شاهد.. الكوليسترول يتسرب من جلد أميركي في فلوريدا
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
بدأ أميركي من تامبا بولاية فلوريدا يلاحظ تسرب كميات من الكوليسترول من جلده بعد أن أمضى سنوات في تناول الأطعمة الدهنية كجزء من "نظام غذائي آكل للحوم".
وذهب هذا الأربعيني إلى مستشفى تامبا العام بعد 3 أسابيع من ظهور "عقيدات صفراء" شاحبة غريبة تخرج من راحة يديه وباطن قدميه ومرفقيه، وفقا لتقرير نشر في مجلة جاما كارديولوجي JAMA Cardiology، وكتبت عنه نيوزويك.
وقد اتضح أن هذا الشخص كان يأكل الكثير من الأطعمة الدهنية لدرجة أنها بدأت تتسرب من جلده.
وبحسب ما ورد، بدأ هذا المواطن في اتباع "نظام غذائي آكل للحوم" قبل 8 أشهر من ظهور الأعراض.
وكما قد يوحي الاسم، فإن الأنظمة الغذائية التي تعتمد على اللحوم تتميز بتناول الأطعمة الحيوانية في المقام الأول (أو فقط).
ويستبعد النظام الغذائي الكربوهيدرات تماما، ويعتمد بدلا من ذلك على البروتينات والدهون للحصول على الطاقة، والتي تأتي جميعها من مصادر حيوانية.
ويتناول الأشخاص -الذين يتبعون نظاما غذائيا يعتمد على اللحوم عموما- أطعمة تشمل اللحوم والأسماك والبيض ولحوم الأعضاء ونخاع العظام ومنتجات الألبان كاملة الدسم والدهون الحيوانية.
وكتب الأطباء في تقريرهم "كانت عاداته الغذائية تتضمن تناول كميات كبيرة من الدهون، تتكون من 6 إلى 9 أرطال من الجبن وأعواد الزبدة والدهون الإضافية التي يتم دمجها في الهامبرغر اليومي".
إعلانوأخبر هذا الشخص الأطباء أن هذا النظام الغذائي تسبب له في فقدان الوزن، فضلا عن تجربة "زيادة الطاقة وتحسين الوضوح العقلي".
ووجد الأطباء أن مستويات الكوليسترول في دمه كانت أعلى من 1000 مليغرام/ديسيلتر. ووفقا لطب جونز هوبكنز، فإن مستوى الكوليسترول "الطبيعي" أقل من 200 مليغرام/ديسيلتر، وأي شيء يزيد على 240 مليغراما/ديسيلتر يعتبر "مرتفعا".
العقيدات الصفراء
وقد شخصت العقيدات الصفراء الغريبة لدى المواطن الأميركي لاحقا على أنها زانثلازما، التي تتسبب في تكوين رواسب دهنية صفراء تحت الجلد تحدث بسبب تراكم الكوليسترول أو الدهون الأخرى، وهي غير ضارة بشكل عام.
وغالبا ما ترتبط هذه الحالة بمستويات مرتفعة من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة "إل دي إل" (LDL) أو الدهون الثلاثية، والتي قد تتسرب من الأوعية الدموية وتتراكم في الأدمة، وهي طبقة الجلد الموجودة أسفل السطح مباشرة.
ويستجيب الجهاز المناعي لهذه التراكمات، بإرسال خلايا الدم البيضاء البلعمية لابتلاع الكوليسترول الذي يتحول بعد ذلك إلى خلايا رغوية تتجمع في الجلد، وتشكل اللويحات الصفراء المميزة للزانثلازما.
وقال كونستانتينوس مارماكيوليس أستاذ أمراض القلب والباحث من مستشفى تامبا العام -لمجلة نيوزويك- إن الزانثلازما عبارة عن لويحات صفراء توجد عادة على الجفون.
وأضاف "عندما تكون مستويات الكوليسترول المتداولة في مجرى الدم مرتفعة للغاية ولا يمكن استقلابها، تتشكل الزانثلازما بسبب ترسب الكوليسترول داخل الخلايا البلعمية في الأدمة".
