مختصة لـ "اليوم": استخدام تقنيات النانو والطاقة الشمسية لمعالجة التلوث البحري
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تُعد تقنيات النانو والطاقة الشمسية من أبرز الحلول المبتكرة في معالجة التحديات البيئية وإنتاج طاقة نظيفة ومستدامة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وقالت طالبة الدكتوراه بقسم الكيمياء البحرية في كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز، نُجود علي حضيرم الحربي، والتي تعمل على تطوير أبحاث علمية متقدمة تهدف إلى إنتاج الهيدروجين كطاقة مستدامة من مياه البحر، بالاعتماد على تقنيات النانو والطاقة الشمسية.
أخبار متعلقة وزير الخارجية يستقبل نظيره التركي لتعزيز العلاقات الثنائيةبعد التجول بالخيول.. رصد صيدلية مخالفة لنشرها إعلان غير نظاميوتركز أبحاث "الحربي" في مرحلة الدكتوراه، التي تتم تحت إشراف البروفيسور ياسر شعبان، على استغلال الطاقة الشمسية لتحفيز المواد النانوية المطورة، بهدف إنتاج الهيدروجين واستخدامه كبديل للطاقة التقليدية، مع إيجاد حلول فعالة لتخزين الهيدروجين بكفاءة عن طريق مواد وتقنيات متطورة. هذه الأبحاث تسعى للمساهمة في تحقيق الاستدامة البيئية ودعم رؤية المملكة 2030 التي تركز على تنويع مصادر الطاقة والحفاظ على البيئة.نُجود الحربينُجود الحربي
معالجة ملوث بيئي خطير
وفي تجربة سابقة خلال مرحلة الماجستير بإشراف البروفيسور ياسر شعبان، نجحت "الحربي" في معالجة أحد أخطر الملوثات الكيميائية في البيئة البحرية، وهو مركب الفينانثرين (Phenanthrene)، الذي يُعتبر من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs) السامة والمؤثرة بشكل سلبي على الكائنات البحرية والنظم البيئية.
وجرى تطبيق هذه التجربة على مياه بحيرة الأربعين بجدة، وحققت النتائج إزالة الفينانثرين بنسبة 100% خلال نصف ساعة فقط باستخدام تقنيات تعتمد على الطاقة الشمسية لتحفيز المواد النانوية.
كما انخفض إجمالي الكربون العضوي (TOC) بنسبة 79.3%، ما يُعد مؤشرًا هامًا لتحسين جودة المياه.
نُشرت هذه الدراسة في ورقة علمية، كما حصلت على جائزة المركز الأول والريشة الذهبية في المؤتمر العلمي الخامس عشر بجامعة الملك عبدالعزيز، مما يعكس تميز هذه التقنيات المبتكرة وفعاليتها في معالجة التلوث البحري.
وأوضحت "الحربي" أن علوم البحار تُعد من المجالات الحيوية التي تجمع بين دراسة المكونات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للبحار، إلى جانب استغلال الموارد البحرية بشكل مستدام.
وتشمل الأبحاث في هذا المجال تطبيقات متنوعة مثل تطوير مواد نانوية لاستخدامها في الطاقة النظيفة، معالجة تلوث المياه، استزراع الأسماك لدعم الأمن الغذائي، ودراسة التنوع البيولوجي والأنظمة البيئية.
إبراز التراث البحري السعودي
من جهة أخرى، سلّطت الحربي الضوء على ارتباط المملكة العربية السعودية بتراثها البحري العريق، بدءًا من استخدام القوارب البسيطة للصيد والتنقل، وصولًا إلى تطوير الأبحاث العلمية البحرية الحديثة. وتُعد كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز من المؤسسات الرائدة التي تعمل على استكشاف أعماق البحر الأحمر ودراسة الأنظمة الإيكولوجية والتنوع البيولوجي من خلال رحلات بحرية بحثية مثل تلك التي نُفذت على متن سفينة “العزيزي”.
في إطار رؤية المملكة 2030، تواصل المملكة تعزيز جهودها لاستثمار الموارد البحرية بشكل مستدام، وتنفيذ مشاريع عملاقة مثل مشروع “نيوم”، الذي يهدف إلى إبراز جمال البيئة البحرية وتنوعها البيولوجي، مما يعزز مكانة المملكة كقوة بحرية وسياحية وعلمية عالمية.نُجود الحربي تسمية
وأكدت الحربي أن استخدام تقنية النانو والطاقة الشمسية تعد من الابتكارات العلمية الرائدة التي تسهم في تعزيز الاستدامة البيئية ومواجهة التحديات المرتبطة بها من خلال تطوير حلول مبتكرة وفعالة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة الطاقة الشمسية في السعودية تقنيات النانو الطاقة النظيفة
إقرأ أيضاً:
المملكة ترسّخ ريادتها البحرية بتصدرها إقليمًا في الحمولة الطنية التجارية لعام 2024
الرياض : البلاد
حققت المملكة تقدمًا في قطاع النقل البحري خلال عام 2024م، حيث سجل أسطولها البحري السعودي زيادة في الحمولة الطنية بنسبة 6.4% مقارنة بعام 2023م، معززًا بذلك تصدر المملكة للدول العربية والإقليمية، ومنحها المرتبة الـ20 عالميًا، في خطوة تؤكد تطلعاتها الطموحة نحو تحقيق الريادة في القطاع البحري والتجارة الدولية.
ويأتي هذا الإنجاز تحقيقًا لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف إلى تطوير ورفع كفاءة الأسطول البحري وفق أعلى المعايير العالمية، هذه الجهود لا تقتصر على تعزيز التجارة، بل تسهم أيضًا في دعم رؤية السعودية 2030 من خلال تنويع الاقتصاد وتعزيز مساهمة القطاع البحري في التنمية المستدامة.
وأشارت الهيئة إلى أن للكوادر الوطنية المتخصصة في القطاع البحري، التي تشمل أكثر من 2000 بحّار سعودي معتمد، دور محوري في تحقيق هذا التقدم، فقد أسهمت الكفاءات الوطنية بخبراتها التقنية والعملية في إدارة العمليات البحرية وتطويرها، وضمان الالتزام بالمعايير الدولية، مما عزز من تنافسية القطاع على المستويين الإقليمي والعالمي، موكدةً أن المملكة تعمل على تطوير وتأهيل المزيد من الكوادر الوطنية في القطاع البحري، من خلال برامج التدريب والتأهيل المتخصصة، لدعم استدامة هذا التقدم.
وتواصل المملكة في استثماراتها النوعية بقطاع النقل البحري، مستفيدة من موقعها الإستراتيجي بوابةً بين القارات، وبنيتها التحتية المتطورة التي تلبي احتياجات التجارة العالمية المتزايدة، وهذا التوجه يعكس حرص المملكة على تحقيق تنافسية مستدامة، بما يعزز حضورها على خريطة النقل البحري العالمي، ليس فقط بوصفها دولة رائدة إقليمية، بل لأنها شريك رئيس للتجارة الدولية ووجهة موثوقة للمستثمرين في القطاع البحري، معتمدة على جهود أبنائها الذين يشكلون حجر الأساس في هذا النجاح.