قدم له التنهئة بالسلامة وبحث معه في اخر التطورات في المنطقة وعدد من القضايا الإسلامية والفكرية والثقافية والفقهية.
وقدم الشيخ الهلالي التنهئة للعلامة فضل الله بذكرى المبعث النبوي الشريف، ناقلا له تحيات المرجع اليعقوبي، مؤكدا "ضرورة تعزيز جهود الامة لمواجهة كل التحديات والمؤامرات التي ترسم لها"، مشيرا إلى ان "الشعب العراقي محصن في وجه أي مؤامرة أو فتنة تريد ان تلعب بمكوناته وتهدد استقراره وامنه".
من جهته رحب العلامة فضل الله بالشيخ الهلالي والوفد المرافق، شاكرا لهم استضافة اللبنانيين خلال العدوان الصهيوني على لبنان وما أبدوه من حفاوة واهتمام بالنازحين، معتبرا ان "الوحدة بين مكونات هذه الأمة تصنع لها القوة في مواجهة من لا يريد خيرا لها وتسقط كل المؤامرات والمشاريع التقسيمية والشرذمة والتهجير والتوطين".
وقدر "الوعي الذي يمتلكه الشعب العراقي وحرصه على الوحدة الوطنية ووقوفه سدا منيعا في وجه كل المحاولات التي تسعى لاثارة الفتن بين أبنائه"، مشيدا "بمواقف المرجع اليعقوبي واهتمامه بجيل الشباب من خلال اقامته للمؤسسات التي ترعى هذه الفئة وتحصنها في وجه كل الغزوات الثقافية والفكرية التي تهدف لهدم هذه المجتمعات وحرفها عن قيم الاسلام وتعاليمه"، داعيا إلى ضرورة ان يعود العراق إلى لعب دوره الريادي في دعم قضايا المنطقة المحقة".
وحيا "أهل الجنوب بصبرهم وبصمودهم الذي عبر عن مدى ارتباطهم وتعلقهم بارضهم واستعدادهم لتقديم الغالي والرخيص من اجل تحريرها من دنس الاحتلال"، داعيا "إلى توحيد الجهود الداخلية لمواجهة هذه الغطرسة التي يقوم بها العدو من خلال عدم التزامه وتطبيقه للانسحاب من الجنوب"، داعيا كل الدول "للضغط عليه من اجل تطبيق هذه القرارات".
وأكد ضرورة "تشكيل الحكومة بعيدا من الاقصاء والتهميش مع ضرورة الاخذ في الاعتبار الكفاءة والشفافية لمن يتولى هذه المناصب"، داعيا "كل القوى السياسية إلى ازالة العراقيل من امام تأليفها والابتعاد عن المحاصصة والشروط التعجيزية".
وختم بدعوة "الجميع إلى العمل على تعزيز القواسم المشتركة الداخلية التي وحدها كفيلة بان تزيل كل التوترات التي قد تحصل"، داعيا "الجميع إلى عدم الرهان على متغير هنا او هناك ولتكن مصلحة الوطن هي الهاجس لدى الجميع".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فضل الله
إقرأ أيضاً:
مشاهد صعبة للحالة الصحية التي خرج عليها أسرى غزة جراء التعذيب (شاهد)
كشف إفراج الاحتلال عن أسرى قطاع غزة، عن مشاهد مروعة لحالتهم الصحية، جراء التعذيب الوحشي الممارس بحقهم، وحرمانهم من العلاج والطعام على مدى الشهور الماضية.
وأظهرت لقطات، مشاهد صعبة لأحد أسرى قطاع غزة، والذي خرج بحالة صحية صعبة وضعف شديد في البنية، فضلا عن إصابته بمرض السكابيوس "الجرب" وانتشاره بشكل كبير في جسده، وتقرحات شديدة وجروح مختلفة.
كما أظهرت لقطات، قيام الاحتلال ببتر أطراف عدد من الأسرى داخل سجون الاحتلال، والذين كشفوا أن البتر جاء بعد منع الاحتلال حصولهم على العلاج، والذي لو استمر لم تكن حالتهم لتصل إلى هذه النتيجة.
وتعمد الاحتلال حرمان الأسرى المصابين بالسكري من العلاج، وبسبب التعذيب والإصابات الشديدة، تعرضوا لتقرحات تحولت إلى غرغرينا ليقدم الاحتلال على بتر أطرافهم المصابة على الفور.
وكان مدير التمريض بمستشفى غزة الأوروبي الدكتور صالح الهمص قال إن "أوضاع الأسرى الفلسطينيين الذين وصلوا إلى المستشفى بعد الإفراج عنهم ضمن الدفعة السابعة من تبادل الأسرى مع الاحتلال، صعبة وتكشف تعرضهم لظروف سجن ومعاملة سيئة".
وأضاف الهمص في حديثه لـ"عربي21" أنّ "كل دفعة تصل المستشفى تكون بحالة صحية أسوأ من التي تسبقها، وأن الأسرى المحررين مصابون بأمراض جلدية نتيجة سوء النظافة في المعتقلات الإسرائيلية، إلى جانب الهزال، بسبب سوء التغذية".
ولفت إلى إصابات بالغة يعاني منها الأسرى المحررون نتيجة الضرب والتعذيب، مشيرا إلى أنهم بقوا في حافلات الترحيل لساعات طويلة دون طعام أو شراب، وأن كمية الطعام التي كانوا يحصلون عليها كانت قليلة جدا.
وأكد أن بعضهم فقد عشرات الكيلوغرامات من وزنهم بسبب تعمد سوء التغذية، وبعضهم لا تقوى رجلاه على حمله، منوها إلى أن كثيرا من الإصابات كانت "تكسر الأضلاع"، مؤكدا في الوقت ذاته أنها عمليات تعذيب متعمدة.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، في إطار ختام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ووصلت 12 حافلة وعدد من سيارات الإسعاف إلى مدينة خانيونس فجر الخميس، وعلى متنها 445 أسيرا فلسطينيا، جرى إطلاق سراحهم بعد مماطلة الاحتلال.
وإلى رام الله، وصل 37 معتقلا إلى مدينة رام الله، حيث كان مئات المواطنين وذوو المعتقلين في استقبالهم أمام قصر رام الله الثقافي وساحة متحف محمود درويش، فيما وصل 5 معتقلين من المفرج عنهم إلى مدينة القدس المحتلة.
من جهة أخرى، قال مصدر في حركة حماس ووسائل إعلام مصرية، إن الاحتلال الإسرائيلي سلم 97 أسيرا فلسطينيا إلى مصر، من المبعدين خارج فلسطين.
شاهد كيف وصل مجموعة من الأسرى المفرج عنهم اليوم في حالة صحية صعبة pic.twitter.com/XHuq1PIJU8 — حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) February 27, 2025