ولكن الزانثلازما نفسها غير ضارة، أما ارتفاع الكوليسترول المسبب فيمكن أن يؤدي إلى تطور تصلب الشرايين، وهي حالة تتراكم فيها الكوليسترول والرواسب الدهنية على جدران الشرايين.
ويمكن أن يؤدي تراكم اللويحات في الشرايين التاجية إلى الحد من تدفق الدم إلى القلب، مما قد يؤدي إلى نوبة قلبية. في حين أن رواسب الكوليسترول في الشرايين التي تزود الدماغ بالدم يمكن أن تسبب السكتة الدماغية الإقفارية.
إعلانويمكن أن يؤدي ارتفاع الكوليسترول أيضا إلى إضعاف جدران الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية، وهي منطقة منتفخة وضعيفة في الشريان. وإذا انفجر تمدد الأوعية الدموية، فقد يتسبب في نزف داخلي يهدد الحياة.
ومما قاله الأطباء أن هذه الحالة "تسلط الضوء على تأثير الأنماط الغذائية على مستويات الدهون وأهمية إدارة ارتفاع الكوليسترول في الدم لمنع المضاعفات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
يسحق الكوليسترول ويقي من السرطان.. نوع من التوابل يبهر الباحثين بتأثيراته
يعرف الكثير منا فوائد بذور الكمون لاسيما في قدرتها على المساعدة في التخلص من غازات البطن المزعجة للرضع ومشاكل الجهاز الهضمي إجمالا، لكن دراسات جديدة كشفت أن هذا النوع الشائع من التوابل الذي يعد أيضا مكونا رئيسيا في العديد من المأكولات العالمية، يحمل فوائد صحية متعددة، أبرزها الوقاية من السرطان وخفض مستويات الكوليسترول.
وباتت بذور الكمون الغنية بالعناصر الغذائية محط اهتمام الباحثين لما تحتويه من مركبات تعزز الصحة العامة.
ويرى الباحثون أن التأثيرات الصحية الإيجابية للكمون تعود إلى مركبات الفلافونويد، التي تعمل كمضادات أكسدة قوية تساعد على تحييد الجذور الحرة الضارة التي تسبب تلف الخلايا. ووفقا لموقع WebMD الطبي، فإن هذه العملية قد تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
وكشف الباحثون في دراسة نشرتها مجلة Frontiers in Oncology، أن مستخلصات الكمون أظهرت تأثيرات إيجابية على خلايا مصابة بسرطان العظام، حيث ساعدت في شفائها. وأوضحت الدراسة أن هذه النتائج تفتح الباب أمام إمكانية استخدام الكمون كوسيلة مساعدة في علاج السرطان مستقبلا.
ولفتت أبحاث أخرى إلى دور الكمون في الحد من مخاطر الإصابة بسرطانات الكبد والمعدة والأمعاء. وذكر الباحثون أن هذه الفوائد ظهرت بشكل رئيسي في دراسات أجريت على الحيوانات، مع الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج على البشر.
وأثبت الكمون فعاليته في خفض مستويات الكوليسترول "الضار" (LDL)، الذي يعد من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والسكتة الدماغية، حيث أظهرت دراسة نشرت في المجلة الدولية للعلوم الصحية، أن تناول مستخلص الكمون 3 مرات يوميا لمدة 45 يوما أدى إلى انخفاض كبير في مستويات الكوليسترول الضار.
وفي دراسة أخرى ركزت على النساء البدينات، أدى استهلاك 3 غرامات من مسحوق الكمون مع الزبادي مرتين يوميا لمدة 3 أشهر إلى تحسين مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية وزيادة الكوليسترول "الجيد" (HDL).
وفضلا عن فوائد الكمون الصحية، فإنه يحتوي على فيتامين A والكالسيوم والحديد، ما يجعله مكونا مغذيا ومفيدا في النظام الغذائي اليومي، بيد أن الأطباء ينصحون بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى تأثير الكمون على صحة الإنسان بشكل دقيق، واستشارة المختصين قبل الاعتماد عليه كعلاج.